دعيني في الرُّقاد مُنَعَّمًا_صرخة جنين.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    دعيني في الرُّقاد مُنَعَّمًا_صرخة جنين.

    دَعِينِي فِي الرُّقَادِ مُنَعَّمًا
    خَدَرُ الْمَوْجِ يَنْسَابُ فِي أَرْجَائِي
    مَالِي بِدُنْيَا الذِّئَاب
    جُثَثٌ وَيَنْهَشُهَا الذُّبَاب
    الْقِطُّ يَعْوِي ...
    وَتَلْهُو بِحَيِّكُمُ الْكِلَاب.
    فِي الْمَخَاضِ أُكْذُوبَةٌ مُرَّةٌ
    وَهْمُ الْحَيَاةِ مُهَدَّدٌ بِالنُّورِ
    هَا أَنَا ..
    فِي قَلْبِ الظَّلَامِ
    مُرَفَّهٌ
    بَيْنَ زَرَابِيٍّ مَوْزُونَةٍ
    لَا السَّعْيُ يَعْنِينِي
    وَلَا نَظْرَةُ الْحُسَّادِ
    أَرَى كَبِدَ الْحَقِيقَةِ مُشْعَلًا
    مُهْمَلًا
    وَالْقَلْبُ بَصِيرَةُ الْأَكْبَادِ
    لَكِنَّ قَوْمِي فِي خَوَاءِ قُبُورِ
    دَيْجُورٌ
    وَدَيْجُورٌ
    فَوْقَ دَيْجُوِرِ
    يَتَظَاهَرُونَ
    فِي ظُلُمَاتِهمِ ْبِالنُّورِ
    تَعْلُو أَنَاشِيدٌ بِلَا كَلِمَاتٍ
    سَطَّرَتْهَا طُبُولُ الْجَنَائِزِ
    جُنْدُ الحْقِّ قَدِ اضْطَرَبُوا
    تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
    وَقْتُ الْجِدِّ، وَقَدْ لَعِبُوا
    تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
    أَقْدَامٌ تَلْعَنُ مَنْ ذَهَبُوا
    تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
    قَدْ عَلِمُوا –وَرَبِّي- قَدْ عَلِمُوا
    أَنَّ الْجِسْرَ
    نُقْطَةُ فَصْلٍ
    فَالْوَصْلُ
    لَا يَبْنِيهِ صَوْتُ الْقَهْر
    لَا يَنْسِجُهُ مِغْزَلُ شَر
    بَلْ يَبْعَثُهُ لَحْنُ الْفَجْر.
    دَعِينِي، يَا أُمِّيَ فِي رَقْدَتِي
    لَمْ تَضِقِ الْأَرْحَامُ بِسُكَّانِهَا
    هُنَا تَفْرَحُ الدُّمُوعُ، وَإِنَّمَا
    ضَاقَتِ الدُّنْيَا
    بِمَنْ بَاعُوا الشُّمُوعَ، وَكُلَّمَا
    أَضَاءَتْهَا أَحْلَامُ الطُّفُولَةِ
    جَرَّدُوهَا
    أَثْخَنُوهَا
    أَطْفَأُوهَا
    هُمْ يَا أُمِّي
    تُجَّارُ سِلَاحٍ بِلا شُطْآنٍ.



    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • فاطمة الزهراء العلوي
    نورسة حرة
    • 13-06-2009
    • 4206

    #2
    ما عاد شيء على هذي الأرض يستحق أن يعاش
    فرب عتمة تمحق ما ترسب من أوجاع وتضيء
    ومن يسأل عن إيقاع وغنائية القصيدة النثرية فليأت الى هذا النص العميق وسيدرك بأن القصيدة بخير

    همسة:
    سَطَّرَتُهَا طُبُولُ الْجَنَائِزِ ؟ الضمة على التاء ربما الأصل سكون فالطبول هي التي سطرت الجنائز
    والله اعلم

