الإنسانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    الإنسانية

    ما هي الإنسانية؟
    الإنسانية شعور الإنسان بحاجته لقوانين (آدمية) عندما لا يؤمن بقوانين الدين لتضبط وتقنن حياته ولكن لماذا؟
    لتصبح أكثرا يسرا وأقل سفكا للدماء.. سفك الدماء الذي يكرهه الإنسان ويمارسه في آن
    وبشكل آخر الإنسانية والضمير اختراعان اخترعما البشر لتدبير الحياة على الأرض بما يعتقدونه أنه الانصاف أو العدل أو عدم الجور على الآخر
    من منطلق غير ديني مشركين أو ملحدين لتيههم بين أديان لا يجزمون بها أو لا يجمعون عليها
    وفي هذا بعض الغرابة لسببين الأول أن هؤلاء الملاحدة على الخصوص لا يؤمنون بفطرة والثاني إيمانهم بأخلاق المجتمع لا بد متغير بتغير المجتمع
    فالإنسانية إذن قوانين اختلقها الإنسان يمكن تبديلها وتغييرها حسب المعتقدات الشخصية فيصبح قتلا ما في سبيل العرق متاحا في وقت ما

    الإنسانية في أعراف القوانين تنأى عن الشرائع الإلهية فالله غير مثبت حسيا لدى الملحدين وغير متفق على عبوديته من جميع البشر
    الإنسانية تؤمن بحقوق الإنسان

    حقوق الإنسان متغيرة رغم حقوق الإنسان تمت إبادة الهنود الحمر وتضطهاد الأقليات وتعلن الحرب على دول أو شعوب بذرائع وهمية في حقيقتها توسعات لدول كبرى وفرض سيادتها

    الإنسانية قوانين مدنية تزعم مساواة الناس بعيدا عن الدين مع تسفيه الدفاع عن المعتقد وتدعم احلال قوانين الإنسان محل قوانين الله
    الإنسانية تساوي بين الأديان والإلحاد (وفي أحيان عدة نجدها تهاجم الإسلام)
    الإنسانية منطق علماني لا يؤمن الأديان
    الإنسانية تؤمن بالحرية مصطلح متميع يتم استغلاله من قبل قوى عالمية لتجارة السلاح حينا والجنس حينا آخر واقلاب حالة دول لصالح دول أو تكتلات أحيان أخرى

    سؤال على الهامش: ما الفضيلة في منطق الإنسانية؟ وما الفرق بين الزواج والزنا إذا كانوا لا يؤمنون بجريمة الزنا بل يدينون الحد على الزنا كجرم ويبيحون جميع أشكال الجنس والمتاجرة به؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أميمة محمد; الساعة 07-11-2020, 20:45.
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    الإسلام هو دين الإنسانية بامتياز.

    يبدو أنني كنت مغيبا عن الملتقى فلم أنتبه أن لأختنا الكريمة أميمة محمد، أمة الله، ملتقى خاصا بها تجمع فيه مواضيعها، هنيئا لها و"الشح" (!) فينا لأننا مُنِعنا من ملتقياتنا الخاصة المحجوزة في "ملتقى المفكرين والسياسيين العرب" المحجور عليه منذ مدة طويلة؛ المهم لا بأس، نهنيء أختنا العزيزة على ملتقاها الخاص وفي الوقت نفسه نغبطها عليه ونتمنى أن يصير لنا ملتقياتنا الخاصة كما كنا قديما.

    ثم أما بعد، تجذبني المواضيع التي تهتم بالإنسان، والإنسانية، والبشر، والبشرية، لأنها مواضيع عامة تعالج قضايا عامة ولا تغرق في "الأنانية" الضيقة والعاطفة الرخوة كما هو شأن المواضيع المائعة الغارقة في الحب، والعشق، والغرام، والهيام، والأحلام، والأوهام، و... "الأورام" العاطفية.

