والتقينا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا السيد احمد
    فنانة تشكيلية
    مشرف
    • 28-09-2010
    • 3917

    والتقينا

    والتقينا
    ( قصيدة سردية تعبيرية )

    سوادها الأنيقُ جداً
    لم يَستطعْ أن يُخفي خلفه نُورَ قلبِكَ
    وهوَ يُطلِقُ إيوناتهِ المَشحُونةَ بقوةٍ لأعماقِ صَدري
    أَقصِدُ بدلَتُكَ الأنيقة !!
    يا إلهي ..
    ضَمَتُكَ أنبتتْ بِصَدري لَحنَ الأَبَديةِ
    و رؤيَتُكَ رَدَتْ الرُوحَ بعد كل هذا الغِياب
    لِفرطِ الشوقِ أولدُ مِن جَديد فيما عَلت صَدرِي تَنهيدة دَهش
    أَعودُ أَستنشقُ عَبقكَ حَياة اتبعثرُ ابتعثرُ في كُل اتّجاه واستجمِعُنِي بِكَ قَصيدة
    راحتْ تَكرِجُ مُقلِي بِلَهفة داخلِ عَينيكَ على أسيلِ وَجهكَ على نُجوم ٍ سكنت شموخ هامتكَ على لَهفة لقاء
    ارتعشتْ بصدرينا وكأني نَجمةُ تسبحُ في مجرة ثم تسكنُ أعماقكَ

    أحببتُ بدلتكَ الأنيقةُ التي زهتْ بكَ لأنها تَضمُكَ كلَ هذا الوقت منذُ انطلقتَ إليَ
    أما ربطةُ عُنقكَ الحمراءُ المتوقدةُ
    كروحي فوقَ بياضِ قَميصكَ الذي لم يستطعْ أن يُخفي خَلفَ الأزرارِ " نَبضكَ الكاسحِ " ونقائهِ اللؤلؤي
    لطالما كنتُ أفتحُ مِنها الزر الأولُ والثاني بِحكايةِ قُبلة وأكتب مَجازاتِي بتأني البُحتري فوقَ القلبِ
    أما عن نَبضي لا تسلْ .. وبالذي أنبتكَ بِصدري
    تسارع مذهولاً منتشياً سعيداً
    وكأني به لفرطِ سَعادتهِ صارَ طائرٌ طناناً يرتشفُ الزهرَ و لهولِ اللحظة سَكَنَ وهو يحاولُ أن يُحصي دَهشَاتي

    تزرعُ شَفتيكَ في كفي قُبلة
    أقصدُ في قلبي
    بِنكهةِ ولادة أسطورة رومانسية على بابِ مَعبد
    ترتصُ حِجارتُه الرخاميةَ البيضاءَ المعرقةَ بهندسةِ كونيةٍ حَكيمة لتتلوُ سَفرَ التكوينِ
    وأولَ اسم لبشرٍ كان اسمُكَ ناديتُكَ به سعيدة منذ منحكَ إياه ربي أتذكرْ
    أما حواسِيَ الخَفية ..
    ( كانت تتمنطقُ بِمُوسيقى عَسكرية عتيةً تارة وتارة
    كأنها راقصةُ باليه فوقَ الجليد تنسابُ على موسيقا "بحيرةِ البجع" *
    وهي تلتقطُ اللحظةَ دونَ إنتباهتي لها يا لروحي التي لا تفارقكَ !! )
    أقصدُ حواسيَ كانتْ كُلها معكَ بأدقِ راداراتها
    راداراتها كانتْ أدقُ من الراداراتِ التي يُصنعها صَديقُكَ في شركتهِ البِريطانية بمليونِ مرة ؟!
    فيما ذراتُ عرقِكَ المَعطورةِ على جيدكَ انداحتْ على وجهي
    أقصدُ في روحي تَهمسُني ( الشوقُ جيشٌ لا يرحم )
    " أنتَ روحي السعيدةُ
    و أنتِ سَعادةَ رُوحي "
    ترد بتواترٍ يزيدُ الكناياتَ سَحراً فوقَ سطور الروحِ أنت ِ من تسكنينَ الروح ولا ترحلْين
    وأنت شُعلتها التي تُضيء كَينونتي
    رُقمك * الرخامية ما زالتْ محفوظةً في المعبدِ
    ( العشقُ والرسالةُ و العدالةُ وكتبُ الأجدادِ أحُبها لأنها أنتَ )
    و أحب ذاكَ الخالُ على خَدِكَ يظل يشاكسني فيثيرُ لؤمي ..
    تحتارُ القصيدةُ بأي المجازاتِ تكتبكَ
    فترسمكَ في القلبِ شلالَ شوقٍ لا ينتهي تُعنونُهُ وهي تشيرُ لصدري من هنا ابتدأ العشقُ
    ( كلمة الله السريةِ في روحينا رأيتها ذاتَ رؤية في كتابٍ عتيق )
    قلتَ لي أكتمي .. فكتمت

