قد تجيء مريم- Traduit par l'écrivain Ammar Amouri

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    قد تجيء مريم- Traduit par l'écrivain Ammar Amouri


    أحيانا كثيرة اعجز أن اجد كلمات الشكر التي يستحقها من له يد بيضاء والتفاتة رشيقة ونبيلة نحو حرفي
    فأظلّ صامتة وقد ترقرقت دمعة في قلبي

    الأديب عمار عموري،

    ما هي محطات الروح وفواصل الحياة إن لم تمتد خيوط التواصل الجميل؟؟
    كم ستكون الحياة جافة إن خلتْ من العطاء والنبل والفرحة التي يزرعها الآخرون كشجرة متجدّدة..

    شكرا أديبنا العزيز المتألّق عمار ، فأنت تخلق حدائقَ ملونة..
    احترامي وتقديري وامتناني لشخصك الكريم.




    قــد تجيء مريـــــم

    لستُ من نساء أورشليم
    لأبكي على تموز
    عند بوّابة الهيكل الشّماليّ
    أنا هنا منذ الأزل
    أهيّئ الأكاليل والقوارير
    بزيت قدسيّ
    لعلّلك تأتي فارسا أسطوريا خارقا
    فتهبني مفاتيح الأرض
    لأؤسّس مملكة جديدة
    للخصب...للكائنات.


    وأرسم على سماء المدينة
    شعارات أخرى للحبّ
    فكلّ الترانيم لا تزيل
    ما علق فينا
    من بغاء مقدّس


    وتسألني... من أين أتيتِ ؟
    أنا من بقايا السّلالات الغابرة
    ورثت عن أسلافي
    الرقص ....والغناء، بهيكل الملك


    أنا امرأة الوقت الراحل، والقادم
    أسكن القلاع
    أغتسل بألبان النوق
    في بركة من ضوء

    لا يساورني ندم,
    كلّما وزّعوا دمي نبيذا
    فوق التلال
    قد تتألّق لآلئ المطر
    قد يعانقني نجم
    على وجهي، قد يسقط ضياءٌ


    وقد تجيء مريم
    في جرّتها مياه ساخنة
    لتزيل لعنة الجدب منّي

    فأتّخذ من التّراب حرفا
    أخبّئ فيه طفلي، لينبت من جديد
    عندما تكبر عناقيد الحكمة في جسدي
    وترشح وردا وماء...

    تمنحني العذراء
    عصارة نخلة سامقة
    أقترض من فيئها
    عتبة قصيّة
    لأشرب نخب الغابرين

    وألمح حدائق في السماء
    مظللة بشحوب حبيبي

    والغياب...


    تطول المسافات
    تهجس في سرّي، كيف نعبر أحزاننا
    و كيف نمنح للعتمة
    أغنياتٍ من الضوء
    كي لا تموت الأسماء...؟

    هناك على مرافئ الليل
    تعزف نجمة نشيد الخلود
    ترشق دروبنا إيقاعا رتيبا
    ثمّ تغفو بين كفّين


    وألمحني على جدار العمر
    أحفر اسمي
    وفي أرض الموعد
    أزرع توجّعي

    فكم أينعت عناقيد الانتظار في يديّ.. !!
    وصار للقمر أصابع
    على كفّها تقتات روحي حبيبات ضوء
    لتزهر دمائي بين العتمة والنور


    ويرتفع الطّلع حيث الكواكب
    وفي الكواكب أغنية تهاتفنا
    فنزداد اِتـّساعا
    بين الأرض والبحر
    ونحلم
    أن تكون لنا أجنحة
    لنعانق طفلا لنا في الأفق

    السماء هناك... خلف الضباب
    تطلّ على وجوهنا الخائفة
    فنرحل في الفصول
    نرسم مركبة .... نعلو
    نرسم مملكة... وطنا
    نرسم نخلة ثابتة تتسلّقنا

    وتنتهي المسافات عندنا
    كلّما كبرنا في الغربة
    تتّسمُ البلاد بدمعتنا

    فخذني حبيبي إلى الضوء
    لا شيء الآن يعيد لي نجمة
    أحرقتها طقوس الإغريق



    هيّا.....لنغنّ إلى آخر المحطّة
    قد نزلت سكينة الحبّ
    وبللّت شفاهنا بالقبلات
    قبل أن نعود معها إلى السّماء
    لا شيء حبيبي يخلّدنا
    سوى أقلام تحفر التّاريخ
    لا شيء حبيبي الآن يبكي علينا
    سوى رائحة التّراب
    بعد المطر.






