النّاسُ للنّاس ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    النّاسُ للنّاس ..

    النّاس للنـاس ، والنّاس بالنّاس ، من ذكر وأنثى وشعوب وقبائل وألوان وو ..
    أكرمُها عند الله التقي الذي يخافه في نفسه وغيره ..
    كما أن هنالك " النّاس لاتية بالناس ، والقط لاتي بالراس "
    تحت قبة الله الزرقاء ، وفي هذا الفضاء الأزرق الذي قد لا تقارب صفته الانعتاق
    والخصب ، نجدُ النابغة والمتفوق كما نجد المعلم والتلميذ ، وهنالك الجميل والعظيم
    والمتدين ووو ، وما يقابل هؤلاء من الناس أيضا في قسمة إلاهية وتدبير رباني
    حكيم شدّ وسخر الانسان للإنسان ، بقواعد ربانية لا جدال فيها نذكر منها ما يوافق
    موضوعنا ، احترام لا احتقار فيه ، وتواضع لا كبر فيه ..
    من بين هؤلاء جميعا ، تظهر حكاية القطط المنشغلة بالرأس في التراث السياسي
    والثقافي العربيين ، والمقصود بالرأس هو رأس القط ذاته الذي يترقب كل من يعرف
    أو يقترب من خيطه الواهن بين اهتمامه وتعلقه المرضي ..
    من بين هؤلاء ياسادة ولا أقصد شخصا بعينه بقدر ضرر السلوك على الفرد والجماعة
    هنالك من يخالط غيره بشعرية الهذيان فتأثرت قدرته العقلية ، وقلّ وعيه بما يحيط به
    فتشوشت أفكاره حتى اضطهده الوهم ، وقد جلبت له تصرفاته الهلوسة والتأويل
    والحدس الهذياني ، فتوقع الشر والأذى من الناس للناس ، فطحنت الشكوك
    والسلبية ذاته ودماغة ، وستقصر عمره دون شك ..
    هذه القطط في المجتمع سمنت واكتنزت بـ ومن جهد الجماعة ، وارتبطت انتقاميا
    بمنفعتها ومصلحتها ، وكم كان للناس من بردعة في الصّمت ، حين أسرج الوهم
    قططه ، وأصيبت السلطة بنرجسية الجنون الهذياني ، وهوس الحمام الساخن الهديلي ..
    فرأى هؤلاء العالم من حولهم لوحة شطرنج يحركون قطعها كيف يشاؤون ..
    وقد نكون في مأزق كبير عندما نجاريهم ، أو نخرج من أنفسنا ونتأبط عقولنا
    التي كرمنا الله بها ..
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    صباح الخير
    أتفق ولا أتفق
    كنت سأصدق قصة القطط بشرط أن تتقلد أنت السلطة
    ساعتها أحكم عليك
    ليس من قراراتك فقط
    بل من حاشيتك أيضا
    حتى وإن كنت ستأمر بها
    ستصيغها هي
    إن لم تكن الواعزة بها

    عندنا يقال
    الناس للناس والناس بالله أو قريبا منها
    الضرر يقر بالذاتية أحيانا
    فما هو ضرر عليك ليس ضررا لي!

    الرأس لا بد منه في كل مجموعة
    وهو على اختبار فيخاف البعض أن يكون رأسا
    ويظل بعضهم على المحك

    يقال إذا كنت رأسا ستتحمل الضرب

    خاصة من الذين يحملون مطرقة ويجيدون الطرق لمتعة الاختبار

    والحياة كلها اختبار
    شكرا لك.

    تعليق

    • سعد الأوراسي
      عضو الملتقى
      • 17-08-2014
      • 1753

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
      صباح الخير
      أتفق ولا أتفق
      كنت سأصدق قصة القطط بشرط أن تتقلد أنت السلطة
      ساعتها أحكم عليك
      ليس من قراراتك فقط
      بل من حاشيتك أيضا
      حتى وإن كنت ستأمر بها
      ستصيغها هي
      إن لم تكن الواعزة بها

      عندنا يقال
      الناس للناس والناس بالله أو قريبا منها
      الضرر يقر بالذاتية أحيانا
      فما هو ضرر عليك ليس ضررا لي!