    من هنا بدأت غزواتك العشقية من ألفِ ألفِ عام ٍ ونيف حينَ كنا نفوساً تحلقُ في فضاءاتِ الله الجميلة
    أقصدُ في عالمِ الذر كنتَ أنتَ وأنا كلمةٌ واحدة .
    سيدة المعبد

    رُقمك : هي الألواح الطينية المشوية التي وجدت حديثاً وعمرها آلاف السنين مكتوب عليها أخبار الألولين وقصائدهم وكتابات شتى تخبر عنهم .
    11 : 8 :2020 الثلاثاء
    .........................

    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

    للوطن
    لقنديل الروح ...
    ستظلُ صوفية فرشاتي
    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

  • رياض القيسي
    محظور
    • 03-05-2020
    • 1472

    #2
    رائع.. وجميل جدا...
    سلمت يداك..
    السيدة رشا السيد احمد

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3

      الشاعرة الجميلة والفنانة الراقية
      رشا السيد أحمد

      كنتُ هنا أراقص حرفك الجميل جدّا الذي طالما أسعدنا وامتعنا على مدى سنينٍ طويلةٍ
      هذا الحرف الذي يدخل بنا مساحات شاسعة من اللغة القوية العذبة بانزياحاتها وصورها التشكيلية
      في بانورامية مذهلة وكأنّ الصور ترقص حول دائرة مشعة وهي الذات الشاعرة التي عرفتْ كيف
      تخلق الجمال أيقونات تلمع كقطع الكريستال...
      فعلا :
      تحتارُ القصيدةُ بأي المجازاتِ تكتبك؟
      -
      -
      تقبّلي صديقتي البهيّة رشا أجمل التحايا.
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سعد الأوراسي
        عضو الملتقى
        • 17-08-2014
        • 1753

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة
        وألتقينا


        سوادها الأنيقُ جداً
        لم يَستطيعْ أن يُخفي خلفه نُورَ قلبُكَ
        وهوَ يُطلِقُ أيوناتهِ المَشحُونةَ بقوةِ لأعماقِ صَدري
        أَقصِدُ بَدلَتُكَ الأنيقة !!
        يا ألهي ..
        ضَمَتُكَ أنبتتْ بِصَدري لَحنَ الأَبَديةِ
        و رؤيَتُكَ رَدَتْ الرُوحَ بعد كل هذا الغِياب
        لِفرطِ الشوقِ أولدُ مِن جَديد فيما عَلت صَدرِي تَنهيدة دَهش
        أَعودُ أَستنشقُ عَبقكٍ حَياة أتبعثرُ أبتعثرُ في كُل إتجاه واستجمِعُنِي بِكَ قَصيدة
        راحتْ تَكرِجُ مُقلِي بِلَهفة داخلِ عَينيكَ على أسيلِ وَجهكَ على نُجومِ سكنت شموخ هامتكَ على لَهفة لقاء
        ارتعشتْ بصدرينا وكأني نَجمةُ تسبحُ في مجرة ثم تسكنُ أعماقكَ