    تحيتي وتقديري دكتور السي احمد
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 11-09-2020, 05:55.
    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
      دَعِينِي فِي الرُّقَادِ مُنَعَّمًا
      خَدَرُ الْمَوْجِ يَنْسَابُ فِي أَرْجَائِي
      مَالِي بِدُنْيَا الذِّئَاب
      جُثَثٌ وَيَنْهَشُهَا الذُّبَاب
      الْقِطُّ يَعْوِي ...
      وَتَلْهُو بِحَيِّكُمُ الْكِلَاب.
      فِي الْمَخَاضِ أُكْذُوبَةٌ مُرَّةٌ
      وَهْمُ الْحَيَاةِ مُهَدَّدٌ بِالنُّورِ
      هَا أَنَا ..
      فِي قَلْبِ الظَّلَامِ
      مُرَفَّهٌ
      بَيْنَ زَرَابِيٍّ مَوْزُونَةٍ
      لَا السَّعْيُ يَعْنِينِي
      وَلَا نَظْرَةُ الْحُسَّادِ
      أَرَى كَبِدَ الْحَقِيقَةِ مُشْعَلًا
      مُهْمَلًا
      وَالْقَلْبُ بَصِيرَةُ الْأَكْبَادِ
      لَكِنَّ قَوْمِي فِي خَوَاءِ قُبُورِ
      دَيْجُورٌ
      وَدَيْجُورٌ
      فَوْقَ دَيْجُوِرِ
      يَتَظَاهَرُونَ
      فِي ظُلُمَاتِهمِ ْبِالنُّورِ
      تَعْلُو أَنَاشِيدٌ بِلَا كَلِمَاتٍ
      سَطَّرَتْهَا طُبُولُ الْجَنَائِزِ
      جُنْدُ الحْقِّ قَدِ اضْطَرَبُوا
      تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
      وَقْتُ الْجِدِّ، وَقَدْ لَعِبُوا
      تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
      أَقْدَامٌ تَلْعَنُ مَنْ ذَهَبُوا
      تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
      قَدْ عَلِمُوا –وَرَبِّي- قَدْ عَلِمُوا
      أَنَّ الْجِسْرَ
      نُقْطَةُ فَصْلٍ
      فَالْوَصْلُ
      لَا يَبْنِيهِ صَوْتُ الْقَهْر
      لَا يَنْسِجُهُ مِغْزَلُ شَر
      بَلْ يَبْعَثُهُ لَحْنُ الْفَجْر.
      دَعِينِي، يَا أُمِّيَ فِي رَقْدَتِي
      لَمْ تَضِقِ الْأَرْحَامُ بِسُكَّانِهَا
      هُنَا تَفْرَحُ الدُّمُوعُ، وَإِنَّمَا
      ضَاقَتِ الدُّنْيَا
      بِمَنْ بَاعُوا الشُّمُوعَ، وَكُلَّمَا
      أَضَاءَتْهَا أَحْلَامُ الطُّفُولَةِ
      جَرَّدُوهَا
      أَثْخَنُوهَا
      أَطْفَأُوهَا
      هُمْ يَا أُمِّي
      تُجَّارُ سِلَاحٍ بِلا شُطْآنٍ.




      الشمعة تحرق خيطها الفقريَّ طوعاً
      تنحني برفقٍ .. لكي تهمس للأرض بأسرار الحريق
      لكن أسرار الحريق .. أطول من عمر الشمعة
      وأكبر من قدرة الشمعة على الانتظار

      أستاذنا الفاضل
      لقد وضعت رأس القلم على موطن الجرح
      فاختلط النزف بالمحبرة

      تحياتي الكثيرة لك
      وما يليق من الاحترام

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #4
        الأخت الفاضلة الأستاذة فاطمة الزهراء العلوي
        شكر الله حضورك وتعليقك.
        لقد ضجت الأجنَّة من كل شيء في حياتنا حتى أن تباشير الصباح تنغص عليها عيشها وهي أسيرة الظلمات.
        ويبدو أن أسر الدنيا أشق على النفوس من أسر الارحام.
        دمت في طاعة الله.
        المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
        ما عاد شيء على هذي الأرض يستحق أن يعاش
        فرب عتمة تمحق ما ترسب من أوجاع وتضيء
        ومن يسأل عن إيقاع وغنائية القصيدة النثرية فليأت الى هذا النص العميق وسيدرك بأن القصيدة بخير

        همسة:
        سَطَّرَتُهَا طُبُولُ الْجَنَائِزِ ؟ الضمة على التاء ربما الأصل سكون فالطبول هي التي سطرت الجنائز
        والله اعلم

        تحيتي وتقديري دكتور السي احمد
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        • سلمى الجابر
          عضو الملتقى
          • 28-09-2013
          • 859

          #5
          قصيد جميل بما في الجمال من معنى. استمتعت بما قرأت دكتور أحمد اليثي.