    Marie viendra peut-être
    Traduit par l'écrivain Ammar Amouri - Algerie


    Je ne suis pas des femmes d'Urshalim
    pour pleurer sur Tammuz
    au portail nord du Temple
    je suis ici depuis l'éternité
    Je prépare des diadèmes et des fioles
    avec de l'huile sainte
    tu viendras peut-être
    un chevalier
    légendaire
    surnaturel
    et tu me donneras les clés de la terre
    pour fonder un nouveau royaume
    à la fertilité
    aux êtres
    Et je dessine dans le ciel de la ville
    d'autres emblèmes d'amour
    car tous les cantiques ne dissiperont
    ce qui s'était accroché à nous
    de la prostitution sacrée
    Tu me demandes d'où je viens ?
    je suis un reste des races révolues
    j'ai hérité de mes aïeux
    le chant et la danse
    au temple du roi
    je suis la femme du temps allé
    et venant
    j'habite les citadelles
    je me lave au lait des chamelles
    dans un lac de lumière
    aucun remords ne me hantait
    chaque fois qu'on distribuait mon sang en vin
    sur les collines
    des perles de pluie brilleront peut-être
    un astre m'embrassera peut-être
    une lumière retombera sur mon visage peut-être
    et Marie viendra peut-être
    avec de l'eau chaude dans sa cruche
    pour me guérir de la malédiction de la disette
    et je fait de la poussière un mot
    dans lequel je dissimule mon enfant
    pour qu'il pousse de nouveau
    quand les grappes de la sagesse grandiront
    dans mon corps
    et suinteront de roses et d'eau
    La Vierge me donne
    la sève d'un palmier élancé
    j'emprunte de son ombre
    un seuil éloigné
    pour boire à la santé des anciens
    j'aperçois dans le ciel des jardins
    ombragés par la pâleur de mon bien-aimé et l'absence
    Les espaces s'allongent
    je m'hallucine dans mon secret
    comment franchirons-nous nos douleurs ?
    et comment donnerons-nous à l'obscurité
    des chansons de lumières
    afin que les noms ne meurent pas ?
    Là-bas sur les ports de la nuit
    une étoile interprète le chant de l'éternité
    jette un rythme monotone sur nos chemins
    puis s'assoupit entre deux paumes
    Je m'aperçois sur le mur de l'âge
    creusant mon nom
    et dans la terre de promesse
    semant ma souffrance
    que de grappes d'attente devenues mûres dans mes mains !
    et la lune qui s'est fait des doigts !
    dans leur paume, mon âme se nourrit de granules de lumière
    pour que mon sang fleurisse entre la clarté et l'obscurité
    Le pollen s'élève là où sont les astres
    dans lesquels il est une chanson qui nous appelle
    et nous devenons de plus en plus vastes
    entre la terre et la mer
    et nous rêvons
    d'avoir des ailes
    pour embrasser un enfant à nous à l'horizon
    Et le ciel là-bas derrière le brouillard
    se montre à nos visages apeurés
    et nous partirons dans les saisons
    dessinant un véhicule afin de s'élever
    dessinant un royaume et un pays
    dessinant un palmier fixe qui nous grimpe
    Les distances diminuaient pour nous
    à mesure que nous grandissions dans l'exil
    le pays est défini par nos larmes
    emmène-moi donc, mon bien-aimé, vers la lumière
    rien ne peut me rendre une étoile
    brûlée par les rites grecs
    allons ! chantons jusqu'à la dernière gare :
    la quiétude de l'amour vient de descendre
    et mouiller nos lèvres de baisers
    avant que nous retournions au ciel avec elle
    rien ne nous éternisera
    sauf des doigts qui creusent l'histoire
    mon bien-aimé ! rien ne pleure sur nous maintenant
    sauf l'odeur de la terre
    après la pluie



    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    #2
    رائعة والله رائعة ..
    كنت أجر سياقها ، لأقف على جرائم التاريخ
    وفي كل مفصل أعود لفن التأريخ الذي سجلته
    الشاعرة في هذه الرائعة ..
    حجزت مكاني وخرجت مستمتعا
    ولا أخفيك عشتُ أطوار ترجمتها بكل مشاعري
    حتى أني قمت بدندنة ، مقاطعها القصيرة والمتوازية
    فقط هذه الدمعة على الصورة شاعرتنا
    أعرف أنها استدعاء تعبيري لشعور معين
    لكنني أتمنى أن يكون خيرا في استدعائه السعادة والفرح
    أشكركما
    حبيبنا عمار هو كما قلتِ حديقة ، سورها سحر الزهور
    تحيتي الخاصة والخالصة ..

