تويت
رسالة إلى ماكرون
يا فخامة الرئيس...
أنت تقود وطنك إلى اقتتال دموي شنيع...
أنت تحرض بعض أبناء وطنك على البعض الآخر...
وعاقبة ذلك وخيمة جدا عليك، وعلى كل الذين يساندونك ويدعمونك...
لا دخل لي بأسبابك أو أهدافك...
ولا شأن لي بآرائك أو مبادئك...
أنت حر في اختياراتك...
ولكنك عندما تكيل بلا عدل، وتزن بلا قسط، وتتكلم بلا تخطيط مسبق....
فإنك تسيء بوعي أو بلا وعي، وتنحاز عن قصد أو بلا قصد...
وذلك يسبب هيجانا وانفلاتا...
وقد يؤدي إلى اقتتال وتطاحن بين أبناء الوطن الواحد...
هل تفهم ذلك أيها الرئيس؟ ...
إساءتك لرمز من رموز أمة بأسرها يفجر حربا عالمية...
ألا يهمك ذلك؟...
لماذا لم تعلن تضامنك مع المسلمين المضطهدين في كل أصقاع الكون؟
لماذا تعلن تضامنك مع طائفة، ولا تعلنه مع أخرى؟
أنت تصب الزيت على النار أيها الرئيس...
افهم ذلك...
وليس الحل عسكريا...
افهم ذلك أيضا...
الحل في نشر السلام بين الطوائف...
الحل في جلوس رموز الأديان والطوائف وحتى التوجهات إلى بعضهم بعضا...
وفي إعلان ميثاق احترام متبادل...
أيها الرئيس...
هدئ من روعك... والزم رباطة جأشك... وكن عادلا بين أبناء وطنك، قبل أن
يجرفك سيل الحقد والكراهية...
وقبل أن تنهار على يدك غير البريئة دولة في عظمة فرنسا...
أيها الرئيس...
دولتكم اختارت منهج العلمانية، وحرية الرأي والمعتقد...
وقننت ذلك في شعاراتها ودستورها حتى قبل أن تولد...
وواجبك نحو وطنك هو تكريس ذلك وتحقيقه دون انحياز ...
ودون تهجم على أية فئة...
فإذا انحزت أو تهجمت فقد خنت الأمانة التي وضعها فيك
الشعب الفرنسي...
وقدت وطنا كاملا إلى هاوية التناحر والتباغض... وربما الاقتتال...
أتراك تنسى أيها الرئيس أنك لا تمثل حزبك أو توجهك الفكري؟
أتراك تنسى أنك تمثل كل الفرنسيين في تصريحاتك؟
أتراك تنسى أن ملايين المسلمين الفرنسيين كانوا بين ناخبيك؟
هي عقلية عبثية متعالية لو كنت كذلك...
وهو جهل طفولي أرعن بفنون السياسة والقيادة لو لم تكن كذلك...
أيها الرئيس...
اسمح لي أن أقول أنك أسوأ رئيس عرفته فرنسا في جمهوريتها الثالثة...
واسمح لي بأن أبشرك بأنك لن تنجح في نيل فترة رئاسية جديدة
مهما أعلنت من أحقاد على المسلمين أو الإسلام.
تعليق