متخماً بالخطايا
مرتبكَ الخُطى منذُ رحلْت
أسهبْتَ في الغِياب
ناداكَ الحُلْمُ المنْسيُّ على وسادةِ الهيام
لن تبرحَ سجنك قبل أن تصنعَ ضوء
يسكب نوره نحو الأُفق
سينتهي بكَ المطاف
أغنيةً على شِفاه السراب
غبارٌ يتطاير مع الوميض
يردِّدك الناي لحناً حزيناً على وجه البحر
حين تغضب الريح تحمِلكَ الى المجهول
إربت على كتفِ موجه
قبل أن تعبرَ بك نحو التيه
كل المتاهات سلكت
أشعثٌ أغبرٌ أنت
يسكنك البؤس على أرصفة الرماد
كنتَ تروي الحكايا ترانيم يرتلها العاشقون
ينمو عشقُك على ترابِ الجسد
تتسكعُ على ضفاف الرُّوح
لا تدع الوقت يسرق منك الأمنيات
فرصتك الأخيرة أن تلملم أحلامك
رغم عمق الجراح
محملاً بالحب صدرك
سيطرق المطر بابك
لا تغتسل بماءِ الوسن
يتعقبك الصباح في حلكة اللَّيل
فارتشف فنجان قهوتك تحت عين الشمس .
تعليق