سفر خارجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يزن السقار
    أديب وكاتب
    • 20-03-2010
    • 110

    سفر خارجي

    لو لم أكنّي
    لكنتُ خريفا
    أنزّ دفئي على طين الحكايا
    أتساقط حتى يباسي
    خفيفا أصير
    و أراهن الغيم على ولادتي و القصائد
    لو لم أكنّي
    لكنتُ قبلة على فم عاشقة
    تلوكها كلما هبّ الوقت
    و عنّ النبيذ على بال الذاكرة
    تخلعها كلما اغتسلت
    و تبلسها غواية حتى المشيب
    لو لم أكنّي
    لكنتُ خيمة
    تلمّ الأحلام الباردة و صوت الحنين
    تطبطب فوق الجرح الدائر في شوارع الروح
    تصارع أصابع الشمس الحرون و كسل الثلج في أقداح الأيام
    تروي الحكايا على العابرين بكاء بكاء
    تُصرصر الملامح العتيقة
    و تراهن الغد على غدهِ المبين
    لو لم أكنّي
    لكنت شجرة لوز
    لي موسمي و اخضراري
    ولي غفوة لا يشاركني بها أحد
    لو لم أكنّي
    لكنت شارعا في وسط السوق
    أقرأ ما زلف من الباعة و العابرين
    أسمع صرير أحلامهم
    ألملم أطرافهم المقطوعة يقينا المتراخية مجازا على جوانبهم
    أراقب وجه الطفولة المكسور تحت عوز الرغبات و أبكي
    أبكي حتى أغسل الطريق تحت أقدامهم
    أرى عيون نساء تفرك جيوب عيونهن و يغمضن
    و أتغرغر بالضجيج حتى أختنق
    لو لم أكنّي
    لكنت قصيدة في بال شاعر
    لكما رأى حبيبته
    تلعثم
    وقال في سره
    آه لو تعرفين
    لو لم أكنّي
    لكنتكِ
    و عشقتني


  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    #2
    قرأتها " وعشقتُني "
    لتكون كل ما أردتَ أن تكون
    لقد كنتَ حتى صار التلعثم فصاحة
    تهجت الحس من منابعه ..
    كنتُ هنا وخرجت مستمتعا
    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة يزن السقار مشاهدة المشاركة
      لو لم أكنّي
      لكنتُ خريفا
      أنزّ دفئي على طين الحكايا
      أتساقط حتى يباسي
      خفيفا أصير
      و أراهن الغيم على ولادتي و القصائد
      لو لم أكنّي
      لكنتُ قبلة على فم عاشقة
      تلوكها كلما هبّ الوقت
      و عنّ النبيذ على بال الذاكرة
      تخلعها كلما اغتسلت
      و تبلسها غواية حتى المشيب
      لو لم أكنّي
      لكنتُ خيمة
      تلمّ الأحلام الباردة و صوت الحنين
      تطبطب فوق الجرح الدائر في شوارع الروح
      تصارع أصابع الشمس الحرون و كسل الثلج في أقداح الأيام
      تروي الحكايا على العابرين بكاء بكاء
      تُصرصر الملامح العتيقة
      و تراهن الغد على غدهِ المبين
      لو لم أكنّي
      لكنت شجرة لوز
      لي موسمي و اخضراري
      ولي غفوة لا يشاركني بها أحد
      لو لم أكنّي
      لكنت شارعا في وسط السوق
      أقرأ ما زلف من الباعة و العابرين
      أسمع صرير أحلامهم
      ألملم أطرافهم المقطوعة يقينا المتراخية مجازا على جوانبهم
      أراقب وجه الطفولة المكسور تحت عوز الرغبات و أبكي
      أبكي حتى أغسل الطريق تحت أقدامهم
      أرى عيون نساء تفرك جيوب عيونهن و يغمضن
      و أتغرغر بالضجيج حتى أختنق
      لو لم أكنّي
      لكنت قصيدة في بال شاعر
      لكما رأى حبيبته
      تلعثم
      وقال في سره
      آه لو تعرفين
      لو لم أكنّي
      لكنتكِ
      و عشقتني



      أستاذ يزن
      لعل هذه الدافئة .. من أجمل ما قرأت
      أحييك على هذا الجمال وأشكرك على مشاركتنا هذه التحفة
      جميلة ومتوازنة ودافئة وعميقة وراقية

      نص يستحق التقدير فعلا

      سيدي الكريم : أظنك تقصد "كلما" وليس "لكما" في هذه العبارة ..
      لكما رأى حبيبته

      لك التقدير والشكر والاحترام

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        جميلة جداااا
        تحياتي أستاذ يزن السقار

        تعليق

        يعمل...
        X