أفـق..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد مرابطي
    أديب وكاتب
    • 25-05-2011
    • 198

    أفـق..

    [read]أفــــق..

    لـه مع كنــوز الأسفــار عشـق. مــرة، أنــفق من حـرِّ جوهره سطـرا ثـم..أمسك. تصفّـحت. خـانـتني فـراستي إذ تـراءت لـي نملة.حين أمعـنتُ في النـقطة، دنـا فـيل نـادر أبـيض.[/read]
    التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 21-09-2020, 14:18.
    [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]
  • فاطمة الزهراء العلوي
    نورسة حرة
    • 13-06-2009
    • 4206

    #2
    السلام عليكم مبدعنا الفاضل السعيد
    نصيص ملغوم جدا ويحتاج تأملا
    شخصيا لم أستطع فك عقدته
    سأنتظر قراءات الإخوة والأخوات
    تقبل تحيتي وتقديري
    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

    تعليق

    • عمار عموري
      أديب ومترجم
      • 17-05-2017
      • 1300

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة السعيد مرابطي مشاهدة المشاركة
      [read]أفــــق..

      لـه مع كنــوز الأسفــار عشـق. مــرة، أنــفق من حـرِّ جوهره سطـرا ثـم..أمسك. تصفّـحت. خـانـتني فـراستي إذ تـراءت لـي نملة.حين أمعـنتُ في النـقطة، دنـا فـيل نـادر أبـيض.[/read]

      نص يحيلنا إلى أزمة الكتابة عند المبدع، على الأقل برأيي.
      سؤال محير : لماذا نركز النظر على النقطة السوداء
      ونترك الصفحة البيضاء بطولها وعرضها.

      سعيد جدا وجدا، بوجودك هنا،
      أخي الحبيب الكاتب القدير السعيد مرابطي.

      تحيتي مع أشواقي لك.

      تعليق

      • مادلين مدور
        عضو الملتقى
        • 13-11-2018
        • 151

        #4
        هما شخصيتان على حسب ما فهمت.
        الأولى أنفقت من حر مالها.
        والثانية خانتها فراستها.
        لكن الربط بينهما كان صعباً علي جداً جداً.
        والأقوال كثيرة عن النملة والفيل.

        تحياتي أستاذ السعيد المرابطي.
        لا أُصَدِّقُ من يقولُ لا وقتَ لدي.
        بِهِ أفعلُ كُلَّ شيءٍ، والفائضُ أستمتِعُ بإضاعته.

        تعليق

        • السعيد مرابطي
          أديب وكاتب
          • 25-05-2011
          • 198

          #5
          [type=661210]كتـبت الأستاذة/فاطمة الزهراء العلوي.

          السلام عليكم مبدعنا الفاضل السعيد
          نصيص ملغوم جدا ويحتاج تأملا
          شخصيا لم أستطع فك عقدته
          سأنتظر قراءات الإخوة والأخوات
          تقبل تحيتي وتقديري

          ---------------------
          الأستـاذة الكريمة فاطمة الزهراء
          تـحية تليق بمقامك المحترم.
          وبعـد،
          إن القصة القصيرة جدا (قـصيجة)
          تستدعينا بالضرورة من بين عناصرها ،إلى اكتناز المعنى في هذا التكثيف والترميز والتقشف والإضمار الخ...وإن التأويل يعود إلى القارئ أمير التأويل.
          ما من شك ستعيدين قراءتها وسيتبين لك الخيط الأبيض من الأسود.
          كـوني بألف خـير. تقديري.[/type]
          التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 22-09-2020, 18:38.
          [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

          تعليق

          • السعيد مرابطي
            أديب وكاتب
            • 25-05-2011
            • 198

            #6
            [type=564714]كتب الأستاذ عمار عموري :
            نص يحيلنا إلى أزمة الكتابة عند المبدع، على الأقل برأيي.
            سؤال محير : لماذا نركز النظر على النقطة السوداء
            ونترك الصفحة البيضاء بطولها وعرضها.
            سعيد جدا وجدا، بوجودك هنا،
            أخي الحبيب الكاتب القدير السعيد مرابطي.
            تحيتي مع أشواقي لك.
            ------------------------
            أستاذي الــمبجل عـمار...
            مـراحب ،وبعد..
            كم نقرأ نصوصا ونتفحص سياقاتها الخالية من عمق أصيل. لكن ،هنالك مبدعون حقيقيون ملهمون موهوبون ،يكفي أن نتـبصر بأثرهم ولو القليل،وسوف نلاحظ ما من شأنه يجعلنا نعيد حساباتنا في من نزعمه كتابة وإبداع.
            لـك مني أجمل التـحايا والتبجيل.
            كن كما تود.[/type]
            التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 22-09-2020, 18:52.
            [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

            تعليق

            • السعيد مرابطي
              أديب وكاتب
              • 25-05-2011
              • 198