    يبدو أن الكاتبة الكريمة نظرت إلى "الإنسانية" من زاوية الغرب المادي الملحد حتى وإن كان متدينا حسب زعمه، لكنه تدين مغشوش، مزيف، يرى "الدين" قيودا، وأصفادا وأغلالا، تحد من حريته الفردية، وتعرقل انطلاقه نحو الحياة كما يريدها هو لا كما يريدها له الدين، والدين هنا مفهوم واسع لا يقتصر على مفهوم الدين السماوي المنزل من الله تعالى على البشر ليسوسهم به ويقودهم إلى القيم العالية، والأخلاق الفاضلة، ليتعايشوا بسلام ووئام وسعادة وهناءة.

    "
    الإنسانيَّة"، لغةً، مصدر صناعي مشتق من "الإنسان" عند انفراده، وهي صفة إن تعبت اسما، فمعناها يختلف بمحلها في الكلام، وحديثنا هنا عن "الإنسانية" كمصدر مشتق من "الإنسان" ومتسق معه في آدميته، وبشريته، وأناسيته، بل هو هي، أو هي هو، فلا فصل، ولا عزل، ولا تفريق، ولا تشذير، ولا تفكيك، ولا انفصام، ولا ابتعاد؛ فإن فُرِّق بين الإنسان وإنسانيته تحول ذلك "الإنسان" إلى حيوان ناطق، إذ لم تبق فيه إلا حيوانيته، أو بهيميته، أو إن نزل أكثر في دركات النزول والهبوط، صار "شيئا" وبرزت "شيئيته" المادية فقط وهذا ما يريده الغرب الملحد المادي من "الإنسان"، أو من الشيء، أو الحيوان، الذي كان إنسانا فصار شيئا آخر غير كون إنسانا.

    الدين الحق، المنزل من الله تعالى على البشر ينمي فيهم إنسانيتهم ويزكيها ويربيها وينشئها تنشئة مَرْضِيّة ولا يتعارض مع "القيم" المستحدثة المتغيرة المتحولة المتطورة التي تصيِّر "الإنسان" متمردا "ثائرا" متجرئا على الله تعالى فيعمل جاهدا على التخلص من تلك القيود والأصفاد والأغلال المتوهمة في "عقله" الصغير الهش الضيق والتي يفرضها الدين، مع أن الدين الحق ما جاء إلا ليحرر الإنسان من قيود وأصفاد وأغلال، وهي قيود الأهواء، وأصفاد الشهوات، وأغلال النزوات البهيمية الخسيسة الوضيعة المَرَضِيّة.

    إن الغرب، بشقيه الغربي والشرقي، ادعى أنه تخلص من "الدين"، حتى من الأديان المزيفة والمحرفة، ولكنه، في الوقت نفسه، اخترع لنفسه أديانا شتى كثيرة وأنشأ آلهة جديدة عديدة أخلص في عبادته لها، وحارب كل من حاول نقدها، الأديانَ والآلهةَ، أو رفضها، أو مضادتها، أو محاربتها، فوصمه بشتى الأوصاف الخسيسة ورجمه بكل سبة، أو شتيمة، رخيصة لأنه تجرأ ورفض الدين، بل الأديان الجديدة المخترعة، وكفر بالآلهة المستحدثة الزائفة.

    "
    الإنسانيَّة" من غير دين صحيح حيوانية صرفة، بل هي بهيمية خالصة ولا خلاص للإنسان إلا بالدين الحق، الدين القيم، الدين الذي يعيد لهذا الإنسان آدميته وبشريته وأناسيته، الدين الذي يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، سبحانه وتعالى، وينقذهم من جور الأديان الفاسدة والباطلة إلى عدل الإسلام، فالإسلام هو دين الإنسانية بامتياز ولا غير الإسلام دين إنساني ألبتة.

    بارك الله فيك أختنا الفاضلة أميمة محمد، أمة الله، على هذه الفرصة التي أتحتها لي للحديث في موضوع يهمني ويشد انتباهي ويحرك في نفسي عواصف العواطف المكتومة بل المكبوتة بل المدفونة، والحديث ذو شجون ويثير في الشجون، فلأتوقف عند هذا الحد ولعلي أعود إلى الموضوع مرة أخرى إن شاء الله تعالى.

