مقامات ليثية: مقامة (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    مقامات ليثية: مقامة (1)

    [align=center]مقامة ليثية (1)
    سفاهة الحمق[/align]
    [align=right]

    أتى رجل إلى قطعة أرض فأحاطها بسور ونادى في الناس:
    - أيها الناس! أيها الناس!
    فاجتمع إليه عدد منهم غير قليل.
    فقال:
    - من يساعدني في إصلاح هذه الأرض وشق قنواتها وزرعها وتشجيرها وغرس بذورها، وله أن يستظل بظلها، ويشرب من مائها، ويأوي إليها متى شاء؟

    فانصرف عن ندائه بعضهم، واجتمع حوله آخرون. ووقف غيرهم يتفرجون، وعلى شيء لا يلوون.

    أما من اجتمعوا حوله فصرف منهم -في غلظة- من صرف، ثم ذهب منهم بعد ذلك من ذهب. وبقي معه عصبة شمروا عن سواعد الجد، وعقدوا العزم ألا يهِنوا أو يتوانوا عن العمل، وتعاهدوا على البقاء معاً في السراء والضراء، ولم يطلب أحد منهم من أجر أو جزاء. وقبلوا بصاحب الأرض أميرا، يذلل الصعب، ويُسَيِّر الأمورَ.

    ثم قاموا جميعاً: هذا يسوي الأرض ويحرثها، وهذا يصلح السور ويقويه، وهذا يشق الترع والمصارف، وهذا يبذر الحب ويغرس الشجر، وهذا يروي الزروع وينزع الأعشاب الضارة، وهذا يذهب للسوق يشتري السماد والالآت. وهم جميعاً يحرسون المكان ليل نهار ألا تصل إليه يد عابث أو يلقي فيه أحد بقاذورات. وأعجب العمل بعض المارة فساهم منهم من أراد بغرس بذرة أو ري شجرة أو غير ذلك مما تصلح به الأرض.

    ومرت الأيام كجميع أيام الله، بين ارتفاع وانخفاض، وسعة وضيق، وأفراح وأتراح. ولكنهم جميعاً لم يتفرقوا شيعاً وإنما اعتصموا بحبل الله المتين. وكان أميرهم يشتد حيناً وحيناً يلين. مرة يقول قولاً حكيما، وأخرى يجعل الصحيح سقيما. لا يستقر على أمر حتى يقول بغيره، وإن استشاره أحد في أمر، أو استفسر منه عن خبر، شكا من التعب وقلة النوم، والعمل طيلة الليل وطيلة اليوم. وقال "أنتم أدرى بشئونكم، فانصرفوا لأعمالكم، ودعوني أدبر شئوني، وعن شيء لا تسألوني."

    واستمر على هذه الوتيرة الحال، بين إدبار وإقبال، ولمسات عقل ولوثات جنون، وعلامات شك وشطحات ظنون. ولم يدر أحد سبباً لتقلب الأمير، وعرقلته للكثير من وسائل الإصلاح ودواعي الحزم والفلاح. ولم يعد يفرق بين اليقظة والأحلام، والحقيقة والأوهام. فيرى نفسه مرة فارساً مغوارا، يحمل صارماً قاطعاً بتّاراً، يحوَّل الليل نهارا، وتهطل السماء بأمره مدرارا. وأخرى زعيماً أوحداً لا يشق غباره، وقائداً أمجداً طيب جواره، ومفوَّهاً بالبلاغة منمق حواره. تارة ينهى ويأمر، وتارة يبني ويكسر. من داهنه ارتفع، ومن صَدَقه وقع، وصراخه لا ينقطع.

    ولم تهتم العصبة كثيراً بهذه الشطحات، فالعمل أول الأولويات. وكانوا يدعون الله له بالهداية، ويمتنعون عن الشكاية، لما في ذلك في العدو من نكاية.

    ثم أتى يوم قال فيه:
    - توشك أن تجف أنهارنا فأعينوني حتى لا تموت زروعنا وأشجارنا، وتذبل ورودنا وأزهارنا. فمصلحة المياه تهددنا بمنع الماء عنا إن لم ندفع لهم عن سابق الأيام، وهو كثير كثير يفوق طاقة الأمير.