              #7
              [read][read]كتبت /مادلين مدور
              هما شخصيتان على حسب ما فهمت.
              الأولى أنفقت من حر مالها.
              والثانية خانتها فراستها.
              لكن الربط بينهما كان صعباً علي جداً جداً.
              والأقوال كثيرة عن النملة والفيل.
              تحياتي أستاذ السعيد المرابطي.
              ----------------
              الأستـاذة مدور..
              أحييك بما يليق بالمقام
              وبعد،
              يبدو أنك تخلصت بسرعة من القراءة ،ربما كنت منهكة بعض الشييء، ولكنك على الرغم من ذلك فككت أن النص يحمل شخصيتين : واحدة كاتبة والثانية قارئة.
              وهذا جيد.
              أما الباقي، فلو تمعنت بالقراءة لفهمت المغزي دون شك.
              تقبلي أجمل التحايا والتبجيل.
              كل الود.[/read][/read]
              التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 05-02-2021, 08:10.
              [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

              تعليق

              • جهاد بدران
                رئيس ملتقى فرعي
                • 04-04-2014
                • 624

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة السعيد مرابطي مشاهدة المشاركة
                [read]أفــــق..

                لـه مع كنــوز الأسفــار عشـق. مــرة، أنــفق من حـرِّ جوهره سطـرا ثـم..أمسك. تصفّـحت. خـانـتني فـراستي إذ تـراءت لـي نملة.حين أمعـنتُ في النـقطة، دنـا فـيل نـادر أبـيض.[/read]
                الله الله الله
                لوحة فنية نفيسة نادرة المعدن..
                فقد منحت الخيال تويلات عدة، ومنحت الفكر أن يقف أمام واجهتها ويبدأ بتفكيك شيفرتها بما يتلاءم مع الفكر والخيال،
                لوحة أخذت من الفكر والتأمل مساحة مدى من الإبحار بين عناقيدها السحرية..

                الكاتب الأديب الراقي
                أ.السعيد مرابطي
                عزفت أنامل قلمكم السحر والجمال بلوحة ريشتها الذهبية ما زالت تلمع، مضيئة ويشتد لمعانها في كل قراءة لها..
                لابد للعودة لها بإذن الله تعالى، كي نفكك قيودها ونحررها نحو الإفق الواسع..
                هنيئا لنا بهذا القلم الراقي
                وفقكم الله ورضي عنكم
                .
                .
                .
                جهاد بدران
                فلسطينية

                تعليق

                • فاطمة الزهراء العلوي
                  نورسة حرة
                  • 13-06-2009
                  • 4206

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة السعيد مرابطي مشاهدة المشاركة
                  [type=661210]كتـبت الأستاذة/فاطمة الزهراء العلوي.

                  السلام عليكم مبدعنا الفاضل السعيد
                  نصيص ملغوم جدا ويحتاج تأملا
                  شخصيا لم أستطع فك عقدته
                  سأنتظر قراءات الإخوة والأخوات
                  تقبل تحيتي وتقديري

                  ---------------------
                  الأستـاذة الكريمة فاطمة الزهراء
                  تـحية تليق بمقامك المحترم.
                  وبعـد،
                  إن القصة القصيرة جدا (قـصيجة)
                  تستدعينا بالضرورة من بين عناصرها ،إلى اكتناز المعنى في هذا التكثيف والترميز والتقشف والإضمار الخ...وإن التأويل يعود إلى القارئ أمير التأويل.
                  ما من شك ستعيدين قراءتها وسيتبين لك الخيط الأبيض من الأسود.
                  كـوني بألف خـير. تقديري.[/type]
                  الأستاذ الفاضل السعيد
                  شكرا على ردك الجميل
                  المشكل ليس في تكثيف النص وقد يسمى ققجة وقصجة وقصيصة وكثيرة هي مسمياته كل حسب ما يريده
                  التكثيف بمعنى اقتصادية الصورة هنا توجد اقتصادية لكنها جد ملغومة
                  توجد عتبة وقفلة ولكن السرد يغيب المعنى
                  المشكل في المعنى ملغوم جدا
                  والقارىء ليس بكاهن حرف
                  على كل لم أستطع لحد الآن بعد القراءات فك لغمه
                  وربما المشكل في أنا بل هو بالفعل في أنا
                  سأنتظر قراءات أخرى
                  تقديري الكبير
                  التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 22-09-2020, 21:36.
                  لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                  تعليق

                  • جهاد بدران
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 04-04-2014
                    • 624

                    #10
                    أفــــق..

                    العنوان وحده يأخذنا للخيال الخصب وما يجنيه من التقاطات تساهم في لملمة الحروف تحت سدرة الضاد..
                    من مميزات الأفق، اتساعه الشاسع واستحواذه على التأمّل والتّدبّر في صنع الكلام، وهو الملهم للفكر المنفتح على زوايا الرؤيا كي تكتمل أبعاد الرقعة المخصصة في توسعة السّطور، ليكتمل التّواصل بالرّمز بين الكاتب والمتلقي..
                    وتصبح اللغة مشتركة بينهما تحت سقف الأفق وما اجتمعت من مزاياه التحليق في الخيال واكتمال الكلام..
                    فالأفق باتساعه، هو الملهم لتعدد الأجناس الأدبية بالتقاط النقاء منها، خاصة لقربه من فوهة السماء، وهذا يحيلنا لرقي الكتابة وبياض الحرف المنسوج من وحيه وذبذباته...
                    والأفق هو الإبحار في عالم قريب للروح ونقائها، بعيداً عن وحل الأرض وطينها المنغمس بين السّواد..
                    الكاتب في هذا العنوان، جعله نكرة بلا أل التعريف، وذلك حتى يفتح مجال التأمل والتّدبر والتأويل على أوسع مدى، لأن لكل شيء له أفقه الخاص به، وهذا يندرج في سعة الفكر ومهارات انتقاء الحروف لبناء اللوحات الفنية التي ترتكز على ألوان الطيف السبعة، كنوع من الجمال وإثارة ذائقة القارئ...