        أحببتُ بدلتكَ الأنيقةُ التي زهتْ بكَ لأنها تَضمُكَ كلَ هذا الوقت منذُ انطلقتَ إليَ
        أما ربطةُ عُنقكَ الحمراءُ المتوقدةُ
        كروحي فوقَ بياضِ قَميصكَ الذي لم يستطيعْ أن يُخفي خَلفَ الأزرارِ " نَبضكَ الكاسحِ " ونقائهِ اللؤلؤي
        لطالما كنتُ أفتحُ مِنها الزر الأولُ والثاني بِحكايةِ قُبلة وأكتب مَجازاتِي بتأني البُحتري فوقَ القلبِ
        أما عن نَبضي فلا تسألْ وبالذي أنبتكَ بِصدري
        تسارع مذهولاً منتشياً سعيداً
        وكأني به لفرطِ سَعادتهِ صارَ طائرٌ طنانٌ يرتشفُ الزهرَ و لهولِ اللحظة سَكنْ وهو يحاولُ أن يُحصي دهشَاتي

        تزرعُ شفتيكَ في كفي قُبلة
        أقصدُ في قلبي
        بِنكهةِ ولادة أسطورة رومانسية في بابِ مَعبد
        ترتصُ حِجارتُه الرخاميةَ البيضاءَ المعرقةَ بهندسةِ كونيةٍ حَكيمة لتتلوُ سَفرَ التكوينِ
        وأولَ اسم لبشرٍ كان اسمُكَ ناديتُكَ به سعيدة منذ منحكَ إياه ربي أتذكرْ
        أما حواسِيَ الخَفية ..
        ( كانت تتمنطقُ بِمُوسيقا عَسكرية عتيةً تارة وتارة ك
        أنها راقصةُ باليه فوقَ الجليد تنسابُ على موسيقا "بحيرةِ البجع" *
        وهي تلتقطُ اللحظةَ دونَ إنتباهتي لها يا لروحي التي لا تفارقكَ !! )
        أقصدُ حواسيَ كانتْ كُلها معكَ بأدقِ راداراتها
        راداراتها كانتْ أدقُ من الراداراتِ التي يُصنعها صَديقُكَ في شركتهِ البِريطانية بمليونِ مرة ؟!
        فيما ذراتُ عرقِكَ المَعطورةِ على جيدكَ إنداحتْ على وجهي
        أقصدُ في روحي تَهمسُني ( الشوقُ جيشٌ لا يرحم )
        " أنتَ روحي السعيدةُ
        و أنتِ سَعادةَ رُوحي "
        ترد بتواترٍ يزيدُ الكناياتَ سَحراً فوقَ سطور الروحِ أنت ِ من تسكنينَ الروح ولا ترحلْين
        وأنت شُعلتها التي تُضيء كَينونتي
        رُقمك الرخامية ما زالتْ محفوظةً في المعبدِ
        ( العشقُ والرسالةُ و العدالةُ وكتبُ الأجدادِ أحُبها لأنها أنتَ )
        و أحب ذاكَ الخالُ على خَدِكَ يظل يشاكسني فيثيرُ لؤمي ..
        تحتارُ القصيدةُ بأي المجازاتِ تكتبكَ
        فترسمكَ في القلبِ شلالَ شوقٍ لا ينتهي تُعنونُهُ وهي تشيرُ لصدركَ من هنا أبتدأ العشقُ
        ( كلمة الله السريةِ في روحينا رأيتها ذاتَ رؤية في كتابٍ عتيق )
        قلتَ لي أكتمي .. فكتمت

        من هنا بدأت غزواتك العشقية من ألفِ ألفِ عام ٍ ونيف حينَ كنا نفوساً تحلقُ في فضاءاتِ الله الجميلة
        أقصدُ في عالمِ الذر كنتَ أنتَ وأنا كلمةٌ واحدة .
        سيدة المعبد

        11 : 8 :2020 الثلاثاء

        أهلا بك سيدتي الكريمة
        بكل صراحة أسلوبك جميل ، لكنه محروم النغمة المعصورة من الألفاظ
        والتراكيب اللغوية ..
        قرأت القصيدة مرتين ولم أقف على الصورة الخلابة أو الخبيء
        المتقد الذي يبعث التوهج في الأواني ، ولا الايجاز الذي تظهر
        كثافته في المشاعر والرسم والسياق ..
        وبكل تجرد هنالك ايقاع فاض خاطره يحكي عموديا ، يستطرد
        ويوضح ويشرح ، بلغة جميلة نعم ، حتى وإن أفسد التشكيل
        تيجانها في كثير ..
        مرحبا بك مرة أخرى ، تقبلي بصدر الشاعرة هديتي وتحيتي الخالصة
        التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 18-10-2020, 11:18.