    تحيتي إليك وتقديري لك.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • ناريمان الشريف
      مشرف قسم أدب الفنون
      • 11-12-2008
      • 3454

      #3
      وبشكل آخر الإنسانية والضمير اختراعان اخترعما البشر لتدبير الحياة على الأرض بما يعتقدونه أنه الانصاف أو العدل أو عدم الجور على الآخر
      عزيزتي
      قرأتُ ما جئتِ به هنا كلمة كلمة .. حتى وصلتُ إلى هذا السطر .. فتوقفت عنده
      وأؤكد بعده .. أن الانسانية والضمير اختراعان
      ولو عدنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا أن هاتين المفردتين لم يكونا يترددا على الألسنة كثيراً
      لكن بدأ ترديدهما حينما بدأت المجازر الجماعية البشعة .. وحينما تكاثرت الحروب بين الانسان وأخيه الانسان
      فحينما يقتل أحدهم آخر بإطلاق الرصاص عليه ..... لا أحد يتحدث عن الانسانية
      أما إذا قتله قِتلة بشعة ... تطفو الانسانية كمفردة تتردد على كل المعلقين قائلين : أين الانسانية ؟!
      استمتعت بكلامك .. أشكرك
      وكلي احترام
      تحية ... ناريمان



      sigpic

      الشـــهد في عنــب الخليــــل


      الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #4
        الإنسانية اتفاق على قوانين يرى مخترعيها في الالتزام بها التوازن المجتماعتي على الأرض
        ومن طرائف الإنسانية سكوتها عن مذابح دول وجيوش بعينها وقرع الطبول حول ميتات أخرى
        والموت واحد
        الإنسانية مصطلح رنان يشبه إلى حد ما فزاعة تنصب حين يأتي موعد عصافير الحصاد.
        التعديل الأخير تم بواسطة أميمة محمد; الساعة 03-11-2020, 13:53.

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأستاذ حسين ليشوري
          أضحك الله سنك، أضحكني مصطلح "الأورام العاطفية" وهو آفة من آفات العصر لا شك لدينا كأدباء شيء منها و لعلها أورام حميدة عافانا الله وإياكم وقد تتحول عند بعضهم لأورام خبيثة لخبث محتواها والعياذ بالله.. يحصل.. لم نقول لا..
          عن هذا الملتقى من وقت قريب.. أضم فيه مواضيعي لعل في ذلك خير إن شاء الله
          وأوحي لي تعليقك بفكرة ركن خاص في الملتقى للملتقيات الخاصة على شاكلة الفكري زمان
          ليت العميد يرى ويقرر
          نعم،لم تنظر الكاتبة للإنسانية من وجهة الغرب إلا لأنها انبثقت أصلا من هناك ولا أثر لها في الديانة الإسلامية على ما أظن
          إذ أن الإسلام يقوم على التوحيد والإيمان بالرسول
          الإسلام يقوم على العبودية لله والانصياع لشرعه وليس للقوانين المخترعة ومن هنا مفترق
          أعجبني قولك : إن الغرب، بشقيه الغربي والشرقي، ادعى أنه تخلص من "الدين"، حتى من الأديان المزيفة والمحرفة، ولكنه، في الوقت نفسه، اخترع لنفسه أديانا شتى كثيرة وأنشأ آلهة جديدة عديدة أخلص في عبادته لها، وحارب كل من حاول نقدها، الأديانَ والآلهةَ، أو رفضها، أو مضادتها، أو محاربتها، فوصمه بشتى الأوصاف الخسيسة ورجمه بكل سبة، أو شتيمة، رخيصة لأنه تجرأ ورفض الدين، بل الأديان الجديدة المخترعة، وكفر بالآلهة المستحدثة الزائفة

          إنه من حسن حظ الموضوع مرورك عليه سيدي الكريم حسين، وليتك تعود لإثرائه
          أسعدك الله في الدنيا والآخرة.

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            الإسلام وحده دين الإنسانية والمسلم هو الإنساني فقط.