                    الكاتب بدأ لوحته في هذه القصة القصيرة جداً بما يلي:



                    / لـه مع كنــوز الأسفــار عشـق./


                    هذه الصورة توحي لوعي القارئ، الذي يعشق الكتب ويقرأها بشغف، والأسفار هي مجموعة الكتب المختلفة بتنوّع علومها واختصاصاتها، والتي تمنح عاشقها العلوم المختلفة، وكلما تناول منها أكثر كلما ارتقت روحه نحو الأفق وحيث النور، من خلال القول، العلم نور، فالأسفار بين طيّاتها وأوراقها وصفحاتها كنوز لا تعد ولا تحصى من العلم والمعرفة وبالتّالي تقوم بتطهير الأرواح من علق الجهل والظّلام وبالتّالي التخلّص من المفاسد والشّعور بالرّوح النّقيّة وهي تشرب من شهد العلم والنور..
                    ثم الأسفار من السَّفر، والسَّفر قطعة من العذاب، حيث كان العلماء وأهل المعرفة يقطعون المسافات جهداً للحصول على أوجه العلم المختلفة وكنوزها، ويدوّنونها في أسفار لهم بعد التحرّي عن صحّتها، وهنا جاءت الأسفار وعشقها، كناية عن حب القراءة فيها عن حبٍّ لنيل المعرفة والتجمّل بالرّوح من ضوئها ببذل الجهدفي استيعابها، وليس المرور السّطحي بين أروقتها.. ثم من النحكة والذّكاء أن الكاتب استخدم كلمة الأسفار وليس الكتب، والفرق بينهما شاسع، لأن الأسفار فيها العلوم الموثقة الصحيحة، والتي بُذلت الجهود في تصحيحها وتدوينها وتقويمها لتكون مرجعاً أساسياً لكل متعلّم، أمّا الكتب فهي تحوي كتب ذو قيمة ومنزلة من الناحية المعرفية لكن ليس كلّ كتاب يعتبر مرجع أساسي لكل متعلّم، فمنها الركيكة السطحية ومنها النفيسة، فكان استخدام الأسفار تدل على مهارة الكاتب في اصطياد الحروف وغرسها في مكانها المناسب وبناء تراكيبها التي تعبّر عن دهشة المتلقي في تفكيك رموزها...
                    الكاتب ربط بين العشق والأسفار ربطاً محكماً، فقد استعمل الأسفار كصيغة الجمع ولم يستعمل المفرد، لأن العشق للقراءة والكتب لا يأتي من خلال قراءة قليلة بل الشغف والعشق يأتي من كثرة المطالعة والقراءة وإلا لما عشقها بقوة..
                    لذلك الكاتب استعمل هذه الفقرة من نصّه، لروح القارئ ومتعته فيما يقرأ، وينهي الفقرة بالنقطة في آخرها توضيحاً لانتهائها وانتهاء معالمها..
                    يكمل الكاتب بقوله:

                    / مــرة، أنــفق من حـرِّ جوهره سطـرا ثـم..أمسك. /

                    هنا تبدأ مرحلة الكتابة بعد مرور القراءة والشّغف في الأسفار، ليصل مع كل هذه المطالعة وبعد الجهد الكبير في محاولة للكتابة من معجم ما كان يقرأ في الأسفار، استطاع أن يكتب سطراً واحداً فقط ثمّ يتوقف عن الكتابة..
                    وهنا يريد بنا الكاتب إيضاح الفرق الكبير بين القارئ والكاتب، والاختلاف بينهما كبير، فالقارئ له سيماته التي تختلف عن إبداع الكاتب، وأن الكتابة مشروع ليس بالسهل تناوله، حيث يتطلب القدرة على المهارات في بناء وتراكيب الكلام ليصل لقلوب القراء، حيث ليس كل كلام يبنى يصل لقلب المتلقّي أو يجد له في نفسه حلاوة وجمالاً، لذلك هناك فرق واضح بين الكاتب والقارئ، فكم من قارئ العلوم الكثيرة ولا يستطيع بناء لوحة يجيد ألوانها بما يثير الذّائقة..
                    عمليّة توقّفه عند السّطر الواحد، كناية عن العجز في إتمام الكتابة، وكناية عن عدم قدرته في توصيل ما يريده من أفكار لقلب المتلقّي وإقناعه بالإبداع..
                    يكمل الكاتب بقوله:

                    /تصفّـحت./

                    هذا العجز ألحقه مرحلة التصفّح، والتصفّح تختلف مفاهيمها عن السّبر في أغوار الأسفار وبين السّطور، فيكون التصفّح بالقراءة السّطحية دون التوغّل بمفاهيم ما بين السّطور، والتصفّح جاء بعد العجز كمحاولة لإكمال ما عجز عنه من خلال التصفح، وكوسيلة للاستجداء ببعض الألفاظ كي يكمل السّطور..


