دموع ٌ جاّفه...

جلست على كرسي في حديقة عامه ..وتاهت عيونها في ممرات ألعاب الأطفال ...
لا أظن أنها تتمنى طفلا فهي ليست صغيرة سن ! رأيت في عينيها رغبات منطفئة...لم أخطىء التفكير حتما...
ربما هو عراك طازج أو مشاعر قديمه طفت على السطح...
رأيت دموعها الصامتة ... تتخلل القلب لا أدري كيف نخرت في روحي ...
اقتربت رويدا.. رويدا..
أعرفها...هي... أنا متأكد....
كنت أكيدا من مشاعري...يا سمحة السمات...يا رائعة الصفات, أمر ما يجذبني إليك.
هي والله العظيم هي
قبلت يديها فتحفزت مندهشة متقلصة منكمشة, وسحبتها بخوف.
-من أنت؟؟؟
-أنا أسامه
-أسامه؟ياه كم تغيرت ما أجملك.
-نعم يا والدتي من الرضاع
-وسقطت دمعتان غاليتان من عينيها العسليتين..أظنني انتصرت عليهم أخيراً...
-يا الله... قصرت في التواصل معك سامحني,كم كنت مشاغبا بامتياز .
-لا مشكله الحياة واسعة والشغب لن ينتهي أشكر الله أنني التقيت بك الان,كم كانت أياما حلوة تلك التي عشناها سويا في الغربة مع العائلتين نصوم معا ونفطر معا... كنا كما الأقرباء, وربما أكثر..
- نعم صحيح
-ولكن لماذا لم تسالي عني؟؟؟ لماذا لم تشتاقي لي؟؟؟مازال هذا الشعور يلازمني يلح علي بالسؤال, وحاولت مرارا التواصل فحالت بيننا الظروف والأماكن وافتقادي لمبادرات إيجابيه.
-مشاعري أدفنها في قلبي فالصمت رفيقي , هكذا أنا دوما, المهم حالك أنت.
-أنا بخير سوف أصبح مهندسا عما قريب, أنا بخير والحمد لله قد أحسنت لي والدتي وأحسنت تربيتي في زمن صعب.
-كيف حال سامر؟
-لا أدري من الذي ضاع أنا أم هو...
-ضاع؟
أنت تعرف أنني لم أكن راضية يوما ما عن حياة والده ولا مجال لأن أخفي عنك أمرا ما بعدما كبرت..قد أعيتني الهواتف التي مللت منها, من المعجبات والصديقات فصممت على أن يغدو أولادي أحسن حالا.
-نعم كنت أتذكر حرصك أمي. لكنها كانت من الأيام الخوالي ولم تترك أثرا بعيد المدى...
المهم خبريني عنك وعن إخوتي.أشكو ضعف العلاقات بين البشر صرت أبحثهم والله...لن تكفي الصداقات أبدا.
- جميعهم في الجامعات يا بني ,لا جديد ,ليس هناك من لزوم لتواصلهم.
-هم إخوتي منالـ..
- لا تواصلهم هذه نصيحتي لك, هذا هاتفي لا تتخيل فرحتي بك الآن,الله يرضى عليك
سوف انصرف
-ماما.....ماما... الهاتف...
واختفت....
أم فراس 11/9-2008

جلست على كرسي في حديقة عامه ..وتاهت عيونها في ممرات ألعاب الأطفال ...
لا أظن أنها تتمنى طفلا فهي ليست صغيرة سن ! رأيت في عينيها رغبات منطفئة...لم أخطىء التفكير حتما...
ربما هو عراك طازج أو مشاعر قديمه طفت على السطح...
رأيت دموعها الصامتة ... تتخلل القلب لا أدري كيف نخرت في روحي ...
اقتربت رويدا.. رويدا..
أعرفها...هي... أنا متأكد....
كنت أكيدا من مشاعري...يا سمحة السمات...يا رائعة الصفات, أمر ما يجذبني إليك.
هي والله العظيم هي
قبلت يديها فتحفزت مندهشة متقلصة منكمشة, وسحبتها بخوف.
-من أنت؟؟؟
-أنا أسامه
-أسامه؟ياه كم تغيرت ما أجملك.
-نعم يا والدتي من الرضاع
-وسقطت دمعتان غاليتان من عينيها العسليتين..أظنني انتصرت عليهم أخيراً...
-يا الله... قصرت في التواصل معك سامحني,كم كنت مشاغبا بامتياز .
-لا مشكله الحياة واسعة والشغب لن ينتهي أشكر الله أنني التقيت بك الان,كم كانت أياما حلوة تلك التي عشناها سويا في الغربة مع العائلتين نصوم معا ونفطر معا... كنا كما الأقرباء, وربما أكثر..
- نعم صحيح
-ولكن لماذا لم تسالي عني؟؟؟ لماذا لم تشتاقي لي؟؟؟مازال هذا الشعور يلازمني يلح علي بالسؤال, وحاولت مرارا التواصل فحالت بيننا الظروف والأماكن وافتقادي لمبادرات إيجابيه.
-مشاعري أدفنها في قلبي فالصمت رفيقي , هكذا أنا دوما, المهم حالك أنت.
-أنا بخير سوف أصبح مهندسا عما قريب, أنا بخير والحمد لله قد أحسنت لي والدتي وأحسنت تربيتي في زمن صعب.
-كيف حال سامر؟
-لا أدري من الذي ضاع أنا أم هو...
-ضاع؟
أنت تعرف أنني لم أكن راضية يوما ما عن حياة والده ولا مجال لأن أخفي عنك أمرا ما بعدما كبرت..قد أعيتني الهواتف التي مللت منها, من المعجبات والصديقات فصممت على أن يغدو أولادي أحسن حالا.
-نعم كنت أتذكر حرصك أمي. لكنها كانت من الأيام الخوالي ولم تترك أثرا بعيد المدى...
المهم خبريني عنك وعن إخوتي.أشكو ضعف العلاقات بين البشر صرت أبحثهم والله...لن تكفي الصداقات أبدا.
- جميعهم في الجامعات يا بني ,لا جديد ,ليس هناك من لزوم لتواصلهم.
-هم إخوتي منالـ..
- لا تواصلهم هذه نصيحتي لك, هذا هاتفي لا تتخيل فرحتي بك الآن,الله يرضى عليك
سوف انصرف
-ماما.....ماما... الهاتف...
واختفت....
أم فراس 11/9-2008
تعليق