        تعليق

        • رشا السيد احمد
          فنانة تشكيلية
          مشرف
          • 28-09-2010
          • 3917

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رياض القيسي مشاهدة المشاركة
          رائع.. وجميل جدا...
          سلمت يداك..
          السيدة رشا السيد احمد
          ..
          أسعد الله مساؤك
          أنرت القصيدة
          شكري وتقديري الكبير
          https://www.facebook.com/mjed.alhadad

          للوطن
          لقنديل الروح ...
          ستظلُ صوفية فرشاتي
          ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
          بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

          تعليق

          • رشا السيد احمد
            فنانة تشكيلية
            مشرف
            • 28-09-2010
            • 3917

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

            الشاعرة الجميلة والفنانة الراقية
            رشا السيد أحمد

            كنتُ هنا أراقص حرفك الجميل جدّا الذي طالما أسعدنا وامتعنا على مدى سنينٍ طويلةٍ
            هذا الحرف الذي يدخل بنا مساحات شاسعة من اللغة القوية العذبة بانزياحاتها وصورها التشكيلية
            في بانورامية مذهلة وكأنّ الصور ترقص حول دائرة مشعة وهي الذات الشاعرة التي عرفتْ كيف
            تخلق الجمال أيقونات تلمع كقطع الكريستال...
            فعلا :
            تحتارُ القصيدةُ بأي المجازاتِ تكتبك؟
            -
            -
            تقبّلي صديقتي البهيّة رشا أجمل التحايا.

            صديقتي الغالية سليمى شاعرة الوجد الجميل والرهافة العذبة
            أشكرك جدا على دعوتك للأصدقاء وعلى دعوتي لإحياء النشر في الملتقى من جديد
            فما زلت تلك الشاعرة الرائعة بكل ما فيها من رهافة وعطاء وجمال
            أما كلماتك فهي نثير لؤلؤ من قلبك الجميل زين القصيدة أكثر وزين القلب برقة حضورك

            لتبقي في سدة الجمال أبدا وشاعرة من رهافة الندى
            تحايا بعدد طيوف الفجر وأبعد .
            https://www.facebook.com/mjed.alhadad

            للوطن
            لقنديل الروح ...
            ستظلُ صوفية فرشاتي
            ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
            بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
              أهلا بك سيدتي الكريمة
              بكل صراحة أسلوبك جميل ، لكنه محروم النغمة المعصورة من الألفاظ
              والتراكيب اللغوية ..
              قرأت القصيدة مرتين ولم أقف على الصورة الخلابة أو الخبيء
              المتقد الذي يبعث التوهج في الأواني ، ولا الايجاز الذي تظهر
              كثافته في المشاعر والرسم والسياق ..
              وبكل تجرد هنالك ايقاع فاض خاطره يحكي عموديا ، يستطرد
              ويوضح ويشرح ، بلغة جميلة نعم ، حتى وإن أفسد التشكيل
              تيجانها في كثير ..
              مرحبا بك مرة أخرى ، تقبلي بصدر الشاعرة هديتي وتحيتي الخالصة
              أسعد الله مساؤك بكل خير ..
              القصيدة هنا قصيدة سردية تعبيرية تحتلف بإسلوبها عن قصيدة النثر المعروفة
              وهذه المدرسة كانت من إبداعي وإبداع الشاعر والناقد د .أنور غني الموسوي
              وقد كتبنا الكثير من النقد في هذه المدرسة
              كان أول دراسة لي بعنوان (( ولادة المدرسة التعبيرية السردية )) ** وتستطيع لو أحببت الإطلاع عليها في غوغل
              وقد ترجمت القصيدة للغة الإنكليزية ونشرت في كتاب عالمي للمختارات العالمية السردية
              اشكرك جدا على مداخلتك كل التقدير وطيب التحايا .
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • عوض بديوي
                أديب وناقد
                • 16-03-2014
                • 1083

