كَوَّرُونا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مزكتلي
    عضو الملتقى
    • 04-11-2010
    • 1618

    كَوَّرُونا

    كَوَّرونا

    وضعَ أبو الجهلِ رأْسَهُ بينَ الرؤوس، وصاحَ يا قَطّاعَ الرؤوسْ.
    افترشوا جواريهم، والتحفوا خُدّانَهم فوقَ رِمالِ الصحراءِ الذهبية.
    مرَّت بهم قوافلُ طريقِ الحرير، يبْكونَ عليهم.
    وأبو الجهلِ يتحدّاهُم باستكبارٍ، من يبكي أخيراً يبكي قليلاً.
    اشتكت منهم الأممُ بأنَّهم يُلوِّثون رملَ الصحراءِ بِنَُوى التمر.
    جاءت الشرطةُ وشتَّتَتْهُم بِزجاجاتِ الخمر.
    وأنَّ التباعُدَ الاجتماعي هوَ السبيلُ الوحيدُ للدخولِ مِنْ عنقِ الزجاجة.
    طالَ انتظارَهم لقَطّاعِ الرؤوس الذي لن يأتي أبداً.
    وأبو الجهلِ لم يأبه بالموت، لأنَّ فيهِ مِنَ اللحمِ والشحمِ ما يكفيهِ وجيرانهِ في القبور.
    لكنهُ ماتَ مِنَ القهر...
    كيفَ لهم أنْ يضحكوا عليه في كُلِّ مرة...
    وهو أبو الجهلِ، العارفُ العظيم.
    أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
    لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.
  • رياض القيسي
    محظور
    • 03-05-2020
    • 1472

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    بالأمس كان الأختلاط هو الغايةواليوم الأفتراق هو الوقاية سبحان من بيده البداية والنهايةلا يبتلى الإنسان دومآ ليعذب وأنما قد يبتلى ليهذب
    اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والمحن يا رب العالمين

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      #3
      بقيت أمام النص مندهشا من تناصه، وطريقة اشتغاله، لكنني تركت المعنى والدلالات الثاوية لأقف عند مفارقة لغوية وموقفية بين أبي جهل، والمعرفة، تلك المفارقة التي شغلت في النص لقراءة واقعنا البئيس.
      تحياتي

      تعليق

      • مادلين مدور
        عضو الملتقى
        • 13-11-2018
        • 151

        #4
        أستاذ محمد...مرحباً
        كورونا أي جعلونا كرة يتقاذفونها بينهم.
        نحن العرب ليس بمقدورنا سوى الدعاء
        على أن نكون كرة سلة وليس كرة قدم...
        أعجبني العنوان جداً
        تحياتي
        لا أُصَدِّقُ من يقولُ لا وقتَ لدي.
        بِهِ أفعلُ كُلَّ شيءٍ، والفائضُ أستمتِعُ بإضاعته.

        تعليق

        • محمد مزكتلي
          عضو الملتقى
          • 04-11-2010
          • 1618

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رياض القيسي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
          بالأمس كان الأختلاط هو الغايةواليوم الأفتراق هو الوقاية سبحان من بيده البداية والنهايةلا يبتلى الإنسان دومآ ليعذب وأنما قد يبتلى ليهذب
          اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والمحن يا رب العالمين

          أهلاً وسهلاً بك أخي رياض في متصفحي.
          أشكرك على كرم المرور والمشاركة
          وآمل بأن لا تبخل علي بهذا في كل مرة.
          وأرجو أن أكون عند حسن الظن دوماً.

          صباح الخير
          أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
          لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

          تعليق

          • محمد مزكتلي
            عضو الملتقى
            • 04-11-2010
            • 1618

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
            بقيت أمام النص مندهشا من تناصه، وطريقة اشتغاله، لكنني تركت المعنى والدلالات الثاوية لأقف عند مفارقة لغوية وموقفية بين أبي جهل، والمعرفة، تلك المفارقة التي شغلت في النص لقراءة واقعنا البئيس.
            تحياتي

            أشكرك أخي عبد الرحيم على كرم مرورك
            شعور رائع أن ترى قارئ خبير يفهم ما تريد...أليس كذلك؟

            والأروع أن يكون أديباً مبدعاً.

            صباح الخير
            أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
            لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

            تعليق

            • محمد مزكتلي
              عضو الملتقى
              • 04-11-2010
              • 1618

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مادلين مدور مشاهدة المشاركة
              أستاذ محمد...مرحباً
              كورونا أي جعلونا كرة يتقاذفونها بينهم.
              نحن العرب ليس بمقدورنا سوى الدعاء
              على أن نكون كرة سلة وليس كرة قدم...
              أعجبني العنوان جداً
              تحياتي

              تفضلين كرة السلة يا آنستي لأنها أكثر.
              ما رأيك بكرة البينج بونج.

              صباح الخير
              أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
              لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

              تعليق

              يعمل...
              X