أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جهاد بدران
    رئيس ملتقى فرعي
    • 04-04-2014
    • 624

    أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!

    أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!
    .
    .
    أيا حنجرة الليل، كيف تعبثين بأوتار صوتي في منفاي ؟؟!
    وشِعري يتلظى على لهيبِ أناي، وحلمي العتيق ما زال يقدّ قميص صوتي برغباته الشقية، ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!

    يصلّي كلّ يومٍ في محراب السّؤال، وهو
    يفتّق أزرار الأجوبة بسؤال الماضي، أين أنام وكلّ بلادي تدوسها الكلاب، وتحلّق فوقها الغربان، وأديمها قد اكتحل بالدماء ؟؟؟!!!..

    وأنا أهدهدهُ بين حنايا الضوء، مسيرة عام من ألف ليلةَ سباتٍ مضتْ، وهو يستجدي إعصار الذكريات من سفوح الذّبول، كي يشقّ عنفوان النّور بثرثرة الفرح، في حيرة الليالي الذّابلة على أكتاف القمر، كي تنمو أجنحته مع شروق الشٔمس، مع أوّل طواف قدوم للصّباح وآخر وداع للدّجى...

    أيا حنجرة الليل، ألا تذكرين يوم أنْ هرّبْتِ زئير الرّياح وعواء الذّئاب من بين أوتارك المترنّحة على شفاه تشرين، وأنت تتراقصين على رخام الهلال ليلة العيد؟؟؟؟!!!

    أتذكرين يومها حين كنتِ رِدْءاً للظّلام وأنت تنسجين خيوط العنكبوت بأنامل المساء، وعينيّ تنظر البؤس من نوافذ غربتي ، وظلّكِ يلاحقني كالطّريد من منفاه...؟؟؟!!!

    وأنا لست أدري بأنّ صدري، تدثّرهُ أمنيةٌ مترعةٌ بالاختناق، تُراقِص الدّجى في حقول البرد ، وتصطفيني جسور خوفٍ تقطع مسافات الدّفء وسط ضجيج جوارحي، بنبرة دمعٍ نبشتْ بها جفوني، وأنا ما زلتُ أبتلع شموع أزمنتي من صقيع، حتى فاضت وطفح كيل قصاصات الدّموع وهي تبدّد ملامحي في عقوقٍ من ركام النّسيان، بمقصٍّ ضبابيّ العتمة، أعْور المسير، وقد شربتْ ملح البحر من أمواجه الهائجة وغضبه المجنون...

    وأنا كأنني نسمة هاربة من ترف الفراغ على أجنحة الليل العبوس، أتكوّر صرخةَ ضوءٍ من عورة الغروب، والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود، لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...

    أيا وشم ظلّي المتعرّج، المنقوع تحت هجير الجليل إلى الخليل، إلى متى ستبقى تحته تحتبس أنفاسك في قنديلٍ، فتيله في نزاعه الأخير، يحترق أنيناً كي يضيء للفراشات بعض دفء من زفيره المتهالك ؟؟؟؟!!!

    ألا تدري كم وشاية، صبّ السّراب على يباب الجواب ظنّا ونقصاناً ، وفوق ذلك كلّه، فقد كان يدنيني من الثريّا مبشّراً بتفاصيل شوقه، وسنابل عشقه، وبأنّ الورد قد استرق العبق من جوابك وأثنى....




    جهاد بدران
    فلسطينية
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    أسجّل اعجابي الكبير بحرفك الاديبة جهاد
    واتّخذ كرسيي في الصفّ الأوّل لأعود................
    -
    محبتي
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • جهاد بدران
      رئيس ملتقى فرعي
      • 04-04-2014
      • 624