    فاجتمعت العصبة تفكر في طريقة لحل المشكلة والخروج بسلام من المعضلة. فساهم منهم بماله من استطاع، وجاء من أهل البلدة أمراء وأتباع، دفع هذا فلساً وهذا دينارا. واجتمع من المال ما دفعوه وإلى مصلحة المياه أرسلوه.

    وكان قد بدأ الشجر يكبر، والشجرة القائمة تسند المائلة، والعشب الأخضر يغطي الأرض القاحلة، والماء يجري في جنبات الأرض يبشر بنماء عجيب في الأفق القريب، وأوشكت الثمار على النضوج، وازهرت الورود. وظن الجميع أن أعمالهم ستؤتي ثمارها ويعم نفعها على البلدة كلها، بل ومن أسعده حظه بجوارها.

    وعلى هذه الحال أتي رجل من بين المتفرجين كان يعمل بمصلحة المياه ويقف صامتاً طيلة الوقت فقال:
    - هذه الأرض وما عليها لي فيها ما يقرب من الثلث. فقد عمل فيها ابن عم لي عند بناء السور الأول ومدَّ بعض أنابيب المياه للجانب الأقحل، ثم باع سهمه فيها لي. وهذا صك ملكيتي. أما جاري الذي يدَّعي الملكية للأرض بأسرها ومنحكم ظلها وظلالها، والشرب من مائها فما هو إلا صاحب نصفها. وأخته تملك ما بقي من خمسها. وإني بائع لسهمي فلا أريد عناءها. فمن يريد شراءها؟

    فتعجب القوم من دعواه، وبلغ الذهول منهم منتهاه. فلم يبرز الرجل ولا ابن عمه صك ملكيتهم من قبل، ولم ينبس أحد منهم ببنت شفة وهم يرون العصبة يعملون ويكِدّون، وفي الأرض يفلحون، وللفرج من الله ينتظرون. فاتجهت أبصارهم "لصاحب النصف" الأمير وأخته "صاحبة الخمس" في حيرة وتساؤل.

    قال صاحب النصف:
    - صدق الرجل وابن عمه.
    وقالت صاحبة الخمس:
    - صدق الرجل وابن عمه.

    فطرح القوم على صاحب النصف سؤالاً بعد سؤال، وهو صامت عن المقال. مرة يشيح بوجهه، ومرة ينهرهم بكفه. ومرة يقول كلاماً لا علاقة له بالموضوع، ويأمرهم بالطاعة والخضوع، ثم يعيد ويزيد فيما لا ينفع ولا يفيد.
    فقال القوم في نهاية الأمر بعد أن أعياهم فهم تفكيره وسوء تدبيره:
    - كيف لم تخبرانا منذ البداية أن الأرض هذا حالها وقد وعدتما البلدة بأسرها بالتفيئ في ظلالها، والأكل من ثمارها؟
    قال صاحب النصف وأخته:
    - هذه الأرض ليست لكم. ولا يخفى هذا على أحد، ولا بد مما منه بد.
    قال القوم:
    - ليست الأرض هي المشكلة، وما عملنا لانتزاعها بل لِمَا عاهدت عليه البلدة بأسرها. فكيف حين يينع الثمر ويدنو القطاف يحصده من الشركاء ثلاثة؟ إن للبلدة كلها حق عليك أن تؤديه.
    فقال صاحب النصف:
    - أنتم غشاشون محتالون، ضعاف العقل لا تعون ما تقولون. لبذور الفتنة تزرعون، وللعهود تخونون. هذا حقي ومالي، تعبت فيه أياماً وسهرت فيه الليالي. أما صاحب الثلث فلي معه وابن عمه حساب فهو خائن كذاب. اذهبوا عني فلا حاجة لي بكم. اذهبوا فافلحوا في أرض غير هذه، فأنتم كحمير الأرض تعملون ولا تفهمون. ولا يخاطبني أحد منكم فيما أملك، فقد مضى وقت الكلام وحان وقت الفعال. اذهبوا، تصحبكم اللعنات من رب السماوات.