            وعليكم السلام، الأستاذة أميمة محمد، أمة الله، ورحمة الله تعالى وبركاته وخيراته.
            أسعد الله أوقاتك بكل خير وأدام عليك السرور ووقاك الشرور، اللهم آمين.

            ثم أما بعد، التفاعل الإيجابي يسببه عاملان: قيمة المكتوب، شكلا ومضمونا، وقيمة الكاتب قبل المكتوب ليقيني أن النَّاص قبل النّص كما سبق لي زعمه في موضوعي "
            نَصْ/ناصٌّ" الذي أثار صخبا عنيفا قبل سنوات حيث رقنت بكل ثقة:"(...) ثنائية النَّصِّ والنَّاصِّ، أو إن شئتم: عن زوج النَّاصِّ والنَّصِّ، إذ النّاصّ أسبق وجودا من النّصّ، فهذه بديهية لا تحتاج إلى نقاش" اهـ، وقد توفرا في موضوعك القيم هنا بامتياز، فمن رقي في نفسه رقي نصه، والعكس صحيح كذلك، فالمواضيع الرديئة ناتجة عن شخصية مثلها وكما يقول المثل: "إنك لا تجني من الشوك العنب" فللعنب الطيب شجرته، وأما السّعدان فلا تحبه إلا الإبل وما أكثر إقبال الناس على "السّعدان" في الأدب ونهمهم به (!)

            موضوع "الإنسانية" موضوع كبير ومثير وتكثر فيه الآراء حسب الثقافات والأهواء والمشارب ونحن، المسلمين، نرد كل قضية إلى الفكر الإسلامي الصحيح مستضيئين بالنصوص الصحيحة الصريحة الواضحة ولنا منها، ولله الحمد والمنة، وفرة نحسد عليها إذ لم تغفل ثقافتنا الإسلامية الثرية هذه القضية ولم تتركها هملا من غير دراسة أو تحليل، فما دامت "الإنسانية" مشتقة من الإنسان فما علينا إلا النظر في نصوصنا كيف عالجت قضية هذا الإنسان بصفة عامة وكيف عالجتها قضية المسلم بصفة خاصة، والمسلم هو الشخص الوحيد الذي تمثلت فيه معاني الإنسانية بلا منازع حتى وإن ادعى أعداؤه أنه "همجي"، والإسلام هو دين الإنسانية بامتياز حتى وإن ادعى خصومه أنه، حاشاه، دين الهمجية فحاربوه بالشراسة التي نعلم والتي لا نعلم، ونكتب بكل ثقة: "الإسلام دين الإنسانية" رغم أنوف المحاربين ورغم أنوف المتخاذلين من المسلمين لجهل أو لخوف أو لريب أن دينهم وحده دين الإنسانية.

            هذه إضافة أحببت إدراجها هنا وأقف عندها وفي أناملي كلام كبير وكثير وخطير ومثير أكبحه الآن إلى حينه إن شاء الله تعالى.

            موفقة إن شاء الله وجعل الله ما ترقمين هنا في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلب سليم، اللهم آمين يا رب العالمين.

            تحيتي إليك وتقديري لك أختي الكريمة.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
              وبشكل آخر الإنسانية والضمير اختراعان اخترعما البشر لتدبير الحياة على الأرض بما يعتقدونه أنه الانصاف أو العدل أو عدم الجور على الآخر
              عزيزتي
              قرأتُ ما جئتِ به هنا كلمة كلمة .. حتى وصلتُ إلى هذا السطر .. فتوقفت عنده
              وأؤكد بعده .. أن الانسانية والضمير اختراعان
              ولو عدنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا أن هاتين المفردتين لم يكونا يترددا على الألسنة كثيراً
              لكن بدأ ترديدهما حينما بدأت المجازر الجماعية البشعة .. وحينما تكاثرت الحروب بين الانسان وأخيه الانسان
              فحينما يقتل أحدهم آخر بإطلاق الرصاص عليه ..... لا أحد يتحدث عن الانسانية
              أما إذا قتله قِتلة بشعة ... تطفو الانسانية كمفردة تتردد على كل المعلقين قائلين : أين الانسانية ؟!
              استمتعت بكلامك .. أشكرك
              وكلي احترام
              تحية ... ناريمان



