كَوَّرونا
وضعَ أبو الجهلِ رأْسَهُ بينَ الرؤوس، وصاحَ يا قَطّاعَ الرؤوسْ.
افترشوا جواريهم، والتحفوا خُدّانَهم فوقَ رِمالِ الصحراءِ الذهبية.
مرَّت بهم قوافلُ طريقِ الحرير، يبْكونَ عليهم.
وأبو الجهلِ يتحدّاهُم باستكبارٍ، من يبكي أخيراً يبكي قليلاً.
اشتكت منهم الأممُ بأنَّهم يُلوِّثون رملَ الصحراءِ بِنَُوى التمر.
جاءت الشرطةُ وشتَّتَتْهُم بِزجاجاتِ الخمر.
وأنَّ التباعُدَ الاجتماعي هوَ السبيلُ الوحيدُ للدخولِ مِنْ عنقِ الزجاجة.
طالَ انتظارَهم لقَطّاعِ الرؤوس الذي لن يأتي أبداً.
وأبو الجهلِ لم يأبه بالموت، لأنَّ فيهِ مِنَ اللحمِ والشحمِ ما يكفيهِ وجيرانهِ في القبور.
لكنهُ ماتَ مِنَ القهر...
كيفَ لهم أنْ يضحكوا عليه في كُلِّ مرة...
وهو أبو الجهلِ، العارفُ العظيم.
وضعَ أبو الجهلِ رأْسَهُ بينَ الرؤوس، وصاحَ يا قَطّاعَ الرؤوسْ.
افترشوا جواريهم، والتحفوا خُدّانَهم فوقَ رِمالِ الصحراءِ الذهبية.
مرَّت بهم قوافلُ طريقِ الحرير، يبْكونَ عليهم.
وأبو الجهلِ يتحدّاهُم باستكبارٍ، من يبكي أخيراً يبكي قليلاً.
اشتكت منهم الأممُ بأنَّهم يُلوِّثون رملَ الصحراءِ بِنَُوى التمر.
جاءت الشرطةُ وشتَّتَتْهُم بِزجاجاتِ الخمر.
وأنَّ التباعُدَ الاجتماعي هوَ السبيلُ الوحيدُ للدخولِ مِنْ عنقِ الزجاجة.
طالَ انتظارَهم لقَطّاعِ الرؤوس الذي لن يأتي أبداً.
وأبو الجهلِ لم يأبه بالموت، لأنَّ فيهِ مِنَ اللحمِ والشحمِ ما يكفيهِ وجيرانهِ في القبور.
لكنهُ ماتَ مِنَ القهر...
كيفَ لهم أنْ يضحكوا عليه في كُلِّ مرة...
وهو أبو الجهلِ، العارفُ العظيم.
تعليق