    فازداد من القوم الذهول. يقول كلاماً ثم ينفيه ولا يأتِ بدليل، يطفئ غلة الظامي ويشفي العليل. يحور في الكلام ويدور، ويرغي مزبداً ويثور. لا يستقر له قرار، ويشعل بكلامه ناراً فوقها نار.
    فقال له رجل منهم:
    - غفر الله لنا ولكم. ثم انصرف.
    وصمت آخر فلم يرد، ثم انصرف.
    وقال ثالث:
    - كنت أشْتَمُّ منك رائحة الغدر. ثم انصرف.
    وقال رابع:
    - والله لا أتركك وقد خدعتنا، وبناب الغدر أسلت دماءنا. انظر لأهل هذه البلدة كم منهم كان لك مؤتمنا، وكم منهم كان للأرض محسنا؟ أيكون لنا منك الشتم والسب، والإهانة وسوء الأدب. فاعلم يا خفيف الفكر والدين إن الله لا يضيع أجر المحسنين. وإنما يملي للظالمين ويحاسب المسيئين. ثم انصرفوا جميعا.

    قالوا:
    - قطعنا لأهل البلدة على أنفسنا عهودا، ولدينا من بعض ما أسهموا به بذورا. فما الرأي؟ فأجمعوا أن يشتروا أرضاً يكون للبلدة كلها فيها نصيب، من بَعُد منهم والقريب. ينعم بثمرها كل من يأوي إليها، ويستظل بظلها كل من مرَّ بها. لا ترد أحداً، ولا تغلق بابها في وجه من أمَّها، إلا من أظهر فيها العداوة، وأراد غرس بذور الشقاوة.

    فاشتروا الأرض ودفعوا ثمنها، وأوكلوا أمر تمهيدها وإصلاح تربتها لعامل استأجروه، وبدأ عمله، وخيراً وعدهم ووعدوه. حتى إذا أوشك أن ينتهى من أعمال الحفر والتمهيد وشق الطرق والتعبيد، جاءوا وبذروا الحَب، ورووا الأرض وغرسوا الأشجار ومختلف الورود والأزهار. وفتحوا الأبواب لأهل البلدة وتكون الأرض مضافة في السعة والشدة.

    ثم طرق بابهم طارق، ففتحوا له فوجدوا صاحبة الخمس. فقالت:
    - نريد الإصلاح. وتعود المياه إلى مجاريها، والأمور إلى ما كانت عليه.
    ثم طرق طارق آخر، ففتحوا له، فإذا هو صاحب النصف. فقال:
    - أريد الإصلاح بعد أن طالتني منكم الإساءة، وجعلتموني ضحية لأفعالكم، وسوء تخطيطكم. ونعود بالأمور إلى ما كانت عليه، وكان شيئاً لم يقع.

    فعجب القوم من إصراره على أنه الضحية، ومن إساءته وعدم إقراره بالخطأ واعتذاره. وقد كانوا من قبل نصحوه فما استمع، وحذروه فما ارتدع. وازداد في قمعه وما امتنع. وكان كل فعاله تجبر وافتراء، وتكبر وتجريح بلا استحياء، فقالوا:
    - كيف تعود الأمور إلى ما كانت عليه وأنت صاحب النصف، وأختك صاحبة الخمس، وعامل مصلحة المياه له الباقي؟ وها نحن قد اشترينا أرضاً واستأجرنا عاملا. وقطعنا ببركة الله في عملنا شوطاً، وأعلمنا أهل البلدة بكل ما وقع، وبكل من وضع الله ورفع؟

    قال صاحب النصف:
    - لا مانع عندي من أرض جديدة أكون فيها معكم، وعلى ما غبر أسامحكم. وقد عفوت عن زلاتكم وأخطائكم. وأمُنُّ عليكم بصحبتي، فأنا بين الناس صاحب مركز مرموق ومهابة، وأمدكم بما لي من عزة ورفعة وصلابة.

