الحمار صاحب قرار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رياض القيسي
    محظور
    • 03-05-2020
    • 1472

    الحمار صاحب قرار

    عندما يكون...
    الحمــار صاحب...قرار..
    تكــون النتيجة..... دمار..
    في بلادي...
    رأيت الحمار يتسيد المؤسسة
    التعليمية..
    في بلادي...
    رأيت الحمار يتحدث ...
    في العلوم...
    التي لايفقه منها شيئا...
    في بلادي...
    واخيرا...
    الحمار يبقى حمارا...
    التعديل الأخير تم بواسطة رياض القيسي; الساعة 23-06-2020, 14:59.
  • حنان عبد الله
    طالبة علم
    • 28-02-2014
    • 685

    #2
    إذا كان الحمار صاحب قرار فذاك الدمار بعينه
    بوركت أ.رياض

    تعليق

    • رياض القيسي
      محظور
      • 03-05-2020
      • 1472

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حنان عبد الله مشاهدة المشاركة
      إذا كان الحمار صاحب قرار فذاك الدمار بعينه
      بوركت أ.رياض
      السيدة حنان
      اهلا ومـرحبا فيك

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        فلتأذن لي أخي رياض أن أنقل لكم نصا قديما لي بعنوان حمار العمدة 2009, 07:35
        حمار العمدة
        أدركتُ الان أن إقامتي في هذه البقعة المُتَوَضِّعة في أقصي جنوب شرق كرتنا االأرضية تُوصِم صاحبها
        بأدنى درجات التخلُّف . مع أنها كانت بيوم من الأيام منارة , ومهد حضارة , ومنبع ديانات سماوية .
        ماذا ألَمَّ بنا نحن القاطنين فوق ثراها ؟
        على العموم , أنا أحسن من غيري . ها أنا أرفل بنعمة صاحبي . يُطعمني برسيما يستورده خصيصا
        لي . ويأويني في اسطبل يُضاهي قصور العصور الوسطى , بإتساعه وترتيبه ونظافته . ويحميني من
        سياط المُتَطَفلين وعبث الاطفال المتشردين . فأنا وجيه , بوجاهته .
        لكن , ما يحز بنفسي ويؤلمني هو حال باقي الحمير في بقعتنا . تراهم يكدحون ليل نهار من أجل ازدراد
        حشيش ناشف يسد رمقهم . أو من أجل حفنة من الشعير يَتصَدَّق عليهم بها مُسْتخدميهم . أما البقية
        الباقية منهم فليس لهم سوى أوراق الجرائد , وما يفيض من قمامة يتركها لهم القطط والكلاب والقوارض .
        غالبا , ما كنت أقَرْفِص بجانب صاحبنا بعد انتهاء العمل . بينما هو يُقَلِّب القنوات الفضائية باحثا عن
        التسلية . فأستزيد علما ومعرفة بما يجري في العالم .
        هناك , في اقصى شمال غرب بقعتنا . ينعم الحمير بقسط من الحرية والاحترام , لا يتمتع بها وجهاءنا
        مجتمعين . حتى أن لهم جمعيات تعنى بحقوقهم وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بإهانتهم .
        كما أن الحمار , هو شعار أحد اكبر حزبين يتنافسان على السلطة .