                #8
                سـلام مـن الله و ود ،
                الله الله الله ...!!
                نص مشتغل عليه يستحق الاحترام و التقدير ،
                و
                لا بد من عودة بحوله تعالى هنا ..
                لتوظيف السـردية في نص البلور بفارق و اقتدار
                و كإجراء أولي ،
                و
                لأنـه نـص يستحـق الواجهة ويليق بها و تليق به ،

                و لأهمية الرسـالة و بنائها بآمان ،

                و

                للـجـمـال و الاشـتغال :




                فدعواتكم ...
                لي عودة تليق بكم و بإبداعكم بمشيئة الله...
                و بـكـل الـود
                مـحبتي

                تعليق

                • كريم أيوب
                  شاعر و ناقد . نائب رئيس ملتقى قصيدة النثر
                  • 08-10-2020
                  • 24

                  #9
                  يأتي الشعر على سرج البوح الجميل، فيغدو كلاما ناعما يعيد الهشيم برسيما، الأمر الذي حققته قصيدتك أستاذة رشا، أنها بوح وجداني أصيل، يستحق القراءة..
                  لعل من الأشياء التي تأتي محل نقد بناء، المصطلح، قصيدة النثر، أو النثر الفني المركب بتعبير آخر، يختلف عن مصطلح قصيدة السرد الذي لم يدخل الأدب الرسمي، فالشعر نثر معقود، بتعبير ابن طباطبا العلوي في كتابه ( عيار الشعر ) ولم يكن اختيار مفهوم النثر prose إلا لكي يكون خلاف مفهوم السرد narration فثمة اختلاف كبير في الخلفية المصطلحية، وأحيلكم على كتاب ( le poème en prose de Baudelaire jusqu'à nos jours ) للكاتبة برنار الذي يقدم صورة حول قصيدة النثر بشكل مفصل..

                  إن قصيدتكم هذه، تحمل الكثير من المعاني الحميلة، ( المعاني مطروحة في الطريق ) كما عبر الجاحظ في البيان والتبيين، إذ الذي يجعل الشعر شعرا نذكر :

                  مشاكلة اللفظ للمعنى
                  مطابقة التشبيه
                  الصور الفنية البديعة
                  الاستعارات القريبة

                  وهذا يكاد يتحقق في هذه القصيدة، لولا بعض الحشو والأوصاف العديدة..

                  ملحوظة : يرجى مراجعة علامات الشكل، لقد ضيعت المعنى في أكثر من موطن

                  أرجو لكم استاذتنا، كل التوفيق والسداد

                  تعليق

                  • سعد الأوراسي
                    عضو الملتقى
                    • 17-08-2014
                    • 1753

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة
                    أسعد الله مساؤك بكل خير ..
                    القصيدة هنا قصيدة سردية تعبيرية تحتلف بإسلوبها عن قصيدة النثر المعروفة
                    وهذه المدرسة كانت من إبداعي وإبداع الشاعر والناقد د .أنور غني الموسوي
                    وقد كتبنا الكثير من النقد في هذه المدرسة
                    كان أول دراسة لي بعنوان (( ولادة المدرسة التعبيرية السردية )) ** وتستطيع لو أحببت الإطلاع عليها في غوغل
                    وقد ترجمت القصيدة للغة الإنكليزية ونشرت في كتاب عالمي للمختارات العالمية السردية
                    اشكرك جدا على مداخلتك كل التقدير وطيب التحايا .
                    أهلا بك أستاذتي ..
                    أنا قلت ليست قصيدة نثر وفقط ، قد تحتاج لبعض الايجاز والاشتغال
                    عليها من جديد ، وصنفتها حسب المذاهب والمدارس المتعارف عليها
                    والمتفق على سندها كبرنامج درسناه و ندرسه في جامعاتنا ..
                    خلاف هذا هو اجتهاد خارج السند ، ومشروع لتفريع مسار الأدب العربي
                    وتعديد انتظامه ، وبالتالي تمييع وطمس هويته في صراع أثر فينا
                    ولم نؤثر فيه بسبب اختلافنا دون تأسيس ..
                    ننتظر من رأى عكس ما رأيت ليأتينا بسند جديد ..
                    تحيتي واحترامي لك