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
            دَعِينِي فِي الرُّقَادِ مُنَعَّمًا
            خَدَرُ الْمَوْجِ يَنْسَابُ فِي أَرْجَائِي
            مَالِي بِدُنْيَا الذِّئَاب
            جُثَثٌ وَيَنْهَشُهَا الذُّبَاب
            الْقِطُّ يَعْوِي ...
            وَتَلْهُو بِحَيِّكُمُ الْكِلَاب.
            فِي الْمَخَاضِ أُكْذُوبَةٌ مُرَّةٌ
            وَهْمُ الْحَيَاةِ مُهَدَّدٌ بِالنُّورِ
            هَا أَنَا ..
            فِي قَلْبِ الظَّلَامِ
            مُرَفَّهٌ
            بَيْنَ زَرَابِيٍّ مَوْزُونَةٍ
            لَا السَّعْيُ يَعْنِينِي
            وَلَا نَظْرَةُ الْحُسَّادِ
            أَرَى كَبِدَ الْحَقِيقَةِ مُشْعَلًا
            مُهْمَلًا
            وَالْقَلْبُ بَصِيرَةُ الْأَكْبَادِ
            لَكِنَّ قَوْمِي فِي خَوَاءِ قُبُورِ
            دَيْجُورٌ
            وَدَيْجُورٌ
            فَوْقَ دَيْجُوِرِ
            يَتَظَاهَرُونَ
            فِي ظُلُمَاتِهمِ ْبِالنُّورِ
            تَعْلُو أَنَاشِيدٌ بِلَا كَلِمَاتٍ
            سَطَّرَتْهَا طُبُولُ الْجَنَائِزِ
            جُنْدُ الحْقِّ قَدِ اضْطَرَبُوا
            تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
            وَقْتُ الْجِدِّ، وَقَدْ لَعِبُوا
            تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
            أَقْدَامٌ تَلْعَنُ مَنْ ذَهَبُوا
            تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
            قَدْ عَلِمُوا –وَرَبِّي- قَدْ عَلِمُوا
            أَنَّ الْجِسْرَ
            نُقْطَةُ فَصْلٍ
            فَالْوَصْلُ
            لَا يَبْنِيهِ صَوْتُ الْقَهْر
            لَا يَنْسِجُهُ مِغْزَلُ شَر
            بَلْ يَبْعَثُهُ لَحْنُ الْفَجْر.
            دَعِينِي، يَا أُمِّيَ فِي رَقْدَتِي
            لَمْ تَضِقِ الْأَرْحَامُ بِسُكَّانِهَا
            هُنَا تَفْرَحُ الدُّمُوعُ، وَإِنَّمَا
            ضَاقَتِ الدُّنْيَا
            بِمَنْ بَاعُوا الشُّمُوعَ، وَكُلَّمَا
            أَضَاءَتْهَا أَحْلَامُ الطُّفُولَةِ
            جَرَّدُوهَا
            أَثْخَنُوهَا
            أَطْفَأُوهَا
            هُمْ يَا أُمِّي
            تُجَّارُ سِلَاحٍ بِلا شُطْآنٍ.



            من أيّ معجم نفيس تقطفون عناقيد حروفكم..
            جلدتنا الكلمات بسيف التقاعس والذلّ والهوان، وقد أدركتنا العتمة على صهوة الصمت والغياب..
            ضاقت بنا الحياة واكتوت بنار الغربة في كل حالاتها، حتى أصبحنا نبحث عن ملاذ نشتكي على بابه الوجع، ونحن نرجوه الصلح مع أنفسنا أولاً لنستطيع نفض الصّنمية عن فكرنا وأرواحنا، وسياسة أعمالنا، والصلح يجب أن يكون مع أنفسنا كالأجنة بلا عتمة في قلوبها، ولا يكون إلا بعد إصلاحها مع الله تعالى، ودون ذلك تبقى الشرائع الدنيوية وقوانينها تقذفه من مكان لآخر، لا يعرف اصطياد الحق من الباطل، في تضييعه لقوانين السماء وشريعة الله الحقة..
            والأمة لا تبدأ بالتكوين إلا على سواعد أبنائها الذين يتسلحون بالفكر الناضج والوعي المدرك لحقيقة الحياة وما تحمل من مخططات تهدم الإنسان وتعيث بالأرض الفساد من مخلفات الظالمين الطغاة، فالأمة تبدأ من ذلك الجنين الذي تتلقفه الحياة ليصبح صالحا أو طالحاً حسب البيئة التي ينغرس عوده فيها، ليصبح إنساناً متكاملاً قد شمل النضوج بكل أبعاده، جسدي ونفسي وعقلي، ليؤدي دوره بالوظائف الكاملة، هكذا تبدأ الأمة فرداً واحداً ليصبح أمة بالتكاثر في كل شيء وليس حصرياً على التكاثر الجسدي، فلا نريد جنيناً قد ملّ الحياة قبل نضوجه وخروجه من العتمات الثلاث، بل نريده في بيئة صالحة يستمد النور من وجوه أصحابها وقلوبهم وعقولهم النيّرة، حتى يبلغ درجات الوعي والرشد الحضاري وأنواعها، ليستطيع حمل رسالة الدعوة لله والخير بمعالمها الواسعه وصدّ كل الطغيان القادم من أخطبوط الغرب والمحتل البغيض..
            لكننا اليوم يقوم من يملكون حكمنا وولاة أمرنا على الزّجّ بنا في ظلمات لا تنتهي، وبتر الأصوات والأنامل المضيئة في كل مكان، مقابل المصالح الدنيئة..

