قراءةٌ في صفحةِ النٌبضِ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جهاد بدران
    رئيس ملتقى فرعي
    • 04-04-2014
    • 624

    قراءةٌ في صفحةِ النٌبضِ..

    قراءة في صفحةِ النٌبضِ..

    سحبتُ جذورَ الّلعب من جُرحي، واقتبستُ الصّمتَ في صفحةِ نبضي، وقامرتُ في ورقِ الذّكريات، بعد أن هدرتُ دمي في كؤوسهِ، وغمستُ قلبي في الرّمال، أقرأُ الّليلَ تحتَ الضّبابِ المتراكمِ في عينيّ،
    فتطربُني رشَقات رذاذهِ، في غيابي، ويعبدُني الجرحُ من دونِ بلسمٍ واقي.

    كم كأسَ مسرةٍ شرِبَ منّي وجفَّفهُ على حرِّ عَرَقي، وكم شمعةً تلقَّحت، فأطفأها في قلبي، فلماذا استأجرتُ زمناً يداوي !؟
    ليباغتني في الهجر تركَ حروفي، كأيتام مدينتي الذّين أتَوا من أقصى الحزن، ليشتمّوا حريق قبّتهِ.

    أيها النّبض ......
    أنا لا أملك بيتاً لعواطفي، أنزعُ فيه كلّ تعب أفكاري، لكنّي سأكون كالمطر يغسلُ حروف القمر، لتكون دليلي في العتمةِ، وسأغمضُ عيون الرّيح السّاخنةِ التي تنبثقُ من شبّاك ذاتي، وسأكفكفُ الدّمعَ الّذي يطرق أرصفة جفوني، سأعيد أحلامي التي باعوها وراء الشمس
    وأترك التّعاطي بالحزن والصّمتِ..

    سأبحث عنّي في وجهكَ أيّها النّبض، عن حمائم روحي، عن الإنسان الذي لا ينفكّ عن محراب ربهِ، عن النّقاء، عن بياض بيتي، حينها سأوزّعُ من بذوركَ في أرجاء أنفاسي، وأقلعُ عشبَ الغربة بين حدود أوطاني
    فلا تتركني في النّسيان، لا تتركني بين الأنياب أجترُّ جراحي،
    وإيّاك أن تمسك الجوعَ سكّيناً على عنق الأمل فتفترسني
    كما فعلت أقطابُ السياسة في بلدي..

    خذ بيدي لنمسك قرص الشّمس، لنقطفَ من خيوطها النّور، ومن جدائلها أترجةَ الأمل، ما يكفيني
    ويكفي أمّتي الّتي
    تبدأ
    من
    تكويني...
    .
    .
    .
    .
    جهاد بدران
    فلسطينية
    التعديل الأخير تم بواسطة جهاد بدران; الساعة 28-08-2020, 14:26.
  • خالدابوجمعه
    هاوي خربشة
    • 18-05-2015
    • 104

    #2
    جميل أن نتمسك بالأمل
    حتى أخر خيوط النور .
    أقطاب السياسه يلقون بنا نحو الجوع
    تنهش أنيابهم أجسادنا
    يقتلون فينا الأمل لتحقيق مأربهم
    الاخت جهاد بدران استمتعت بالمرور هنا
    تحياتي ودام نبضكٍ

    وأبقى أنتظرُ المطر
    والمطرُ أنتِ

    تعليق

    • جهاد بدران
      رئيس ملتقى فرعي
      • 04-04-2014
      • 624

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة خالدابوجمعه مشاهدة المشاركة
      جميل أن نتمسك بالأمل
      حتى أخر خيوط النور .
      أقطاب السياسه يلقون بنا نحو الجوع
      تنهش أنيابهم أجسادنا
      يقتلون فينا الأمل لتحقيق مأربهم
      الاخت جهاد بدران استمتعت بالمرور هنا
      تحياتي ودام نبضكٍ
      الأديب الكبير الراقي
      أ.خالد أبو جمعة
      شكرا لهذا الشروق الذي أخرج النص من غياهب الظلام، وأضاء المكان بهذا الرد الراقي..
      وأضاف للنص كمال المعاني وأجمل الكلام..
      الأمل وإن حاولوا قتله في الإنسان، نجده قد امتدت فروعه في الزيتون والزعتر، وامتلأت الثرى من خيوط ضوئه ما يصل عنان السماء، لن يستطيعوا قتله، فقد نما بجذوره في دماء الشهداء، وهم أكثر عبرة على نور الأمل المضيء في إرادتهم وعزمهم...

