***
"رب صدفة خير من الف ميعاد". جملة صغيرة لكنها كبيرة المعاني. التقينا عليها، وافترقنا عليها، وكانوا قد ذكروا اسمه أمامي، ولم أكن أتوقّع أنّني سألتقي بذاك الأستاذ المميّز. دفعني الفضول لمرافقتهم إلى المكان، وفجأة تراءى لي وجه الاسمراني،كلؤلؤة في ليلة بدر؛ هذا الذي كثيرا ما ردّدتم اسمه أمامي، الأستاذ الذي تعلّمنا على يديه اللّباقة والتواضع وأسمى المعاني. بادرته : "رب صدفة خير من ألف ميعاد ". ففاجأته بها، ولكن ما أسرّه كثيرا هو قدومي، في تلك الأمسية الجميلة.
تفاجأ الأستاذ لرؤيتنا من جديد، كنا الثّلاثة المشاغبين هذه المرّة، قرعنا باب الدّيوان، خرقنا السّكون بضجيج أصواتنا الجَهْورِيّة، فتحتْ علينا إحدى مساعداته، ولكن ما لبثتْ أن استعادتْ أنفاسها حين علمت أن الضّيوف غير اعتياديين، واستلطفناها بدعابة، و سألناها إن كنا غير مرغوبين. فتبسّمتْ وذهبتْ تطلب صاحبنا، الخبير، والشخص المميّز، أستاذ الفرنسية الذي لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن نستحضر أيّام الثانوية دون ذكر اسمه.كم عرفنا من الأساتذة عبر المواسم، لكن أستاذنا بقيتْ صورته مخلّدة في أذهاننا؛ بتواضعه ولباقته وتودّده لنا، عرف كيف يكسب قلوبنا نحن الثلاثة المشاكسين، فكان بمثابة همزة وصل بيننا، حين نختلف و تتقطّع بنا السّبل.
بابتسامته اللّطيفة المعهودة، وقد زادته وقارا، استقبلنا الأستاذ المتفرّس بالأحضان، ثمّ دعانا إلى الجلوس ملغيا كافّة التزاماته.
نادى موظّفته وقدّمنا لها: " هؤلاء تلامذتي الثّلاثة لا يقبلون التجزئة ". قالها الأستاذ بالفرنسية [indissociable]. تبسّمت البنت، وطلبتْ الإذن بالإنصراف، لكن الأستاذ لم يشأ أن يترك الفرصة تمر دون اغتنامها، وطلب منها أن تأخذ لنا صورة تذكارية بواسطة هاتفه المحمول. أرادها تكون لحظة مميّزة. فكانت صورة معبّرة وفرصة معبّرة لم تكن في الحسبان. ( رب صدفة خير من ألف ميعاد ).
تفاجأ الأستاذ لرؤيتنا من جديد، كنا الثّلاثة المشاغبين هذه المرّة، قرعنا باب الدّيوان، خرقنا السّكون بضجيج أصواتنا الجَهْورِيّة، فتحتْ علينا إحدى مساعداته، ولكن ما لبثتْ أن استعادتْ أنفاسها حين علمت أن الضّيوف غير اعتياديين، واستلطفناها بدعابة، و سألناها إن كنا غير مرغوبين. فتبسّمتْ وذهبتْ تطلب صاحبنا، الخبير، والشخص المميّز، أستاذ الفرنسية الذي لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن نستحضر أيّام الثانوية دون ذكر اسمه.كم عرفنا من الأساتذة عبر المواسم، لكن أستاذنا بقيتْ صورته مخلّدة في أذهاننا؛ بتواضعه ولباقته وتودّده لنا، عرف كيف يكسب قلوبنا نحن الثلاثة المشاكسين، فكان بمثابة همزة وصل بيننا، حين نختلف و تتقطّع بنا السّبل.
بابتسامته اللّطيفة المعهودة، وقد زادته وقارا، استقبلنا الأستاذ المتفرّس بالأحضان، ثمّ دعانا إلى الجلوس ملغيا كافّة التزاماته.
نادى موظّفته وقدّمنا لها: " هؤلاء تلامذتي الثّلاثة لا يقبلون التجزئة ". قالها الأستاذ بالفرنسية [indissociable]. تبسّمت البنت، وطلبتْ الإذن بالإنصراف، لكن الأستاذ لم يشأ أن يترك الفرصة تمر دون اغتنامها، وطلب منها أن تأخذ لنا صورة تذكارية بواسطة هاتفه المحمول. أرادها تكون لحظة مميّزة. فكانت صورة معبّرة وفرصة معبّرة لم تكن في الحسبان. ( رب صدفة خير من ألف ميعاد ).
تعليق