            لله دركم أستاذنا الفاضل والشاعر الكبير
            د.أحمد الليثي
            على حجم الوجع الذي تسطّره في قلوبنا قبل أن يشتدّ فيه الديجور والظلام في عقولنا، لدرجة عظيمة وصلت صرخة جنين قبل ولادته وقبل أن تتكحّل عيناه بالضّوء، قهراً وكناية عن حجم الظلم الذي يعشش في كل بلاد المسلمين والعرب، وما هي إلا حرب على الفكر الإسلامي والعربي قبل أن ينتشر في كل بلاد الغرب، وقد حصل بحمد الله وبالسواعد المضيئة والتي يرعاها رب العزة حتى يسود النور أمكنة الظلام..
            لا نريد أجنة تشتمنا وتحمّلنا مسؤولية التفريط في حمل وأداء الرسالة ومجاهدة الباطل، حتى أصبحنا نشهق زفرات الجيل الذي لم يولد بعد، بل علينا أن نحمّل أنفسنا هجرة الباطل ومكونات الأمة المسلمة، حتى نعلن للأرض قيادتها وبتر هيمنة الكفر وقيمه البغيضة من النفوس، وأن من يتولاها أمة الإيمان، لا أمة الكفر التي تحكم الأرض باستغلالها السيء للفتن والفساد في كل ميادين الحياة وتشيع الحروب الداخلية وهي تنشر الصراعات العالمية والإقليمية، حتى وصلت بنا للفساد الكبير في انهيار الأخلاق والفواحش وتعميم فلسفاتهم الهدامة وفكرهم البغيض..
            لذلك الوعي والتخطيط المدروس لنشل الأمة، يعتمد على كل فرد مسلم وعربي ليساهم في تحرير الأرض من هيمنة الكفر، ولا يكون ذلك إلا بالتمسك بكتاب الله وسنّة نبيه الصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم..هو النور الوحيد الذي يضيء الأرض بمن فيها..

            هذه اللوحة الفريدة تسجل لحسابكم في كوكبة الأدب العريق ليكون تاريخا لكم يمجّدكم وقلمكم النفيس..
            هذه لمحة سريعة لوضع ما اقتطفناه من أبعاد هذه اللوحة وما تحمل من مضامين مختلفة ودروس متنوعة تدع المتلقي يبحر بعمق بين حيثيات حروفها..
            وفقكم الله لنوره ورضاه ورضي عنكم
            .
            .
            .
            جهاد بدران
            فلسطينية
            التعديل الأخير تم بواسطة جهاد بدران; الساعة 12-09-2020, 19:01.

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              الأخ الفاضل الأستاذ محمد مثقال الخضور
              أسعدني حضورك ومرور قلمك بمتصفحي المتواضع.
              مأساة الشموع أم مهاجع القهر؟ تذوب الشموع باكية لأنها تدرك أن النور نار، وأن شدة الحريق تنبئ باقتراب نهاية العمر.
              وحين لا يكون الإنجاز بحجم الكون علينا أن ندرك أن الشموع لا تعرف إلا الاحتراق والبكاء، فهاهي قدمت ما لديها، ولا عزاء للعاجزين.
              دمت في طاعة الله
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
              الشمعة تحرق خيطها الفقريَّ طوعاً
              تنحني برفقٍ .. لكي تهمس للأرض بأسرار الحريق
              لكن أسرار الحريق .. أطول من عمر الشمعة
              وأكبر من قدرة الشمعة على الانتظار

              أستاذنا الفاضل
              لقد وضعت رأس القلم على موطن الجرح
              فاختلط النزف بالمحبرة

              تحياتي الكثيرة لك
              وما يليق من الاحترام
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • د/ أحمد الليثي
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 3878

                #8
                الأخت الفاضلة الأستاذة سلمى الجابر
                شكر الله مرورك وتعليقك.
                وصدق القائل: والذي نفسه بغير جمال ** لا يرى في الحياة شيئاً جميلا
                دمتِ في طاعة الله
                المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
                قصيد جميل بما في الجمال من معنى. استمتعت بما قرأت دكتور أحمد اليثي.
                د. أحمد الليثي
                رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                ATI
                www.atinternational.org

                تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                *****
                فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                تعليق

                • سعد الأوراسي
                  عضو الملتقى
                  • 17-08-2014
                  • 1753

