أبنيّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باسل محمد البزراوي
    مستشار أدبي
    • 10-08-2010
    • 698

    شعر عمودي أبنيّ




    أبُنيَّ إنْ شابَ الظلامُ على الذرَى
    ورأيتَ وجهَ الكــــالحينَ مُزَوَّرا

    فاصْدَعْ بما أوتيتَ لا تعبأْ بما
    ألِفَ الجميعُ ولا تَكُنْ متأخِّرا

    لا بُدَّ من فَرَجٍ وفجرٍ ساطعٍ
    يأتي الشعوبَ مُبَشِّراً مُستبشِرا

    ويشِعُّ نورُ الشمسِ في أرجائِها
    وتُعانِقُ الأفراحَ أرواحُ الوَرى

    فالنصرُ حتْماً للشعوبِ ودرْبُها
    غزَلتْهُ أيديهمْ بقــــانٍ أحْمَرا


    مَنْ نحنُ؟نحنُ الحقُّ في أوطانِنا
    نأبَى أمامَ الريحِ أنْ نَتَكَسَّرا

    كالسندِيانِ تَرَى الرؤوسَ شَوامِخاً
    لا تنحني إلاّ لرَبٍّ أكبَرا

    فإرادةُ الأحرارِ أقوى شوْكَةً
    منْ جيشِ مَنْ قهَرَ الشعوبِ ودَمَّرا

    فبِها سَيُورِقُ في الزمانِ سماؤها
    ويَعِمُّ أرضَهُمُ السلامُ مُعَمَّرا

    وهناكَ تأتي الذكرياتُ جَميلةً
    رغْمَ الصدورِ الباكياتِ تَحَسُّرا

    وهناكَ تأتي الذكرياتُ كأنّها
    حلمٌ يعودُ بنا إلَيْها القهقَرى

    تجتاحُنا الذكرى كجيشٍ غاشمٍ
    حلَّ الديارَ مُخَرِّباً مُتجَبِّرا

    وسلاحُهُ بوجوهِنا وعيونُهُ
    حِقدٌ يئجُّ بطبعهِ مُتَسَعِّرا

    ذكرى تظلُّ على جبينِكَ شامةً
    ووسامَ فخرٍ بالنضالِ مُزَنَّرا


    وعلى جبينِ القومِ ألفُ خَزايةٍ
    تحكي منَ العارِ الكثيرَ المُضمَرا

    فالسجنُ والسجَّانُ كلٌّ عابرٌ
    ووجودُنا كالسندِيانِ تَجَذَّرا


    أرضٌ وشَعبٌ لا تنامُ عيونُهُ
    ويظلُّ حُلمكَ كالقضاء مُقَدَّرا

    حلمُ الفلسطينيِّ صبحٌ مُشرقٌ
    حتّى يزولَ ظلامُهم مُتقهقِرا

    فقيودُهمُ في مِعْصَمَيْكِ تَكسَّرَتْ
    ورأيتَ نورَ الشمسِ في قِمَمِ الذرى

    سينالُ أسرانا التحرُّرَ عاجلاً
    أم آجلاً ويصيرُ سِجنُكَ مِنبرا

    ويلوذُ كلُّ العابرين بخيبَةٍ
    وتصولُ في أوطانِنا أُسْدُ الشرى


  • محمد نجيب بلحاج حسين
    مدير عام
    • 09-10-2008
    • 619

    #2
    أحجز الصدارة ثم أعود

    الله أكبر

    مرحبا بعودة توأم روحي....
    [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس[/align]

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3


      وأسجّل اعجابي بهذا القصيد الموجع والذي تئنّ فيه الحروف وكأنّي أسمعها
      تعوّدنا منك جمال الحرف حتى في أحلك الظروف التي فُرضت بفعل فاعل
      أعاد الله ابنك من سجن الظالمين ومتّعك بالصحة وطول العمر
      شاعرنا الكبير باسل محمد البزراوي

      اهلا بعودتك إلى بيتك ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.
      -
      -
      -
      سليمى
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        و أسجل سعادتي الكبرى بعودة أخي و أستاذي الشاعر الكبير
        باسل محمد البزراوي
        قصيدة أبكتني بحق
        فك الله أسر ابنك و رزقك بره امين
        دمت متألقا مبدعا كما عرفناك شاعرنا الرائع بكل المقاييس

