في مملكة الوقواق الحلوة،على شاكلة مدرستي الحلوة.وبعد طول غياب فرضه الحجر الصحي بسبب وباء كرونا العالمي.خرج تيمور الأعرج وهو سيد البلاد و العباد،وذهب الى صالون للحلاقة،وجلس مرتاحا على الأريكة بين يدي قراقوش الحلاق،وهو يطمع في أن يزينه،و يجعله وسيما وبهيا.
لكن هذا الحلاق ــــالغريب عن البلاد ــــ يتورط في وضع الحاكم أمام المرآة،وقد كانت المرآة ممنوعة من التداول.
حينما يرى تيمور الأعرج وجهه في المرآة،و يكتشف بأنه أمام وجه ذميم و قبيح! يفزع ويصرخ ويبدأ بالسؤال:
-لمن هذا الوجه الذميم؟ومن هو صاحبه؟وكيف تسلل هذا الوجه القبيح الى مملكتي السعيدة؟
ينكر الرجل وجهه،ويتبرأ منه،ويلعن المتآمرين و المشوشين والمخربين.وعوض أن يدين قبحه و ذمامته،فانه يأمر بتكسير جميع المرايا في البلاد.
أغلقوا جميع الابواب،بل سدوا حتى الشقوق،واسجنوا قراقوش الحلاق و مساعده شيبوب الأحول!
مقتبسة عن مسرحية قراقوش الكبير لصاحبها عبد الكريم برشيد