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
      أسجّل اعجابي الكبير بحرفك الاديبة جهاد
      واتّخذ كرسيي في الصفّ الأوّل لأعود................
      -
      محبتي
      وما أبهى هذا الاستقبال الحار لحرفي المتواضع..وهو يتنشق عطر حضورك ومرورك العابق..
      سعادتي غامرة وفرح الحروف فاق المكان والزمان، وأنت تغدقين باستقبالك الراقي الزهور على سدرة القلب..
      ما أسعدني بقلبك وهو يتوضأ بالنور وجمال الحضور...
      شكرا لروحك العذبة
      أستاذتنا الكبيرة المبدعة سليمى السرايري
      أهلا بك غاليتي وبنور حضورك الآسر
      وها أنا سأجلس في واجهة النص أنتظر عبق قدومك المبهج..
      شكراً لك ولروحك الطيبة

      تعليق

      • عمار عموري
        أديب ومترجم
        • 17-05-2017
        • 1300

        #4
        نص جميل السرد
        قوي الرمز والاستعارة
        ما يجعله أقرب إلى صنف قصيدة نثر

        تحيتي مع تقديري لك الأستاذة الشاعرة جهاد بدران

        تعليق

        • جلال داود
          نائب ملتقى فنون النثر
          • 06-02-2011
          • 3893

          #5
          أيا حنجرة الليل، ألا تذكرين يوم أنْ هرّبْتِ زئير الرّياح وعواء الذّئاب من بين أوتارك المترنّحة على شفاه تشرين، وأنت تتراقصين على رخام الهلال ليلة العيد؟؟؟؟!!!

          *

          لا فض فوك استاذة جهاد
          مع تحياتي

          تعليق

          • م.سليمان
            مستشار في الترجمة
            • 18-12-2010
            • 2080

            #6
            نص فيه من الأسلوب الجيد ومن التعبير والتصوير البلاغيين ما يجعل منه خاطرة أدبية من أجمل ما يكون.
            أحسست وأنا أكمل قراءته بنفحة إيمانية تشملني
            وكيف لا والجليل والخليل أراض مشت عليها أقدام الأنبياء الشريفة الطاهرة إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وعيسى عليهم السلام
            بارك الله فيك وفي قلمك
            أستاذنا الشاعرة المبدعة حقا : جهاد بدران
            مع تحياتي وتمنياتي الجميلة
            sigpic

            تعليق

            • خالدابوجمعه
              هاوي خربشة
              • 18-05-2015
              • 104

              #7
              وما اجمل عينيها دون كحل
              فكيف حين تكحلها دماء الشهداء
              رغم الغربان وعواء الكلاب داخل الاسوار وخارجها
              جميل ما خط قلبك بقلم الاديبة الشاعرة الاخت جهاد بدران ابدعتي
              تحياتي ومودتي

              وأبقى أنتظرُ المطر
              والمطرُ أنتِ

              تعليق

              • جهاد بدران
                رئيس ملتقى فرعي
                • 04-04-2014
                • 624

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
                نص فيه من الأسلوب الجيد ومن التعبير والتصوير البلاغيين ما يجعل منه خاطرة أدبية من أجمل ما يكون.
                أحسست وأنا أكمل قراءته بنفحة إيمانية تشملني
                وكيف لا والجليل والخليل أراض مشت عليها أقدام الأنبياء الشريفة الطاهرة إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وعيسى عليهم السلام
                بارك الله فيك وفي قلمك
                أستاذنا الشاعرة المبدعة حقا : جهاد بدران
                مع تحياتي وتمنياتي الجميلة
                لله دركم أستاذنا الفاضل المستشار الراقي
                أ.م.سليمان
                لقد هزتني كلماتكم العميقة وأنتم تذكرون خطى الأنبياء على ثرى أرضنا المقدسة..وهذا الشعور يستشعره الإنسان حين يتهادى بخطواته على ساحات المسجد الأقصى، تنظر في كل زاوية وتشعر بآثارهم في كل مكان..وببركتهم في كل بقعة، ثم تتنغص المشاعر حين ترى وقع أقدام الصهاينة تدق الأرض وهي تستغيث من نجاستهم وتلويثهم ..
                لقد ثرتم الأحداق شجناً على هذه البقعة التي تستغيث، والكل يبايع...