        تعليق

        • محمد نجيب بلحاج حسين
          مدير عام
          • 09-10-2008
          • 619

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة باسل محمد البزراوي مشاهدة المشاركة
          أبُنيَّ إنْ شابَ الظلامُ على الذرَى
          ورأيتَ وجهَ الكالحينَ مُزَوَّرا
          فاصْدَعْ بما أوتيتَ لا تعبأْ بما
          ألِفَ الجميعُ ولا تَكُنْ متأخِّرا
          لا بُدَّ من فَرَجٍ وفجرٍ ساطعٍ
          يأتي الشعوبَ مُبَشِّراً مُستبشِرا
          ويشِعُّ نورُ الشمسِ في أرجائِها
          وتُعانِقُ الأفراحَ أرواحُ الوَرى
          فالنصرُ حتْماً للشعوبِ ودرْبُها
          غزَلتْهُ أيديهمْ بِقانٍ أحْمَرا
          مَنْ نحنُ؟نحنُ الحقُّ في أوطانِنا
          نأبَى أمامَ الريحِ أنْ نَتَكَسَّرا
          كالسندِيانِ تَرَى الرؤوسَ شَوامِخاً
          لا تنحني إلاّ لرَبٍّ أكبَرا
          فإرادةُ الأحرارِ أقوى شوْكَةً
          منْ جيشِ مَنْ قهَرَ الشعوبِ ودَمَّرا
          فبِها سَيُورِقُ في الزمانِ سماؤها
          ويَعِمُّ أرضَهُمُ السلامُ مُعَمَّرا
          وهناكَ تأتي الذكرياتُ جَميلةً
          رغْمَ الصدورِ الباكياتِ تَحَسُّرا
          وهناكَ تأتي الذكرياتُ كأنّها
          حلمٌ يعودُ بنا إلَيْها القهقَرى
          تجتاحُنا الذكرى كجيشٍ غاشمٍ
          حلَّ الديارَ مُخَرِّباً مُتجَبِّرا
          وسلاحُهُ بوجوهِنا وعيونُهُ
          حِقدٌ يئجُّ بطبعهِ مُتَسَعِّرا
          ذكرى تظلُّ على جبينِكَ شامةً
          ووسامَ فخرٍ بالنضالِ مُزَنَّرا
          وعلى جبينِ القومِ ألفُ خَزايةٍ
          تحكي منَ العارِ الكثيرَ المُضمَرا
          فالسجنُ والسجَّانُ كلٌّ عابرٌ
          ووجودُنا كالسندِيانِ تَجَذَّرا
          أرضٌ وشَعبٌ لا تنامُ عيونُهُ
          ويظلُّ حُلمكَ كالقضاء مُقَدَّرا
          حلمُ الفلسطينيِّ صبحٌ مُشرقٌ
          حتّى يزولَ ظلامُهم مُتقهقِرا
          فقيودُهمُ في مِعْصَمَيْكِ تَكسَّرَتْ
          ورأيتَ نورَ الشمسِ في قِمَمِ الذرى
          سينالُ أسرانا التحرُّرَ عاجلاً
          أم آجلاً ويصيرُ سِجنُكَ مِنبرا
          ويلوذُ كلُّ العابرين بخيبَةٍ
          وتصولُ في أوطانِنا أُسْدُ الشرى
          سلام الله عليك
          ياتوأم الروح
          ورحمته وبركاته...
          وماذا عساني أقول إزاء نهر شعري هادر؟...
          إزاء قصيدة من عيون الشعر...
          ثم ماذا عساني أقول إزاء والد يخاطب ابنه المسجون ظلما وعدونا من احتلال غاشم...
          ثم ماذا عساني أقول إزاء كل هذا الإباء والشموخ وعزة النفس؟
          ثم إزاء هذا التحدي الشجاع لظلم طال واستطال واستفحل...
          تستحق هذه القصيدة أن تكون معلقة صمود...
          هي قصيدة بقوة صاروخ مقاوم متجه إلى هدف محدد واضح...
          تحرير فلسطين... كل فلسطين...
          فك الله أسر حبيبنا وأقر عينك برؤية وطنك وطننا الحبيب محررا من الغاصبين المعتدين....
          واصل هطولك أيها الحبيب...
          وعد إلى بيتك... ملتقانا...
          وبعد إذن إخواني مشرفي منتدى الفصيح...
          سأسبقكم إلى تثبيتها
          فهي تستحق تزيين ملتقانا...
          تحياتي وأشواقي لتوأم روحي باسل.
          [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
          الميدة - تونس[/align]

          تعليق

          • عبدالهادي القادود
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 11-11-2014
            • 939

            #6
            إنه الأدب الهادف والمقاوم
            حين لا يساوم على المقدرات
            أو ينزع الشرعية عن العبارات كي تهنأ الزعامات..
            كيف لا ونحن أمام وصية الصالحين من الأبناء للأبناء
            في ثياب بيانية أنصفت الفكرة وما يقتضيه البيان من إتقان
            كي تنمو أشجار الشعر وينهمر الثأر
            في ملحمة شعرية أيقظت الحواس ودقت الأجراس
            بين خلجان الذات بدلالات فريدة
            حملت الكثير من أسباب النفير دون أن تغفل عن معاقل المقاتل
            وما تقتضيه بندقية البيان من فنون وأفنان
            رفيقي الرائع باسل بزراوي
            دمت وحيًا للحرية

            تعليق

            • توفيق الخطيب
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 02-01-2009
              • 826

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة باسل محمد البزراوي مشاهدة المشاركة



              أبُنيَّ إنْ شابَ الظلامُ على الذرَى
              ورأيتَ وجهَ الكــــالحينَ مُزَوَّرا

