قراءة الناقد والقاص محمد فري في القصة:
تقنيا؛ يمكن تقسيم النص إلى وضعيات كالتالي:
1 - - بنزق؛ رفعت التحدي..:
وضعية أولى تعَكس حالة توازن؛ وهي وضعية بدء تفتح الباب لوضعيات آتية.
2-- ضغطت على الدواسة بجنون: خلخلة لتوازن الوضعية الأولى بنية رفع التحدي ...
3--: يسابقني واسابقه...:وضعية ثالثة نتجت عن النية السابقة؛ بالدخول في معركة السباق؛ وهي وضعية تدخل في نطاق التحولات الناتجة عن وضعية البدء.
4 - - فجأة اختفى كما لو كان سرابا... رفعت شارة اانصر بنشوة...: وضعية رابعة تعكس اطمئنان السارد لما اعتقده نصرا؛ وكأن ذلك شعورا باستعادة توازن لم يكن حاضرا في وضعية نية السباق. وهي وضعية بمثابة حل أيضا؛ لما كان معقدا في السابق.
5-- لم اكن أعلم أنه كان ينتظرني في المنعرج...: وضعية نهاية تخلخل التوازن المزعوم وتفقد السارد اطمئنانه لما اعتقده نصرا؛ ثم هي وضعية تفتح الباب للتحدي من جديد؛ ولخلق وضعيات جديدة.. هي نهاية مفتوحة اختارها النص..
الوضعيات أعلاه تعكس خطاطة سردية اختار النص نسج متواليات سردية عبرها؛ تعكس حبكة واضحة تسلمنا إلى رهان عام؛ يمثل حالات عديدة يواجهها الفرد في صراعه مع واقع غير مسعف؛ واقع يحتاج إلى التحدي وإعادة المحاولة باستمرار دون الاستسلام لغير المتوقع..
هو نص يعكس ق ق ج واضحة تمتلك حكاية مبتسرة؛ تستند إلى جمل فعلية ذات إيقاع متتابع سريع؛ يسهم في خلق حركية تتغيا رهانها..