الكرامة: قيمة القيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    الكرامة: قيمة القيم

    في بداية القرن العشرين، قال السيناتور الأمريكي (هيرام دجونسون) مقولته الشهيرة : عندما تندلع الحروب، فإن الحقيقة تكون هي أول الضحايا. و اليوم نقول: حين يحل الوباء بأرض الشعوب المستضعفة، فإن الكرامة تكون هي أول الضحايا.
    وكان المفكر المغربي الراحل مهدي المنجرة يردد على كل المنابر: الكرامة قيمة القيم.
    فإذا كانت الأمم تواكب عن كثب مؤشر انتشار فيروس الكوفيد 19 و غيره من الأوبئة الفتاكة، فأين الخبراء من مواكبة تطورات مؤشر حفظ الكرامة للناس؟
    م.ش.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 18-03-2020, 17:36.
  • الهويمل أبو فهد
    مستشار أدبي
    • 22-07-2011
    • 1475

    #2
    يا أستاذ محمد ندعو لك وللجميع بالسلامة والكرامة

    في مثل هذه الجائحة، من تخطر بباله الكرامة دعك عمن يحمل مؤشرها؟ لا مؤشر غير مؤشر البقاء والغاب. والكثيرون يحمدون رب الكون أنهم في دول رجعية الاقتصاد وفيها الدولة مسؤولة عن مؤسسات الصحة.
    مع النوائب والجائحات يصدق المثل الغربي (لا كرامة لنبيٍّ في وطنه) ومع نظام الاقتصاد الحر عند الأمم المتحضرة تكمن الكرامة الفردية بالموت في سبيل المناعة المجتمعية: دع المرض يفتك بالمجتمع ويهلك من يهلك بكرامة أو دون كرامة. مؤشر الكرامة لا يقيس من يهلك بل هو لمن نجا.

    نسأل الله تعالى السلامة للجنس البشري عامة

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      أهلاً بك عزيزي أبو فهد،
      حفظك الله و أهلك و كل الأعضاء الكرام وأهاليهم جميعاً. الصبر مفتاح الفرج و نومن إيمانا لا يشوبه شك في أن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً.

      الكرامة، يا عزيزي أبو فهد، وأنت أعرفنا، لها أوجه متعددة و لا تقتصر إطلاقاً على حقظ "حياة" (كيفما كانت هاته الحياة). نعم الوقاية ضرورية وأخذ الأسباب التي تؤطرها الدولة والجهات المعنية، لكن لا نقبل أن تكون ذريعة لهضم المواطن العادي في أبسط حقوقه من حفظ الحياة "الكريمة" فيغمره الشعور بالرعب و الخوف (والفتنة أشد من القتل) عوض الإحساس بالأمن والأمان. و لما تقول أمريكا و السويد وكندا للمواطن أن يلزم بيته و لا يخرج إلا للضرورة، فأنت تعلم أن كل شيء تقريبا ميسر منذ زمان لذلك. أما أن يومر بذاك المواطن المسكين في بلدان القهر فكأنما زادوه إهانة بالإضافة إلى مصيبة الوباء. ثم من أين لهؤلاء الناس أن ينفقوا على أنفسهم وذويهم إذا لم يخرجوا للكسب؟ و الآن استفحل الأمر إلى أن صارت الشوارع والأزقة خالية من كل شيء إلا من عناصر الجيش و البوليس أشك في أن يكون انتشارهم مصدر أمن للناس (بل زيت الرعب يصب في نار الخوف). و نحن نعلم أن الإعلان عن حالات الطواريء في بعض البلدان مرتبطة دائما بعقلية السلطة القمعية يستعمل كذريعة و كحل سهل للمزيد من صلاحيات السلطة و لتضييق الخناق على كل من أراد أن ينتقد الوضع. (فهل نعيد للذاكرة ما أنتجه فكر Gramschi في هذا الباب؟)

      لذلك ذكرتُ قضية "مؤشر الكرامة" من سيتولى رصد الخروقات؟

      والله أعلى وأعلم.

      حفظكم الله

      م.ش.

      تعليق

      يعمل...
      X