      أديبنا الفاضل أ.خالد أبو جمعة
      تشرفت بضياء حرفكم وما نثرتم من جمال المعاني تحت سقف النص..
      كل التقدير والتبجيل والاحترام والامتنان لمثولكم أمام واجهة الحروف..
      وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
      رضي الله عنكم وأرضاكم

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        نص نسائي/نسوي بامتياز وقد احتدم النقاش يوما هنا بيني وبين أديبة جزائرية جسورة: مباركة بشير أحمد، في مسألة التمييز بين الأدب الذكوري والأدب النسوي وكم أتمنى لو أنها معنا هنا لنستأنف الحوار الأخوي الحاد للتمييز بين النوعين الأدبيين؛ ويبدو لي أن "الخاطرة" فن أدبي خاص بالنساء وهن متفوقات فيه أكثر من الرجال.
        هذه مقدمة أحببت إثابتها هنا لأقول أن خاطرة الشاعرة جهاد بدران خاطرة شاعرة، أو هي نثر شاعري وهذا غير مستغرب من شاعرة تكتب قصيدة النثر فأين الفرق بين شعر منثور ونثر "مشعور" (!) منظوم كالشعر إلا أنه من غير تفعيلة ولا بحر؟

        لم تعجبني عبارة "
        كم كأسَ مسرةٍ شرِبَ منّي وجفَّفهُ على حرِّ عَرَقي" فقد جاءت كلمة "عرقي" نابية منفرة فلو كانت "حر دمعي" فحرارة الدمع دليل على الحزن الشديد خلافا لدموع السرور فيقولون أنها باردة، قارة؛ هو رأي أبديته وهو غير ملزم ولعلي أسأت القراءة.

        تحياتي أختنا الفاضلة الشاعرة جهاد بدران.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • سعد الأوراسي
          عضو الملتقى
          • 17-08-2014
          • 1753

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
          نص نسائي/نسوي بامتياز وقد احتدم النقاش يوما هنا بيني وبين أديبة جزائرية جسورة: مباركة بشير أحمد، في مسألة التمييز بين الأدب الذكوري والأدب النسوي وكم أتمنى لو أنها معنا هنا لنستأنف الحوار الأخوي الحاد للتمييز بين النوعين الأدبيين؛ ويبدو لي أن "الخاطرة" فن أدبي خاص بالنساء وهن متفوقات فيه أكثر من الرجال.
          هذه مقدمة أحببت إثابتها هنا لأقول أن خاطرة الشاعرة جهاد بدران خاطرة شاعرة، أو هي نثر شاعري وهذا غير مستغرب من شاعرة تكتب قصيدة النثر فأين الفرق بين شعر منثور ونثر "مشعور" (!) منظوم كالشعر إلا أنه من غير تفعيلة ولا بحر؟

          لم تعجبني عبارة "
          كم كأسَ مسرةٍ شرِبَ منّي وجفَّفهُ على حرِّ عَرَقي" فقد جاءت كلمة "عرقي" نابية منفرة فلو كانت "حر دمعي" فحرارة الدمع دليل على الحزن الشديد خلافا لدموع السرور فيقولون أنها باردة، قارة؛ هو رأي أبديته وهو غير ملزم ولعلي أسأت القراءة.

          تحياتي أختنا الفاضلة الشاعرة جهاد بدران.

          وهل كل النساء نساء يا شيخي ..
          هنالك نساء ثارت أمام الهوان وكرهت رجالها
          وهنالك نساء يشبهن ، عفوا يشبهوا الرجال وركعوا عراة من نوعهم ..
          سياق الأخت المناضلة جهاد ثار على سياقه الخارجي وناقم على تفاصيله
          وقراءتها في صفحة النبض تَوازى فيها الحزن والتعب
          وإن كان حر الدمع حزينا ومؤلما
          فإن حر العرق شاق ومرهق ..
          قد تشرب الحروف كأس المسرة من جهدك ، وتجفف على البياض من حر عرقك
          هذا ما فهمته والله أعلم
          تحية تليق بشيخنا الجميل ، وشاعرة الداخل والمنفى أختنا جهاد
          التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 16-09-2020, 18:49.