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      قصيدة من أروع ما قرات للشاعرة الرقيقة الصديقة سليمى السرايري...و ترجمة جميلة جدااااا للمترجم القدير عمار عموري..
      شكرا لكما صديقيّ و دمتما في خدمة الأدب و الترجمة

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
        رائعة والله رائعة ..
        كنت أجر سياقها ، لأقف على جرائم التاريخ
        وفي كل مفصل أعود لفن التأريخ الذي سجلته
        الشاعرة في هذه الرائعة ..
        حجزت مكاني وخرجت مستمتعا
        ولا أخفيك عشتُ أطوار ترجمتها بكل مشاعري
        حتى أني قمت بدندنة ، مقاطعها القصيرة والمتوازية
        فقط هذه الدمعة على الصورة شاعرتنا
        أعرف أنها استدعاء تعبيري لشعور معين
        لكنني أتمنى أن يكون خيرا في استدعائه السعادة والفرح
        أشكركما
        حبيبنا عمار هو كما قلتِ حديقة ، سورها سحر الزهور
        تحيتي الخاصة والخالصة ..



        أستاذنا الفاضل سعد الأوراسي


        سعيدة جدّا أن القصيد نال حسن قبولكم وروعة حضوركم
        فعلا ترجمة المبدع عمار عمري فاقت الجمال وأنا في غاية السعادة بها حقّا.
        -
        امتناني سيّدي





        حين تختفي الغيمات الثقيلة سوف ترحل تلك الدمعة أكيد...
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
          قصيدة من أروع ما قرات للشاعرة الرقيقة الصديقة سليمى السرايري...و ترجمة جميلة جدااااا للمترجم القدير عمار عموري..
          شكرا لكما صديقيّ و دمتما في خدمة الأدب و الترجمة
          الغالية الأديبة منيره الفهري

          أسعدني كثيرا أن هذا العمل المشترك نال رضاك واعجابك
          أنا لا تسعدني سوى الكتابات الأدبية فهي الوحيدة التي تطير بي عاليا
          أعدك أن أهديك دواويني وأبحث عنك في (الميدة) إن شاء الله مع باقة زهور.

          الترجمة عميقة ودقيقة للأديب المترجم الأستاذ عمار عموري أضافت جمالية أخرى وخلقا ابداعيا متميّزا.
          -
          تقديري واحترامي لكما صديقيّ العزيزين.



          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • سعد الأوراسي
            عضو الملتقى
            • 17-08-2014
            • 1753

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة


            أستاذنا الفاضل سعد الأوراسي

            سعيدة جدّا أن القصيد نال حسن قبولكم وروعة حضوركم
            فعلا ترجمة المبدع عمار عمري فاقت الجمال وأنا في غاية السعادة بها حقّا.
            -
            امتناني سيّدي




            حين تختفي الغيمات الثقيلة سوف ترحل تلك الدمعة أكيد...
            سترحل حتما
            فشاعرتنا نظامٌ يداوي القلوب
            بالعَبرات والعِبارات ..
            كوني بخير أختنا الغالية

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              من أجمل القصائد التي قرأتها
              أذكر أنني قرأتها مسموعة في الغرفة الصوتية
              بحثت عنها ، يبدو أنها اختفت من مكتبتي الموسيقية

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                من أجمل القصائد التي قرأتها
                أذكر أنني قرأتها مسموعة في الغرفة الصوتية
                بحثت عنها ، يبدو أنها اختفت من مكتبتي الموسيقية

                دكتورنا العزيز فوزي سليم بيترو

                شكرا لحضورك هنا اليوم عبر القصيد وعبر هذه الترجمة المتميّزة للاديب عمار عموري
                نعم من بضعة سنوات سجلتها بصوتك ومازلتُ احتفظ بالتسجيل ساعيد نشره قريبا إن شاء الله.