              يستخدم مصطلح الإنسانية أكثر ما يستخدم في المجاعات والكوارث الحروب
              حين يلوث الدم البشري مجاري النهر والبحر
              وحين لا يلجأ الإنسان لشرائع الله ولا يتفق على الدين والتوحيد
              يلجأ للأمم المتحدة وقوانين تنظر للناس بعين المساواة أبيض وأسود وأصفر ومسلم وكافر ورجل وامرأة
              بيد أنها تصيب أحيانا وتخطئ أحيانا كما يحدث في المساواة بين الرجل والمرأة أو تمييع مصطلح الحرية كما يرغبه أصحاب التجارة
              في النهاية صنعت بيد إنسان ضعيف خطاء
              شعور الإنسان بأخيه الإنسان فطرة والرحمة واجبة لكن الشكل المقنن عليه اللفظ علماني بحث في محاولة لإيجاد بديل للدين! بديل يعم المسلم والكافر كما يزعمون للسواسية
              أرجو أن أكون أصبت
              مرورك أتحفني بروعنه وإضافته القيمة سيدتي ناريمان الشريف
              دمت بمحبة وهناء

              تعليق

              • رياض القيسي
                محظور
                • 03-05-2020
                • 1472

                #8
                الأستاذه اميمة
                رائع جدا.. سلمت يداك
                الانسان الحقيقي هو الشخص الذي لديه الانسانية والضمير والتواضع والمنطق والنظر البعيد والحب والاحترام .
                التعديل الأخير تم بواسطة رياض القيسي; الساعة 07-11-2020, 13:34.

                تعليق

                • جمال عمران
                  رئيس ملتقى العامي
                  • 30-06-2010
                  • 5363

                  #9
                  أتابع.. أفكر.. أنتظر.. شكراً لكل من ساهم بفكرة هنا.... ولست متعمقاً.. ولست دارساً... لاتؤاخذونى.... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. تركت فيكم ماان تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا،كتاب الله وسنتى...... صدق رسولنا الكريم...
                  *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                  تعليق

                  • أميمة محمد
                    مشرف
                    • 27-05-2015
                    • 4960

                    #10
                    الأستاذ حسين ليشوري أشكر إضافتك القيمة وتزكيتك لأمة الله..جزيت الخير كله
                    أحب أن أقول أن الموضوع شائك ويحتاج للبحث والتأمل؛ ولنحاول
                    وبشكل آخر سأقول إن الإنسانية لدى بعض ناطيقها يقصد بها شعور الإنسان بأخيه الإنسان
                    توازيها المآخاة في الإسلام.. لكن حين رجوعنا للآيات القرآنية نجد أن كثير من الآيات ذكرت الإنسان كظلوم وضعيف وجهول ويئوس وخصيم...
                    فكيف تعبر الإنسانية عن العدل أو الرحمة؟ وكيف تدرك قوانين آدمية الانصاف والإنسان ظلوم جهول؟ إن في ذلك تناقض
                    لاحظ إن الموضوع تناول الإنسانية من منظور غربي..
                    وهذه آيات قرانية ذكرت الإنسان بصفاته وأحواله:
                    • يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا النساء
                    • وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا يونس
                    • وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ هود
                    • إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ابراهيم
                    • وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ الحجر
                    • خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ النحل
                    • وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ الإسراء
                    • وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا الإسراء
                    • فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا الإسراء
                    • وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ الإسراء
                    • إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا الإسراء
                    • وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا الكهف
                    • وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا مريم
                    • يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا مريم
                    • خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ الأنبياء
                    • إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ الحج


                    تعليق

                    • أميمة محمد
                      مشرف
                      • 27-05-2015
                      • 4960