              فاصْدَعْ بما أوتيتَ لا تعبأْ بما
              ألِفَ الجميعُ ولا تَكُنْ متأخِّرا

              لا بُدَّ من فَرَجٍ وفجرٍ ساطعٍ
              يأتي الشعوبَ مُبَشِّراً مُستبشِرا

              ويشِعُّ نورُ الشمسِ في أرجائِها
              وتُعانِقُ الأفراحَ أرواحُ الوَرى

              فالنصرُ حتْماً للشعوبِ ودرْبُها
              غزَلتْهُ أيديهمْ بقــــانٍ أحْمَرا


              مَنْ نحنُ؟نحنُ الحقُّ في أوطانِنا
              نأبَى أمامَ الريحِ أنْ نَتَكَسَّرا

              كالسندِيانِ تَرَى الرؤوسَ شَوامِخاً
              لا تنحني إلاّ لرَبٍّ أكبَرا

              فإرادةُ الأحرارِ أقوى شوْكَةً
              منْ جيشِ مَنْ قهَرَ الشعوبِ ودَمَّرا

              فبِها سَيُورِقُ في الزمانِ سماؤها
              ويَعِمُّ أرضَهُمُ السلامُ مُعَمَّرا

              وهناكَ تأتي الذكرياتُ جَميلةً
              رغْمَ الصدورِ الباكياتِ تَحَسُّرا

              وهناكَ تأتي الذكرياتُ كأنّها
              حلمٌ يعودُ بنا إلَيْها القهقَرى

              تجتاحُنا الذكرى كجيشٍ غاشمٍ
              حلَّ الديارَ مُخَرِّباً مُتجَبِّرا

              وسلاحُهُ بوجوهِنا وعيونُهُ
              حِقدٌ يئجُّ بطبعهِ مُتَسَعِّرا

              ذكرى تظلُّ على جبينِكَ شامةً
              ووسامَ فخرٍ بالنضالِ مُزَنَّرا


              وعلى جبينِ القومِ ألفُ خَزايةٍ
              تحكي منَ العارِ الكثيرَ المُضمَرا

              فالسجنُ والسجَّانُ كلٌّ عابرٌ
              ووجودُنا كالسندِيانِ تَجَذَّرا


              أرضٌ وشَعبٌ لا تنامُ عيونُهُ
              ويظلُّ حُلمكَ كالقضاء مُقَدَّرا

              حلمُ الفلسطينيِّ صبحٌ مُشرقٌ
              حتّى يزولَ ظلامُهم مُتقهقِرا

              فقيودُهمُ في مِعْصَمَيْكِ تَكسَّرَتْ
              ورأيتَ نورَ الشمسِ في قِمَمِ الذرى

              سينالُ أسرانا التحرُّرَ عاجلاً
              أم آجلاً ويصيرُ سِجنُكَ مِنبرا

              ويلوذُ كلُّ العابرين بخيبَةٍ
              وتصولُ في أوطانِنا أُسْدُ الشرى


              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الشاعر القدير باسل محمد البزراوي
              بعض القصائد تجبرك على قراءتها فهي لاتمر مر السحاب بل تتجذر في روح المتلقي لأنها تحمل همومه وتعبر عن نفسه , نحن بحاجة إلى مثل هذه النصوص التي تبث فينا روح الصمود والمقاومة في هذا الزمن السيء.
              أهلا بعودتك إلى بيتك ودمت شامخا شموخ كلماتك القوية المعبرة:
              مَنْ نحنُ؟نحنُ الحقُّ في أوطانِنا

              نأبَى أمامَ الريحِ أنْ نَتَكَسَّرا


              كالسندِيانِ تَرَى الرؤوسَ شَوامِخاً

              لا تنحني إلاّ لرَبٍّ أكبَرا
              وأما ابنك الأسير سواء كان ابنك حقيقة أم مجازا فهو وسام شرف على صدرك وصدر كل شريف في هذا الوطن , وقد أحسنت التعبير الذي هز مشاعرتا حينما قلت :
              فالسجنُ والسجَّانُ كلٌّ عابرٌ
              ووجودُنا كالسندِيانِ تَجَذَّرا


              أرضٌ وشَعبٌ لا تنامُ عيونُهُ

              ويظلُّ حُلمكَ كالقضاء مُقَدَّرا


              حلمُ الفلسطينيِّ صبحٌ مُشرقٌ

              حتّى يزولَ ظلامُهم مُتقهقِرا


              فقيودُهمُ في مِعْصَمَيْكِ تَكسَّرَتْ

              ورأيتَ نورَ الشمسِ في قِمَمِ الذرى

              الشاعر الكبير باسل محمد البزراوي

              دمت بحفظ المولى
              توفيق الخطيب

              تعليق

              • م.سليمان
                مستشار في الترجمة
                • 18-12-2010
                • 2080