                  #9
                  مبدأ " لا شأن لنا ما دام بعيدا عنا "
                  جلب للأمة حجرا كان بعيدا عن الرأس
                  والرقاد تفرجٌ ساكت ، لا يتجاوز نفعُه النائم
                  لكن هل هنالك من يقرأ رقادك ، لينهض بعده حتى تفرح الدموع..!؟
                  أشك والمشوار أسرجوا له كلابا تبارك وترحب وتتحمس
                  للتجارة في رغيف يحترق ..
                  الحلم والرجاء في ممر للسماء
                  ومهندسون أحرار للقطة الفصل والوصل

                  تحيتي واحترامي لجمال الحرف
                  وشساعة أفقه

                  تعليق

                  • د/ أحمد الليثي
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 3878

                    #10
                    الأخت الفاضلة الأستاذة جهاد بدران
                    شكر الله مروركم الكريم، وتعليقكم المتفرد على قصيدتي المتواضعة.
                    وإن كان شرف المرء إنما هو امتداد لذاته نابع منها، فإن من غير المشكوك فيه أن المرء لا يستغني عن نظرة الأقران وبصيرتهم.
                    ومساهمتكم تنكأ جرحًا في جسد الأمة، لا ليعود فيدمى من جديد، وإنما ليندمل بعد تعقيم وتطهير. لا شك أننا مللنا الرقاد، وحين نصل إلى مرحلة أن ترى الأجنة البقاء في العماء خيرًا من الخروج إلى هذه الدنيا فلا شك ساعتها أننا نوشك أن نصطدم بالقاع ما لم نكن قد خرقناه وتجاوزناه بالفعل. ولكن ما دام الضحى يكون دوما بعد الليل إذا سجى، فلعل النور القادم لا يكون مجرد خداع بصر.
                    دمت في طاعة الله.

                    المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                    من أيّ معجم نفيس تقطفون عناقيد حروفكم..
                    جلدتنا الكلمات بسيف التقاعس والذلّ والهوان، وقد أدركتنا العتمة على صهوة الصمت والغياب..
                    ضاقت بنا الحياة واكتوت بنار الغربة في كل حالاتها، حتى أصبحنا نبحث عن ملاذ نشتكي على بابه الوجع، ونحن نرجوه الصلح مع أنفسنا أولاً لنستطيع نفض الصّنمية عن فكرنا وأرواحنا، وسياسة أعمالنا، والصلح يجب أن يكون مع أنفسنا كالأجنة بلا عتمة في قلوبها، ولا يكون إلا بعد إصلاحها مع الله تعالى، ودون ذلك تبقى الشرائع الدنيوية وقوانينها تقذفه من مكان لآخر، لا يعرف اصطياد الحق من الباطل، في تضييعه لقوانين السماء وشريعة الله الحقة..
                    والأمة لا تبدأ بالتكوين إلا على سواعد أبنائها الذين يتسلحون بالفكر الناضج والوعي المدرك لحقيقة الحياة وما تحمل من مخططات تهدم الإنسان وتعيث بالأرض الفساد من مخلفات الظالمين الطغاة، فالأمة تبدأ من ذلك الجنين الذي تتلقفه الحياة ليصبح صالحا أو طالحاً حسب البيئة التي ينغرس عوده فيها، ليصبح إنساناً متكاملاً قد شمل النضوج بكل أبعاده، جسدي ونفسي وعقلي، ليؤدي دوره بالوظائف الكاملة، هكذا تبدأ الأمة فرداً واحداً ليصبح أمة بالتكاثر في كل شيء وليس حصرياً على التكاثر الجسدي، فلا نريد جنيناً قد ملّ الحياة قبل نضوجه وخروجه من العتمات الثلاث، بل نريده في بيئة صالحة يستمد النور من وجوه أصحابها وقلوبهم وعقولهم النيّرة، حتى يبلغ درجات الوعي والرشد الحضاري وأنواعها، ليستطيع حمل رسالة الدعوة لله والخير بمعالمها الواسعه وصدّ كل الطغيان القادم من أخطبوط الغرب والمحتل البغيض..
                    لكننا اليوم يقوم من يملكون حكمنا وولاة أمرنا على الزّجّ بنا في ظلمات لا تنتهي، وبتر الأصوات والأنامل المضيئة في كل مكان، مقابل المصالح الدنيئة..