      الرأس لا بد منه في كل مجموعة
      وهو على اختبار فيخاف البعض أن يكون رأسا
      ويظل بعضهم على المحك

      يقال إذا كنت رأسا ستتحمل الضرب

      خاصة من الذين يحملون مطرقة ويجيدون الطرق لمتعة الاختبار

      والحياة كلها اختبار
      شكرا لك.
      أهلا بالأخت أميمة ، وعساك بخير وعافية ..
      الحياة كلها اختبار نعم ..
      وفي هذه الحياة تقابل المثقف الذي يأخذ ويعطي ، فيتأثر ويؤثر
      وتقابل الحكمة التي تأخذ من فيضها ..
      وتقابل المستبد الظالم عدو الله وعدو نفسه والمجتمع ..
      وتقابل المحروم الذي جعلت منه الفرصة غولا ينهش في أوصاله
      أشكال وأصناف قد يتحكم الأصل وثقافة الوسط في ارجاعها ورسكلة
      حيفها واستدراك اعوجاجها ..
      لكن من المستحيل أن يصنع الوهم مرجعية يعتد بها أو يستشهد بزوال
      حقبتها وزوال أصحابها ..
      كما يختلف الواقع عن غيره في تقمص المسؤولية ، والقطط في كل الظروف
      تحتاج من يربت على انسياب شعرها وتقليم أظافرها وكسر أنيابها حتى
      تشعر بما تتفرد به عن بقية المخلوقات ، والواقع أنك مهما فعلت معها
      ولو أهديتها فئرانا من ذهب ، تبقى تعمل جاهدة على حماية مناخ محيطها ومن
      يحيط بها دون أن تنسى أماكنها المفضلة وطرقها الموروثة في العيش ....
      تحيتي الخالصة لك
      التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 05-10-2020, 18:19.

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        معذرة أخي العزيز سعد، أبدأ بالترحيب بأختنا الفاضلة أمة الله، أميمة محمد، ثم بك وإن كنت في بيتك الكريم فأهلا وسهلا بك أختي الكريمة أمة الله، وقد سرتني مشاركتك هنا أيما سرور، ثم مرحبا بك أخي سعد في بيتك العامر.

        ثم أما بعد: لم أكن أعرف أنك فيلسوف وقد شدتني مقالتك لقراءتها حتى آخرها وجعلني قولك: "
        والقطط في كل الظروف تحتاج من يربت على انسياب شعرها وتقليم أظافرها وكسر أنيابها حتى تشعر بما تتفرد به عن بقية المخلوقات، والواقع أنك مهما فعلت معها ولو أهديتها فئرانا من ذهب، تبقى تعمل جاهدة على حماية مناخ محيطها ومن يحيط بها دون أن تنسى أماكنها المفضلة وطرقها الموروثة في العيش...." اهـ بنصه وفصه؛ وقد تبسمت ضاحكا من قولك هذا لأننا نعلم أن "القط يحب خانقه" فكلما خنقته ازداد ارتباطا بك وماذا يفعل بفأرة من ذهب وهو لا يعرف قيمة الذهب قَطُّ بل لا يعرف إلا لذة افتراس فأرته الطبيعية فقط؟

        المجتمع البشري من أعقد أنواع المجتمعات الحيوانية والحشرية مجتمعة أو متفرقة، وسبب تعقدها أن هذا الكائن الحيواني الناطق المسمى بشرا يملك القدرة على التفكير وعلى التغيير وعلى التدمير خلافا للمخلوقات الاجتماعية الأخرى التي لا تعمل إلا وفق الغريزة الكمينة فيها بقدرة الله تعالى الذي أتقن صنع كل شيء ثم هداه إلى غايته التي خُلق من أجلها لا يتحول عنها ولا ينحرف: {(...)
        قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (فصلت:17) خلافا للبشر الذين يملكون، بتمليك الله لهم، إرادة التمرد على قانون الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ؛ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ؛ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا؛ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}(يونس:108).

        محاولة مقارنة البشر بالمخلوقات الأخرى لا تصح إلا عندما نريد إنزال البشر إلى منزلة تلك المخلوقات وإلا فلا يقارن البشر إلا بالبشر من تقدم منهم ومن تأخر ولذا فالبشر هم المقياس والناس للناس بتوفيق من رب الناس سبحانه وتعالى.

        أعتذر إليك أخي سعد إن أنا تقحمت عليك حِماك هنا ويبدو أنني سأضطر إلى كتابة هذا الاعتذار كلما علقت على موضوع إلا أن تعفو وتأذن.