                #8
                وصية حرص فيها الأب على نقل القيم الوطنية المحافظ عليها أبا عن جد إلى ابنه، وعني بأن تصله بأبلغ العبارات وأوضح التصوير.
                مرحبا بهذا النوع من الشعر الحكيم الذي تستلذه الذائقة ويستمتع به الفكر
                وأهلا وسهلا بعودة الشاعر الكبير باسل محمد البزراوي
                sigpic

                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  #9
                  امتزج الوجع و الإبداع..وحقت العودة
                  ولو كانت زحفا على الآلام ..قمةالجمال أستاذنا
                  الباسل..
                  تحياتنا و ودنا
                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • نبيل أحمد زيدان
                    أديب وكاتب
                    • 09-07-2010
                    • 53

                    #10
                    الأخ والصديق الفاضل
                    فك الله أسره
                    قصيدة جميلة رغم الألم سيرحل الجلاد وسيبقى الوطن شامخا بالعز والفخار
                    بورك اليراع والوطن

                    تعليق

                    • محمد الحزامي
                      عضو الملتقى
                      • 13-06-2014
                      • 356

                      #11
                      فك الله أسر الفلسطيني البطل
                      و حمى الله فلسطين و حررها في أقرب الآجال
                      الشاعر باسل محمد البزراوي
                      كنت صادقا ماتعا في قصيدك الجميل
                      بارك الله لك هذا اليراع

                      تعليق

                      • جهاد بدران
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 04-04-2014
                        • 624

                        #12
                        أبُنيّ

                        عنوان فيه مناداة رقيقة تحتّم علينا فهمها على أنها أسلوب تربوي، جاء على لسان الأب على وجه الترقيق في مناداة الابن، وهذا يذكرنا ما ذُكر في كتاب الله تعالى، بوصايا لقمان عليه السلام لابنه، على وجه الوعظ والنصيحة، فجاء العنوان على وحي المناداة، وذلك أدعى لقَبول النصح، وكناية عن الرأفة والشفقة والتحبب لابنه، أو إرسال ذبذبات نداء على هيأة إخباره شيئ ما..
                        فابتدأ العنوان بهمزة النداء القريب، وهي حرف بمعنى (يا) والذي يحل هنا نداء القلب للقلب، وليس النداء المكاني، بل المعنوي وهو الأعظم في هذه الحالة..
                        فالشاعر ابتدأ القصيدة بعذوبة النداء لابنه بقوله:

                        /أبُنيَّ إنْ شابَ الظلامُ على الذرَى
                        ورأيتَ وجهَ الكــــالحينَ مُزَوَّرا

                        فاصْدَعْ بما أوتيتَ لا تعبأْ بما
                        ألِفَ الجميعُ ولا تَكُنْ متأخِّرا/

                        /شابَ الظلامُ/ كناية عن تراكم الظلم بين البشر وشدّته، لأن عملية الشيب تظهر بعد فترة زمنية معينة، وهنا تظهر من خلال التراكمات الشديدة لتصبح حالة متكررة لهذا الظلام..
                        فالأب من خلال شعوره الرقيق في وضع ابنه في السجن، وما يحدث تحت سقفه المقفل والعذاب الذي يتعرض له، فهو يشد من أزره ويريده أن يكون صابراً مستبشراً بفرج الله، لا محبطاً ولا يائساً، لأن الإحباط واليأس يولّد حالة نفور من رحمة الله، وهو بذلك يريده أن يكون في حالة تفاؤل دائماً، فالتفاؤل هو وقود الاستمرارية في العيش في حياة تختلف فيها المعايير والموازين البشرية التي تحمل الأوزار، ومنها ما تحمل الصلاح..
                        وهذا التوجيه الذي يحمل دراية تامة بمشاعر المسجون وما يحتاجه من دعم معنوي وتشجيع للحياة المقبلة من أمل وضياء..عمد الشاعر بنصح ابنه، يا بنيّ إذا ما تراكم الظلام والظلم بين العباد، ووجوه الخلق تقطر زوراً وعبوساً وتجهماً من شدة الضيق والحزن، فاصدع بالأمر ولا تعبأ بما ألفه الناس، ثم بيّن وأظهر الحق من الزور وإياك أن تتأخر في إظهاره أو الصمت على الزور والظلم وأهله..
                        فهذه المشاعر الأبويّة وصلت في قمتها من الوجع المكبوت، لتكون عملية تخفيف ودعم، وهو يضع لابنه دستوراً ومنهاجاً حياتياً في ظل المعاناة التي يعيشها كل فلسطيني وهو يقضي عمره في التعذيب بألوانه في السجون الظالمة..

                        /لا بُدَّ من فَرَجٍ وفجرٍ ساطعٍ
                        يأتي الشعوبَ مُبَشِّراً مُستبشِرا

                        ويشِعُّ نورُ الشمسِ في أرجائِها
                        وتُعانِقُ الأفراحَ أرواحُ الوَرى/

                        لأن بعد الظلم وإن طال، لا بد للنور أن ينبثق، والفجر أن يبزغ، ليكون مبشراً للأمة، باندحار الظلام وشروق الحق..

