كفار قريـش ..قصائد تذم الرسول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رياض القيسي
    محظور
    • 03-05-2020
    • 1472

    كفار قريـش ..قصائد تذم الرسول

    كفار قريش كانوا يقولون قصائد تذم الرسول وصحابته الكرام و لم تصل لنا هذه القصائد لأن المسلمين لم يتناقلوها ولم يعيروها أي اهتمام «فأندثرت»

    اعملوا بوصية ابن الخطاب : اميتوا الباطل بالسكوت عنه ، و لا تثرثروا فينتبه الشامتون.

    منقول
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    الأستاذ / رياض القيسي
    تحياتي وتقديري لرأيك ولشخصك الفاضل
    ولما سقْتَه من تدليل منقول بوصية الفاروق رضي الله عنه .
    (اميتوا الباطل بالسكوت عنه ، و لا تثرثروا فينتبه الشامتون.)
    وأرى رؤيتي المتواضعة تختلف عن رؤيتك المنقولة
    (يقول الله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
    نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء: 115]،ومعنى المشاقة المخالفة
    متى ينتهي تعدي الكافرين والمنكرين لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم من الغرب الحاقد على الإسلام
    ونبيه صلى الله عليه وسلم وقبح سلكوهم تجاهه بالقول أو بالتمثيل والفعل الباطل .؟
    {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
    وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا
    وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
    أخي الأستاذ رياض القيسي
    إلا النبي عليه أفضل السلام والسلام :
    ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذا هما في الغار إذ يقول لصاحبه
    لا تحزن إن الله معنا .............)
    سأظل من المدافعين بالجهاد وبالقول المقنع متصديا لكل من تسول له نفسه أن يسيء إلى حبيب الله
    وحبيب المؤمنين بسوء حتى يفعل الله أمرا كان مفعولا .
    ( إِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ}. (التوبة: 12

    تعليق

    • رياض القيسي
      محظور
      • 03-05-2020
      • 1472

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
      الأستاذ / رياض القيسي
      تحياتي وتقديري لرأيك ولشخصك الفاضل
      ولما سقْتَه من تدليل منقول بوصية الفاروق رضي الله عنه .
      (اميتوا الباطل بالسكوت عنه ، و لا تثرثروا فينتبه الشامتون.)
      وأرى رؤيتي المتواضعة تختلف عن رؤيتك المنقولة
      (يقول الله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
      نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء: 115]،ومعنى المشاقة المخالفة
      متى ينتهي تعدي الكافرين والمنكرين لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم من الغرب الحاقد على الإسلام
      ونبيه صلى الله عليه وسلم وقبح سلكوهم تجاهه بالقول أو بالتمثيل والفعل الباطل .؟
      {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
      وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا
      وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
      أخي الأستاذ رياض القيسي
      إلا النبي عليه أفضل السلام والسلام :
      ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذا هما في الغار إذ يقول لصاحبه
      لا تحزن إن الله معنا .............)
      سأظل من المدافعين بالجهاد وبالقول المقنع متصديا لكل من تسول له نفسه أن يسيء إلى حبيب الله
      وحبيب المؤمنين بسوء حتى يفعل الله أمرا كان مفعولا .
      ( إِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ}. (التوبة: 12
      استاذي العزيز
      كل الشكر والتقدير
      اثريتم منشوري.. المتواضع
      ماشاء الله...سلمت يداك
      دمتم برعاية الله.

