الوحدة .. الغربة .. والوداع
ثلاثتهم متحدون على قتلي
الخوف الأخر يعقد معهم عهداً
فصرت وحيدا
بين جدراني الأربعة
في خلوتي المنصوبة
على شاطيء البحر هروباً
ببيداء الفكر وجوباً
لا أجد في الاتجاهات الأربعة ونيسا ً
أركض في دروب الغربة
أضحت الرأس جمجمة بل فحوى
الوحش الجامح يترصدني
أنادي ولا أحد يسمعني ...
تمتمت شفتاى
كائن غريب غير مرغوب فيه
والريح لا تهدأ
وقارع الطبل والمنادي
فات زمانهما
قد يأتيني الصدى لكنه مشوش
من كثرة الثرثرة
من يوقف هؤلاء وينهي المعركة
تصفعني الريح
ألثم وجهي
الضباب ساد السماء
والتراب لثم الوجوه
ما عدت أعرف الصديق من الغريم
أهو القدر...؟
أم أننا ممن يسلكون درب الخطأ؟
لذلك أضحيت بين جدراني وحيداً أحيا في غربتي
وأدهش من تقلبات المناخ البشري
أخشى على الطفل يولد في فقر المناخ .....
أخشى على الحمل جوع الذئاب
بين الحين والحين
تأخذني سنة من خيال مشعوف بالأمل .
أخاطب الود من الفراغ
أما من بشر ...!
تحلق عيني في بوح السماء
أبصر كيف يهاجر الطير ويرتحل
أيحس الطير بالغربة كما أحس ؟
هل ضاق به العيش فارتحل ؟
أسئلة.... وأسئلة
وكل النوافذ صارت مغلقة
فكيف يتثنى لي الرحيل ؟
سأرحل بالروح ؟.
واترك هذا الجسد النحيل
بدون الجسد سأعانق المستحيل
سيحل من على كتفي كل غبار الطريق
ستغلق كل توابيت الموتي
وتموت رائحة الخوف
أصبح الطريق شاقاً معتباً
والسراب يلف البيد والحضر
سأرحل بوجداني بدون الجسد
وان لم تطاوعتني أقدامي
سأصنع للمركبة عجل
سأطلقها تحلق فوق الأرض
في عباب السموات
ألست أنا بطائر ؟
لماذا أحار بين تضاريس الأرض
أني راحل أقتل غربتي
وأدفن وحدتي
ولن أعود
بقلم : سيد يوسف مرسي
ثلاثتهم متحدون على قتلي
الخوف الأخر يعقد معهم عهداً
فصرت وحيدا
بين جدراني الأربعة
في خلوتي المنصوبة
على شاطيء البحر هروباً
ببيداء الفكر وجوباً
لا أجد في الاتجاهات الأربعة ونيسا ً
أركض في دروب الغربة
أضحت الرأس جمجمة بل فحوى
الوحش الجامح يترصدني
أنادي ولا أحد يسمعني ...
تمتمت شفتاى
كائن غريب غير مرغوب فيه
والريح لا تهدأ
وقارع الطبل والمنادي
فات زمانهما
قد يأتيني الصدى لكنه مشوش
من كثرة الثرثرة
من يوقف هؤلاء وينهي المعركة
تصفعني الريح
ألثم وجهي
الضباب ساد السماء
والتراب لثم الوجوه
ما عدت أعرف الصديق من الغريم
أهو القدر...؟
أم أننا ممن يسلكون درب الخطأ؟
لذلك أضحيت بين جدراني وحيداً أحيا في غربتي
وأدهش من تقلبات المناخ البشري
أخشى على الطفل يولد في فقر المناخ .....
أخشى على الحمل جوع الذئاب
بين الحين والحين
تأخذني سنة من خيال مشعوف بالأمل .
أخاطب الود من الفراغ
أما من بشر ...!
تحلق عيني في بوح السماء
أبصر كيف يهاجر الطير ويرتحل
أيحس الطير بالغربة كما أحس ؟
هل ضاق به العيش فارتحل ؟
أسئلة.... وأسئلة
وكل النوافذ صارت مغلقة
فكيف يتثنى لي الرحيل ؟
سأرحل بالروح ؟.
واترك هذا الجسد النحيل
بدون الجسد سأعانق المستحيل
سيحل من على كتفي كل غبار الطريق
ستغلق كل توابيت الموتي
وتموت رائحة الخوف
أصبح الطريق شاقاً معتباً
والسراب يلف البيد والحضر
سأرحل بوجداني بدون الجسد
وان لم تطاوعتني أقدامي
سأصنع للمركبة عجل
سأطلقها تحلق فوق الأرض
في عباب السموات
ألست أنا بطائر ؟
لماذا أحار بين تضاريس الأرض
أني راحل أقتل غربتي
وأدفن وحدتي
ولن أعود
بقلم : سيد يوسف مرسي
تعليق