قهقهة...
قَهْقَهتُ لا فَرِحاَ ولا مَسروراً
وبكيتُ لا جَزِعاً ولا مَوْتورا
وطرقتُ بابَ الصمتِ يوقدُ في دمي
جمراً فتشتعلُ الضلوعُ زفيرا
فلقد بكيتُ وقد ضحكتُ لأنّني
ألفَيْتُ فيَّ جناحِيَ المكسورا
عانيتُ قهري حاملاً أعوامَهُ
سبعينَ ترقبُ في العبوسِ حُبورا
والقهرُ في صدري تفرَّع واشتكى
وارتَدَّ من عهْرِ الورى مقهورا
فضَحكتُ من لُجَجِ الجوانحِ ساخراً
وصرختُ من مسِّ الجنونِ كَفُورا
ورأيتُ روحي تستعيذُ براءةً
مِمّا تراءى للعيونِ يَسيرا
ورأيتُ أحلافَ القبائلِ بايعَت
للرومِ تَرجمُ مَجدنا المَغدورا
ورأيتُ كم شربوا وأسكَرَ حُلمَهم
جهلٌ يرينُ على العيونِ سُتورا
ورأيتُ كم ساقوا القطيعَ لغابةٍ
وإذا الكلابُ على الحدودِ نمورا
ورأيتُ أمّتَنا العظيمةَ تشتري
وتبيعُ من دمِنا الشهيِّ عُطورا
وتئنُّ حَيرى كلّما شقَّ المدى
وطنَاً وبات لهُ العزاءُ نصيرا
أنا لا أظنُّ بأنّ صمتي غايةٌ
وصُراخُ روحي يستبدُّ سَعيرا
فالصمتُ أجملُ حين يرتعدُ الضحى
ويبيتُ نجمُ سمائنا مَسحورا
والصمتُ أجملُ حين يرتَدُّ الورى
نحوَ النكوصِ مُؤَلِّهاً كافورا
والصمتُ أجملُ حين يعرضُ ناقصٌ
جسَدَ العروبةِ عارياً مقهورا
فتبيتُ يُغريها الدولارُ ورهطُهُ
وسُلافُ عولمةٍ تضجُّ شرورا
وتئنُّ في ظلّ الظلامِ كأنّها
لم تعشق النورَ الجميل عصورا
تشكو وما مِنْ سامعٍ صرَخاتِها
إلا فقيرٌ يستجيرُ فقيرا
سبعونَ عاماً أو يزيدُ ولا أرى
إلا ارتياباً خارقاً وفتورا
سبعون عاماً نستظلُّ ببؤسِها
وتُظلُّ مَن ضلُّوا السبيلَ عُبورا
سبعونَ مرّت والقبائلُ تنتخي
حتى تُعيدَ القدسَ في كشميرا
صرخَ المنادي فامتطوْا خِِزيانَهم
للغرب يُشعل في البلاد هجيرا
فإذا عوى الغربيُّ يتَّقِدُ المدى
وتؤولُ خُضْرُ الشاهقاتِ سَعيرا
وطلولُها فوقَ الخريطةِ واحةٌ
خضراءُ تغري في العلوج قبورا
فيبُثُّها الغربيُّ بعضَ سُمومِهِ
ويهمُّ فيها كالحاً مَغرورا
تنتابُها النكباتُ في أحشائها
والباذخونَ تسنَّموا التدميرا
أنا يا عروبةُ لستُ إلاّ حاملاً
نبضاتِ قلبكِ في دمي إكسيرا
وعيونُكِ الظمأى رمالُ كَلالتي
والجرحُ جرحي ما حييتُ أسيرا
كم كنتُ أحلمُ في ظلالِ كرامةٍ
أشهى من الوردِ النديِّ ضَفيرا
فأطيرُ في أحلى العوالمِ قاصداً
وطناً يئنُّ وشوكةً ونفيرا
وأصيحُ: إنّ عروبتي أسطورةٌ
خطّتْ بناصيةِ الزمانِ سطورا
وهْيَ التي ما ساورتْها رِدّةٌ
يومَ العِراكِ ولم تجنَّ غرورا
وهْيَ التي تختارُ لا أعداءَنا
ما قد نكونُ ولا نكونُ صقورا!
وهي التي حملَتْ بأطيَبَ سادةٍ
شربوا على جدَث الشعوبِ خمورا
كم دغدغوا الأحلامَ أنَّ سيوفَنا
رفّتْ على راياتِنا تحذيرا!
شُرِعَتْ ولم تُغمَدْ ولنْ...فإذا بها
شكّتْ صدورَ يَمامِنا ونحورا
فتغلْغَلتْ فينا النصالُ وألهَمتْ
فينا الجراحَ ونزفَها المَهمورا
هذا هو التاريخُ كيف نُعيدُهُ
ونشيدُ من حرب البسوسِ جُسورا
وكأنّ كلّ وجودهم أكذوبةٌ
من حيثُ كان كلامُهم تخديرا
ماذا عروبةُ؟ هل ولدتِ كرامةً
فَعبدتِ عبداً صاغراً وأجيرا؟
لنبيعَ في سوقِ الممالكِ عِرضَنا
ونبيتُ نستجدي الحياءَ ستُورا
يرتادُ فينا الغربُ كلَّ كريهةٍ
فَيُميتُ فينا عزّةً وشُعورا.
ونكونُ كاللاّشيءِ بين بيوتِنا
نغوي ونرشدُ في الغيابِ حُضورا!