                    /خـانـتني فـراستي إذ تـراءت لـي نملة./

                    حين تخونه الفراسة، يحدث العجز ويتوقف القلم عن الكتابة، فالفراسة فيه عندما ظنّ أنّ كثرة المطالعة وعشقه للأسفار سوف يحيله لدرجات الكتابة والإبداع بقدر عشقه لها..
                    والفراسة بمعناها هي مجموعة من المشاعر والأشكال الظّاهرة للفرد، التي ترتبط مع ما يتّصل بها من صفات الذّات وطبائعها وقناعاتها الذّاتية..
                    وخيانة الفراسة للذات، يعني أنها أحالت مشاعره وطبائعه وقناعاته التي كان يظنّ أنها بعد القراءة في الأسفار، أن تثمر زهراً كتابياً له عبق القوة في بناء الألفاظ والكلام البليغ المؤثّر..
                    هذه ما أوحاه لنا الكاتب من الفراسة، لتخونه ولا تعينه على محو النّقطة واستكمال درجات الكتابة الإبداعية..
                    تراءت له نملة، كناية عن أنه ما زال لا يجيد الكتابة وأنه بعجزه ذلك، أصبح يشعر بنفسه صغيراً أمام مارد الكتابة على الصّفحات البيضاء وقبل انتهائها بالنّقطة..
                    وفي قول الكاتب:

                    /حين أمعـنتُ في النـقطة، دنـا فـيل نـادر أبـيض./

                    /حين أمعنت/ ذهبت للمعنى المتفحّص والمتأمّل بدقّة فيما كتبه من قليل الحروف والكلمات، والتي شبهها بالنملة، كناية عن حجم ما كتبه أمام مارد الأسفار وما بقي من بياض الصّفحات البكر التي شبّهها بالفيل الأبيض النادر، ليشير لنا الكاتب، أن التّزوّد بالمعرفة والعلم مهما قرأنا منهم من كتب وموسوعات، نبقى كالنّقطة في بحر العلوم التي رزقنا إياها ربّ العزّة، فالعلم الواسع مهما تلقّينا منه، نبقى كالنّقطة السّوداء في صفحة بيضاء..
                    فلا ندّعي المعرفة، ولا العلم لأننا لن نصل لآخر الصفحة من كثرتها..

                    الكاتب الراقي المبدع
                    أ.السعيد مرابطي
                    متعة القراءة وجمالها حين نفكّك أسرار حروفكم، لنغترف كنوزه ونكشف عنه السّتار..
                    كتبتم بعيون من الوعي والبصيرة والقدرة في تركيب الألفاظ بصورة إبداعية متقنة..
                    هذا تأويل رؤيتي المتواضعة في لوحتكم الفريدة هذه..
                    ولكل قارئ ومتلقي، زاويته الخاصة وعينه الثّاقبة التي ينظر بها من خلال نفكيك عوامل النّص..
                    بورك بقلمكم المضيء ووعيكم الجمّ..
                    رضي الله عنكم وأرضاكم
                    .
                    .
                    .
                    .
                    جهاد بدران
                    فلسطينية

                    تعليق

                    • سلمى الجابر
                      عضو الملتقى
                      • 28-09-2013
                      • 859

                      #11
                      الأستاذ السعيد مرابطي
                      أهلا و سهلا بك و بحرفك الجميل العميق

                      تعليق

                      • سلمى الجابر
                        عضو الملتقى
                        • 28-09-2013
                        • 859

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                        أفــــق..

                        العنوان وحده يأخذنا للخيال الخصب وما يجنيه من التقاطات تساهم في لملمة الحروف تحت سدرة الضاد..
                        من مميزات الأفق، اتساعه الشاسع واستحواذه على التأمّل والتّدبّر في صنع الكلام، وهو الملهم للفكر المنفتح على زوايا الرؤيا كي تكتمل أبعاد الرقعة المخصصة في توسعة السّطور، ليكتمل التّواصل بالرّمز بين الكاتب والمتلقي..
                        وتصبح اللغة مشتركة بينهما تحت سقف الأفق وما اجتمعت من مزاياه التحليق في الخيال واكتمال الكلام..
                        فالأفق باتساعه، هو الملهم لتعدد الأجناس الأدبية بالتقاط النقاء منها، خاصة لقربه من فوهة السماء، وهذا يحيلنا لرقي الكتابة وبياض الحرف المنسوج من وحيه وذبذباته...
                        والأفق هو الإبحار في عالم قريب للروح ونقائها، بعيداً عن وحل الأرض وطينها المنغمس بين السّواد..
                        الكاتب في هذا العنوان، جعله نكرة بلا أل التعريف، وذلك حتى يفتح مجال التأمل والتّدبر والتأويل على أوسع مدى، لأن لكل شيء له أفقه الخاص به، وهذا يندرج في سعة الفكر ومهارات انتقاء الحروف لبناء اللوحات الفنية التي ترتكز على ألوان الطيف السبعة، كنوع من الجمال وإثارة ذائقة القارئ...

