دفنت صمتي في الغياب
ومضيت بصحبة المجهول غريبا
أتكئ على المحظور بلا عجب
أتكلم في حضرة المنتحر
هاكم أسمعوا الصراخ
القابع من آلاف السنين
أغوار القلب الحزين
المنفلت من بين أصابع البطش و القهر
كالماء في الحجر الصوان
أحرقت صحائف الأماني الكاذبة
المخبئة في صناديق الحديد
من زمن المدرسة
أماني الاستقلال
المكتوبة على جدران العنابر
التي بشرتني بحلم يأتي كطلوع الفجر
يصحب معه أياما جميلة كالعنادل
ينثر الخير فوق بيوت الفقراء
كما الشتاء ينثر ندف الثلج على الغابات
فتحيا للمواسم العطشى.
الأماني التي بشرتني
بحريّة كحورية الجنة
ومالا خطر على قلب بشر
أُبقر خواء الحقيقة حين الكبر
و أعلن في مواكب العبيد
ضحِكٌ مات من سفور المخبأ
سأقول الذي يقتلني في اليوم ألف مرة
و لأمت شنقا بعدها
أو بالرصاص أو حرقا
فالموت هو الموت مرة
رسول من الله
إن اليوم أو غدا أو تأجل
فهو رفيق الحي
سأقول للمختفي داخلي بسياط العذاب
للمتوارى خلف الخوف لا خجلا
أتطهر حينها وأذوب حبا
في ناي جلال الدين
ببوح لرجل المصباح
فالنجاة إشراق بعد ليل الهلاك.
سأقول
باسم الثورة أكلوا خبز الجياع
منحوهم شرف الهتافات على الدمى
المحمولة على الأكتاف و فوق الرؤوس
وصار الجياع بالوشاية خدما
يأكلون بها رغيف اليوم
وصارت المروءة وشم عاهرة.
هو الضياع
أرادوك تعيسا كما الوطن
أرادوكما رُكًعا
باسم التغيير
خبئوا رزق اليتامى و الثكالى
في البطون التي لا تشبع
سكنوا البروج المشيدة
بعدما ضاقت قلوبهم
أسكنت المشردين مثلي
قلبي الفسيح.
باسم الدين ألبسوا الشوارع و الأحياء الفاجعة
والأمكنة المثقلة بأنين السنين العجاف
و راحوا بعدها يجمعون طيبات الحياة
نافسوا السامري في العجل
وكان خوارهم أقوى من خواره
سأقول
لا زال بقية من الأنقياء كالمطر
تسمونهم الفجرة
و ليسميهم الجميع كيفما شاءوا
فهم البررة
الأوفياء الأتقياء
يحيون للذكرى و أنتم للنسيان
ومضيت بصحبة المجهول غريبا
أتكئ على المحظور بلا عجب
أتكلم في حضرة المنتحر
هاكم أسمعوا الصراخ
القابع من آلاف السنين
أغوار القلب الحزين
المنفلت من بين أصابع البطش و القهر
كالماء في الحجر الصوان
أحرقت صحائف الأماني الكاذبة
المخبئة في صناديق الحديد
من زمن المدرسة
أماني الاستقلال
المكتوبة على جدران العنابر
التي بشرتني بحلم يأتي كطلوع الفجر
يصحب معه أياما جميلة كالعنادل
ينثر الخير فوق بيوت الفقراء
كما الشتاء ينثر ندف الثلج على الغابات
فتحيا للمواسم العطشى.
الأماني التي بشرتني
بحريّة كحورية الجنة
ومالا خطر على قلب بشر
أُبقر خواء الحقيقة حين الكبر
و أعلن في مواكب العبيد
ضحِكٌ مات من سفور المخبأ
سأقول الذي يقتلني في اليوم ألف مرة
و لأمت شنقا بعدها
أو بالرصاص أو حرقا
فالموت هو الموت مرة
رسول من الله
إن اليوم أو غدا أو تأجل
فهو رفيق الحي
سأقول للمختفي داخلي بسياط العذاب
للمتوارى خلف الخوف لا خجلا
أتطهر حينها وأذوب حبا
في ناي جلال الدين
ببوح لرجل المصباح
فالنجاة إشراق بعد ليل الهلاك.
سأقول
باسم الثورة أكلوا خبز الجياع
منحوهم شرف الهتافات على الدمى
المحمولة على الأكتاف و فوق الرؤوس
وصار الجياع بالوشاية خدما
يأكلون بها رغيف اليوم
وصارت المروءة وشم عاهرة.
هو الضياع
أرادوك تعيسا كما الوطن
أرادوكما رُكًعا
باسم التغيير
خبئوا رزق اليتامى و الثكالى
في البطون التي لا تشبع
سكنوا البروج المشيدة
بعدما ضاقت قلوبهم
أسكنت المشردين مثلي
قلبي الفسيح.
باسم الدين ألبسوا الشوارع و الأحياء الفاجعة
والأمكنة المثقلة بأنين السنين العجاف
و راحوا بعدها يجمعون طيبات الحياة
نافسوا السامري في العجل
وكان خوارهم أقوى من خواره
سأقول
لا زال بقية من الأنقياء كالمطر
تسمونهم الفجرة
و ليسميهم الجميع كيفما شاءوا
فهم البررة
الأوفياء الأتقياء
يحيون للذكرى و أنتم للنسيان
تعليق