                    تعليق

                    • م.سليمان
                      مستشار في الترجمة
                      • 18-12-2010
                      • 2080

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة
                      والتقينا
                      ( قصيدة سردية تعبيرية )

                      سوادها الأنيقُ جداً
                      لم يَستطعْ أن يُخفي خلفه نُورَ قلبِكَ
                      وهوَ يُطلِقُ إيوناتهِ المَشحُونةَ بقوةٍ لأعماقِ صَدري
                      أَقصِدُ بدلَتُكَ الأنيقة !!
                      يا إلهي ..
                      ضَمَتُكَ أنبتتْ بِصَدري لَحنَ الأَبَديةِ
                      و رؤيَتُكَ رَدَتْ الرُوحَ بعد كل هذا الغِياب
                      لِفرطِ الشوقِ أولدُ مِن جَديد فيما عَلت صَدرِي تَنهيدة دَهش
                      أَعودُ أَستنشقُ عَبقكَ حَياة اتبعثرُ ابتعثرُ في كُل اتّجاه واستجمِعُنِي بِكَ قَصيدة
                      راحتْ تَكرِجُ مُقلِي بِلَهفة داخلِ عَينيكَ على أسيلِ وَجهكَ على نُجوم ٍ سكنت شموخ هامتكَ على لَهفة لقاء
                      ارتعشتْ بصدرينا وكأني نَجمةُ تسبحُ في مجرة ثم تسكنُ أعماقكَ

                      أحببتُ بدلتكَ الأنيقةُ التي زهتْ بكَ لأنها تَضمُكَ كلَ هذا الوقت منذُ انطلقتَ إليَ
                      أما ربطةُ عُنقكَ الحمراءُ المتوقدةُ
                      كروحي فوقَ بياضِ قَميصكَ الذي لم يستطعْ أن يُخفي خَلفَ الأزرارِ " نَبضكَ الكاسحِ " ونقائهِ اللؤلؤي
                      لطالما كنتُ أفتحُ مِنها الزر الأولُ والثاني بِحكايةِ قُبلة وأكتب مَجازاتِي بتأني البُحتري فوقَ القلبِ
                      أما عن نَبضي لا تسلْ .. وبالذي أنبتكَ بِصدري
                      تسارع مذهولاً منتشياً سعيداً
                      وكأني به لفرطِ سَعادتهِ صارَ طائرٌ طناناً يرتشفُ الزهرَ و لهولِ اللحظة سَكَنَ وهو يحاولُ أن يُحصي دَهشَاتي

