في سردية مؤثرة ينسج المبدع عما عموري نصه الذي يهديه إلى روح فدوى سليمان الممثلة والمؤدية الصوتية السورية التي شاركت في العديد من، الأعمال التلفزيونية فقد كانت ممن ساهم في مساندة الثورة السورية ...
يبدو للنصّ، أبعادا متنوعة حاول، فيها الكاتب الإستناد إلى أقوال المبدعة "فدوى سليمان" في قوله، :
"مثلما كنت تقولين"
" مثلما كنت تؤكدين
" هكذا تتحدد دلالات الصور في هذا النص الجميل داخل السياق التأبيني ليؤكد لنا الأديب عمار عموري أن الثورة "مثل النفق" ولكنه ليس نفقا مغلقا ففي نهايته "ضوء يشرق" وكم يحتاج المرء من بهرة ضوء في نهاية كلّ مشوار سوى كان عاما أو خاصا.
النفق المفتوح، السبيل الوحيد لتحقيق، الحلم بالإنعتاق وهو الطريق الذي يجب أن يسلكه الثوار في وجه الطغاة المستبدين بل هي الشوكة الواخزة، غرست في خاصرة هؤلاء ولذا كان الشعر، المعبر عن، تلك الثورات، دافعا بل حافزا على النهوض، بالفرد والمجموعة من أجل" غليل يشفى وظمأ يروي...
" نتجول في النص، جولة ممتعة في العوالم، الخفية، النفسية والعاطفية للمبدع " أ.عموري " بطريقة أسلوبية فتتجلى لنا صدق القريحة والعاطفة بقلم ملهم مفعم بالمعاني المتدفقة بلغة نثرية تتسم بالشعرية بأسلوب انزياحي رقيق وببلاغة بيانيّة محورها" فدوى سليمان"
فقد كانت فدوى الدرع الحامي للمرأة السوريّة،و لتحقيق الهدف المنشود لها لذلك صدحت بالقول :
"إننا لم نخلق رجالا نحمل السيوف، ولكن إذا جبن الرجال لم نعجز عن عمل وهذا شعري أجمل ما أملك أنزل عنه أجعله قيد الفرس، نقاتل في سبيل الله لعلّي أحرك هؤلاء، الأموات"..
وكما ذكر الأديب عمار عموري في آخر قصيدته النثريّة،
من أجل الحرية
قصت فدوى شعرها...
قصت تلك المرأة المناضلة شعرها وصنعت منه لجاما فصار، هذا، الفعل بمثابة الوقود الذي، انساب، إلى قريناتها فصنعن مثل صنيعها في مشهد، ملحمي لا شك، في أن التاريخ سيخلده...
هكذا سارت" فدوى سليمان " ترصد حلمها يدفعها أمل وضّاءْ لا ينطفئ برغم الدموع والألم" من عيون ضاحكة
إذ كتب أ. عمار عموري :
مثلما كنت تؤكدين،
عن عيون باكية في الأول،
عن عيون ضاحكة في الأخير
تناول الكاتب شخصّية لها تاريخ ووقع مؤثر على الناس "فدوى سليمان" خاصة في قص شعرها إذ هكذا ينغلق، النص، بنظرة تفاؤلية، لروح امرأة ضحت بأجمل، ما لديها وهو شعرها، الذي يعتبر،تاجها ليؤكد لنا المؤلف ما يكنه لهذه المرأة من احترام وتقدير ولذلك، شئتُ أن اختم هذه القراءة بما صرّحت به "فدوى سليمان" ضمن أجمل أقوالها :
"ان تكون سوريا يعني أن تسكن هذا الكون وأن يسكنك
فعبر الفن يمكن أن تسكن العالم بشكل مختلف.
فدوى سليمان التي آمنت بدورها الإجتماعي والسياسي والفني والفكري قولا وفعلا لتقدم، للأجيال القادمة درسا في الثبات على المبدأ شأنها شأن العديد، من النساء المناضلات ولعل، المناضلة " جميلة بوحيرد " أصدق مثال...
---
شكرا الكاتب الأديب عمار عموري على هذه النثرية القصيرة التي تقول الكثير
راجية تقبّل مروري الثاني بهذه القراءة المتواضعة..
