بيد أننا لا نرى جسدها على الصفحات الرقمية إلا... إننا نرى رقصها؛ فتهافتهم كفراشات.
الموضوع طويل، يستحق الوقوف
تحية

من يحرض من؟
قال تعالى (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ )
هنا في الآيات الكريمة من بدأ بالتحريض؟ هي؛ لما رأت جماله، وشغفها حبا
بثلاث علامات
راودته: أغرته
غلقت الأبواب: خلوة
هيت لك: أذنت له

لكن، هل هي من تحرض دائماً؟ أم أنه هو يعتبرها دخيلة على مجاله الأصيل، العقل والفكر، فيهمشها فكريا، ويقبلها كأنثى.
يستحق التأمل

رؤية: من يحرض من؟ الناقدة فاطمة الزهراء العلوي تثير تساؤلات من حق الجميع الانصات لها والإجابة عليها
يدهشني أن يكون جسد المرأة حاضرا في رقميات تغيب فيها الصورة لكنه يحصل
الصورة في المخيلة إما فاتنة يتم التصفيق لها وإما قبيحة يتم مجها وتهميش حضورها الفكري
الأمر مثير فعلا، ولا ننسى أنه في حضور أنوثتها لا تغيب ذكورته.. ويغيب الفكر على ما يبدو
وذلك يجعلني أتساءل هل المرأة عامل فاعل معطل للمسيرة الأدبية؟ رغم أنها فاعلة موجودة في شخصيات أدبياتها
أعتقد أن الرجل يعتبر في كثير من الأحيان المرأة دخيلة على عالمه الفكري مقتحمة لمملكاته الخاصة التي يتربع على عرشها
هي التي طالما رآها على عرش المطبخ والبيت الذي تحاول الخلاص منه ومن رائحة البصل والثوم
وصولا للقلم الذي أصبح في متناول الجميع في العالم الرقمي والذي تحاول أن تبدع فيه وأثبتت إبداعها فيه حينا
لكن الحديث عن العالم السياسي وفشله فيما يدور حولنا يجعلني أعترض في سبب فشله
لأن فشل العالم السياسي ليس فشل الرجل فحسب بل والمرأة بل ومجتمع برمته في تكوين أرض صلبة لنواة أسرة
مثقفة مطمئنة مشبعة مستقرة نفسيا وبيئة نظيفة لا تتخللها كل قاذورات الغرب التي اُستجلبت بسهولة من خلال العالم الافتراضي
لقد أصبحت الأهداف مشتتة بالتالي الخطط أكثر تشويشا ولا أحد قادر على الوصول لشيء عدا عن التصادم الذي فاقت نسبته نسبا عالية بسبب تلك الفوضى
المرأة التي تم استدراجها لدوامة الحرية وتزحلقت نحو المساواة لم تستطع الحفاظ على دورها كأم وزوجة بالتالي أخرجت جيلا هشا جدا جدا بدوره يهرع لما يسمى للبوبجي لا لعالم أدب ولا فكر ولا ثقافة يفضل السهل ويستبعد المعقد ويشاهد ولا يقرأ
إن الشهوة موجودة بشتى أنواعها لكن المعضلة أن تكون حاضرة بأوج زينتها لتتربع على عرش القوة والاختيار لتفرض نفسها قبل الفكر والفكرة وقبل الأدب والإبداع

هو ما زال متخبطا في عشوائية رؤيته بل وعشوائية كيفية قبولها لها في عالم تخترقه رغما عنه ليصف أدبها بالأدب النسائي وليقبلها كرفيقة لا أكثر في مشواره
وهي ما زالت متخبطة في عشوائية الوصول فلا هي رجل لتزاحمه وكامرأة هل ستصل دائما بعده فضلا عن الأفضل عنه؟

الأستاذة الفاضلة أميمة السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته
هناك كتابة وهناك قراءة
الكتابة مخاضها عسير لكن تبقى فصوصا ملساء / إن لم تحركها القراءة
القراءة ماء الكتابة ، وهناك قراءات تفوقت على لحظة المخاض
مثل قراءتك الرائعة ومداخلتك القيمة هنا
كنت منذ قليل ـ في مكان آخرـ أكتب تعليقا على تعليق ما / قلت فيه لصاحبه وقد كان رائعا في تحليله ، قلت له / كما للكتابة مخاضها للقراءة مخاض وربما مخاض القراءة مساحة وجعه أكبر
أبصم على كل ما جاء في مداخلتك وأشكرك جزيل الشكر وبحول الله هناك نقاط ربما أعود إليها لاحقا بحول الله لإضافة أو لنقاش
ممتنة جدا أستاذة أميمة
وبارك الله فيك
مساؤك طيب