حاولت أن أسير على استقامة في الطريق المتعرجة؛ وجدت نفسي أنحرف، والأبواق تصرخ علي.الطريق ملتوي كأفعى التفت على صيدٍ ثمين، حاولت التملص لكن أحشاء الطريق قذفتني على رصيف بارد.
تحت الجسر تراءت هوة كنت سأقذف نفسي إليها عقابا على تعثري لكني ابتعدت.السيارة القادمة مسرعة بجنون، نجوت، قررت ألا أنضم للجناة!
كان يوما متتابع الفشل.. ليس النجاح حليفنا على الدوام.. الدنيا اسودت حين انطفأ شيء من النور بخبر غير سار
الدروب تاهت في معمعة تفكيري لكنني قادر على انتشالي من الحسرة العميقة ولا شيء يدوم
تعطلت السيارة فجأة. الجميع يسير بسرعة جنونية يتجهون صوب هدف ما، يصارعون الوقت، يرجمون الطريق بشرر من أعينهم، والمارة، وخردة سيارتي.. تنحيت لئلا تدهسني سيارة غاضبة من كل شيء الازدحام، الإشارات التي لم يتبق إلا عمودها، الإشارة الضوئية المعطلة، والطريق الذي لا نهاية له
مددت رجلي لأخطو، قدمي الثانية لاحقتها على الفور لطالما كانت رفيقة دربها فجرّت آخر أذيال الهزيمة تمزق راية الانكسار.
الطريق طويل، ضيق، الفراغ متسع، خبايا روحي تعبث في ذاكرتي، تتشكل أطيافا من الماضي والمستقبل، أُبعد ما هو مخيف منها
يدخلني في دوامة الممكن والمستحيل، كل ما هو وهم بعيد عن العقل، والعقل ما يقبل الواقع، سأصل مهما كان الطريق بعيدا.
وحدي في مدينة يغزوها العمران، يكثر الصخب، السيارات، الشاحنات ما من أحد يستخدم قدميه ليصل تخيلت الجميع مقعدين في كراسيهم يسيرون بقدم واحدة يشتمون كل حي في الطريق، الطريق لهم، والرصيف لي وما زلت أمشي.
ما زال مقصدي بعيداً. أراه أبعد من الشمس رغم قربه والشمس ضاحكة تبتسم تدغدغ بدفئها برد بشرتي التي يلفحها الهواء
ما من أحد دعاها لتسير معي.. كأنها استيقظت لترافقني وتتبعني خطوة خطوة... هنيئا لست وحدي!
قبل أن تخور قواي استدعيت عزيمتي، متأخرة كعادتها تمشي متباطئة على مهل..
ـ هيا هيا إلى هنا
*قلت إنني سآتي ألم أخبرك؟ أنت على عجل دائماً.
ـ صدقيني كادت أن تصدمك الخيبة لولا أن الله ستر
*آسفة لتوبيخك كم مرة تعثرت كم مرة صدمت بواقع من حديد كم مرة ضربت بشظايا تنتشر هنا وهناك، ضوضاء ، فوضى
شتائم سباب احتفالات ثورة، هزائم، انتصارات وهمية كالمفرقعات تماما تنتشر وتضئ لتختفي لكن الجميع يصفق لها فهي تجعل السماء أكثر انبهارا
ـ ما أجمل أن نمشي معا ،كنت حزينا لأنني مشيت وحدي. كم بقى؟
العزيمة تمشي بإصرار دون أن تعد الدقائق ولا الساعات أو تنظر شزرا للعرق المتسرب من جبين الروح
لا شيء غير ممكن إذا ما استبعدت الوهم وإذا ما جعلت عزيمتك أمامه لا تخور
كان التعب يأخذ منه كل مأخذ وهو يصل.. لكنه وصل.. تنحى التعب لتتأبطه فرحة كبيرة هناك. تابع للبيت القريب بالجوار الذي كاد أن ينساه أونسى وجوده، سلم على الجميع. قد وجد الطريق.. الله أكبر.
تحت الجسر تراءت هوة كنت سأقذف نفسي إليها عقابا على تعثري لكني ابتعدت.السيارة القادمة مسرعة بجنون، نجوت، قررت ألا أنضم للجناة!
كان يوما متتابع الفشل.. ليس النجاح حليفنا على الدوام.. الدنيا اسودت حين انطفأ شيء من النور بخبر غير سار
الدروب تاهت في معمعة تفكيري لكنني قادر على انتشالي من الحسرة العميقة ولا شيء يدوم
تعطلت السيارة فجأة. الجميع يسير بسرعة جنونية يتجهون صوب هدف ما، يصارعون الوقت، يرجمون الطريق بشرر من أعينهم، والمارة، وخردة سيارتي.. تنحيت لئلا تدهسني سيارة غاضبة من كل شيء الازدحام، الإشارات التي لم يتبق إلا عمودها، الإشارة الضوئية المعطلة، والطريق الذي لا نهاية له
مددت رجلي لأخطو، قدمي الثانية لاحقتها على الفور لطالما كانت رفيقة دربها فجرّت آخر أذيال الهزيمة تمزق راية الانكسار.
الطريق طويل، ضيق، الفراغ متسع، خبايا روحي تعبث في ذاكرتي، تتشكل أطيافا من الماضي والمستقبل، أُبعد ما هو مخيف منها
يدخلني في دوامة الممكن والمستحيل، كل ما هو وهم بعيد عن العقل، والعقل ما يقبل الواقع، سأصل مهما كان الطريق بعيدا.
وحدي في مدينة يغزوها العمران، يكثر الصخب، السيارات، الشاحنات ما من أحد يستخدم قدميه ليصل تخيلت الجميع مقعدين في كراسيهم يسيرون بقدم واحدة يشتمون كل حي في الطريق، الطريق لهم، والرصيف لي وما زلت أمشي.
ما زال مقصدي بعيداً. أراه أبعد من الشمس رغم قربه والشمس ضاحكة تبتسم تدغدغ بدفئها برد بشرتي التي يلفحها الهواء
ما من أحد دعاها لتسير معي.. كأنها استيقظت لترافقني وتتبعني خطوة خطوة... هنيئا لست وحدي!
قبل أن تخور قواي استدعيت عزيمتي، متأخرة كعادتها تمشي متباطئة على مهل..
ـ هيا هيا إلى هنا
*قلت إنني سآتي ألم أخبرك؟ أنت على عجل دائماً.
ـ صدقيني كادت أن تصدمك الخيبة لولا أن الله ستر
*آسفة لتوبيخك كم مرة تعثرت كم مرة صدمت بواقع من حديد كم مرة ضربت بشظايا تنتشر هنا وهناك، ضوضاء ، فوضى
شتائم سباب احتفالات ثورة، هزائم، انتصارات وهمية كالمفرقعات تماما تنتشر وتضئ لتختفي لكن الجميع يصفق لها فهي تجعل السماء أكثر انبهارا
ـ ما أجمل أن نمشي معا ،كنت حزينا لأنني مشيت وحدي. كم بقى؟
العزيمة تمشي بإصرار دون أن تعد الدقائق ولا الساعات أو تنظر شزرا للعرق المتسرب من جبين الروح
لا شيء غير ممكن إذا ما استبعدت الوهم وإذا ما جعلت عزيمتك أمامه لا تخور
كان التعب يأخذ منه كل مأخذ وهو يصل.. لكنه وصل.. تنحى التعب لتتأبطه فرحة كبيرة هناك. تابع للبيت القريب بالجوار الذي كاد أن ينساه أونسى وجوده، سلم على الجميع. قد وجد الطريق.. الله أكبر.
تعليق