                        الكاتب بدأ لوحته في هذه القصة القصيرة جداً بما يلي:



                        / لـه مع كنــوز الأسفــار عشـق./


                        هذه الصورة توحي لوعي القارئ، الذي يعشق الكتب ويقرأها بشغف، والأسفار هي مجموعة الكتب المختلفة بتنوّع علومها واختصاصاتها، والتي تمنح عاشقها العلوم المختلفة، وكلما تناول منها أكثر كلما ارتقت روحه نحو الأفق وحيث النور، من خلال القول، العلم نور، فالأسفار بين طيّاتها وأوراقها وصفحاتها كنوز لا تعد ولا تحصى من العلم والمعرفة وبالتّالي تقوم بتطهير الأرواح من علق الجهل والظّلام وبالتّالي التخلّص من المفاسد والشّعور بالرّوح النّقيّة وهي تشرب من شهد العلم والنور..
                        ثم الأسفار من السَّفر، والسَّفر قطعة من العذاب، حيث كان العلماء وأهل المعرفة يقطعون المسافات جهداً للحصول على أوجه العلم المختلفة وكنوزها، ويدوّنونها في أسفار لهم بعد التحرّي عن صحّتها، وهنا جاءت الأسفار وعشقها، كناية عن حب القراءة فيها عن حبٍّ لنيل المعرفة والتجمّل بالرّوح من ضوئها ببذل الجهدفي استيعابها، وليس المرور السّطحي بين أروقتها.. ثم من النحكة والذّكاء أن الكاتب استخدم كلمة الأسفار وليس الكتب، والفرق بينهما شاسع، لأن الأسفار فيها العلوم الموثقة الصحيحة، والتي بُذلت الجهود في تصحيحها وتدوينها وتقويمها لتكون مرجعاً أساسياً لكل متعلّم، أمّا الكتب فهي تحوي كتب ذو قيمة ومنزلة من الناحية المعرفية لكن ليس كلّ كتاب يعتبر مرجع أساسي لكل متعلّم، فمنها الركيكة السطحية ومنها النفيسة، فكان استخدام الأسفار تدل على مهارة الكاتب في اصطياد الحروف وغرسها في مكانها المناسب وبناء تراكيبها التي تعبّر عن دهشة المتلقي في تفكيك رموزها...
                        الكاتب ربط بين العشق والأسفار ربطاً محكماً، فقد استعمل الأسفار كصيغة الجمع ولم يستعمل المفرد، لأن العشق للقراءة والكتب لا يأتي من خلال قراءة قليلة بل الشغف والعشق يأتي من كثرة المطالعة والقراءة وإلا لما عشقها بقوة..
                        لذلك الكاتب استعمل هذه الفقرة من نصّه، لروح القارئ ومتعته فيما يقرأ، وينهي الفقرة بالنقطة في آخرها توضيحاً لانتهائها وانتهاء معالمها..
                        يكمل الكاتب بقوله:

                        / مــرة، أنــفق من حـرِّ جوهره سطـرا ثـم..أمسك. /

                        هنا تبدأ مرحلة الكتابة بعد مرور القراءة والشّغف في الأسفار، ليصل مع كل هذه المطالعة وبعد الجهد الكبير في محاولة للكتابة من معجم ما كان يقرأ في الأسفار، استطاع أن يكتب سطراً واحداً فقط ثمّ يتوقف عن الكتابة..
                        وهنا يريد بنا الكاتب إيضاح الفرق الكبير بين القارئ والكاتب، والاختلاف بينهما كبير، فالقارئ له سيماته التي تختلف عن إبداع الكاتب، وأن الكتابة مشروع ليس بالسهل تناوله، حيث يتطلب القدرة على المهارات في بناء وتراكيب الكلام ليصل لقلوب القراء، حيث ليس كل كلام يبنى يصل لقلب المتلقّي أو يجد له في نفسه حلاوة وجمالاً، لذلك هناك فرق واضح بين الكاتب والقارئ، فكم من قارئ العلوم الكثيرة ولا يستطيع بناء لوحة يجيد ألوانها بما يثير الذّائقة..
                        عمليّة توقّفه عند السّطر الواحد، كناية عن العجز في إتمام الكتابة، وكناية عن عدم قدرته في توصيل ما يريده من أفكار لقلب المتلقّي وإقناعه بالإبداع..
                        يكمل الكاتب بقوله:

                        /تصفّـحت./

                        هذا العجز ألحقه مرحلة التصفّح، والتصفّح تختلف مفاهيمها عن السّبر في أغوار الأسفار وبين السّطور، فيكون التصفّح بالقراءة السّطحية دون التوغّل بمفاهيم ما بين السّطور، والتصفّح جاء بعد العجز كمحاولة لإكمال ما عجز عنه من خلال التصفح، وكوسيلة للاستجداء ببعض الألفاظ كي يكمل السّطور..