        في يوم من الأيام , وبينما كنت مقرفصا بجانب صابحي نُشاهد القنوات الفضائية . شد انتباهي ترشح
        أحد الحمير هناك للرئاسة . وبعد معارك مضنية مع منافسيه فاز هذا الحمار وأصبح رئيسا لأكبر دولة في
        العالم , وأغناها وأقواها . وغدا يُشار له بالبنان في حله وترحاله .
        أما في عالمنا نحن , فَحَدِّثْ بلا حرج . يجلس المختار على كرسي الرئاسة كالملوك . ولا اكبر زلزال
        بالدنيا يزيحه عن كرسيه , ولا خَرّف يصيب عقله يُنسيه حلاوة الحكم والأمارة .
        حين يتعفن ويتيقن أن أمر الله قد اقترب . يختار أحد ابنائه لتكملة المسيرة .
        ويا عيني عليكي يا بلد .
        ليس هناك فرصة أو أمل لتولي منصب الرئاسة لأي فرد . حمارا كان أو أسداً .
        وأنا نفسي في يوم أصير صاحب قرار . رئيسا , وزيرا , أو حتى غفير .
        حين غَطَّ صاحبي بالنوم وعلا شخيره . لبست قفطانه والعمة . وعلى شمال غرب وَجَّهْتت البوصلة . وهربت .
        وعلى خط الحدود هناك , قالوا لي : وقف , ستوب .
        ــ على فين يا حضرة ؟
        أخذت أختال أمامهم . متباهيا بالقفطان والعمة . فأنا حمار . لكن , مش زي أي حمار . أنا متربي
        عالغالي . ودعهم يشاهدون بعضا من ألاطتي .
        سألني أحدهم وهو يبتسم :
        ــ معاك فيزا ؟
        أجبته بالنفي
        ــ معاك جواز سفر ؟
        أجبته بالنفي ايضا
        ــ هل ترغب ان تدخل بلادنا على انك لاجيء سياسي ؟
        ــ انا لا افهم بالسياسة سوى ان أُسايٍس وأُسَايَسْ
        ــ هل انت مضطهد في بلادك وتروم الحرية وكرامة العيش ؟
        ـ على رسلك يا رجل . أنا في بلدي عايش أحلى عيشة ....
        وقبل ان استرسل بالكلام قاطعني وقال :
        ــ اّذاً , لم تروم اللجوء إلينا ؟
        ــ أنا يا سيد , ابحث عن مكان أمارس فيه حقي بالوصول إلى سدة الرئاسة . واعلم اني لست حمارا عاديا
        فأنا حمار العُمْدِة . ولي خبرة في إدارة شؤون البلد ومواطنيها .
        نهض عن مقعده , وامسك بأذني ثم قال بحزم :
        ــ إسمع يا خبير . في سيرك بلدتنا كان هناك مهرج وحمارة . نفق الحمار قبل اسبوع . ومات المهرج
        متحسرا عليه قبل يومين . وها أنا أوافق على دخولك البلاد لتقوم بدور المهرج . لكن بشرط .
        ــ اشرط وأنا تحت امرك .
        ــ كما تعلم أن لكل مهرج في السيرك حمارا . وبما أننا اتفقنا أنك ستكون المهرج . اذهب وعُدْ بحمار
        كي نوافق لك للإقامة والعمل عندنا .
        لم يأخذ معي غلوة حين أخبرته بالأمر . جاءت موافقته اسرع مما كنت اتوقع .
        وقفنا بالطابور على الحدود . وحين أُذن لنا بالتقدم . اقترب مني الموظف المسؤول باسما . بادرته بالتحية
        قائلا :
        ــ اسمح لي أن أقدم لك عُمْدة بلدنا .