        تحيتي إليك ومحبتي لك.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • سعد الأوراسي
          عضو الملتقى
          • 17-08-2014
          • 1753

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
          معذرة أخي العزيز سعد، أبدأ بالترحيب بأختنا الفاضلة أمة الله، أميمة محمد، ثم بك وإن كنت في بيتك الكريم فأهلا وسهلا بك أختي الكريمة أمة الله، وقد سرتني مشاركتك هنا أيما سرور، ثم مرحبا بك أخي سعد في بيتك العامر.

          ثم أما بعد: لم أكن أعرف أنك فيلسوف وقد شدتني مقالتك لقراءتها حتى آخرها وجعلني قولك: "
          والقطط في كل الظروف تحتاج من يربت على انسياب شعرها وتقليم أظافرها وكسر أنيابها حتى تشعر بما تتفرد به عن بقية المخلوقات، والواقع أنك مهما فعلت معها ولو أهديتها فئرانا من ذهب، تبقى تعمل جاهدة على حماية مناخ محيطها ومن يحيط بها دون أن تنسى أماكنها المفضلة وطرقها الموروثة في العيش...." اهـ بنصه وفصه؛ وقد تبسمت ضاحكا من قولك هذا لأننا نعلم أن "القط يحب خانقه" فكلما خنقته ازداد ارتباطا بك وماذا يفعل بفأرة من ذهب وهو لا يعرف قيمة الذهب قَطُّ بل لا يعرف إلا لذة افتراس فأرته الطبيعية فقط؟

          المجتمع البشري من أعقد أنواع المجتمعات الحيوانية والحشرية مجتمعة أو متفرقة، وسبب تعقدها أن هذا الكائن الحيواني الناطق المسمى بشرا يملك القدرة على التفكير وعلى التغيير وعلى التدمير خلافا للمخلوقات الاجتماعية الأخرى التي لا تعمل إلا وفق الغريزة الكمينة فيها بقدرة الله تعالى الذي أتقن صنع كل شيء ثم هداه إلى غايته التي خُلق من أجلها لا يتحول عنها ولا ينحرف: {(...)
          قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (فصلت:17) خلافا للبشر الذين يملكون، بتمليك الله لهم، إرادة التمرد على قانون الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ؛ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ؛ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا؛ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}(يونس:108).

          محاولة مقارنة البشر بالمخلوقات الأخرى لا تصح إلا عندما نريد إنزال البشر إلى منزلة تلك المخلوقات وإلا فلا يقارن البشر إلا بالبشر من تقدم منهم ومن تأخر ولذا فالبشر هم المقياس والناس للناس بتوفيق من رب الناس سبحانه وتعالى.

          أعتذر إليك أخي سعد إن أنا تقحمت عليك حِماك هنا ويبدو أنني سأضطر إلى كتابة هذا الاعتذار كلما علقت على موضوع إلا أن تعفو وتأذن.

          تحيتي إليك ومحبتي لك.

          أهلا بشيخنا الأجل ، الأستاذ المحترم حسين ..
          أنت لا تعتذر ولا تستأذن بالنسبة لما يخصني ، فأنا أقبل منك ضرب
          الحروف وتأنيبها وشد أذنها والطبطبة عليها أيضا ، أنت حر حتى وإن
          تُشَرِحُ وتملح وتضر ..
          " الڨط يشتي خناڨو "هذيك منين كان الذيب يَسَوَڨْ ، أو يقضي الصوالح
          هذه القطط ترميها على ظهورها تسقط على قوائمها ، حتى وإن رميتها من
          برج حليفة أو من دير أحليليفة ..
          هل تعلم أن من أهم الوجبات التي تجعل هذه القطط سمينة
          هي وجبة التربيت على بطونها .. !
          وكما جاء في القصيدة الدمشقية
          للياسمين حقوق في منازلنا
          وقطة البيت تغفو حيث ترتاح
          لن أزيد على ما تفضلت به في الموضوع ، وقد اختزل كثرة الحديث بحكمة وتبصر
          غير هذا التذكير الرباني {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ؛ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ؛ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا؛ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}
          لقد أفزعتني بهذه العصا الحمراء " فئرانا " كنتَ تنزع من ، رأفة بي فأنا أخاف
          من الأحمر حتى في البطيخ ///////
          تحيتي وتقديري لك شيخنا الجميل
          التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 03-10-2020, 13:38.

          تعليق

          يعمل...
          X