أنا يمامٌ
في غيرِ فضاءِ اغترابه
حائرٌ وجيبُهُ
تأنسُ الأسماعَ
هديل ربابه
أنا بحرٌ
لا موجَ يُلاحقهُ
وفوق أهدابي
يرتقُ الغيمَ سحابه
أنا وجهٌ رقراقٌ
يتمثل الصفاء لِبابه
ترتاح له الأرواح
ملاذ قرب
يُناصرُ
محضَ حجابه
وغزالةٌ تحرثُ دربها
فوق هوى رُكن
يطوي زمانه
بغير خطابه
فيا تراب وطن
طابَ له العِشقُ
فأقمتُ نوافلي
في ركنِ مِحرابه
يُنادمني زمن انبهار
عرف لشبابي
صرح يعلو
وتعلو فوقه قبابه
فلست أتوارى
وتباريحي انجاز
لا تنغلقُ دونهُ أبوابه