                        نلاحظ أنّ الشاعر استعمل أسلوب الوعظ، والتذكير والحذر من أهل الظلم، بأسلوب رقيق تغمره الرأفة والرحمة، والخوف عليه، خاصة أنه بعيد عن ناظريه، قريب من قلبه، وهذا من أفضل وأحكم الأساليب في التوجيه والإرشاد.
                        مِن هنا يجب على المربِّي أن يَغرس ويبثُّ في ذهن ابنه وقلبه معايير الحكم على الآخرين، حتى لا ينخرط في جماعة فاسدة، ويؤثّروا فيه وهو بعيد عن أهله وهو يقبع في بيئة ممكن أن يكون لها تأثير سلبي على خصاله الحسنة، لذلك نصحه بالصلاح والنور، ليَحصد ما زرعه في ابنه من أسس ومبادئ تربوية.

                        /فالنصرُ حتْماً للشعوبِ ودرْبُها
                        غزَلتْهُ أيديهمْ بقــــانٍ أحْمَرا

                        مَنْ نحنُ؟نحنُ الحقُّ في أوطانِنا
                        نأبَى أمامَ الريحِ أنْ نَتَكَسَّرا

                        كالسندِيانِ تَرَى الرؤوسَ شَوامِخاً
                        لا تنحني إلاّ لرَبٍّ أكبَرا

                        فإرادةُ الأحرارِ أقوى شوْكَةً
                        منْ جيشِ مَنْ قهَرَ الشعوبِ ودَمَّرا

                        فبِها سَيُورِقُ في الزمانِ سماؤها
                        ويَعِمُّ أرضَهُمُ السلامُ مُعَمَّرا/

                        في هذه الأبيات الإبداعية والصور التي تدل على حرفية عالية وقدرة على تنسيق زهور الحروف على هيأة لوحة جمالية تنثر عبق العبر والتوجيهات التربوية التي تشدّ من أزر كل مجاهد ومتصدي لكل مغتصب للأرض ومحتلّ..
                        نرى كلمة /غزلته/ كلمة بليغة جداً، لأن عملية الغزل، عملية تثبيت الغزل في المكان المغزول، حتى لا يمكن نزعه أبداً، وبذلك فالنصر للشعوب لا يأتي إلا بعد غرس الأرض بالدماء والتي لا يمكن لأي محتل أو غاصب، نزع مواطن حرّ يبذل كل مايملكه من أجل الحفاظ على رضه وهويّته، وهو كناية عن المقاومة والمجاهدة، لا الوقوف أمام المحتل بصمت وضعف وذلّ..
                        ثم يستعمل الشاعر صيغة الاستفهام بالسؤال،
                        /مَنْ نحنُ؟نحنُ الحقُّ في أوطانِنا/
                        جاء السؤال هنا ليس عن قصد عدم معرفة الجواب، بل جاء، على سبيل التأكيد لمن لا يعرف من نحن، ليجيب مؤكداً على أننا نحن أهل الحق الذين يأبوا الانكسار والانحناء أمام العواصف والظلم والباطل..بل يكون الانحناء للرب الأعظم، وأن كثرة المحن تولّد قوة أكبر تنتهي بالنصر والسلام..

                        /وهناكَ تأتي الذكرياتُ جَميلةً
                        رغْمَ الصدورِ الباكياتِ تَحَسُّرا

                        وهناكَ تأتي الذكرياتُ كأنّها
                        حلمٌ يعودُ بنا إلَيْها القهقَرى

                        تجتاحُنا الذكرى كجيشٍ غاشمٍ
                        حلَّ الديارَ مُخَرِّباً مُتجَبِّرا

                        وسلاحُهُ بوجوهِنا وعيونُهُ
                        حِقدٌ يئجُّ بطبعهِ مُتَسَعِّرا

                        ذكرى تظلُّ على جبينِكَ شامةً
                        ووسامَ فخرٍ بالنضالِ مُزَنَّرا

                        وعلى جبينِ القومِ ألفُ خَزايةٍ
                        تحكي منَ العارِ الكثيرَ المُضمَرا/

                        يلتجئ الشاعر لعملية التذكير بما حلّ من
                        مصائب وابتلاءات تبكي القلوب والعقول، على ما نزف من الأمة، لكنها تعيد للذكريات وقت النصر الذي كان، لتكون ذكرى طيبة وتشدّ من أزر هذه الأمة، لأن في الذكريات عملية استرجاع لشدّ الهمم، وشحن النفوس بالقوة والصمود لتخطي كل منافذ الابتلاءات التي تمرّ بهذا الوطن الموجوع.. وتبقى هذه الذكرى شامة على جبين كل مناضل ووسام فخر تكلل كل مجاهد في سبيل الله، لتعيد للمواطن شحنة القوة والصمود والصبر.. وتكون عاراً على وجوه المتآمرين الذين خذلوا الأمة بتقاعسهم وصمتهم واتباعهم لأهل الظلم..