      تعليق

      • السعيد ابراهيم الفقي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 24-03-2012
        • 8288

        #4
        إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)

        تعليق

        • السعيد ابراهيم الفقي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 24-03-2012
          • 8288

          #5
          نعم،
          نصرة ( الدين والكتاب والرسول صلى الله عليه وسلم بالرد على التدليس والكذب والحقد - وبالحجة والبرهان ... فرض عين على كل من آمن بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبالكتاب المنزل عليه ... إن لم يقم به الصف الأول من المسئولين والعلماء
          ----
          احترامي وتحياتي وشكري
          لأخي الأستاذ الحبيب رياض القيسي
          ولأخي الحبيب الأستاذ محمد فهمي يوسف

          تعليق

          • السعيد ابراهيم الفقي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 24-03-2012
            • 8288

            #6
            الشيخ:
            أحمد بن محمد الشحي


            القسم:
            الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر






            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

            فقد انتشر أثرٌ منسوبٌ إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولفظه: “أميتوا الباطل بالسكوت عنه”، وقد اختلَفَ فيه بعضُ الناس ما بين مستنكرٍ ومتقبِّلٍ وآخرين وجدوه مطيَّةً لنشر ثقافة السكوت عن الأفكار الخاطئة وتياراتها التي تحاول غزو المجتمعات والإضرار بدينها وأمنها وأمانها بدعوى أن الحلَّ هو في السكوت والتجاهل لا في التصدي والعلاج!

            ولنا مع العبارة الآنفة المنسوبة إلى الفاروق عمر رضي الله عنه وقفات:

            الوقفة الأولى: أنه لا لوجود لهذه العبارة بهذا اللفظ – فيما وقفنا عليه – لا في دواوين السنة ولا في تصانيف العلماء لا مسندةً ولا معلَّقة.

            الوقفة الثانية: أن هذا اللفظ مخالفٌ من جهة المعنى للكتاب والسنة ومنهج الأنبياء والمرسلين ومنهج الصحابة رضي الله عنهم وإجماع العلماء ومقاصد الشريعة ودلائل العقل والفطرة والواقع.

            فهو:

            1- مخالفٌ للنصوص الشرعية الآمرة بالدعوة والنصح وإنكار المنكر ودفع الباطل والتحذير من الشَّرِّ وحفظ الشريعة المطهَّرة من الأفكار الدخيلة وحفظ المجتمعات من الأخطار والمهدِّدات المختلفة ووقاية الأوطان من مسبِّبات الفتن والفرقة وما يضرُّ بأمنها واستقرارها ووحدتها إلخ، والنصوص في هذه المعاني كثيرةٌ مستفيضةٌ معلومة، وقواعد الشريعة تقرِّر ذلك بوضوح.

            2- مخالفٌ لمنهج الأنبياء والمرسلين الذين جمعوا بين الدعوة إلى الحقِّ والتحذير من الباطل والشرور، حيث بعثهم الله سبحانه مبشِّرين ومنذرين، ولا أدلَّ على ذلك من دعوتهم الناس إلى التوحيد وتحذيرهم من الشرك، قال الله تعالى:{ولقد بعثنا في كلِّ أمَّةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطَّاغوت}، حتى ختم الله الرسالات بنبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يترك خيرًا إلا ودعا الناس إليه، ولا شرًّا إلا وحذَّرهم منه، وهو القائل عليه الصلاة والسلام:« إنَّه لم يكن نبيٌّ قبلي إلاَّ كان حقًّا عليه أن يدلَّ أمَّته على خير ما يعلمه لهم، ويُنذرهم شرَّ ما يعلمه لهم » رواه مسلم.

            3- مخالفٌ لمنهج الصحابة رضي الله عنهم، ومن ذلك: ما صحَّ واشتهر عن عمر رضي الله عنه في قصته مع صَبيغ بن عِسْل الذي كان يتتبَّع متشابه القرآن ويفتح باب التشكيك في الدين، حيث عزَّره عمر رضي الله عنه وأمر الناس بهجره، ولم يسكت عنه كما هو مقتضى الكلام المنسوب إليه، واستمرَّ هذا الإجراء الوقائي والعلاجي من أمير المؤمنين إلى أن ترك صَبيغ مسلكه وظهرت توبته وحلف الأيمان المغلَّظة أنه ما يجد في نفسه شيئا، فخلَّى عمر رضي الله عنه حينئذٍ بينه وبين مجالسة الناس.