                      تزرعُ شَفتيكَ في كفي قُبلة
                      أقصدُ في قلبي
                      بِنكهةِ ولادة أسطورة رومانسية على بابِ مَعبد
                      ترتصُ حِجارتُه الرخاميةَ البيضاءَ المعرقةَ بهندسةِ كونيةٍ حَكيمة لتتلوُ سَفرَ التكوينِ
                      وأولَ اسم لبشرٍ كان اسمُكَ ناديتُكَ به سعيدة منذ منحكَ إياه ربي أتذكرْ
                      أما حواسِيَ الخَفية ..
                      ( كانت تتمنطقُ بِمُوسيقى عَسكرية عتيةً تارة وتارة
                      كأنها راقصةُ باليه فوقَ الجليد تنسابُ على موسيقا "بحيرةِ البجع" *
                      وهي تلتقطُ اللحظةَ دونَ إنتباهتي لها يا لروحي التي لا تفارقكَ !! )
                      أقصدُ حواسيَ كانتْ كُلها معكَ بأدقِ راداراتها
                      راداراتها كانتْ أدقُ من الراداراتِ التي يُصنعها صَديقُكَ في شركتهِ البِريطانية بمليونِ مرة ؟!
                      فيما ذراتُ عرقِكَ المَعطورةِ على جيدكَ انداحتْ على وجهي
                      أقصدُ في روحي تَهمسُني ( الشوقُ جيشٌ لا يرحم )
                      " أنتَ روحي السعيدةُ
                      و أنتِ سَعادةَ رُوحي "
                      ترد بتواترٍ يزيدُ الكناياتَ سَحراً فوقَ سطور الروحِ أنت ِ من تسكنينَ الروح ولا ترحلْين
                      وأنت شُعلتها التي تُضيء كَينونتي
                      رُقمك * الرخامية ما زالتْ محفوظةً في المعبدِ
                      ( العشقُ والرسالةُ و العدالةُ وكتبُ الأجدادِ أحُبها لأنها أنتَ )
                      و أحب ذاكَ الخالُ على خَدِكَ يظل يشاكسني فيثيرُ لؤمي ..
                      تحتارُ القصيدةُ بأي المجازاتِ تكتبكَ
                      فترسمكَ في القلبِ شلالَ شوقٍ لا ينتهي تُعنونُهُ وهي تشيرُ لصدري من هنا ابتدأ العشقُ
                      ( كلمة الله السريةِ في روحينا رأيتها ذاتَ رؤية في كتابٍ عتيق )
                      قلتَ لي أكتمي .. فكتمت

                      من هنا بدأت غزواتك العشقية من ألفِ ألفِ عام ٍ ونيف حينَ كنا نفوساً تحلقُ في فضاءاتِ الله الجميلة
                      أقصدُ في عالمِ الذر كنتَ أنتَ وأنا كلمةٌ واحدة .
                      سيدة المعبد

                      رُقمك : هي الألواح الطينية المشوية التي وجدت حديثاً وعمرها آلاف السنين مكتوب عليها أخبار الألولين وقصائدهم وكتابات شتى تخبر عنهم .
                      11 : 8 :2020 الثلاثاء
                      .........................

                      استوقفني كثيرا المصطلح المدرج بين قوسين، والذي يكون وضع بلا شك للفت انتباه القارئ إلى أن النص الذي بين يديه ينتمي إلى نوع أو جنس جديد مبتكر، وهذا ما تؤكده صراحة المؤلفة، الشاعرة رشا السيد أحمد، في ردها هنا تحت رقم 7 : وتسميه بـ "السردية التعبيرية."

                      في الحقيقة، السردية مصدر صناعي من كلمة السرد، الذي يعني صياغة نص حسب عناصر محددة، وزمان ومكان، وشخصيات وأحداث، وهذا معروف ولا جديد فيه، كما أن التعبيرية مذهب أدبي معروف، له رواده وأتباعه ونقاده، وله أنواعه أو فروعه وعناصره وخصائصه : والسؤال المطروح بالتالي هو : هل يوافق هذا المصطلح المركب والمستحدث، هذا النص في بنائه، وفي ألفاظه وعباراته ؟

                      أشك في ذلك، لأن الأسلوب هنا يفلت إلى المجاز المرسل، الذي هو من أساليب الرمزية لا التعبيرية، هذا بغض النظر عن لغة النص غير المضبوطة نحويا وإملائيا.

                      برأيي، وبدلا من أن نجازف بالكلام عن ميلاد مدرسة جديدة في الكتابة، علينا أن نقول على الأقل بأن النص يسعى بكل تواضع إلى ابتكار فرع عربي جديد للمدرسة التعبيرية، يصلح لكتابة نص يقف على نفس المسافة من قصيدة االشعر وقصيدة النثر (وأعتقد أن هذا هو بالضبط ما يدور في ذهن الشاعرة).

                      مع كل الاحترام والتقدير
                      وتحيتي الجميلة للشاعرة والفنانة التشكيلية، أ. رشا السيد أحمد.
                      sigpic

                      تعليق

                      • رياض القيسي
                        محظور
                        • 03-05-2020
                        • 1472

                        #12
                        النبيلة رشا السيد
                        روعة.. سلمت يداك.. تحياتي👍👍

                        تعليق

                        يعمل...
                        X