                        /فالسجنُ والسجَّانُ كلٌّ عابرٌ
                        ووجودُنا كالسندِيانِ تَجَذَّرا

                        أرضٌ وشَعبٌ لا تنامُ عيونُهُ
                        ويظلُّ حُلمكَ كالقضاء مُقَدَّرا

                        حلمُ الفلسطينيِّ صبحٌ مُشرقٌ
                        حتّى يزولَ ظلامُهم مُتقهقِرا

                        فقيودُهمُ في مِعْصَمَيْكِ تَكسَّرَتْ
                        ورأيتَ نورَ الشمسِ في قِمَمِ الذرى

                        سينالُ أسرانا التحرُّرَ عاجلاً
                        أم آجلاً ويصيرُ سِجنُكَ مِنبرا

                        ويلوذُ كلُّ العابرين بخيبَةٍ
                        وتصولُ في أوطانِنا أُسْدُ الشرى/

                        يتطرق الشاعر لمرحلة السجن الذي يقبع فيه ابنه ظلماً، ويشد على صبره بتفاؤل وعزيمة، على أن السجن والسجان هما مرحلة عابرة لن تطول، وتنتهي هذه الفترة بتحقيق كل حلم فلسطيني، بتقدير الله وتحقيقه، على ما تحملوا من معاناة سنين طويلة، فالمجاهد الفلسطيني يقف في وجه المحتل كالسنديانة التي لا تتزعزع أمام عواصف الدهر وتقلبات الزمن، وسيكون سجن المسجون بعد صبره منبراً حراً يصدح بقول الحق والصمود في وجه الطغاة الذين سيكونون عابرين داحرين عن أرضنا المقدسة، ومهما طال الظلم لابد للفجر أن يبزغ وللقيد أن ينكسر..

                        في هذه اللوحة الفنية البارعة، قد نطقت كل المشاعر والأحاسيس قبل أن ينطق الحرف على منبر القصيدة الشامخة بتراكيبها البنائية وألوان البلاغة المتعددة، التي تدل على وجود قامة أدبية عالية المقام، تنحني أمام حرفها كل الكلمات وما حملت معها من معاني التقدير والاحترام..
                        من جماليات ما حملت القصيدة من فنّ إبداعي، هو عملية التكرار:
                        عبر تقنية التكرار حاول الشاعر أن يخلق نمطًا من الانسجام والتلاحم الذي يثير دهشة المتلقّي بعد أن يفرغ شحناته النفسية بأكملها.
                        إن عملية التكرار تساهم في أهمية القيمة الموسيقية داخل القصيدة، ونظراً لأهميّة الموسيقى في الشعر، فقد حَرَصَ الشعراء على توفيرها في أشعارهم، ولجؤوا لتكرار الحروف، وتكرار المفردات، وتكرار بعض فنون البديع كالجناس وغيره، ممّا أوجد في أشعارهم الإيقاع الجميل، والأنغام العذبة.
                        فالموسيقى عنصر مهمّ في الشعر، لأنها تحمل مضمونه وتحقق غايته من التأثير ويقظة العواطف وإثارة الانفعالات. فالإيقاع هو الذي يبعث ذبذبات ونغمات موسيقية تعتبر قوّة الشعر وطاقته الأساسية.
                        ومن هذه التكرارات في هذه اللوحة البارعة، تكرار الحروف، فكان الأكثر شيوعاً هو تكرار:
                        حرف /السين/ حيث تكرّر 23 مرّة..
                        وحرف /الشين/ تكرر 18 مرة..
                        وهذان الحرفان لهما ميزات خاصة في الشعر تدل على أصواتهما وتبعث ألحاناً جميلة وهي تتكرر مع السياق..
                        فحرف السين هو كما قيل عنه، أنه حرف عالي الصفير، حادُّ الجَرْس، وهو من الحروف المهموسة، فصوت السين وصوت الشين مثلا يرمزان إلى الوشوشة والهمس والسكون، وهما من الحروف الحادة جداً، وغالباً ما تتصف الكلمات التي يتداخل فيها بالحدة، لتنعكس صفة الحرف على مضمون الكلمة نفسها..
                        لذلك فإنّ التشكيل الموسيقيّ قد اصطبغ بصبغته، وهما من الحروف التي تنبئ بالموسيقى وتناغم ما يخرج منها، مما يضفي على القصيدة جمالاً موسيقياً صوتياً يجذب معه المتلقي وتطرب الروح من وقعه في الذات الذائقة لتعلن الانسجام مع روح النص..
                        وغالبًا فإن الشاعر لا يقصد أن يردد حرفًا ما في قصيدته، أو يعمد لعدد معين من حروف المباني، فالحرف في القصيدة يطوف أو يسري في الصياغة على هيأة إيقاع مشحون بعاطفة ما، ليأتي النظم متنفسًا له وبه..
                        فمن خلال تكرار بعض الحروف، يتبين لنا أن الشاعر يستخدم رابطًا أسلوبيًا يحاور من خلاله عناصر قصيدته ومضمونها بتلقائية وعفوية، فيكون صوت الحرف متضافرًا ومتلازماً مع مشاعره، وذلك في ربط فني يعزف على الوتر المرافق، منطلقًا من الجانب الشعوري، ومجسدًا في الوقت نفسه الحالة النفسية التي هو عليها، فالتكرار يتمثل في هذه الحالة الشعورية النفسية المماثلة لما هو عليه.