                      #11
                      أحسب أن لفظ الإنسانية كمصطلح اُبتدع في العصر الحديث وأحد مبتدعات الفكر العلماني
                      ظاهره جمع الإنسان على الخير والسلام وباطنه تنصل من الأديان في محاولة لمظلة بديلة عالمية تظلل الأطياف الإنسانية
                      بديلا عن أديان غير عصرية في رأي العالمية الحديثة

                      والله ورسوله أعلم

                      تعليق

                      • أميمة محمد
                        مشرف
                        • 27-05-2015
                        • 4960

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رياض القيسي مشاهدة المشاركة
                        الأستاذه اميمة
                        رائع جدا.. سلمت يداك
                        الانسان الحقيقي هو الشخص الذي لديه الانسانية والضمير والتواضع والمنطق والنظر البعيد والحب والاحترام .
                        ما أعلمه أنه حين خلق الله سبحانه وتعالى آدم قالت الملائكة { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}

                        وفي نظري ليس هناك إنسان حقيقي وإنسان لا، وإنسان فيه كثير من الإنسانية وآخر لا
                        هناك إنسان فيه الخير وآخر فيه الشر
                        إنسان اتبع خطوات الشيطان وآخر خاف عذاب الله
                        قال تعالى (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً
                        قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا)

                        شكرا لمرورك
                        جزيت الخير

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          الأستاذة أميمة تحية إليك طيبة.

                          ثم أما بعد، ذُكر الإنسان في القرآن الكريم مرات عديدة، 64 مرة بل أكثر، منها ما سردتِه علينا ومنها ما أغفلتِ لكثرته.
                          نعم، "الإنسانية" بما اشتهرت به من الاستعمالات مفهوم غربي معاصر وهو ترجمة لما يسمى "humanism" أو "humanisme" والـ "isme/ism"، الملحقة بآخر الكلمة في اللغات الأعجمية تعني النزعة أو "الإيديولوجية" وهي نزعة فكرية؛ والإنسانية في العربية اسم، مصدر صناعي، مشتق من "الإنسان" كما بينتُه قبلا، وتسمى الياء في "الإنسانية"، وما شابهه من المصادر الصناعية المنتهية بالياء والتاء، ياءَ النزعة وقد شاعت في الناس باسم "ياء النسبة" وهي تسمية خاطئة كما يراه بعض علماء اللغة العرب، فالحاصل أن "الإنسانية"، المترجمة من "humanism/humanisme" نزعة فكرية يراد بها الحديث عما في الإنسان من إيجابية لما يبقى إنسانا، أو لما يُبقي، هو، على ما فيه من نزعة إلى الخير إن هو حافظ على "إنسانيته" الكامنة فيه بالفطرة، فإن هو تخلى بمحض إرادته، أو بقهر خارجي، عن "إنسانيته" تحول إلى شيء آخر غير كونه "إنسانا" فيسقط حينئذ في "الحيوانية"، أو في "السَّبُعِية"، أو في "الذِّئبية"، يفترس بني جنسه، أو في "البقرية" أو في "الثورية" أو في "المعزية" يأكل ويعيش كما تعيش الأنعام، وقد وصف الله تعالى هذا الصنف من "البشر" (!) بها في قوله تعالى: {
                          إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ؛ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ} (سورة محمد: #12)؛ و{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ، لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا، أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ، أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}(سورة الأعراف: #179)؛ و{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ، إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ، بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}( سورة الفرقان: #44) فليس كل من يدعي "الإنسانية" إنسانا حتى وإن سكن القصور، وكسب الدور، كان أثرى من قارون وأعزَّ من فرعون، وقد تجلت "إنسانية" فرعون وهو في أوج طغيانه لما قال، فيما حكاه القرآن الكريم عنه: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ؛ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}(#26) فهو يظهر شفقة على قومه ولذا يستأذنهم (!) لقتل موسى، عليه الصلاة والسلام، "المفسد" حسب زعمه الكاذب، وما فعل فرعون ذلك إلا من نزعة "إنسانية" كبيرة فيه وهو الجبار المتغطرس؛ وكذلك شأن كل "فرعون" في كل زمان ومكان حتى في الأُسر قليلة العدد والمحدودة في المكان والزمان، عن أرباب الأسر الجبارين أتحدث فهم فراعين صغار في مملكاتهم الصغيرة...