وبكيتُ لا جَزِعاً ولا مَوْتورا
وطرقتُ بابَ الصمتِ يوقدُ في دمي
جمراً فتشتعلُ الضلوعُ زفيرا
فلقد بكيتُ وقد ضحكتُ لأنّني
ألفَيْتُ فيَّ جناحِيَ المكسورا
عانيتُ قهري حاملاً أعوامَهُ
سبعينَ ترقبُ في العبوسِ حُبورا
والقهرُ في صدري تفرَّع واشتكى
وارتَدَّ من عهْرِ الورى مقهورا
فضَحكتُ من لُجَجِ الجوانحِ ساخراً
وصرختُ من مسِّ الجنونِ كَفُورا
ورأيتُ روحي تستعيذُ براءةً
مِمّا تراءى للعيونِ يَسيرا
ورأيتُ أحلافَ القبائلِ بايعَت
للرومِ تَرجمُ مَجدنا المَغدورا
ورأيتُ كم شربوا وأسكَرَ حُلمَهم
جهلٌ يرينُ على العيونِ سُتورا
ورأيتُ كم ساقوا القطيعَ لغابةٍ
وإذا الكلابُ على الحدودِ نمورا
ورأيتُ أمّتَنا العظيمةَ تشتري
وتبيعُ من دمِنا الشهيِّ عُطورا
وتئنُّ حَيرى كلّما شقَّ المدى
وطنَاً وبات لهُ العزاءُ نصيرا
أنا لا أظنُّ بأنّ صمتي غايةٌ
وصُراخُ روحي يستبدُّ سَعيرا
فالصمتُ أجملُ حين يرتعدُ الضحى
ويبيتُ نجمُ سمائنا مَسحورا
والصمتُ أجملُ حين يرتَدُّ الورى
نحوَ النكوصِ مُؤَلِّهاً كافورا
والصمتُ أجملُ حين يعرضُ ناقصٌ
جسَدَ العروبةِ عارياً مقهورا
فتبيتُ يُغريها الدولارُ ورهطُهُ
وسُلافُ عولمةٍ تضجُّ شرورا
وتئنُّ في ظلّ الظلامِ كأنّها
لم تعشق النورَ الجميل عصورا
تشكو وما مِنْ سامعٍ صرَخاتِها
إلا فقيرٌ يستجيرُ فقيرا
سبعونَ عاماً أو يزيدُ ولا أرى
إلا ارتياباً خارقاً وفتورا
سبعون عاماً نستظلُّ ببؤسِها
وتُظلُّ مَن ضلُّوا السبيلَ عُبورا
سبعونَ مرّت والقبائلُ تنتخي
حتى تُعيدَ القدسَ في كشميرا
صرخَ المنادي فامتطوْا خِِزيانَهم
للغرب يُشعل في البلاد هجيرا
فإذا عوى الغربيُّ يتَّقِدُ المدى
وتؤولُ خُضْرُ الشاهقاتِ سَعيرا
وطلولُها فوقَ الخريطةِ واحةٌ
خضراءُ تغري في العلوج قبورا
فيبُثُّها الغربيُّ بعضَ سُمومِهِ
ويهمُّ فيها كالحاً مَغرورا
تنتابُها النكباتُ في أحشائها
والباذخونَ تسنَّموا التدميرا
أنا يا عروبةُ لستُ إلاّ حاملاً
نبضاتِ قلبكِ في دمي إكسيرا
وعيونُكِ الظمأى رمالُ كَلالتي
والجرحُ جرحي ما حييتُ أسيرا
كم كنتُ أحلمُ في ظلالِ كرامةٍ
أشهى من الوردِ النديِّ ضَفيرا
فأطيرُ في أحلى العوالمِ قاصداً
وطناً يئنُّ وشوكةً ونفيرا
وأصيحُ: إنّ عروبتي أسطورةٌ
خطّتْ بناصيةِ الزمانِ سطورا
وهْيَ التي ما ساورتْها رِدّةٌ
يومَ العِراكِ ولم تجنَّ غرورا
وهْيَ التي تختارُ لا أعداءَنا
ما قد نكونُ ولا نكونُ صقورا!
وهي التي حملَتْ بأطيَبَ سادةٍ
شربوا على جدَث الشعوبِ خمورا
كم دغدغوا الأحلامَ أنَّ سيوفَنا
رفّتْ على راياتِنا تحذيرا!
شُرِعَتْ ولم تُغمَدْ ولنْ...فإذا بها
شكّتْ صدورَ يَمامِنا ونحورا
فتغلْغَلتْ فينا النصالُ وألهَمتْ
فينا الجراحَ ونزفَها المَهمورا
هذا هو التاريخُ كيف نُعيدُهُ
ونشيدُ من حرب البسوسِ جُسورا
وكأنّ كلّ وجودهم أكذوبةٌ
من حيثُ كان كلامُهم تخديرا
ماذا عروبةُ؟ هل ولدتِ كرامةً
فَعبدتِ عبداً صاغراً وأجيرا؟
لنبيعَ في سوقِ الممالكِ عِرضَنا
ونبيتُ نستجدي الحياءَ ستُورا
يرتادُ فينا الغربُ كلَّ كريهةٍ
فَيُميتُ فينا عزّةً وشُعورا.
ونكونُ كاللاّشيءِ بين بيوتِنا
نغوي ونرشدُ في الغيابِ حُضورا!
تعليق