    فضحك القوم من كلامه، وقال أحدهم:
    - يا أحمق، كيف آمن لك وهذا أثر فأسك؟
    وقال أخر:
    - المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
    فقال الجميع:
    - صدق الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم. [/align]

    يقول الراوي:
    ولا يزال صاحب النصف على حاله في موضعه، إن اختلف معه أحد سبه وشتمه وطرده من موقعه، ولفق عليه من التهم المنكرة والأكاذيب ما لا ينخدع به النحرير الأريب. وإن عظم المصاب شكَّل أتباعه لجنة لتقصي الحقائق، فأمسكوا في القشور وتركوا اللباب، ونبذوا العظائم وتمنطقوا بالرقائق. وأرادوا حفظ ماء وجوههم وقد أراقوه، ولم يبالوا بمن في شباك خداعهم أوقعوه، أو بمن له عرض وشرف وقد استباحوه. فبئس التابع وبئس التبيع، ومقامهم أمام الله الذي يرفع الشريف ويخفض الوضيع. ولو سكتوا عن الحق لكانوا مجرد شياطين، ولكنهم جهروا بالباطل فبئس القرين، فزادوا درجة على إبليس الرجيم، المحروم من رحمة الله والنعيم، وله في الآخرة من ألون العذاب الأليم ما لا يعلم به إلا جبار السموات والأرض، الذي أعزّ المؤمنين وحمى كل عِرْض. وأصلي وأسلم على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، محمد بن عبد الله عليه الصلوات والسلام من الله.
    التعديل الأخير تم بواسطة د/ أحمد الليثي; الساعة 10-06-2007, 19:35.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • إسماعيل صباح
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 304

    #2
    مقامة رائعة

    [align=center]الكاتب المبدع الدكتور أحمد الليثي :ــ

    مقامة رائعة بما تعنيه الكلمة فيها تصوير دقيق لحال الغلابا الكادحين مع السلاطين المتجبرين, تعود بنا إلى الحال التي كان عليها الفلاحين أيام الإقطاعيين , وتتكرر الصور بمسميات جديدة , انتهى عهد العبودية , بصورتها القديمة ولا زالت موجودة تحت مسميات جديدة , كفيل ومكفول ومكتب عمل وفيز ورسوم إقامة وتأشيرات دخول وغير ذللك من المسميات , في الواقع لولا العمالة المسكينة لما ارتفعت أرصدة رجال الأعمال , فليتقوا الله فيمن تحت أيديهم.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة إسماعيل صباح; الساعة 19-06-2007, 09:44.

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      السلام عليكم

      الاستاذ احمد الليثي المحترم

      تصوير جميل منك ومقامة في غاية الروعة

      ولو بيني وبينك كنت احسبها لأول وهلة انها مقامة من مقامات الموسيقى

      فقلت في نفسي لادخل هنا في هذه المقامة وساجد النهاوند او ساجد البيات او الرست او الحجاز او العجب .. الخ

      ولكن وجدت اجمل من مقامات الموسيقى

      وجدت قصة جميلة وفيها الحكمة والعبرة

      بارك الله فيك


      تشكرات
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • محمد حسنين البدراوي
        عضو الملتقى
        • 17-05-2007
        • 229

        #4
        مقامة هي من وحي الخيال أم من وحي الحقيقة .. هذه قصة تتكرر في دنيانا ياسيدي وأظن أن فيها لمحات حقيقية ولكنها مقامة فيها الحكمة والعظة والعبرة والحقيقة والتجربة والأدب واللغة .. أكرم بك من كاتب
        [font=Comic Sans MS][color=#FF0000][size=6]جمعية لا تقل رأيك وجامل أو وافق أو نافق أو فارق فنحن عرب [/size][/color][/font]

        تعليق

        • د. جمال مرسي
          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
          • 16-05-2007
          • 4938

