تبرر الحرية كثير من المحظورات!
تحيتي وتقديري

أكيد الأستاذة أميمة ؛ تحت يافطة البنود والاتفاقيات الدولية ؛ اختلط الحابل بالنابل . فالكل يغني لليلاه . وبطعم العولمة ؛ ومذاق الانفتاح ؛ تجاوزت الحياة الفردية منسوب القيم . لكن ما نتيجة القفز العلوي في هذا المجال إذا كانت الأرضية من إسفلت ؟؟. الجواب تكشف عنه التحولات المفزعة لمظاهر اجتماعية راسخة.
شكري موفور لك على العناية .
مودتي

إذن نحن أسرى البنود والاتفاقيات، من نقع تحت حماية الأقوياء فيها، الأقوياء يتمتعون بحرية أكبر، فهم يضعون بنودها
بنود تناسبهم على مقاساتهم وعلى غيرهم أن يتقمصها
وتحدث البلبلة عندما يكون الثوب فضفاضا جدا أو ضيقا جدا..! إنه بنذر بالتمزق ولو كان متماشيا مع الموضة!

التحولات مفزعة بالفعل.. فالجيل صار مستنسخا عما يشاهده من رسوم وأفلام تبث الحداثة والعولمة، وبينما تتكاثر النسخة المقلدة تندر النسخة الأصلية
الأصلية مختومة بختم قيم ودين الإنسان من لا دين له ولا قيم له لا هوية له.. إلا الإلحاد.. والإلحاد ليس إلا إنني وجدت من عدم وسوف أفنى رغم أن الحقائق العلمية تؤكد أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم! لكن هناك من يصرون على عدمية الروح فقط لأنهم لا يرونها بأعينهم.

فائق تقديري

تحليل رصين للظاهرة . لقد وضعتِ اليد على الجرح ؛ يا أختي الفاضلة ؛ ماذا عساي أن أقول في هذه القرية التي تسمى اليوم العالم ؛ الشمس لا تحجب بالغربال .فيها غالب ومغلوب على أمره . وهذه معضلة التحدي . معلوم أن للغالب بنود عولمية باسمها يتم تسويق كل شيء يخص الإنسان دونما اعتبار للخصوصيات الثقافية واختلاف الهويات التي تتعرض لضربات موجعة ؛ فركوب قطار العولمة والتحديث أمر محسوم ثقافيا وحضاريا ؛ لكن ينبغي معرفة الوجهة التي يقصدها ؛ وما لها وما عليها . عندما تكون الأرضية صلبة يتم اختصار الدرس في التلاقح الحضاري البناء . وعندما تسىتمد المواقف والآراء ؛ والتحديث نفسه من الهشاشة ينفلت القيد ؛ وتقدم التبريرات في طابق من ذهب .
مع خالص شكري