                تحياتي وتقديري



                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  سلمت يدا الشاعرة الأديبة الأستاذة القديرة سليمى السرايري
                  المسافرة عبر بحور التاريخ في عشق يبارز مقامات الشعراء الكبار
                  وسلمت يدا الأستاذ عموري المترجم للغة الفرنسية الحالمة بالجمال الناطق لمن
                  يفالشهم اللغة ويقدرها ، وليس أكثر من عميدة قسم الترجمة الأخت منيرة الفهري
                  المقيمة والمقدرة لإبداع الأستاذ / عمار عموري في تلك الترجمة
                  هنيئا لكما ، بإعجاب العرب والفرنسيين معا على هذا القصيد المتميز

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10


                    كلّ الشكر والإمتنان للعزيزة الأديبة
                    منيــــــرة الفهــــري
                    على تعميم القصيد والترجمة
                    والشكر موصول للسيد العميد محمد شعبان الموجي

                    خالص مودّتي



                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة

                      سلمت يدا الشاعرة الأديبة الأستاذة القديرة سليمى السرايري
                      المسافرة عبر بحور التاريخ في عشق يبارز مقامات الشعراء الكبار
                      وسلمت يدا الأستاذ عموري المترجم للغة الفرنسية الحالمة بالجمال الناطق لمن
                      يفالشهم اللغة ويقدرها ، وليس أكثر من عميدة قسم الترجمة الأخت منيرة الفهري
                      المقيمة والمقدرة لإبداع الأستاذ / عمار عموري في تلك الترجمة
                      هنيئا لكما ، بإعجاب العرب والفرنسيين معا على هذا القصيد المتميز
                      الشكر لكم أستاذنا الفاضل
                      محمد فهمي يوسف
                      على تفضّلكم بقراءة "قد تجيء مريم" هذا العمل الأدبي المشترك
                      مع الأديب المترجم عمار عموري.

                      تقبّلوا مني فائق التقدير.
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة


                        كلّ الشكر والإمتنان للعزيزة الأديبة
                        منيــــــرة الفهــــري
                        على تعميم القصيد والترجمة
                        والشكر موصول للسيد العميد محمد شعبان الموجي

                        خالص مودّتي



                        القصيدة تستحق و أكثر فهي كما قلت لك من أروع ما قرأت يا سليمى بكل صدق..و ترجمات الأستاذ عمار عموري مميزة جدااا.فهنيئا لنا بهذه المأدبة الأدبية شعرا و ترجمة.
                        مودتي الصادقة

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                          القصيدة تستحق و أكثر فهي كما قلت لك من أروع ما قرأت يا سليمى بكل صدق..و ترجمات الأستاذ عمار عموري مميزة جدااا.فهنيئا لنا بهذه المأدبة الأدبية شعرا و ترجمة.
                          مودتي الصادقة
                          شكرا جزيلا منيرة إن شاء الله القصيدة من المجموعة الرابعة..
                          -
                          تحياتي القلبيّة
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • عمار عموري
                            أديب ومترجم
                            • 17-05-2017
                            • 1299

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                            أحيانا كثيرة اعجز أن اجد كلمات الشكر التي يستحقها من له يد بيضاء والتفاتة رشيقة ونبيلة نحو حرفي
                            فأظلّ صامتة وقد ترقرقت دمعة في قلبي

                            الأديب عمار عموري،

                            ما هي محطات الروح وفواصل الحياة إن لم تمتد خيوط التواصل الجميل؟؟
                            كم ستكون الحياة جافة إن خلتْ من العطاء والنبل والفرحة التي يزرعها الآخرون كشجرة متجدّدة..

                            شكرا أديبنا العزيز المتألّق عمار ، فأنت تخلق حدائقَ ملونة..
                            احترامي وتقديري وامتناني لشخصك الكريم.




                            قــد تجيء مريـــــم

                            لستُ من نساء أورشليم
                            لأبكي على تموز
                            عند بوّابة الهيكل الشّماليّ
                            أنا هنا منذ الأزل
                            أهيّئ الأكاليل والقوارير
                            بزيت قدسيّ
                            لعلّلك تأتي فارسا أسطوريا خارقا
                            فتهبني مفاتيح الأرض
                            لأؤسّس مملكة جديدة
                            للخصب...للكائنات.