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #5
          جئت إلى هنا لعلي أضحك
          فضحكت على مصائبنا
          ويبقى الحمار حمارا
          ولو حمل أسفارا
          تحياتي

          تعليق

          • رياض القيسي
            محظور
            • 03-05-2020
            • 1472

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
            فلتأذن لي أخي رياض أن أنقل لكم نصا قديما لي بعنوان حمار العمدة 2009, 07:35
            حمار العمدة
            أدركتُ الان أن إقامتي في هذه البقعة المُتَوَضِّعة في أقصي جنوب شرق كرتنا االأرضية تُوصِم صاحبها
            بأدنى درجات التخلُّف . مع أنها كانت بيوم من الأيام منارة , ومهد حضارة , ومنبع ديانات سماوية .
            ماذا ألَمَّ بنا نحن القاطنين فوق ثراها ؟
            على العموم , أنا أحسن من غيري . ها أنا أرفل بنعمة صاحبي . يُطعمني برسيما يستورده خصيصا
            لي . ويأويني في اسطبل يُضاهي قصور العصور الوسطى , بإتساعه وترتيبه ونظافته . ويحميني من
            سياط المُتَطَفلين وعبث الاطفال المتشردين . فأنا وجيه , بوجاهته .
            لكن , ما يحز بنفسي ويؤلمني هو حال باقي الحمير في بقعتنا . تراهم يكدحون ليل نهار من أجل ازدراد
            حشيش ناشف يسد رمقهم . أو من أجل حفنة من الشعير يَتصَدَّق عليهم بها مُسْتخدميهم . أما البقية
            الباقية منهم فليس لهم سوى أوراق الجرائد , وما يفيض من قمامة يتركها لهم القطط والكلاب والقوارض .
            غالبا , ما كنت أقَرْفِص بجانب صاحبنا بعد انتهاء العمل . بينما هو يُقَلِّب القنوات الفضائية باحثا عن
            التسلية . فأستزيد علما ومعرفة بما يجري في العالم .
            هناك , في اقصى شمال غرب بقعتنا . ينعم الحمير بقسط من الحرية والاحترام , لا يتمتع بها وجهاءنا
            مجتمعين . حتى أن لهم جمعيات تعنى بحقوقهم وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بإهانتهم .
            كما أن الحمار , هو شعار أحد اكبر حزبين يتنافسان على السلطة .
            في يوم من الأيام , وبينما كنت مقرفصا بجانب صابحي نُشاهد القنوات الفضائية . شد انتباهي ترشح
            أحد الحمير هناك للرئاسة . وبعد معارك مضنية مع منافسيه فاز هذا الحمار وأصبح رئيسا لأكبر دولة في
            العالم , وأغناها وأقواها . وغدا يُشار له بالبنان في حله وترحاله .
            أما في عالمنا نحن , فَحَدِّثْ بلا حرج . يجلس المختار على كرسي الرئاسة كالملوك . ولا اكبر زلزال
            بالدنيا يزيحه عن كرسيه , ولا خَرّف يصيب عقله يُنسيه حلاوة الحكم والأمارة .
            حين يتعفن ويتيقن أن أمر الله قد اقترب . يختار أحد ابنائه لتكملة المسيرة .
            ويا عيني عليكي يا بلد .
            ليس هناك فرصة أو أمل لتولي منصب الرئاسة لأي فرد . حمارا كان أو أسداً .
            وأنا نفسي في يوم أصير صاحب قرار . رئيسا , وزيرا , أو حتى غفير .
            حين غَطَّ صاحبي بالنوم وعلا شخيره . لبست قفطانه والعمة . وعلى شمال غرب وَجَّهْتت البوصلة . وهربت .
            وعلى خط الحدود هناك , قالوا لي : وقف , ستوب .
            ــ على فين يا حضرة ؟
            أخذت أختال أمامهم . متباهيا بالقفطان والعمة . فأنا حمار . لكن , مش زي أي حمار . أنا متربي
            عالغالي . ودعهم يشاهدون بعضا من ألاطتي .
            سألني أحدهم وهو يبتسم :
            ــ معاك فيزا ؟
            أجبته بالنفي
            ــ معاك جواز سفر ؟
            أجبته بالنفي ايضا
            ــ هل ترغب ان تدخل بلادنا على انك لاجيء سياسي ؟
            ــ انا لا افهم بالسياسة سوى ان أُسايٍس وأُسَايَسْ
            ــ هل انت مضطهد في بلادك وتروم الحرية وكرامة العيش ؟
            ـ على رسلك يا رجل . أنا في بلدي عايش أحلى عيشة ....
            وقبل ان استرسل بالكلام قاطعني وقال :
            ــ اّذاً , لم تروم اللجوء إلينا ؟
            ــ أنا يا سيد , ابحث عن مكان أمارس فيه حقي بالوصول إلى سدة الرئاسة . واعلم اني لست حمارا عاديا
            فأنا حمار العُمْدِة . ولي خبرة في إدارة شؤون البلد ومواطنيها .
            نهض عن مقعده , وامسك بأذني ثم قال بحزم :
            ــ إسمع يا خبير . في سيرك بلدتنا كان هناك مهرج وحمارة . نفق الحمار قبل اسبوع . ومات المهرج
            متحسرا عليه قبل يومين . وها أنا أوافق على دخولك البلاد لتقوم بدور المهرج . لكن بشرط .
            ــ اشرط وأنا تحت امرك .
            ــ كما تعلم أن لكل مهرج في السيرك حمارا . وبما أننا اتفقنا أنك ستكون المهرج . اذهب وعُدْ بحمار
            كي نوافق لك للإقامة والعمل عندنا .
            لم يأخذ معي غلوة حين أخبرته بالأمر . جاءت موافقته اسرع مما كنت اتوقع .
            وقفنا بالطابور على الحدود . وحين أُذن لنا بالتقدم . اقترب مني الموظف المسؤول باسما . بادرته بالتحية
            قائلا :
            ــ اسمح لي أن أقدم لك عُمْدة بلدنا .
            اخي المكرم فوزي
            شكرا لكم على النص الرائع
            تقبل تحياتي..

            تعليق

            • رياض القيسي
              محظور
              • 03-05-2020
              • 1472

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
              جئت إلى هنا لعلي أضحك
              فضحكت على مصائبنا
              ويبقى الحمار حمارا
              ولو حمل أسفارا
              تحياتي
              فعلا نضحك مصائبنا...
              السيدة اميمه.. تقبلي تحياتي

              تعليق

              يعمل...
              X