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
            وهل كل النساء نساء يا شيخي ..؟ هنالك نساء ثارت أمام الهوان وكرهت رجالها، وهنالك نساء يشبهن، عفوا يشبهوا الرجال وركعوا عراة من نوعهم ..
            سياق الأخت المناضلة جهاد ثار على سياقه الخارجي وناقم على تفاصيله وقراءتها في صفحة النبض تَوازى فيها الحزن والتعب وإن كان حر الدمع حزينا ومؤلما
            فإن حر العرق شاق ومرهق .. قد تشرب الحروف كأس المسرة من جهدك، وتجفف على البياض من حر عرقك، هذا ما فهمته والله أعلم.
            تحية تليق بشيخنا الجميل، وشاعرة الداخل والمنفى أختنا جهاد
            ولك التحيَّةُ to أخي سعد.
            لقد سبقك أبو الطيب في رثاء أم سيف الدولة:
            "
            ولوْ كانَ النّســــــــاءُ كمَنْ فَقَدْنا = لفُضّلَتِ النّساءُ على الرّجالِ
            وما التأنيثُ لاسمِ الشّمسِ عَيبٌ = ولا التّذكيرُ فَخْرٌ للهِــــــــــــــلالِ"
            فليست النساء متماثلات لا في الأنوثة ولا في "الفحولة" (!) فإننا نجد نساء "فحلات" يغبطهن الفحول من الرجال.
            أنا متطفل على نقد الأدب عموما وعلى نقد الشعر منه خصوصا ولذا فلا تواخذني بقصور فهمي، هي وجهات نظر في نص أدبي؛ في الواقع وافق نص أختنا جهاد هوى في نفسي فاغتنمت فرصة عرضه، النصَّ، لعرضه، الهوى، لقد وجدت نص أختنا نموذجا لما زعمته من التفريق بين النص الذكوري والنص الأنثوي، وعلى ذكرهما فقد تكتب بعض الأديبات نصوصا ذكورية بامتياز ويكتب بعض الأدباء نصوصا مؤنثة بامتياز كذلك ما قد أسميه "التخنث في الأدب" أو "الأدب المخنث" وهذا استطراد مني الآن وهنا لاستثارة النقاش ... "الجنسوي" (!) ها ها ها !
            تحياتي أخي الحبيب سعد وأسعد الله أوقاتك بكل خير.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • سعد الأوراسي
              عضو الملتقى
              • 17-08-2014
              • 1753

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
              ولك التحيَّةُ to أخي سعد.
              لقد سبقك أبو الطيب في رثاء أم سيف الدولة:
              "
              ولوْ كانَ النّســــــــاءُ كمَنْ فَقَدْنا = لفُضّلَتِ النّساءُ على الرّجالِ
              وما التأنيثُ لاسمِ الشّمسِ عَيبٌ = ولا التّذكيرُ فَخْرٌ للهِــــــــــــــلالِ"
              فليست النساء متماثلات لا في الأنوثة ولا في "الفحولة" (!) فإننا نجد نساء "فحلات" يغبطهن الفحول من الرجال.
              أنا متطفل على نقد الأدب عموما وعلى نقد الشعر منه خصوصا ولذا فلا تواخذني بقصور فهمي، هي وجهات نظر في نص أدبي؛ في الواقع وافق نص أختنا جهاد هوى في نفسي فاغتنمت فرصة عرضه، النصَّ، لعرضه، الهوى، لقد وجدت نص أختنا نموذجا لما زعمته من التفريق بين النص الذكوري والنص الأنثوي، وعلى ذكرهما فقد تكتب بعض الأديبات نصوصا ذكورية بامتياز ويكتب بعض الأدباء نصوصا مؤنثة بامتياز كذلك ما قد أسميه "التخنث في الأدب" أو "الأدب المخنث" وهذا استطراد مني الآن وهنا لاستثارة النقاش ... "الجنسوي" (!) ها ها ها !
              تحياتي أخي الحبيب سعد وأسعد الله أوقاتك بكل خير.

              الله الله الله
              يا شيخي الحبيب ، أرفع لك القبعة والششية ، وأرمي لأجل
              أن أتعلم من حلمك وأخلاقك اللحفاية هههه ولن أزيد ..
              حفظك المولى ، ومتعك بالصحة والعافية ..

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                الله الله الله
                يا شيخي الحبيب، أرفع لك القبعة والششية، وأرمي لأجل أن أتعلم من حلمك وأخلاقك اللحفاية هههه ولن أزيد ..
                حفظك المولى، ومتعك بالصحة والعافية ..
                اللهم آمين يا رب العالمين، ما أحوجني إلى هذا الدعاء الطيب.
                بارك الله فيك أخي سعد وأسعدك بكل خير في كل حين، اللهم آمين.
                أسأل الله لأختنا جهاد بدران أن يجزيها عنا خير الجزاء لما أتاحته لنا من هذا الحوار الأخوي البناء.
                تحياتي وعلى الخير نلتقي إن شاء الله تعالى.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • جهاد بدران
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 04-04-2014
                  • 624

                  #9
                  عندما يتحدث الكبار عمالقة الفكر والحرف، يصمت الصغار احتراماً وتبجيلاً وتقديراً..

                  أساتذتي الكبار بما منحهم الله من فكر وحرف وثقافة:
                  أ.حسين ليشوري
                  أ.سعد الأوراسي
                  ترفع قبعة القلم تبجيلاً وتقديراً لما نسجتموه من وعي وفكر وثقافة على واجهة النّص المتواضع..
                  تحياتي وامتناني لرسم معالم الجمال في هذا المكان
                  شكراً لكما ولا تفيكما حق التوقيع الفاخر..
                  ولي عودة لوضع قواعد الشكر بما يليق لهذا الحضور الراقي
                  وفقكم الله ورضي عنكم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X