                            وأرسم على سماء المدينة
                            شعارات أخرى للحبّ
                            فكلّ الترانيم لا تزيل
                            ما علق فينا
                            من بغاء مقدّس


                            وتسألني... من أين أتيتِ ؟
                            أنا من بقايا السّلالات الغابرة
                            ورثت عن أسلافي
                            الرقص ....والغناء، بهيكل الملك


                            أنا امرأة الوقت الراحل، والقادم
                            أسكن القلاع
                            أغتسل بألبان النوق
                            في بركة من ضوء

                            لا يساورني ندم,
                            كلّما وزّعوا دمي نبيذا
                            فوق التلال
                            قد تتألّق لآلئ المطر
                            قد يعانقني نجم
                            على وجهي، قد يسقط ضياءٌ


                            وقد تجيء مريم
                            في جرّتها مياه ساخنة
                            لتزيل لعنة الجدب منّي

                            فأتّخذ من التّراب حرفا
                            أخبّئ فيه طفلي، لينبت من جديد
                            عندما تكبر عناقيد الحكمة في جسدي
                            وترشح وردا وماء...

                            تمنحني العذراء
                            عصارة نخلة سامقة
                            أقترض من فيئها
                            عتبة قصيّة
                            لأشرب نخب الغابرين

                            وألمح حدائق في السماء
                            مظللة بشحوب حبيبي

                            والغياب...


                            تطول المسافات
                            تهجس في سرّي، كيف نعبر أحزاننا
                            و كيف نمنح للعتمة
                            أغنياتٍ من الضوء
                            كي لا تموت الأسماء...؟

                            هناك على مرافئ الليل
                            تعزف نجمة نشيد الخلود
                            ترشق دروبنا إيقاعا رتيبا
                            ثمّ تغفو بين كفّين


                            وألمحني على جدار العمر
                            أحفر اسمي
                            وفي أرض الموعد
                            أزرع توجّعي

                            فكم أينعت عناقيد الانتظار في يديّ.. !!
                            وصار للقمر أصابع
                            على كفّها تقتات روحي حبيبات ضوء
                            لتزهر دمائي بين العتمة والنور


                            ويرتفع الطّلع حيث الكواكب
                            وفي الكواكب أغنية تهاتفنا
                            فنزداد اِتـّساعا
                            بين الأرض والبحر
                            ونحلم
                            أن تكون لنا أجنحة
                            لنعانق طفلا لنا في الأفق

                            السماء هناك... خلف الضباب
                            تطلّ على وجوهنا الخائفة
                            فنرحل في الفصول
                            نرسم مركبة .... نعلو
                            نرسم مملكة... وطنا
                            نرسم نخلة ثابتة تتسلّقنا

                            وتنتهي المسافات عندنا
                            كلّما كبرنا في الغربة
                            تتّسمُ البلاد بدمعتنا

                            فخذني حبيبي إلى الضوء
                            لا شيء الآن يعيد لي نجمة
                            أحرقتها طقوس الإغريق



                            هيّا.....لنغنّ إلى آخر المحطّة
                            قد نزلت سكينة الحبّ
                            وبللّت شفاهنا بالقبلات
                            قبل أن نعود معها إلى السّماء
                            لا شيء حبيبي يخلّدنا
                            سوى أقلام تحفر التّاريخ
                            لا شيء حبيبي الآن يبكي علينا
                            سوى رائحة التّراب
                            بعد المطر.






                            Marie viendra peut-être
                            Traduit par l'écrivain Ammar Amouri - Algerie