ولك فائق وأجمل التحايا.
-
-
-
سليمى السرايري
يبدو للنصّ، أبعادا متنوعة حاول، فيها الكاتب الإستناد إلى أقوال المبدعة "فدوى سليمان" في قوله، :
"مثلما كنت تقولين"
" مثلما كنت تؤكدين
" هكذا تتحدد دلالات الصور في هذا النص الجميل داخل السياق التأبيني ليؤكد لنا الأديب عمار عموري أن الثورة "مثل النفق" ولكنه ليس نفقا مغلقا ففي نهايته "ضوء يشرق" وكم يحتاج المرء من بهرة ضوء في نهاية كلّ مشوار سوى كان عاما أو خاصا.
النفق المفتوح، السبيل الوحيد لتحقيق، الحلم بالإنعتاق وهو الطريق الذي يجب أن يسلكه الثوار في وجه الطغاة المستبدين بل هي الشوكة الواخزة، غرست في خاصرة هؤلاء ولذا كان الشعر، المعبر عن، تلك الثورات، دافعا بل حافزا على النهوض، بالفرد والمجموعة من أجل" غليل يشفى وظمأ يروي...
" نتجول في النص، جولة ممتعة في العوالم، الخفية، النفسية والعاطفية للمبدع " أ.عموري " بطريقة أسلوبية فتتجلى لنا صدق القريحة والعاطفة بقلم ملهم مفعم بالمعاني المتدفقة بلغة نثرية تتسم بالشعرية بأسلوب انزياحي رقيق وببلاغة بيانيّة محورها" فدوى سليمان"
فقد كانت فدوى الدرع الحامي للمرأة السوريّة،و لتحقيق الهدف المنشود لها لذلك صدحت بالقول :
"إننا لم نخلق رجالا نحمل السيوف، ولكن إذا جبن الرجال لم نعجز عن عمل وهذا شعري أجمل ما أملك أنزل عنه أجعله قيد الفرس، نقاتل في سبيل الله لعلّي أحرك هؤلاء، الأموات"..
وكما ذكر الأديب عمار عموري في آخر قصيدته النثريّة،
من أجل الحرية
قصت فدوى شعرها...
قصت تلك المرأة المناضلة شعرها وصنعت منه لجاما فصار، هذا، الفعل بمثابة الوقود الذي، انساب، إلى قريناتها فصنعن مثل صنيعها في مشهد، ملحمي لا شك، في أن التاريخ سيخلده...
هكذا سارت" فدوى سليمان " ترصد حلمها يدفعها أمل وضّاءْ لا ينطفئ برغم الدموع والألم" من عيون ضاحكة
إذ كتب أ. عمار عموري :
مثلما كنت تؤكدين،
عن عيون باكية في الأول،
عن عيون ضاحكة في الأخير
تناول الكاتب شخصّية لها تاريخ ووقع مؤثر على الناس "فدوى سليمان" خاصة في قص شعرها إذ هكذا ينغلق، النص، بنظرة تفاؤلية، لروح امرأة ضحت بأجمل، ما لديها وهو شعرها، الذي يعتبر،تاجها ليؤكد لنا المؤلف ما يكنه لهذه المرأة من احترام وتقدير ولذلك، شئتُ أن اختم هذه القراءة بما صرّحت به "فدوى سليمان" ضمن أجمل أقوالها :
"ان تكون سوريا يعني أن تسكن هذا الكون وأن يسكنك
فعبر الفن يمكن أن تسكن العالم بشكل مختلف.
فدوى سليمان التي آمنت بدورها الإجتماعي والسياسي والفني والفكري قولا وفعلا لتقدم، للأجيال القادمة درسا في الثبات على المبدأ شأنها شأن العديد، من النساء المناضلات ولعل، المناضلة " جميلة بوحيرد " أصدق مثال...
---
شكرا الكاتب الأديب عمار عموري على هذه النثرية القصيرة التي تقول الكثير
راجية تقبّل مروري الثاني بهذه القراءة المتواضعة..
ولك فائق وأجمل التحايا.
-
-
-
سليمى السرايري
تعليق