قراءة نقدية في قصيدة فراغات لسليمى السرايري بقلم حاتم سعيد ( أبو هادي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    قراءة نقدية في قصيدة فراغات لسليمى السرايري بقلم حاتم سعيد ( أبو هادي)

    قراءة نقدية في قصيدة فراغات لسليمى السرايري بقلم حاتم سعيد ( أبو هادي)



    قرأت النصّ لمرات ومرّات، دهشت من زخم المعاني، أربكتني، حاولت أن أفهم ماذا تريد فراشتنا الشاعرة أن تقول، هل تركت الوحي والخيال يتكلّم، هل هي فورة أحاسيس في ليلة أرق؟
    أوّل كلمة مررت بها هي ---الحائط--تساءلت هل هو اختيار مدروس؟
    لماذا لم تختاري (الجدار-مثلا) ولكن فهمت من السياق أنها أرادت أن تقول أنها ستتكلم بكل حيطة واحتياط (حذو الحائط) ستتكلم وستحتاط.


      • واحْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم .
        واحْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة .
        والحَوْطةُ والحَيْطةُ : الاحْتِياطُ .
        وحاطَه اللّه حَوْطاً وحِياطةً ، والاسم الحَيْطةُ والحِيطة : صانه وكَلأَه ورَعاه .
        وفي حديث العباس : قلت يا رسول اللّه ما أَغْنَيْتَ عن عمك ، يعني أَبا طالب ، فإِنه كان يَحُوطُك ؟ حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً إِذا حفظه وصانه وذبَّ عنه وتَوفَّرَ على مصالحِهِ
      • مع الحائط سنجد المجاز: شاعرتنا ستمر حذو (بجانب الحائط المجازي) والمجاز هو أن تقول ولا تقول وكلّ من يقرأ سيفهم ما يريد أن يفهمه فكأنّنا بأحجية.
      • المَجازُ من الكلام : ما تجاوز ما وُضع له من المعنى.
      • - شواهد وتأويلات: ما كل ما تراه العين وتسمعه الأذن يمكن أن يكون حقيقة ..كل أمر هو قابل للتأويل. كل كلمة يمكن أن تكون شضيّة للغم تناثرت أجزاءه.
        وهذا المعنى كتبت عنه في روايتي رصاصة واحدة لا تكفي حين قلت أن بين الحقيقة والخيال خيط رفيع (رابط) تحدّده مشيئة الله قد يصل إلى ما نعبّر عنه ((((المعجزة)))) أي معنى غير قابل للتصديق. نجده في القرآن الكريم حين يقول جلّ جلاله:(بلسان سيدنا الخضر عليه السلام مخاطبا موسى عليه السلام)..قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صبرا...



        جياد تتواعد لتقدح الأرض
        وهنا أيضا سؤال جديد : لماذا اختارت الجياد ولم تختار (الحصان/الخيل....)


        لأن الجياد من الجود والجيّد وهو الكرم والحسن- فكأن هذه الجياد منزّلة من السماء.

        تتواعد= تلتقي

        لتقدح الأرض: لتشعل الأرض، اشعال الأرض = يمكن أن يكون اخضرارا كما يمكن أن يكون لهيبا.
      • تنحدر: يقال فلان ينحدر من عائلة عريقة أي أنه معلوم الأصل..و انحدر منه : تفرّع منه وانتسب إليه انحدرت هذه الحضارةُ من تليد موروث ، وطريف مقبوس.
      • قبائل: يقال أشرف القبائل قريش بعث فيها خاتم الأنبياء وتفهم من متربّصة بالضوء (الضوء= هو نور الاله) والأنبياء قبس من نور الله.


    • المعنى: نحن أمام رؤيا (حلم) نبوءة قابلة للتحقق.



      • عندما يحدث هذا سنرى:

        رحى حرب تدور فوق موائد الجوع
        فتُسقَى البلاد
        بضحكات
        الراحلين..

        الحرب لابدّ أن تقع سيقودها جياع هذا العصر
        وضحكات الراحلين؟
        هم بالتأكيد من بشروا بهذا الحلم إزاء استهزاء (ملوك هذا الزمان من المتسلطين المتغطرسين) الذين سيعلمون أن للحق موعدا قريب...

        ---------
        والحمد لله أن الشاعرة قدمت تعليقا بخصوص النص:
        تعليق الشاعرة:
        اعتدنا البطون الكبيرة التي تأكل ما يقتات المحتاج من قوت لأجل الحياة
        اعتدنا بمن يمسح السعادة على حساب سعادته ورغباته ونهمه
        اعتدنا بدم الشهداء الذين رحلوا مبتسمين لأنهم أدركوا جيّدا أن الأوطان لا تُباع
        وأنّه هناك كثيرون لا يفرّطون فيه حتّى لو شعرنا بأنّنا غرباء في أوطاننا مادامت البطون الكبيرة تنفخ جيوبها ورصيدها...
        وبين كلّ هذا وذاك، كانت الأنثى التي هي تلك الأرض وتلك الأمّ وتلك الأرملة وتلك الحبيبة وتلك الأخت تستعيد خطيئتها الأولى اشتياقا، بينما أوراق التوت التي تستر بها أصبحت أكثر أهميّة من الوجوه العارية التي لا تستحي.....
        نعم هناك مزج بين الأسطورة والواقع...
        -----------------------

        فراشتنا الشاعرة كنت مبهرة في هذا النصّ

        تحياتي

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    -
    -
    -
    -
    الأستاذ العزيز الغائب الحاضر حاتم سعيد ( أبو هادي)

    الحقيقة دوما أعجز أن أقدم كلمات الشكر للأعزاء الذين تناولوا حرفي بالإهتمام والرعاية
    وها أني حقا عاجزة أن أفيك حقّك من الشكر والإمتنان.

    سعيدة جدا بحضورك عبر فراغاتي وهي الحقيقة القصيدة الأولى التي تحمل نفس عنوان الثانية
    -
    لك دقّة كبيرة في تحليل النقاط وهذا ليس بغريب عن أديب عميق مثل حضرتك
    سأعتبر هذه القراءة شهادة كبيرة أعتزّ بها جدّا.
    -
    -
    تحيّتي وتقديري
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    يعمل...
    X