            4- مخالفٌ لإجماع علماء المسلمين في تقريرهم إنكار المنكر ودفع الباطل والتحذير من الشِّرِّ وأهمية ذلك وما يترتب عليه من المصالح العظمى وأنَّ ذلك واجبٌ للحاجة.

            5- مخالفٌ للعقول السليمة، فإنَّه من المعلوم في العقول أنَّ السكوت عن الباطل بتركه يستشري وينتشرُ بين الناس وتستفحلُ أخطارُه وأضرارُه هو موقف سلبي مذمومٌ يؤدِّي إلى تقوية الباطل لا إماتته.

            6- مخالفٌ للفطرة الإنسانية والضرورة الواقعية، ولا أدلَّ على ذلك من أنَّ كثيرًا من ناشري هذه العبارة بل جُلُّهم إنَّما يَردُّون بها على الذين يتصدون للباطل، فهم بردِّهم على هؤلاء قد خالفوا مبدأ السكوت الذي يستحسنونه أو يوجبونه، إذْ لم يلتزموا هم أنفسهم بالسكوت تجاه هؤلاء، فاستحقوا اللوم من وجهين: الأول: إطلاقهم القول باستحسان السكوت وإلزام الآخرين به، والثاني: وقوعهم في التناقض بعدم التزامهم أنفسهم بما يدعون إليه من السكوت!!

            7- الذي رُوي عن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه هو لفظٌ آخر مخالفٌ لهذا اللفظ.

            فقد روى أبو يوسف القاضي رحمه الله في كتاب (الخراج) وأبو نُعَيم الأصبهاني رحمه الله في كتاب (حلية الأولياء) عن عمر رضي الله عنه أنه قال: “إنَّ لله عبادًا يُميتون الباطل بهجره، ويحيون الحقَّ بذكره”.

            وهذا الكلام وإن كان في سنده نظرٌ فهو من جهة المعنى صحيح، فإنَّ معناه: أنَّ من توفيق الله للعبد أن يعينه على إماتة الباطل بهجره، وهجرُه يكون: بهجر اعتقاده، وهجر العمل به، وهجر إشاعته وإذاعته والدعوة إليه، كما قال الله تعالى: {والرُّجْزَ فاهجر}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « المهاجِرُ من هجر ما نهى الله عنه » رواه البخاري، وقال عليه الصلاة والسلام: « المهاجر من هجر الخطايا والذنوب » رواه ابن ماجه.

            ومن مقتضيات هجر الذنوب والخطايا والأفكار المنحرفة: معالجتها بالحكمة إذا وُجِدَت، وعدم التسبُّب في إشاعتها وتفشِّيها بالتجاهل أو بالإنكار غير المنضبط أو بغير ذلك، بخلاف مقتضى اللفظ الأول الآمر بالسكوت عن الباطل مطلقًا.

            والذي يظهر أن هذا اللفظ إنما هو من تصرُّفِ بعض الكُتَّاب نتيجة استسهالهم إيراد الروايات بالمعنى لا باللفظ من دون فقهٍ صحيح، مما أدَّى إلى إفساد المعنى وتحريفه.

            الوقفة الثالثة: أنه على فرض صحة اللفظ المذكور فإنَّه محمولٌ على مواضع مخصوصة يكون فيها السكوت سببًا لإماتة الباطل حقًّا، كأن يكون الباطل مجهولاً مطروحًا لا يعرفه الناس ولا أثر له فيهم ولا يُخشى منه، فيكون السُّكوت حينئذ عونًا على اندثار هذا الباطل وإماتته، أو أن تكون مفسدة الكلام والإنكار أكبر من مفسدة المنكر الموجود، كما قال الله تعالى: {ولا تسبُّوا الذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عَدْوًا بغير علم}، ونحو ذلك من المواضع المخصوصة.