                        وقد قام الشاعر بكثرة، من استعمال الأفعال الماضية والأمر والمضارع، كعملية ربط أحداث الماضي التي تعتبر بؤرة فكر وتعلّم وتتدبر لتكون وقوداً لأفعال الحاضر..والماضي إنما هو تاريخ للأمة، يمثل وجودها ومعالمها وحضارتها وهويتها المتجددة..
                        ومن هذه الأفعال الماضية التي ذكرها الشاعر:
                        شاب/رأيت/اوتيت/غزلته/قهَر/دمّرا/ حلّ/تكسرت/رأيت/..
                        وأما فعل الأمر فكان فعل/فاصدع/..
                        والفعل المضارع هنا كان يحضر بكثرة، مم يدل على زمن ما زال مستمراً بالأحداث التي تخص الوطن، وهي:
                        تعبأ/تكن/يأتي/يشع/تعانق/نأبى/نتكسرا/ترى/تنحني/سيورق/يعم/تأتي/يعود/تجتاحنا/يئج/تظل/تحكي/تنام/يظل/يزول/سينال/يصير/يلوذ/تصول/..
                        فالفعل المضارع، الذي يمثل لحظة التواجد والاستمرارية في الحدث، جاء ليوضح مدى العنصر الفكري والنفسي باستمرارية مطلقة اتجاه الوطن المسلوب، لذا فإن أهمية هذا الجانب الزمني من فعل المضارع، جاء ليعلن كل ما يعانيه وما يحدث تحت سقف الوطن، ليفيض معه الوجدان المشترك في بنية النص. ومن هذا المنطلق، يشعر المخاطب بدلالات الاستمرارية والدوام، والتي يبثها مقاييس الشاعر الروحية التي صارت جزءًا من رؤيته الفكرية، وعمق وعيه ودرايته بمستجدات الأحداث في دائرة الوجع المرهون فيه كل فلسطيني متشبث بجذور الأرض المقدسة.
                        فالفعل المضارع يكشف عن نمط من الحوار بين الشاعر وبين المتلقّي الذي حاول الشاعر عبره تأسيس علاقة ترابط بين شعوره وشعور المتلقي، ليكشف عن انفعالاته التي تنمو وتتسع حدتها، كي يثير عواطفه ومشاعره..
                        فتوظیف الجملة الفعلية في ظل هذه الأفعال، تدلّ علی نقل مواقفه ورؤيته الحكيمة التي تحمل الوعظ والتوجيه لابنه، متمثّلاً بالتجدد والحركية والاستمرارية في إطار النص الشعري هذا، ليبقى المتلقي في ترقب المواقف والأحداث مع رغبة الشاعر في نقل مواقفه بصورة حية متجددة، تمثّل الحر?ية في حالة تشاركية بالمشاعر والإحساس بالواقع الذي يعيشه في ظل الظلم والقهر والوجع الذي يشربه ويتذوقه كل فلسطيني يعيش على أرضه وهو يحمل كفنه ودماءه لتكون في سبيل الله لإحياء هذه الأرض والحفاظ على قدسيتها والتي وعد الله تعالى بحفظها...

                        فمع عملية التكرار، استعمل الشاعر أيضاً تكرار الجملة التالية مرتين/وهناك تأتي الذكريات/ ، وتكرار الضمير المنفصل/نحن/مرتين، وتكرار كلمة/ الشعوب/ ثلاث مرات، وكلمة/الشمس/ مرتين..

                        ليكون هذا التكرار كعملية تضم النغمات الموسيقية والإيقاع العازف على أوتار القلوب، مما يكون مدعاة للكشف عن مشاعره الكامنة، حاملًا أبعادًا إيحائية وإنسانية تتلاحم مع الموقف الذي يعيشه الشاعر وابنه. وصار التكرار للحرف والجمل، أداة فعّالة تؤثر في المتلقي، مطواعة في إيحاء نسق علائقي وبؤرة دلالية خصبة تنطلق من بنية النص وتمتدّ لتشمل معظمه. من خلال تجسيد معاناته والكشف عن جوانب خفية في نصه الشعري من خلال الوقوف عند تكرار الألفاظ والحروف التي أسهمت في تشكيل الجوّ العام للقصيدة بتناغم موسيقي يبعث إيقاظ المشاعر في النفوس...

