
وجوه ملوّنة...،
************
هكذا اطلقتُ عليها ...
لوحة بريشة فنان اخفى نفسه بين ثنايا الغربة ومعترك الحياة وهو الذي لديه عشرات اللوحات مختلفة الألوان والمواضيع والتفاصيل...
حمــــــــادي زايــــــد،
أصيل قرية تمزرط الامازيغية في جنوب تونس الخضراء.
اخترت اليوم هذا العمل المتمثل في وجهين
الأمامي لشخص مسنّ بتقطيبة جبين ربما تدلّ عن وجع ما او غربة ذاتيّة
رغم ما يكتنفه من لون متدرج يفتح على ألوان زاهية مريحة وهي ألوان الأمل والخروج
من ذلك الحزن الذي بدا لنا واضحا في التقطيبة ...
الوجه الثاني كأنه وليد للوجه الأول ويظهر لنا كطفل يختفي قليلا
خلف الوجه الكبير كأبٍ له بينما تتصدّر اللوحة جبال بعيدة
و نبتة بنيّة من الألوان الترابية وهي تدلّ على تشبث الشخصيتين بالوطن
وسحر الغروب الذي احتكرته اللوحة ككلّ.
هذه قراءة بسيطة في لوحة الفنان حمادي بن زايد وإلى اللقاء في لوحات قادمة.
-
سليمى
تعليق