            وهذا لا يُعارِضُ أنَّ القاعدة العامة والأصل الأصيل هو ردُّ الأقوال الباطلة ومعالجة الأفكار المنحرفة، وبالخصوص تلك الأفكار والثقافات التي تُنشَرُ ويُراد بها تشويه الدين وإفساد المجتمعات والإضرار بالدول الإسلامية وإشعال الفتن فيها ويكون السُّكوت عنها عونًا على استفحالِها وزيادةِ ضررها، فإنَّ من المعلوم لدى العقلاء فضلاً عن العلماء أنَّ ترك إنكار المنكر في بعض المواضع المخصوصة للمصلحة الراجحة لا يُسوِّغُ إطلاق القول بأنَّ السُّكوت والترك هو أصلُ هذا الباب وأساسُه، بل العكس هو الصَّحيح، وأنه لا بدَّ من القيام بواجب الوقاية والعلاج والتصدي للثقافات والأفكار المنحرفة، بالعلم والحجة والبرهان، وبالحكمة والرحمة وسداد نظر، كما قال المولى تبارك وتعالى: {كنتم خير أمَّةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.

            نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا ديننا ووطننا وقيادتنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وأن يوفقنا جميعا لما يحبُّه ويرضاه.

            وصلى الله وسلم وبارك على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


            تعليق

            • رياض القيسي
              محظور
              • 03-05-2020
              • 1472

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
              الشيخ:
              أحمد بن محمد الشحي


              القسم:
              الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر






              بسم الله الرحمن الرحيم

              الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

              فقد انتشر أثرٌ منسوبٌ إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولفظه: “أميتوا الباطل بالسكوت عنه”، وقد اختلَفَ فيه بعضُ الناس ما بين مستنكرٍ ومتقبِّلٍ وآخرين وجدوه مطيَّةً لنشر ثقافة السكوت عن الأفكار الخاطئة وتياراتها التي تحاول غزو المجتمعات والإضرار بدينها وأمنها وأمانها بدعوى أن الحلَّ هو في السكوت والتجاهل لا في التصدي والعلاج!

              ولنا مع العبارة الآنفة المنسوبة إلى الفاروق عمر رضي الله عنه وقفات:

              الوقفة الأولى: أنه لا لوجود لهذه العبارة بهذا اللفظ – فيما وقفنا عليه – لا في دواوين السنة ولا في تصانيف العلماء لا مسندةً ولا معلَّقة.

              الوقفة الثانية: أن هذا اللفظ مخالفٌ من جهة المعنى للكتاب والسنة ومنهج الأنبياء والمرسلين ومنهج الصحابة رضي الله عنهم وإجماع العلماء ومقاصد الشريعة ودلائل العقل والفطرة والواقع.

              فهو:

              1- مخالفٌ للنصوص الشرعية الآمرة بالدعوة والنصح وإنكار المنكر ودفع الباطل والتحذير من الشَّرِّ وحفظ الشريعة المطهَّرة من الأفكار الدخيلة وحفظ المجتمعات من الأخطار والمهدِّدات المختلفة ووقاية الأوطان من مسبِّبات الفتن والفرقة وما يضرُّ بأمنها واستقرارها ووحدتها إلخ، والنصوص في هذه المعاني كثيرةٌ مستفيضةٌ معلومة، وقواعد الشريعة تقرِّر ذلك بوضوح.

              2- مخالفٌ لمنهج الأنبياء والمرسلين الذين جمعوا بين الدعوة إلى الحقِّ والتحذير من الباطل والشرور، حيث بعثهم الله سبحانه مبشِّرين ومنذرين، ولا أدلَّ على ذلك من دعوتهم الناس إلى التوحيد وتحذيرهم من الشرك، قال الله تعالى:{ولقد بعثنا في كلِّ أمَّةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطَّاغوت}، حتى ختم الله الرسالات بنبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يترك خيرًا إلا ودعا الناس إليه، ولا شرًّا إلا وحذَّرهم منه، وهو القائل عليه الصلاة والسلام:« إنَّه لم يكن نبيٌّ قبلي إلاَّ كان حقًّا عليه أن يدلَّ أمَّته على خير ما يعلمه لهم، ويُنذرهم شرَّ ما يعلمه لهم » رواه مسلم.