                    لله دركم أستاذنا الفاضل والشاعر الكبير
                    د.أحمد الليثي
                    على حجم الوجع الذي تسطّره في قلوبنا قبل أن يشتدّ فيه الديجور والظلام في عقولنا، لدرجة عظيمة وصلت صرخة جنين قبل ولادته وقبل أن تتكحّل عيناه بالضّوء، قهراً وكناية عن حجم الظلم الذي يعشش في كل بلاد المسلمين والعرب، وما هي إلا حرب على الفكر الإسلامي والعربي قبل أن ينتشر في كل بلاد الغرب، وقد حصل بحمد الله وبالسواعد المضيئة والتي يرعاها رب العزة حتى يسود النور أمكنة الظلام..
                    لا نريد أجنة تشتمنا وتحمّلنا مسؤولية التفريط في حمل وأداء الرسالة ومجاهدة الباطل، حتى أصبحنا نشهق زفرات الجيل الذي لم يولد بعد، بل علينا أن نحمّل أنفسنا هجرة الباطل ومكونات الأمة المسلمة، حتى نعلن للأرض قيادتها وبتر هيمنة الكفر وقيمه البغيضة من النفوس، وأن من يتولاها أمة الإيمان، لا أمة الكفر التي تحكم الأرض باستغلالها السيء للفتن والفساد في كل ميادين الحياة وتشيع الحروب الداخلية وهي تنشر الصراعات العالمية والإقليمية، حتى وصلت بنا للفساد الكبير في انهيار الأخلاق والفواحش وتعميم فلسفاتهم الهدامة وفكرهم البغيض..
                    لذلك الوعي والتخطيط المدروس لنشل الأمة، يعتمد على كل فرد مسلم وعربي ليساهم في تحرير الأرض من هيمنة الكفر، ولا يكون ذلك إلا بالتمسك بكتاب الله وسنّة نبيه الصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم..هو النور الوحيد الذي يضيء الأرض بمن فيها..

                    هذه اللوحة الفريدة تسجل لحسابكم في كوكبة الأدب العريق ليكون تاريخا لكم يمجّدكم وقلمكم النفيس..
                    هذه لمحة سريعة لوضع ما اقتطفناه من أبعاد هذه اللوحة وما تحمل من مضامين مختلفة ودروس متنوعة تدع المتلقي يبحر بعمق بين حيثيات حروفها..
                    وفقكم الله لنوره ورضاه ورضي عنكم
                    .
                    .
                    .
                    جهاد بدران
                    فلسطينية
                    د. أحمد الليثي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    ATI
                    www.atinternational.org

                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                    *****
                    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      مرحبا بكم دكتورنا أحمد اليثي

                      لقد استمتعت هنا كثيرا ولي عودة بما يليق
                      وإلى أن اعود تقبّلوا فائق التقدير

                      يثبّت


                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • د/ أحمد الليثي
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 3878

                        #12
                        الأخ الفاضل الأستاذ سعد الأوراسي
                        شكر الله مرورك وتعليقك.
                        لقد فاقت الأزمة كل خيال، ولعلنا وصلنا إلى مرحلة غريبة فبعد أن كنا نكره ضعفنا، تجاوزنا إلى الرضا بالوهن، ثم دخلنا في مرحلة الفخر بالاستكانة، أصبحنا نمرح فيها كالدواب السائمة.
                        تبكي الشموع بالفعل، ولكنها بلا شك ليست دموع الفرح.
                        دمت سالمــًا.
                        المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                        مبدأ " لا شأن لنا ما دام بعيدا عنا "
                        جلب للأمة حجرا كان بعيدا عن الرأس
                        والرقاد تفرجٌ ساكت ، لا يتجاوز نفعُه النائم
                        لكن هل هنالك من يقرأ رقادك ، لينهض بعده حتى تفرح الدموع..!؟
                        أشك والمشوار أسرجوا له كلابا تبارك وترحب وتتحمس
                        للتجارة في رغيف يحترق ..
                        الحلم والرجاء في ممر للسماء
                        ومهندسون أحرار للقطة الفصل والوصل

                        تحيتي واحترامي لجمال الحرف
                        وشساعة أفقه
                        د. أحمد الليثي
                        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        ATI
                        www.atinternational.org

                        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                        *****
                        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                        تعليق

                        • د/ أحمد الليثي
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 3878

                          #13
                          الأخت الفاضلة الأستاذة سليمى
                          حيا الله الوجوه الطيبة، وشكر مرورك وتعليقك
                          وهدية التثبيت منك مقبولة مع امتنان الأبجدية. وننتظر عودتك مرة بعد مرة.
                          دمتِ في طاعة الله
                          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                          مرحبا بكم دكتورنا أحمد اليثي

                          لقد استمتعت هنا كثيرا ولي عودة بما يليق
                          وإلى أن اعود تقبّلوا فائق التقدير

                          يثبّت

                          [ATTACH=CONFIG]3023[/ATTACH]
                          د. أحمد الليثي
                          رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          ATI
                          www.atinternational.org

