[poem=font=",5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جــاد الجـنـابي بالأبـيــات راويهـا = و هـامـة الشعر في عـلياء عاليها
يطــوي القفار شغــوفا عل مهجته = تزيح مــن حــالك الأيـــام كاويها
يفــــوح بالمسك ذكر طاب مكمنه = على الدنى ، والقوافي طاب بانيها
قــريحــة فــاض ينبوع البيـان بها = عذبا زلالا ، عظيم الحب حـاديها
تروي يباسا من الإعراض منتكسا = و يــزهــر الحب فـواحا يجاريها
يعــانـق القــلـب فـيـهـا كـل مؤتلق = من المعاني ونبض الشعــر آتيها
وكيف لا تنتشي الآذان مـطــرقــة = و ســيـد الخلق روح في معانيها
هو النبي و مـــن في الكون يجهله = مــن ذا يماري بشمس جل ناديها
هو الأمــيــن و وحــي الله يأمـنــه = فكيف يعرض عن ذكراه غاويها
وثــاني اثنين صــديــق غـدا علما = لما رأى الشهب لم يبرح مغانيها
هو الـذي جــاد في دنـيــاه تكرمة = بالمال ، و الروح أهداها لهاديها
و مـا عسـاني عـن الفاروق أذكره = ذاك الــذي كان قـر العين هانيها
لــمــا رآه رســــول القـــوم أبهره = عــدل فـأمــن فــنوم ذاك حاويها
وفــضـل عثمان ذي النورين أثبته = على الـمـدى سيد الأكوان غاليها
ما ضــره بعـد ذاك اليوم ما اقترف = وجنة الخـلـد بعــد الموت ثاويها
ثم الــتــقـــي أبو السبطين روعته = تفــوق ما عــد في الأيام ساميها
هو الجــواد إذا مـا ضاق ذي عوز = وهو الجسورإذا ما اشتط عاديها
أولئك الصحب خـــيـر القوم منقبة = هــم الصفاء إذا ما عــد صافيها
ثم الصــلاة على المخـتـار ســيدنـا = والآل والصحب ما دامت لياليها[/poem]