              3- مخالفٌ لمنهج الصحابة رضي الله عنهم، ومن ذلك: ما صحَّ واشتهر عن عمر رضي الله عنه في قصته مع صَبيغ بن عِسْل الذي كان يتتبَّع متشابه القرآن ويفتح باب التشكيك في الدين، حيث عزَّره عمر رضي الله عنه وأمر الناس بهجره، ولم يسكت عنه كما هو مقتضى الكلام المنسوب إليه، واستمرَّ هذا الإجراء الوقائي والعلاجي من أمير المؤمنين إلى أن ترك صَبيغ مسلكه وظهرت توبته وحلف الأيمان المغلَّظة أنه ما يجد في نفسه شيئا، فخلَّى عمر رضي الله عنه حينئذٍ بينه وبين مجالسة الناس.

              4- مخالفٌ لإجماع علماء المسلمين في تقريرهم إنكار المنكر ودفع الباطل والتحذير من الشِّرِّ وأهمية ذلك وما يترتب عليه من المصالح العظمى وأنَّ ذلك واجبٌ للحاجة.

              5- مخالفٌ للعقول السليمة، فإنَّه من المعلوم في العقول أنَّ السكوت عن الباطل بتركه يستشري وينتشرُ بين الناس وتستفحلُ أخطارُه وأضرارُه هو موقف سلبي مذمومٌ يؤدِّي إلى تقوية الباطل لا إماتته.

              6- مخالفٌ للفطرة الإنسانية والضرورة الواقعية، ولا أدلَّ على ذلك من أنَّ كثيرًا من ناشري هذه العبارة بل جُلُّهم إنَّما يَردُّون بها على الذين يتصدون للباطل، فهم بردِّهم على هؤلاء قد خالفوا مبدأ السكوت الذي يستحسنونه أو يوجبونه، إذْ لم يلتزموا هم أنفسهم بالسكوت تجاه هؤلاء، فاستحقوا اللوم من وجهين: الأول: إطلاقهم القول باستحسان السكوت وإلزام الآخرين به، والثاني: وقوعهم في التناقض بعدم التزامهم أنفسهم بما يدعون إليه من السكوت!!

              7- الذي رُوي عن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه هو لفظٌ آخر مخالفٌ لهذا اللفظ.

              فقد روى أبو يوسف القاضي رحمه الله في كتاب (الخراج) وأبو نُعَيم الأصبهاني رحمه الله في كتاب (حلية الأولياء) عن عمر رضي الله عنه أنه قال: “إنَّ لله عبادًا يُميتون الباطل بهجره، ويحيون الحقَّ بذكره”.

              وهذا الكلام وإن كان في سنده نظرٌ فهو من جهة المعنى صحيح، فإنَّ معناه: أنَّ من توفيق الله للعبد أن يعينه على إماتة الباطل بهجره، وهجرُه يكون: بهجر اعتقاده، وهجر العمل به، وهجر إشاعته وإذاعته والدعوة إليه، كما قال الله تعالى: {والرُّجْزَ فاهجر}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « المهاجِرُ من هجر ما نهى الله عنه » رواه البخاري، وقال عليه الصلاة والسلام: « المهاجر من هجر الخطايا والذنوب » رواه ابن ماجه.

              ومن مقتضيات هجر الذنوب والخطايا والأفكار المنحرفة: معالجتها بالحكمة إذا وُجِدَت، وعدم التسبُّب في إشاعتها وتفشِّيها بالتجاهل أو بالإنكار غير المنضبط أو بغير ذلك، بخلاف مقتضى اللفظ الأول الآمر بالسكوت عن الباطل مطلقًا.