                          هذه إضافة أحببت تسجيلها هنا إثراءً للموضوع الكبير الذي نحن بصدده وأرجو ألا أكون قد أثقلت عليك بتدخلاتي فلولا ما تتيحينه لي من المشاركة، بارك الله فيك، بكل أريحية لما أثقلت عليك بحضوري.

                          تحياتي إليك وتقديري لك.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • أميمة محمد
                            مشرف
                            • 27-05-2015
                            • 4960

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
                            أتابع.. أفكر.. أنتظر.. شكراً لكل من ساهم بفكرة هنا.... ولست متعمقاً.. ولست دارساً... لاتؤاخذونى.... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. تركت فيكم ماان تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا،كتاب الله وسنتى...... صدق رسولنا الكريم...
                            متابعتك كقارئ مفكر مستنير تكفينا للفخر والمتابعة
                            تحياتي وتقديري أخ جمال

                            تعليق

                            • أميمة محمد
                              مشرف
                              • 27-05-2015
                              • 4960

                              #15

                              ولك التحايا موصولة أخي الكريم حسين ليشوري..

                              " نزعة فكرية يراد بها الحديث عما في الإنسان من إيجابية لما يبقى إنسانا، أو لما يُبقي، هو، على ما فيه من نزعة إلى الخير إن هو حافظ على "إنسانيته" الكامنة فيه بالفطرة، فإن هو تخلى بمحض إرادته، أو بقهر خارجي، عن "إنسانيته" تحول إلى شيء آخر"إنسانا" فيسقط حينئذ في "الحيوانية" "

                              جزاك الله خيرا
                              هذه النزعة الإيجابية التي نأملها، نأملها من إنسان صفاته كثيرة ومتغيرة مستغربة لأن الإنسان فيه الخير والشر
                              فكيف نأمل إنسانية( بتصورها الإيجابي الخيّر) و الإنسان مليء كذلك بالشر
                              وكيف أن الإنسانية المرتجاة يراد لها أن تعالج ما أحدثته الإنسانية البشرية نفسها بغفلتها وطغيانها وتقلبها

                              كيف تعالج الإنسانية موبقات الإنسانية؟
                              في كل أزمة دولية أو عالمية يُنادى بالإنسانية وما زالت الإنسانية عاجزة عن اللجوء للتعاليم السماوية غير المحرفة
                              لتلجأ لقوانين إنسانية بشرية تخطئ وتصيب
                              فهل تعالج الإنسانية الضعيفة علّات الإنسانية؟

                              كلّا، لما نزلت شرائع السماء.. لو كان يمكنها
                              لكننا نرى النداء بالرحمة والتعاون في العالم .. نداء ابتكر لمزيد من التغافل عن التمييز بين الشعوب والأديان والأقليات
                              هذا التمييز الباقي فعلا فهناك أمريكي وهناك أفريقي وهناك مسلم وهناك يهودي وهناك ملحد

                              تقول الإنسانية بشكل آخر: الإنسان يتساوى مع الإنسان الآخر حقوقا وواجبات ودرجة مهما كان دينه ـ أو لا دينيته ـ ولونه وعرقه وجنسيته

                              كل هذا جاء به الإسلام تقريبا إلا مساواة المؤمن مع المشرك ففي الإسلام أكرمكم عند الله أتقاكم
                              ولا فضل لعربي على عجمي إلابالتقوى
                              ***
                              ولا يفوتني ، أن أسجل الشكر والاحترام والتقدير للأستاذ الجليل حسين ليشوري
                              ليس لإحياء الموضوع فحسب، بل لكل مشاركاته المثرية القيمة التي أستفيد منها كل الإفادة
                              ولا غنى للموضوع عنها
                              ***
                              شكرا للجميع لإثرائكم وإحيائكم الموضوع
                              التعديل الأخير تم بواسطة أميمة محمد; الساعة 08-11-2020, 18:35.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X