                        /خـانـتني فـراستي إذ تـراءت لـي نملة./

                        حين تخونه الفراسة، يحدث العجز ويتوقف القلم عن الكتابة، فالفراسة فيه عندما ظنّ أنّ كثرة المطالعة وعشقه للأسفار سوف يحيله لدرجات الكتابة والإبداع بقدر عشقه لها..
                        والفراسة بمعناها هي مجموعة من المشاعر والأشكال الظّاهرة للفرد، التي ترتبط مع ما يتّصل بها من صفات الذّات وطبائعها وقناعاتها الذّاتية..
                        وخيانة الفراسة للذات، يعني أنها أحالت مشاعره وطبائعه وقناعاته التي كان يظنّ أنها بعد القراءة في الأسفار، أن تثمر زهراً كتابياً له عبق القوة في بناء الألفاظ والكلام البليغ المؤثّر..
                        هذه ما أوحاه لنا الكاتب من الفراسة، لتخونه ولا تعينه على محو النّقطة واستكمال درجات الكتابة الإبداعية..
                        تراءت له نملة، كناية عن أنه ما زال لا يجيد الكتابة وأنه بعجزه ذلك، أصبح يشعر بنفسه صغيراً أمام مارد الكتابة على الصّفحات البيضاء وقبل انتهائها بالنّقطة..
                        وفي قول الكاتب:

                        /حين أمعـنتُ في النـقطة، دنـا فـيل نـادر أبـيض./

                        /حين أمعنت/ ذهبت للمعنى المتفحّص والمتأمّل بدقّة فيما كتبه من قليل الحروف والكلمات، والتي شبهها بالنملة، كناية عن حجم ما كتبه أمام مارد الأسفار وما بقي من بياض الصّفحات البكر التي شبّهها بالفيل الأبيض النادر، ليشير لنا الكاتب، أن التّزوّد بالمعرفة والعلم مهما قرأنا منهم من كتب وموسوعات، نبقى كالنّقطة في بحر العلوم التي رزقنا إياها ربّ العزّة، فالعلم الواسع مهما تلقّينا منه، نبقى كالنّقطة السّوداء في صفحة بيضاء..
                        فلا ندّعي المعرفة، ولا العلم لأننا لن نصل لآخر الصفحة من كثرتها..

                        الكاتب الراقي المبدع
                        أ.السعيد مرابطي
                        متعة القراءة وجمالها حين نفكّك أسرار حروفكم، لنغترف كنوزه ونكشف عنه السّتار..
                        كتبتم بعيون من الوعي والبصيرة والقدرة في تركيب الألفاظ بصورة إبداعية متقنة..
                        هذا تأويل رؤيتي المتواضعة في لوحتكم الفريدة هذه..
                        ولكل قارئ ومتلقي، زاويته الخاصة وعينه الثّاقبة التي ينظر بها من خلال نفكيك عوامل النّص..
                        بورك بقلمكم المضيء ووعيكم الجمّ..
                        رضي الله عنكم وأرضاكم
                        .
                        .
                        .
                        .
                        جهاد بدران
                        فلسطينية
                        الشاعرة الناقدة الفلسطينية
                        جهاد بدران
                        شكرا لقراءتك الضافية

                        تعليق

                        • جهاد بدران
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 04-04-2014
                          • 624

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
                          الشاعرة الناقدة الفلسطينية
                          جهاد بدران
                          شكرا لقراءتك الضافية
                          الكبيرة الأديبة الراقية
                          أ.سلمى الجابر
                          الشكر الكبير لروحك الراقية وأخلاقك العالية..
                          يكفيني أنك لامست الحروف بنظرتك الثاقبة، ومسحت عن القراءة وشاح السكون..
                          بوركت وبورك قلمك الرشيق
                          وفقك الله ورضي عنك

                          تعليق

                          • السعيد مرابطي
                            أديب وكاتب
                            • 25-05-2011
                            • 198

                            #14
                            [read]كتبت الأستاذة القديرة--جـهاد بـدران
                            ..........................................
                            أفــــق..