                          تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                          *****
                          فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                            دَعِينِي فِي الرُّقَادِ مُنَعَّمًا
                            خَدَرُ الْمَوْجِ يَنْسَابُ فِي أَرْجَائِي
                            مَالِي بِدُنْيَا الذِّئَاب
                            جُثَثٌ وَيَنْهَشُهَا الذُّبَاب
                            الْقِطُّ يَعْوِي ...
                            وَتَلْهُو بِحَيِّكُمُ الْكِلَاب.
                            فِي الْمَخَاضِ أُكْذُوبَةٌ مُرَّةٌ
                            وَهْمُ الْحَيَاةِ مُهَدَّدٌ بِالنُّورِ
                            هَا أَنَا ..
                            فِي قَلْبِ الظَّلَامِ
                            مُرَفَّهٌ
                            بَيْنَ زَرَابِيٍّ مَوْزُونَةٍ
                            لَا السَّعْيُ يَعْنِينِي
                            وَلَا نَظْرَةُ الْحُسَّادِ
                            أَرَى كَبِدَ الْحَقِيقَةِ مُشْعَلًا
                            مُهْمَلًا
                            وَالْقَلْبُ بَصِيرَةُ الْأَكْبَادِ
                            لَكِنَّ قَوْمِي فِي خَوَاءِ قُبُورِ
                            دَيْجُورٌ
                            وَدَيْجُورٌ
                            فَوْقَ دَيْجُوِرِ
                            يَتَظَاهَرُونَ
                            فِي ظُلُمَاتِهمِ ْبِالنُّورِ
                            تَعْلُو أَنَاشِيدٌ بِلَا كَلِمَاتٍ
                            سَطَّرَتْهَا طُبُولُ الْجَنَائِزِ
                            جُنْدُ الحْقِّ قَدِ اضْطَرَبُوا
                            تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
                            وَقْتُ الْجِدِّ، وَقَدْ لَعِبُوا
                            تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
                            أَقْدَامٌ تَلْعَنُ مَنْ ذَهَبُوا
                            تَمْ تَرَمْ تَرَمْ
                            قَدْ عَلِمُوا –وَرَبِّي- قَدْ عَلِمُوا
                            أَنَّ الْجِسْرَ
                            نُقْطَةُ فَصْلٍ
                            فَالْوَصْلُ
                            لَا يَبْنِيهِ صَوْتُ الْقَهْر
                            لَا يَنْسِجُهُ مِغْزَلُ شَر
                            بَلْ يَبْعَثُهُ لَحْنُ الْفَجْر.
                            دَعِينِي، يَا أُمِّيَ فِي رَقْدَتِي
                            لَمْ تَضِقِ الْأَرْحَامُ بِسُكَّانِهَا
                            هُنَا تَفْرَحُ الدُّمُوعُ، وَإِنَّمَا
                            ضَاقَتِ الدُّنْيَا
                            بِمَنْ بَاعُوا الشُّمُوعَ، وَكُلَّمَا
                            أَضَاءَتْهَا أَحْلَامُ الطُّفُولَةِ
                            جَرَّدُوهَا
                            أَثْخَنُوهَا
                            أَطْفَأُوهَا
                            هُمْ يَا أُمِّي
                            تُجَّارُ سِلَاحٍ بِلا شُطْآنٍ.






                            صعبةٌ مهمّةُ العيونِ في الظّلامِ...تجوالُ القلمِ
                            في شوارع الذّاكرة المكتظّةِ بأنفاسِ الحلم المضمخ بالقهر.....الخوف الممزوج بالتمرد ...الصراخ ال يقارع الفراغ بحثًا عن مفاتيح مفقودة...تفتح مغارةَ الكلمات المشفّرةِ...الموائد المغلقة بالشّمعِ....تفسر شعودة السياسيين وهم يخادعون الاحلام المنتظرة ...يغازلون العيون المتربصة....ويصادرون الامال المستقبلية.
                            هكذا تفتح عصابات السنين المحطاتِ القادمةِ...لتجعلها قبوراجماعية ...او زنازين انفرادية.....
                            فكم بقي من الحبر ليزمجر القلم احتفاء....يسدد حروفه ولا يخطيء الهدف ؟
                            كلما ازددنا ثقة في الترنح ...نام الغد في الأفواه.....
                            شرب صغار الحلم من دن الطاعة حتى الثمالة ...وصاروا أكثر تكيفا مع إيقاع القهر

                            قصيد ينكأ الجرح.... ينكز الوعي....يرج الفكر ...عل القهر الذي اصبح فصيلة دمنا ...يوحدنا في صلاة تكون فيها السجدةخالصة لله