                        ومن جماليات هذا النص الشعري الفاخر، أن الشاعر استعمل الجناس الغير التام في الكلمات التالية:
                        / أفراح/ أرواح/
                        كأيقاع موسيقي لغوي، أداته الألفاظ والتي تحقق أيضاً التناغم الصوتي في تأدية المعنى، وتتحول معالم من علم البديع إلى متعة في تذوقها ومعايشتها لتحقق درجات عالية من الجمال في توظيف أدواتها هذه..
                        وانطلاقاً من علم البديع، إلى علم البيان وما يحمل من بلاغة، والذي يقدم الشاعر منه عناصر التشبيه، ومنها:
                        /كجيش غاشم/كأنها حلمٌ/كالسنديان/كالقضاء مقدراً/..
                        والتشابيه والإكثار من الصور الشعرية المتقنة، تدل على براعة الشاعر، وقدرته على صناعتها، وما تجمع من الجزالة والعذوبة والرصانة، مما تكرم الشاعر بقوة ألفاظه، وتدل على موقعه من البلاغة والفصاحة وبراعته في تراكيب حروفه، مما يفتح آفاق الفكر وتتضح معالم الوعي الذي ينتجها الشاعر وفق نظام قصيدته الشعرية، والتي تساهم في تحريك مفردات اللغة وفقها ووفق مشاره الداخلية والخارجية بترابط واتقان مع روح هذا النص الفاخر...

                        الشاعر الكبير المبدع البارع حرفه
                        أ.باسل البزراوي
                        قدمتم لنا لوحة موجعة، ومحملة بالشروق والأمل والنور..وكنتم من الأقوياء في بث الصمود والشجاعة والصبر في كل قلب متلقي لها..
                        وكانت نبراساً ومنارة وعلماً لكل فلسطيني يمكث في السجون المختلفة وتحت ظلم المحتل الغاصب..
                        فرّج الله عن ابنكم المسجون، وعن كل السجناء في كل بقاع الأرض، الذين يقبعون تحت حكم الظلم والطغاة..
                        قصيدتكم هذه كانت شحنة للإرادة والصمود وتقوية للتشبث بالأرض الأم..
                        بوركتم وقلمكم النفيس الفاخر..
                        ووفقكم الله ورعاكم، ورضي عنكم وأرضاكم..ودمتم برعاية الله وعين الله تحرس فلذة كبدكم..

                        تحياتي الحارة لكم ولكل فلسطيني سجين في سجون المحتل الغاصب، والسجون التي يحكمها الطغاة من حكام العرب المتآمرين على فلسطين الحرة..
                        فكل سجين إنما هو يمثل ملحمة من الصمود والقوة والإرادة، ونحن نتعلم كل هذه المعالم من مدرستهم كيف تكون المناضلة والمجاهدة في سبيل الله ثم في سبيل إحياء الأرض والدفاع عنها بكل قوة، بالتشبث بذراتها الطاهرة..
                        .
                        .
                        .
                        .
                        جهاد بدران
                        فلسطينية

                        تعليق

                        • جهاد بدران
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 04-04-2014
                          • 624

                          #13
                          الشاعر الكبير المناضل في كل وجهة وواجهة، والمناضل بقلمه ومشاعره..
                          أ.باسل محمد البزراوي
                          أهلاً بكم وبعودتكم الميمونة على جناح هذا البيت الدافئ ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، ذلك البيت الذي يحتضن كل قلم هنا أو أي قلم عاد من رحلة اضطرارية، بكل اختلاف الأسباب والمسببات، وجاء محملاً بمطر الحرف كي يسكبه في أروقة الأماكن والأقسام المختلفة..
                          أرحب بعودتكم وما تحملون من جماليات وشذرات الكلام الثري..
                          دمتم برعاية الله وحفظه
                          ودامت الصحة والعافية عليكم وأنتم تنعمون بالفرح والسعادة وعودة ابنكم البارّ من قيود الطغاة..
                          رعاكم الله ورضي عنكم
                          .
                          .
                          .
                          جهاد بدران
                          فلسطينية

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #14


                            قراءة نقدية كبيرة للناقدة الأستاذة جهاد بدران
                            لقصيدة أيضا كبيرة لشاعر القوافي باسل محمد البزراوي
                            لكما السلام ولفلسطين الأمن والأمان والحرية

                            بوركتما من أديبين مجيدين
                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • جهاد بدران
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 04-04-2014
                              • 624

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة


                              قراءة نقدية كبيرة للناقدة الأستاذة جهاد بدران
                              لقصيدة أيضا كبيرة لشاعر القوافي باسل محمد البزراوي
                              لكما السلام ولفلسطين الأمن والأمان والحرية

                              بوركتما من أديبين مجيدين
                              وما أسعدني بقامة أدبية رفيعة المستوى، تتلقف حروفي وتغرس بهطولها العذب وسام شرف على صدري..
                              الشاعرة الأديبة الفنانة أ.سليمى السرايري
                              لك القلب وكل الحب والتقدير لهطولك العذب، ولشهادتك التي ستبقى وسام شرف وفخر لبلادي فلسطين..
                              لك باقات ورد وشكر وتحياتي لابنة تونس الحبيبة..
                              فأنتم مثال الشرفاء في كل هذه الأمة..
                              لكم المجد والتقدير والاحترام
                              وفقكم الله ورعاكم
                              وبوركت أيتها الرقيقة عذبة الروح والقلم..
                              .
                              .
                              .
                              .
                              جهاد بدران
                              فلسطينية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X