          #5
          أولا أنت أعدتنا لمقامات الحريري من الناحية الأدبية
          فذكرتنا د. أحمد بذلك الفن البديع الذي يكان أن ينقرض لولا بعض المخلصين أمثالكم .
          هذا بالنسبة للشكل
          أما بالنسبة للمضمون فكأنني أرى صورة حقيقية لعالمنا الانترنتي و ما يدور فيه و الذي ترجمته بصدق
          في هذه المقامة البديعة .
          بارك الله فيك و في كل حرف نثرته
          أشعر أني أفتقدك فلعلك تكون بخير
          محبتي و تقديري
          د. جمال
          sigpic

          تعليق

          • محمد الحناوي
            عضو الملتقى
            • 17-05-2007
            • 40

            #6
            صورة طبق الاصل

            مقامة من حياتنا

            تحياتي

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إسماعيل صباح مشاهدة المشاركة
              [align=center]الكاتب المبدع الدكتور أحمد الليثي :ــ

              مقامة رائعة بما تعنيه الكلمة فيها تصوير دقيق لحال الغلابا الكادحين مع السلاطين المتجبرين, تعود بنا إلى الحال التي كان عليها الفلاحين أيام الإقطاعيين , وتتكرر الصور بمسميات جديدة , انتهى عهد العبودية , بصورتها القديمة ولا زالت موجودة تحت مسميات جديدة , كفيل ومكفول ومكتب عمل وفيز ورسوم إقامة وتأشيرات دخول وغير ذللك من المسميات , في الواقع لولا العمالة المسكينة لما ارتفعت أرصدة رجال الأعمال , فليتقوا الله فيمن تحت أيديهم.
              [/align]
              أخي الفاضل الأستاذ إسماعيل صباح
              شكر الله مرورك.
              مع الأسف لا يزال في عالمنا هذه النوعية الباهتة من البشر، الذين يتخذون شعار "أنا ربكم الأعلى" عنواناً لهم، ومن حماقتهم لا يدركون ذلك.
              ولكن كما علمنـا كتاب الله عز وجل "إن ربك لبالمرصـاد".

              دمت سالمـاً.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • عبلة محمد زقزوق
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 1819

                #8
                مقامة وكأني صافحت فيها الحرف قبل إطلالته...
                و واكبت زمان الطاغيه وشريكته.
                فتساءلت ونفسي: كيف أصاغ الليثي ما دار بخلد عموم أهلي وقومي؟
                ورددت بيني وبين نفسي:
                لا أعاد الله علينا زمان الجحود، ولا أفاض علينا من كيل المتعووس..
                لقد نعمنا بما انعم الله به علينا من العطاء والمن؛ فهل شكرنا؟!!
                لله الحمد ما زال الشكر والحمد منا في أول كل مقالة ومقامة كتبت منا وإلينا.

                فـشكرا لكريم الإفاضة؛ وعظيم الرواية منك أخينا الروائي القاص المتمكن من سرد المقامة
                د. أحمـد الليثي

                تعليق

                • د/ أحمد الليثي
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 3878

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم

                  الاستاذ احمد الليثي المحترم

                  تصوير جميل منك ومقامة في غاية الروعة

                  ولو بيني وبينك كنت احسبها لأول وهلة انها مقامة من مقامات الموسيقى

                  فقلت في نفسي لادخل هنا في هذه المقامة وساجد النهاوند او ساجد البيات او الرست او الحجاز او العجب .. الخ

                  ولكن وجدت اجمل من مقامات الموسيقى

                  وجدت قصة جميلة وفيها الحكمة والعبرة

                  بارك الله فيك


                  تشكرات

                  الأخ الفاضل الأستاذ علي
                  شكر الله مرورك. ويسعدني أن المقامة لم تخيب ظنك الموسيقي.
                  وإن كنت أصدقك القول إنني لا أتمتع بأذن موسيقية على الإطلاق،
                  وأعتبر الموسيقى بأنواعها ضوضاء لا داعي لها.
                  دمت سالمـاً.
                  د. أحمد الليثي
                  رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  ATI
                  www.atinternational.org

                  تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                  *****
                  فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                  تعليق