                            صعبةٌ مهمّةُ العيونِ في الظّلامِ...تجوالُ القلمِ
                            في شوارع الذّاكرة المكتظّةِ بأنفاسِ الحلم المضمخ بالقهر.....الخوف الممزوج بالتمرد ...الصراخ ال يقارع الفراغ بحثًا عن مفاتيح مفقودة...تفتح مغارةَ الكلمات المشفّرةِ...الموائد المغلقة بالشّمعِ....تفسر شعودة السياسيين وهم يخادعون الاحلام المنتظرة ...يغازلون العيون المتربصة....ويصادرون الامال المستقبلية.
                            هكذا تفتح عصابات السنين المحطاتِ القادمةِ...لتجعلها قبوراجماعية ...او زنازين انفرادية.....
                            فكم بقي من الحبر ليزمجر القلم احتفاء....يسدد حروفه ولا يخطيء الهدف ؟
                            كلما ازددنا ثقة في الترنح ...نام الغد في الأفواه.....
                            شرب صغار الحلم من دن الطاعة حتى الثمالة ...وصاروا أكثر تكيفا مع إيقاع القهر

                            قصيد ينكأ الجرح.... ينكز الوعي....يرج الفكر ...عل القهر الذي اصبح فصيلة دمنا ...يوحدنا في صلاة تكون فيها السجدةخالصة

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #15
                              دَعِينِي فِي الرُّقَادِ مُنَعَّمًا
                              خَدَرُ الْمَوْجِ يَنْسَابُ فِي أَرْجَائِي
                              مَالِي بِدُنْيَا الذِّئَاب
                              جُثَثٌ وَيَنْهَشُهَا الذُّبَاب
                              الْقِطُّ يَعْوِي ...
                              وَتَلْهُو بِحَيِّكُمُ الْكِلَاب.

                              أخترتُ هذا المقطع بالذات لأنّي رأيته بقافية تميل إلى القصيد الموزون وأهل العروض أدرى بذلك والنصّ على هذه الوتيرة ونحن نعرف أن القصيدة النثريّة لا تحبّذ القافية لأنّ ايقاعها داخلي، غير انّي أستحضرُ هنا ما قاله الباحث الشاعر والنقاد هيثم الريماي عن القصيدة التناغمية، لذلك يدخل نصّك الجميل جدّا في هذا التصنيف
                              إذ يقول الريماوي في مداخلة اخترت منها هذا الجزء :
                              أن القصيدة التناغمية تختلف عن الموزون، وتختلف عن قصيدة النثر، لأنها تتحدث عن بنية خاصة تنتقل إبداعيا بين عدة مستويات، إن مشروع النص التناغمي لا يدّعي أفكارا غريبة جديدة، وإنما يطرح بامتياز جدلية ثنائية الكلاسيكي/ الحديث في بناء النص الشعري، من جهة أنه لا يدّعي الثورة على الأشكال الشعرية القائمة، وإنما يدّعي الثورة على الحدود بين هذه الأشكال ضمن محاولة إبداعية لتطريز بنى شعرية.

                              في ملامح النص التناغمي، يقول الريماوي :

                              فإذا كان الإيقاع متولياً متتابعاً متكرراً، كان الشكل أقرب إلى الموزون ومتوافقا معه، وإذا كان غير ذلك كان أقرب إلى المنثور ومتوافقا معه، وهذه النظرة أيضا ستؤدي بالضرورة إلى تركيبية المعنى من جهة عمقه وانفتاحه على التأويل أو بساطته وبقائه طافياً على السطح، مؤكدا أن الفرق بين الدخول إلى حضرة الشعر من باب التناغمية أو من الأبواب الأخرى، كالفرق بين النحت والبناء، كلما كان النحّات مبدعاً فاهماً أصول النحت يرتقي ويتمايز نتاجه.

                              لذلك جاء هذا النص حسب اعتقادي نصا تناغميا بامتياز بل فاق سحره حدود النثر ومساحات الموزون فتناغم مع المتلقّي بحرفية قلم عميق قدّم لنا قصيدة مشحونة بالوجع مخضّبة بالنور في آنٍ..
                              إنّ العقول النيّرة الناضجة علما وثقافة وادراكا لعمق الحياة ، هي التي ستخلق لنا حياة أفضل وأجمل وأكثر راحة فبالتالي ندرك كيف نحارب الفئة الظالمة ونتعلّم كيف نقطع الأيادي الغاشمة ونتنفس حريّة نقيّة فنسمو بذواتنا عن المرارة والزيف والظلام...

                              دكتورنا المبدع أحمد الليثي،

                              في الآخر أرجو أن تتقبّل مروري الصغير من نصّك الكبير وأهمس /

                              فعلا سافرنا معك على هودج كلماتك الساحرة فأنت تشيّد مملكة من الجمال مهما كان النص الشجيّ ففي الشجن جمال وفي الجمال مبدع يرسم شمسا وغيمة وسماء....

                              - تحياتي
                              - سليمى السرايري
                              - تونس
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X