                            Je ne suis pas des femmes d'Urshalim
                            pour pleurer sur Tammuz
                            au portail nord du Temple
                            je suis ici depuis l'éternité
                            Je prépare des diadèmes et des fioles
                            avec de l'huile sainte
                            tu viendras peut-être
                            un chevalier
                            légendaire
                            surnaturel
                            et tu me donneras les clés de la terre
                            pour fonder un nouveau royaume
                            à la fertilité
                            aux êtres
                            Et je dessine dans le ciel de la ville
                            d'autres emblèmes d'amour
                            car tous les cantiques ne dissiperont
                            ce qui s'était accroché à nous
                            de la prostitution sacrée
                            Tu me demandes d'où je viens ?
                            je suis un reste des races révolues
                            j'ai hérité de mes aïeux
                            le chant et la danse
                            au temple du roi
                            je suis la femme du temps allé
                            et venant
                            j'habite les citadelles
                            je me lave au lait des chamelles
                            dans un lac de lumière
                            aucun remords ne me hantait
                            chaque fois qu'on distribuait mon sang en vin
                            sur les collines
                            des perles de pluie brilleront peut-être
                            un astre m'embrassera peut-être
                            une lumière retombera sur mon visage peut-être
                            et Marie viendra peut-être
                            avec de l'eau chaude dans sa cruche
                            pour me guérir de la malédiction de la disette
                            et je fait de la poussière un mot
                            dans lequel je dissimule mon enfant
                            pour qu'il pousse de nouveau
                            quand les grappes de la sagesse grandiront
                            dans mon corps
                            et suinteront de roses et d'eau
                            La Vierge me donne
                            la sève d'un palmier élancé
                            j'emprunte de son ombre
                            un seuil éloigné
                            pour boire à la santé des anciens
                            j'aperçois dans le ciel des jardins
                            ombragés par la pâleur de mon bien-aimé et l'absence
                            Les espaces s'allongent
                            je m'hallucine dans mon secret
                            comment franchirons-nous nos douleurs ?
                            et comment donnerons-nous à l'obscurité
                            des chansons de lumières
                            afin que les noms ne meurent pas ?
                            Là-bas sur les ports de la nuit
                            une étoile interprète le chant de l'éternité
                            jette un rythme monotone sur nos chemins
                            puis s'assoupit entre deux paumes
                            Je m'aperçois sur le mur de l'âge
                            creusant mon nom
                            et dans la terre de promesse
                            semant ma souffrance
                            que de grappes d'attente devenues mûres dans mes mains !
                            et la lune qui s'est fait des doigts !
                            dans leur paume, mon âme se nourrit de granules de lumière
                            pour que mon sang fleurisse entre la clarté et l'obscurité
                            Le pollen s'élève là où sont les astres
                            dans lesquels il est une chanson qui nous appelle
                            et nous devenons de plus en plus vastes
                            entre la terre et la mer
                            et nous rêvons
                            d'avoir des ailes
                            pour embrasser un enfant à nous à l'horizon
                            Et le ciel là-bas derrière le brouillard
                            se montre à nos visages apeurés
                            et nous partirons dans les saisons
                            dessinant un véhicule afin de s'élever
                            dessinant un royaume et un pays
                            dessinant un palmier fixe qui nous grimpe
                            Les distances diminuaient pour nous
                            à mesure que nous grandissions dans l'exil
                            le pays est défini par nos larmes
                            emmène-moi donc, mon bien-aimé, vers la lumière
                            rien ne peut me rendre une étoile
                            brûlée par les rites grecs
                            allons ! chantons jusqu'à la dernière gare :
                            la quiétude de l'amour vient de descendre
                            et mouiller nos lèvres de baisers
                            avant que nous retournions au ciel avec elle
                            rien ne nous éternisera
                            sauf des doigts qui creusent l'histoire
                            mon bien-aimé ! rien ne pleure sur nous maintenant
                            sauf l'odeur de la terre
                            après la pluie



                            الشاعرة المبدعة سليمى السرايري :
                            لا أعرف كيف وجدت هذه القصيدة الفارهة، ولكنني حين قرأتها، لم أتمالك فرحت أعيد قراءتها وتذوق بهدوء ما تقدمه من موضوع وما تسوقه من معاني وأفكار وما تعرضه من صور رائعة.
                            وهذا ما دفعني، من دون شعور ومن دون تصميم مسبق، إلى نقلها إلى الفرنسية.
                            فالتكريم لك والاحتفاء بقصيدتك أولى...

                            تقديري مع تحيتي الجميلة لك
                            ولكل من مر من هنا، من أحبة.

                            مع الاعتذار عن التأخر في الرد.
                            التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 20-06-2020, 09:30.

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
                              الشاعرة المبدعة سليمى السرايري :
                              لا أعرف كيف وجدت هذه القصيدة الفارهة، ولكنني حين قرأتها، لم أتمالك فرحت أعيد قراءتها وتذوق بهدوء ما تقدمه من موضوع وما تسوقه من معاني وأفكار وما تعرضه من صور رائعة.
                              وهذا ما دفعني، من دون شعور ومن دون تصميم مسبق، إلى نقلها إلى الفرنسية.
                              فالتكريم لك والاحتفاء بقصيدتك أولى...

                              تقديري مع تحيتي الجميلة لك
                              ولكل من مر من هنا، من أحبة.

                              مع الاعتذار عن التأخر في الرد.


                              أجدّد شكري لالتفاتتك الكريمة مبدعنا الأديب :
                              عمار عموري
                              وكم أسعد بدوري حين يُعجب القرّاء بحرفي..

                              تحياتي واحترامي لك
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X