              والذي يظهر أن هذا اللفظ إنما هو من تصرُّفِ بعض الكُتَّاب نتيجة استسهالهم إيراد الروايات بالمعنى لا باللفظ من دون فقهٍ صحيح، مما أدَّى إلى إفساد المعنى وتحريفه.

              الوقفة الثالثة: أنه على فرض صحة اللفظ المذكور فإنَّه محمولٌ على مواضع مخصوصة يكون فيها السكوت سببًا لإماتة الباطل حقًّا، كأن يكون الباطل مجهولاً مطروحًا لا يعرفه الناس ولا أثر له فيهم ولا يُخشى منه، فيكون السُّكوت حينئذ عونًا على اندثار هذا الباطل وإماتته، أو أن تكون مفسدة الكلام والإنكار أكبر من مفسدة المنكر الموجود، كما قال الله تعالى: {ولا تسبُّوا الذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عَدْوًا بغير علم}، ونحو ذلك من المواضع المخصوصة.

              وهذا لا يُعارِضُ أنَّ القاعدة العامة والأصل الأصيل هو ردُّ الأقوال الباطلة ومعالجة الأفكار المنحرفة، وبالخصوص تلك الأفكار والثقافات التي تُنشَرُ ويُراد بها تشويه الدين وإفساد المجتمعات والإضرار بالدول الإسلامية وإشعال الفتن فيها ويكون السُّكوت عنها عونًا على استفحالِها وزيادةِ ضررها، فإنَّ من المعلوم لدى العقلاء فضلاً عن العلماء أنَّ ترك إنكار المنكر في بعض المواضع المخصوصة للمصلحة الراجحة لا يُسوِّغُ إطلاق القول بأنَّ السُّكوت والترك هو أصلُ هذا الباب وأساسُه، بل العكس هو الصَّحيح، وأنه لا بدَّ من القيام بواجب الوقاية والعلاج والتصدي للثقافات والأفكار المنحرفة، بالعلم والحجة والبرهان، وبالحكمة والرحمة وسداد نظر، كما قال المولى تبارك وتعالى: {كنتم خير أمَّةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.

              نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا ديننا ووطننا وقيادتنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وأن يوفقنا جميعا لما يحبُّه ويرضاه.

              وصلى الله وسلم وبارك على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


              استاذنا الطيب. حفظكم الله
              ممتن جدا لهذه الاضافة الثرية
              تقبل تقديري

              تعليق

              • جمال عمران
                رئيس ملتقى العامي
                • 30-06-2010
                • 5363

                #8
                مرحبا أخى رياض.... بورك فيكم وفيما قدمتم هنا.. مودتي
                *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  يعجبني في الأستاذ رياض القيسي
                  صدق التوجه والنية الحسنة إلى الخير
                  فهو قد أشار أنه نقل نص الموضوع
                  ثم استمع بحكمة إلى المتصفحين ووافقهم علي
                  مخالفتهم لرأيه وأيدهم دون تردد في إثرائهم لموضوعه
                  المناسب في وقته لما يحدث من تطاول بعض الأطراف
                  العادية للإسلام ورسوله الكريم في شهر مولده صلى الله عليه وسلم. وأشكر كثيرا لتعقيب الأخ الأستاذ السعيد إبراهيم الفقي فقد تفضل بتقديم بحث شامل موثق للدفاع عن الفاروق عمر رضي الله عنه بإنكار ما ورد عنه في موضوع الحوار الشائق وأثبت أن الصحيح عكسه تماما وهويستحق منا كل التقدير والتبجيل كصحابي من صحابة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
                  قصفت كل أقلام الكاذبين والمبدعين والمسيئين إلى نبينا وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
                  ونصر الله الحق وأهله.

                  تعليق

                  • رياض القيسي
                    محظور
                    • 03-05-2020
                    • 1472

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
                    مرحبا أخى رياض.... بورك فيكم وفيما قدمتم هنا.. مودتي
                    اهلا ومرحبا بالاخ الاستاذ
                    جمال عمران..