                            العنوان وحده يأخذنا للخيال الخصب وما يجنيه من التقاطات تساهم في لملمة الحروف تحت سدرة الضاد..
                            من مميزات الأفق، اتساعه الشاسع واستحواذه على التأمّل والتّدبّر في صنع الكلام، وهو الملهم للفكر المنفتح على زوايا الرؤيا كي تكتمل أبعاد الرقعة المخصصة في توسعة السّطور، ليكتمل التّواصل بالرّمز بين الكاتب والمتلقي..
                            وتصبح اللغة مشتركة بينهما تحت سقف الأفق وما اجتمعت من مزاياه التحليق في الخيال واكتمال الكلام..
                            فالأفق باتساعه، هو الملهم لتعدد الأجناس الأدبية بالتقاط النقاء منها، خاصة لقربه من فوهة السماء، وهذا يحيلنا لرقي الكتابة وبياض الحرف المنسوج من وحيه وذبذباته...
                            والأفق هو الإبحار في عالم قريب للروح ونقائها، بعيداً عن وحل الأرض وطينها المنغمس بين السّواد..
                            الكاتب في هذا العنوان، جعله نكرة بلا أل التعريف، وذلك حتى يفتح مجال التأمل والتّدبر والتأويل على أوسع مدى، لأن لكل شيء له أفقه الخاص به، وهذا يندرج في سعة الفكر ومهارات انتقاء الحروف لبناء اللوحات الفنية التي ترتكز على ألوان الطيف السبعة، كنوع من الجمال وإثارة ذائقة القارئ...
                            الكاتب بدأ لوحته في هذه القصة القصيرة جداً بما يلي:
                            / لـه مع كنــوز الأسفــار عشـق./
                            هذه الصورة توحي لوعي القارئ، الذي يعشق الكتب ويقرأها بشغف، والأسفار هي مجموعة الكتب المختلفة بتنوّع علومها واختصاصاتها، والتي تمنح عاشقها العلوم المختلفة، وكلما تناول منها أكثر كلما ارتقت روحه نحو الأفق وحيث النور، من خلال القول، العلم نور، فالأسفار بين طيّاتها وأوراقها وصفحاتها كنوز لا تعد ولا تحصى من العلم والمعرفة وبالتّالي تقوم بتطهير الأرواح من علق الجهل والظّلام وبالتّالي التخلّص من المفاسد والشّعور بالرّوح النّقيّة وهي تشرب من شهد العلم والنور..
                            ثم الأسفار من السَّفر، والسَّفر قطعة من العذاب، حيث كان العلماء وأهل المعرفة يقطعون المسافات جهداً للحصول على أوجه العلم المختلفة وكنوزها، ويدوّنونها في أسفار لهم بعد التحرّي عن صحّتها، وهنا جاءت الأسفار وعشقها، كناية عن حب القراءة فيها عن حبٍّ لنيل المعرفة والتجمّل بالرّوح من ضوئها ببذل الجهدفي استيعابها، وليس المرور السّطحي بين أروقتها.. ثم من النحكة والذّكاء أن الكاتب استخدم كلمة الأسفار وليس الكتب، والفرق بينهما شاسع، لأن الأسفار فيها العلوم الموثقة الصحيحة، والتي بُذلت الجهود في تصحيحها وتدوينها وتقويمها لتكون مرجعاً أساسياً لكل متعلّم، أمّا الكتب فهي تحوي كتب ذو قيمة ومنزلة من الناحية المعرفية لكن ليس كلّ كتاب يعتبر مرجع أساسي لكل متعلّم، فمنها الركيكة السطحية ومنها النفيسة، فكان استخدام الأسفار تدل على مهارة الكاتب في اصطياد الحروف وغرسها في مكانها المناسب وبناء تراكيبها التي تعبّر عن دهشة المتلقي في تفكيك رموزها...
                            الكاتب ربط بين العشق والأسفار ربطاً محكماً، فقد استعمل الأسفار كصيغة الجمع ولم يستعمل المفرد، لأن العشق للقراءة والكتب لا يأتي من خلال قراءة قليلة بل الشغف والعشق يأتي من كثرة المطالعة والقراءة وإلا لما عشقها بقوة..
                            لذلك الكاتب استعمل هذه الفقرة من نصّه، لروح القارئ ومتعته فيما يقرأ، وينهي الفقرة بالنقطة في آخرها توضيحاً لانتهائها وانتهاء معالمها..
                            يكمل الكاتب بقوله:
                            / مــرة، أنــفق من حـرِّ جوهره سطـرا ثـم..أمسك. /
                            هنا تبدأ مرحلة الكتابة بعد مرور القراءة والشّغف في الأسفار، ليصل مع كل هذه المطالعة وبعد الجهد الكبير في محاولة للكتابة من معجم ما كان يقرأ في الأسفار، استطاع أن يكتب سطراً واحداً فقط ثمّ يتوقف عن الكتابة..
                            وهنا يريد بنا الكاتب إيضاح الفرق الكبير بين القارئ والكاتب، والاختلاف بينهما كبير، فالقارئ له سيماته التي تختلف عن إبداع الكاتب، وأن الكتابة مشروع ليس بالسهل تناوله، حيث يتطلب القدرة على المهارات في بناء وتراكيب الكلام ليصل لقلوب القراء، حيث ليس كل كلام يبنى يصل لقلب المتلقّي أو يجد له في نفسه حلاوة وجمالاً، لذلك هناك فرق واضح بين الكاتب والقارئ، فكم من قارئ العلوم الكثيرة ولا يستطيع بناء لوحة يجيد ألوانها بما يثير الذّائقة..
                            عمليّة توقّفه عند السّطر الواحد، كناية عن العجز في إتمام الكتابة، وكناية عن عدم قدرته في توصيل ما يريده من أفكار لقلب المتلقّي وإقناعه بالإبداع..
                            يكمل الكاتب بقوله:
                            /تصفّـحت./
                            هذا العجز ألحقه مرحلة التصفّح، والتصفّح تختلف مفاهيمها عن السّبر في أغوار الأسفار وبين السّطور، فيكون التصفّح بالقراءة السّطحية دون التوغّل بمفاهيم ما بين السّطور، والتصفّح جاء بعد العجز كمحاولة لإكمال ما عجز عنه من خلال التصفح، وكوسيلة للاستجداء ببعض الألفاظ كي يكمل السّطور..
                            /خـانـتني فـراستي إذ تـراءت لـي نملة./
                            حين تخونه الفراسة، يحدث العجز ويتوقف القلم عن الكتابة، فالفراسة فيه عندما ظنّ أنّ كثرة المطالعة وعشقه للأسفار سوف يحيله لدرجات الكتابة والإبداع بقدر عشقه لها..