                الشكر وكل الاحترام والتقدير لهذا الحضور المبارك والضوء الذي علق على كل الحروف..
                بوركم بكم وبشروق حرفكم.. الذي فتح نوافذ النور في المكان..
                وفقكم الله ورعاكم ورضي عنكم

                تعليق

                • جهاد بدران
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 04-04-2014
                  • 624

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خالدابوجمعه مشاهدة المشاركة
                  وما اجمل عينيها دون كحل
                  فكيف حين تكحلها دماء الشهداء
                  رغم الغربان وعواء الكلاب داخل الاسوار وخارجها
                  جميل ما خط قلبك بقلم الاديبة الشاعرة الاخت جهاد بدران ابدعتي
                  تحياتي ومودتي
                  وما أرقى وما أبلغ هذا الكلام المؤثر وأنتم تخطونه على جبين فلسطين وتقدمون نفائس الكلام كحلاً للأرض المقدسة..
                  لن يعيد هذه الأرض بعزتها وشموخها إلا دماء الشهداء والمناضلين الأحرار الذين يعملون ليل نهار للحفاظ على ثراها المقدس..

                  الكاتب الراقي الأديب المتألق حرفه
                  أ.خالد أبو جمعة
                  تحياتي وتقديري وامتناني لهذا الهطول العبق وما نثرتم من جمال الحرف وبياض الكلمة..
                  شكراً لهالات الضوء التي منحتموها النص المتواضع..
                  جزاكم الله كل الخير
                  ووفقكم الله ورضي عنكم وأرضاكم

                  تعليق

                  • جهاد بدران
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 04-04-2014
                    • 624

                    #10
                    إلى حضرة الإدارة الموقرة في هذا المكان:
                    عذراً من كل من وضع بصمته على هذا النص،
                    حيث لم أنتبه من أنني نشرته مسبقاً، ظننت نني نشرت نصاً جديداً..
                    أرجو من الإدارة الموقرة جمع الردود كلها في نص واحد..
                    وكلي شكر لكم وامتناني على عدم الانتباه..
                    كلي خجل والله وأعتذر بشدة من الجميع
                    لم يحصل معي بمثل هذا من قبل..لذلك أدرك حجم عدم انتباهي..
                    بورك بكم وبجهودكم العظيمة
                    تقبلوا اعتذاري واحترامي
                    .
                    .
                    .
                    .
                    جهاد بدران
                    فلسطينية

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                      إلى حضرة الإدارة الموقرة في هذا المكان:
                      عذراً من كل من وضع بصمته على هذا النص، حيث لم أنتبه من أنني نشرته مسبقاً، ظننت نني نشرت نصاً جديداً..
                      أرجو من الإدارة الموقرة جمع الردود كلها في نص واحد..
                      وكلي شكر لكم وامتناني على عدم الانتباه.. كلي خجل والله وأعتذر بشدة من الجميع
                      لم يحصل معي بمثل هذا من قبل..لذلك أدرك حجم عدم انتباهي..
                      بورك بكم وبجهودكم العظيمة
                      تقبلوا اعتذاري واحترامي
                      جهاد بدران
                      فلسطينية
                      تم جمع المتصفحين في مكان واحد.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        -
                        -

                        أيّ لغة هذه التي قدّتْ من مداد القلب وجاءت لتملأ هذا الكون رونقا وضحكة كبيرة تبدد القهر والظلم؟؟
                        أيّ لغة هذه التي نسجتْ تلك الغلالة الحريرية لتلّف آهة كبيرة صعدتْ عنوة من صدر فاضت أوجاعه؟؟
                        إنها لغة من ياسمين فلسطين الحبيبة
                        ومن حقول القمح
                        من صرخات الأطفال
                        ومن ابتسامة الشهداء
                        تلك التّي تورّدتْ
                        تلك التي رسمت على جبين الأمهات بُشرى بالجنّة

                        جهاد بدران،
                        كنتٌ هنا وقد وعدتُ بالعودة وأنا من اللواتي يفين بوعودهن ولو بعد زمن
                        تظل الإلتزامات والمشاغل وحتى الأحزان الكثيرة، هي العائق في العودة السريعة...
                        -
                        دامت لغتك العذبة وقلمك السامق
                        محبتي
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        يعمل...
                        X