                    تعليق

                    • رياض القيسي
                      محظور
                      • 03-05-2020
                      • 1472

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                      يعجبني في الأستاذ رياض القيسي
                      صدق التوجه والنية الحسنة إلى الخير
                      فهو قد أشار أنه نقل نص الموضوع
                      ثم استمع بحكمة إلى المتصفحين ووافقهم علي
                      مخالفتهم لرأيه وأيدهم دون تردد في إثرائهم لموضوعه
                      المناسب في وقته لما يحدث من تطاول بعض الأطراف
                      العادية للإسلام ورسوله الكريم في شهر مولده صلى الله عليه وسلم. وأشكر كثيرا لتعقيب الأخ الأستاذ السعيد إبراهيم الفقي فقد تفضل بتقديم بحث شامل موثق للدفاع عن الفاروق عمر رضي الله عنه بإنكار ما ورد عنه في موضوع الحوار الشائق وأثبت أن الصحيح عكسه تماما وهويستحق منا كل التقدير والتبجيل كصحابي من صحابة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
                      قصفت كل أقلام الكاذبين والمبدعين والمسيئين إلى نبينا وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
                      ونصر الله الحق وأهله.
                      الاخ الكبير استاذ محمد فهمـي
                      جزاكم الله خيرا..
                      الجدال بموضوع.. واني لااعرف
                      توابعه العلمية والتاريخية.. نقيصة
                      بحقي. فعلا انتم اثريتم المتفصح
                      كثيرا. بعلمكم وهذه افادة للجميع
                      شخصيا لااخوض في حوار وهو
                      ليس في مجال اختصاصي. حتى
                      لاافشل. وفي هذه الحالة لدينا
                      مثل عراقي يقول(اشتري. ولاتبيع)
                      جميع مداخلاتكم تحدثت بها
                      ليلة البارحة للاصدقاء. واشاد بها
                      الجميع.. الحوارات تحتاج الى فهم ودراية
                      واحترام المحاور مهما كانت درجة علمه
                      بالمناسبة انا مختص في الاعلام العام
                      صحافة. نشر. تقارير. حوارات. درست
                      في العراق. مصر. لبنان. تركيا. هذا مجالي
                      المهني. لذا
                      اتقدم بالشكر والامتنان..
                      للاستاذ محمد فهمي وللاستاذ السعيد
                      على حضورهم الطيب الكريم
                      دمتم برعاية الله..
                      التعديل الأخير تم بواسطة رياض القيسي; الساعة 26-10-2020, 08:14.

                      تعليق

                      • رياض القيسي
                        محظور
                        • 03-05-2020
                        • 1472

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
                        نعم،
                        نصرة ( الدين والكتاب والرسول صلى الله عليه وسلم بالرد على التدليس والكذب والحقد - وبالحجة والبرهان ... فرض عين على كل من آمن بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبالكتاب المنزل عليه ... إن لم يقم به الصف الأول من المسئولين والعلماء
                        ----
                        احترامي وتحياتي وشكري
                        لأخي الأستاذ الحبيب رياض القيسي
                        ولأخي الحبيب الأستاذ محمد فهمي يوسف
                        استاذنا الطيب الودود
                        ممتن جدا منكم.
                        اثريتم متصفحي المتواضع
                        بعلم يزخر بالكثير مما نجهلة
                        طال عمرك اخي السعيد
                        وسعيد جدا بحضوركم
                        الكبير
                        التعديل الأخير تم بواسطة رياض القيسي; الساعة 26-10-2020, 09:45.

                        تعليق

                        • رياض القيسي
                          محظور
                          • 03-05-2020
                          • 1472

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
                          إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)
                          حفظكم الله اخي واستاذنا الموقر
                          سلمت يداك ما شاء الله

                          تعليق

                          يعمل...
                          X