                  • د/ أحمد الليثي
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 3878

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد حسنين البدراوي مشاهدة المشاركة
                    مقامة هي من وحي الخيال أم من وحي الحقيقة .. هذه قصة تتكرر في دنيانا ياسيدي وأظن أن فيها لمحات حقيقية ولكنها مقامة فيها الحكمة والعظة والعبرة والحقيقة والتجربة والأدب واللغة .. أكرم بك من كاتب
                    هذه المقامة يا أستاذ محمد من وحي الحقيقة.
                    وكما يقولون الحقيقة أحياناً أفظع من الخيـال. وما سكتنا عليه أشد من هذا.
                    وعليك ببقية المقامات حتى تتعرف أكثر على جوانب أخرى من شخصية صاحب النصف ورهطه.

                    دمت سالمـاً.
                    د. أحمد الليثي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    ATI
                    www.atinternational.org

                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                    *****
                    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                    تعليق

                    • رشيدة فقري
                      عضو الملتقى
                      • 04-06-2007
                      • 2489

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                      الأخ الفاضل الأستاذ علي
                      شكر الله مرورك. ويسعدني أن المقامة لم تخيب ظنك الموسيقي.
                      وإن كنت أصدقك القول إنني لا أتمتع بأذن موسيقية على الإطلاق،
                      وأعتبر الموسيقى بأنواعها ضوضاء لا داعي لها.
                      دمت سالمـاً.
                      اخي الكريم احمد الليثي
                      اشكر فضلك الكبير في احياء هذا النوع من الادب
                      هنا في ملتقانا العزيز*المقامة*
                      واشد على يدك التي تكتب بهذه الواقعية
                      فقط اخالفك الراي حين رددت على اخينا علي الجاسم
                      بانك تعتبر الموسيقى فوضى لا جدوى منها
                      ايعقل ان نصدقك يا رجل وانت تكتب شعرا كله موسيقى
                      اهو تواضع منك ان محاولة للتملص من تهمة التورط في الابداع
                      عموما
                      ان ما تكتب من قصائد فصحىاو عامية يحمل من الموسيقى الشيء الكثير
                      اذن لا مهرب لك منها
                      ارجو ان تقبل تقديري وتعذرتطفلي
                      اختك رشيدة فقري
                      [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

                      [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
                      عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
                      وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
                      وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
                      وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
                      [align=center]
                      [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
                      [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

                      [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

                      تعليق

                      • د/ أحمد الليثي
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 3878

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
                        اخي الكريم احمد الليثي
                        اشكر فضلك الكبير في احياء هذا النوع من الادب
                        هنا في ملتقانا العزيز*المقامة*
                        واشد على يدك التي تكتب بهذه الواقعية
                        فقط اخالفك الراي حين رددت على اخينا علي الجاسم
                        بانك تعتبر الموسيقى فوضى لا جدوى منها
                        ايعقل ان نصدقك يا رجل وانت تكتب شعرا كله موسيقى
                        اهو تواضع منك ان محاولة للتملص من تهمة التورط في الابداع
                        عموما
                        ان ما تكتب من قصائد فصحى او عامية يحمل من الموسيقى الشيء الكثير
                        اذن لا مهرب لك منها
                        ارجو ان تقبل تقديري وتعذرتطفلي
                        اختك رشيدة فقري
                        الأخت الفاضلة الأستاذة رشيدة
                        شكر الله مرورك وتعليقك، زادنا الله من تقريظك، وكفانا شر تقريصك (هههههه معلهش بقى لزوم السجع).
                        والحقيقة إنني لم أقل إن الموسيقى فوضى، وإنما قلت ضوضاء. ولا أزال عند رأيي. ولا أقصد موسيقى الكلام. بل أقصد الطبل والزمر، والخبط والرزع بالآت الموسيقى عموماً. بل أصدقك القول أكثر إن مجرد سماعها (وليس الاستماع لها) يثير في نفسي الضيق. ولله في خلقه شئون.
                        دمت سالمــة.
                        د. أحمد الليثي
                        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        ATI
                        www.atinternational.org

                        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                        *****
                        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X