                            والفراسة بمعناها هي مجموعة من المشاعر والأشكال الظّاهرة للفرد، التي ترتبط مع ما يتّصل بها من صفات الذّات وطبائعها وقناعاتها الذّاتية..
                            وخيانة الفراسة للذات، يعني أنها أحالت مشاعره وطبائعه وقناعاته التي كان يظنّ أنها بعد القراءة في الأسفار، أن تثمر زهراً كتابياً له عبق القوة في بناء الألفاظ والكلام البليغ المؤثّر..
                            هذه ما أوحاه لنا الكاتب من الفراسة، لتخونه ولا تعينه على محو النّقطة واستكمال درجات الكتابة الإبداعية..
                            تراءت له نملة، كناية عن أنه ما زال لا يجيد الكتابة وأنه بعجزه ذلك، أصبح يشعر بنفسه صغيراً أمام مارد الكتابة على الصّفحات البيضاء وقبل انتهائها بالنّقطة..
                            وفي قول الكاتب:
                            /حين أمعـنتُ في النـقطة، دنـا فـيل نـادر أبـيض./
                            /حين أمعنت/ ذهبت للمعنى المتفحّص والمتأمّل بدقّة فيما كتبه من قليل الحروف والكلمات، والتي شبهها بالنملة، كناية عن حجم ما كتبه أمام مارد الأسفار وما بقي من بياض الصّفحات البكر التي شبّهها بالفيل الأبيض النادر، ليشير لنا الكاتب، أن التّزوّد بالمعرفة والعلم مهما قرأنا منهم من كتب وموسوعات، نبقى كالنّقطة في بحر العلوم التي رزقنا إياها ربّ العزّة، فالعلم الواسع مهما تلقّينا منه، نبقى كالنّقطة السّوداء في صفحة بيضاء..
                            فلا ندّعي المعرفة، ولا العلم لأننا لن نصل لآخر الصفحة من كثرتها..
                            الكاتب الراقي المبدع أ.السعيد مرابطي
                            متعة القراءة وجمالها حين نفكّك أسرار حروفكم، لنغترف كنوزه ونكشف عنه السّتار..
                            كتبتم بعيون من الوعي والبصيرة والقدرة في تركيب الألفاظ بصورة إبداعية متقنة..
                            هذا تأويل رؤيتي المتواضعة في لوحتكم الفريدة هذه..
                            ولكل قارئ ومتلقي، زاويته الخاصة وعينه الثّاقبة التي ينظر بها من خلال نفكيك عوامل النّص..
                            بورك بقلمكم المضيء ووعيكم الجمّ..
                            رضي الله عنكم وأرضاكم.
                            ************************************************** *************
                            الـمبـجلة الأستاذة/ جهاد بـدران،
                            النص بلا قارئ لا يجيء ، خسارة فادحة للكاتب.
                            هي النصوص الحالمة بتغيير ركن في العرض وزاوية في القراءة،ما شاءت
                            ان تجلب ذائقتك وأنت تقرئين بمتعاليات جلية.
                            تظل القصة القصيرة جدا.. مورد المتفننين في ترقيش القص والبحث عن بهارات الحكاية..وإنتاج الـمعاني ، بتقنية عرض خاصة . لـربما هذا النص فيه بعض ما يسد حاجة قارئة مختلفة. وأنت بقامتك المعرفية الحقة، ليس يحجبك عن النص حائل .هناك نصوص يتلقفها وجدانك، بعمقٍ أكبر من كل الحروف،لأنها تومض بسرعةٍ خاطفةٍ، كبرقٍ في العين القارئة، ويطغى حضورها..فيصعب التعبير.
                            كـم أشتـهي أن يــرفرف مقالك تحت ما ينثر قلمي، من قطوفك التي
                            تـُقد من صميم الوجد والضلع والتوحد ،في مــا ينبثق من رؤى أكون حملتها ،إن تــعبا ،وإن شغفا..بين خبايا نصوصي ،التي تظل باهتة بلا تواجدك كقارئة،من طراز الكبار. حيث التأويل والإحاطة بالفكرة مع الخيط الرّفيع لفلسفة حياتيّة خاصّة تجعل من النّصّ متينا خارقا ومدهشا.
                            أستاذتي..
                            لـعل هذا المساء حالفني الحظ، حيث التقيت بــمقــالك الـجيد والـهام ،والذي قرأ النص بمتعاليات ظاهرة .
                            إن ابتكار طرق العرض وعمق المعنى الملفوف حول فنيات النص،كل ذلك يناضل من أجل كسر العادي ،وانتباه القارئ.لأن القص فن في أصله.
                            هذا وإني لشبه متأكد إن اقتناض الـعبارة ورشاقة اللـغة شيئـان متلازمان يقتـربان أكثر من تيسير إنجاز الصيـغ الصائبة في أعمّ الأعيان.
                            وإني أهيب بتتبعك لمفاصل النص من حيث التفكيك والتركيب والقراءة للـبياض والمـضمر.
                            أجدد تـحيتي وتقديري لقلمك والقراءة المتبصرة بإنتاج المعنى.
                            لـك بنفسـجة مبـهجة طـالعة من أوراسنا الأشم.[/read]
                            التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 28-09-2020, 19:02.
                            [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

                            تعليق

                            • السعيد مرابطي
                              أديب وكاتب
                              • 25-05-2011
                              • 198

                              #15
                              [read]أستاذة سـلمى الجابر.
                              ...ومـرحبا بك أيضا متابعة جادة حتى يتحقق المبتغى.
                              كوني بألف سلامة.[/read]
                              التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 30-09-2020, 14:21.
                              [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X