هسهسةُ خاطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جهاد بدران
    رئيس ملتقى فرعي
    • 04-04-2014
    • 624

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عدنان عبد النبي البلداوي مشاهدة المشاركة
    ديباجة الصدق نورٌ في مُحَيّاها
    (جهادُ) قدجسّدَتْ أسمى مزاياها
    لكل حَرْفٍ صهيلٌ في مشاعرها
    به الجحافلُ تشدو في سراياها

    دام عطاؤك الثر مع فائق التقدير
    وماذا أقول في حضرة هذا الجمال من الأبيات الشعرية التي مهّدت للشروق نحو البلاغة والفصاحة..
    وكيف أعبّر عن شكري وامتناني وتقديري إزاء هذه الهدية التي لا تقدر بثمن أبدا..
    فمهما فتحت الأسفار كي ألقي بقلمي لاقتناص ما تحوي من جماليات تسند ظهر قلمي إمام نهر ونبع حرفكم البارع ومهارة تنسيقكم لزهور الحرف في ديباجة هذه الهدية العظيمة..
    فقد انحنت قبعة كلماتي أمام عرش شعركم المتفرد الراقي..
    شاعرنا الكبير وأستاذنا الفنان الماهر في بناء اللوحات الشعرية وصورها الباذخ
    أ.عدنان عبد النبي البلداوي
    باقات شكر من رحيق خيوط الشمس لضوء كلماتكم التي لن نصل عبرها لقمة الشكر وأفقه الواسع..
    تحياتي وامتناني لهذه اللوحة المهداة والتي سأحفظها في سجل ذكريات للتاريخ تحفظ..
    حفظكم الله ودمتم برعاية الله ونوره ورضاه

    تعليق

    • ناريمان الشريف
      مشرف قسم أدب الفنون
      • 11-12-2008
      • 3454

      #17

      .
      .
      .
      .
      جهاد بدران
      فلسطينية
      أول ما قرأت هسهسة التزمت الصمت
      حقاً .. الصمت في حرم الجمال جمال
      فلا يسعني إزاء هذا الإحساس وهذه الشاعرية الرقيقة أن أقول شيئاً
      سأصمت ..
      فقط سأقول : أنت رائعة ،، بل ماركة مسجلة
      تحيتي ومحبتي
      أيا فلسطينية القلب والمشاعر والأحاسيس
      ناريمان
      sigpic

      الشـــهد في عنــب الخليــــل


      الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

      تعليق

      • جهاد بدران
        رئيس ملتقى فرعي
        • 04-04-2014
        • 624

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
        مرحبا ست جهاد.... أفتقد حروفك والله....وأولاً أولاً..العنوان وحده حدوتة ... ومادمت اليوم فى حضرة بوحكم الراقى الرقيق.... أرحب بك وأستأذنك فى حضور آخر وتحسس هذه القماشة المخملية من الحرف والمعنى وأشرح كيف غزلتها ب(هندسة) وكيف أستطعت تمرير اللُحمة فى هذا الخيط الرفيع لتصنع ثوباً (عبقريا)......؟ فهل تأذنى لى بعودة؟ ... مودتى
        الله الله عليك أستاذنا الرائع شاعر الغلابة والأديب المتميز
        أ.جمال عمران
        بصراحة فاجأتني بأسلوب الطرح في الرد، أسلوب مذهل، يحمل ذكاء وفطنة ، وقدرة في تطويع المكان لذائقتكم الفذة..لمجرد دخولكم نصوصي أضع قلمي جانبا وأجلس بصمت ووعي وتدبر وتأمل أمام واجهة ردكم العطرية، بانتظار ما يخفيه قلمكم من مفاجآت تستحق العبور نحوها والامتثال بين أناملها، وها أنا سأبقى في اصطحاب التأمل وانتظار تلك الهندسة التي تقيسون بها الطول والعرض والارتفاع، في مربع القلم وقطر دائرة المعاني، وجمع ما يحمله النص، وطرح واختزال ما تمسّ النص من أوجاع، ثم قسمته على المشاعر ما بين الفرح والبكاء..
        فكيف لي أن لا أستقبل مهندساً فذاً يعيد خريطة القصيدة وفق مواد البناء التي تفي كعبها وتلزم إعدادها نحو تخطيط مدروس من ماهر يعي أدوات القياس التي تمكنه وفق مهاراته، أن يرسم لنا أبعاد ما يحمله قلمكم الراقي..
        أهلا وأهلاً بكم شاعرنا الكبير جمال عمران على مساحة هذه القصيدة وأرضها الرحبة..ونحن نرحب بقامتكم الرفيعة..
        أشكر لكم هذه اللفتة الراقية وهندسة كلماتكم العذبة..
        بانتظار مفاجآتكم من معين قلمكم المخطط..
        وأبقى في سراديب العجز عن شكركم الذي تستحقونه..
        دمتم برعاية الله وحفظه

        تعليق

        • جمال عمران
          رئيس ملتقى العامي
          • 30-06-2010
          • 5363

          #19
          الصنايعى،أو (الأسطى) الشاطر هو ذلك الماهر الذى يتقن صنعته،،، وعندما نريد صنع ثوب لابد من وجود القماشة،، وصناعة القماشة تمر بمراحل كثيرة،، الغزل، التجهيز، السداء، النسيج، والصباغة والغسيل والتجفيف والفحص واللف والتغليف،،، ولكل مرحلة من تلك المراحل (أسطواتها المتخصصون)......... ومادمنا أوضحنا ان لكل مرحلة (أسطى) متخصص فانه من العجيب والغريب والفريد،، بل والنادر أن تجد (أسطى) واحداً يجيد كل هذه المراحل وهكذا نحن فى حضرة (أسطى صنايعى) متعدد الصنعة والموهبة....،، وعندما يوضع بين يديك بمائة قماشة،، وتستطيع وأنت مغمض العينين تمييز احداها ومعرفة صانعها من الألف الى الياء.... فأنت فى حضرة (جهاد بدران). ...........(هسهسة خاطر) ......... عنوان عميق لو رجعنا الى معنى الهسهسة فهى كلمة ذات معان كثيرة ومختلفة،، لكن يقيناً، جهاد بدران تقصد الأعمق وهو خفوت الخاطر وأنينه ورتمه الحزين، ووقعه الأليم.... والعنوان يحيلنا الى دخيلة الكاتبة،، ويطلعنا على تفاعلات ذاتها وأنات ضميرها ومايضطرب داخل نفسها ويتفجر فى صدرها من أوجاع ناءت بحملها..،، وأمانى ظلت سرابا........... .... ꧁꧂ألا ليت نفسى تنوء بخاطرى... ولا تنكر الاحساس فى عين شاعر....꧁꧂ .....ترجو الكاتبة نفسها،،تتوسل الى ذاتها،،مداركها،ألا تضيق وترهق مما تحمله الكاتبة من هموم وأوجاع،،من خواطر شتى،وكأن هذه الخواطر تحمل من الألم مالاتطيقه النفس وما يهد الكيان ويهزم الروح،،،، ولاتنكرى الاحساس فى عين شاعر...رجاء وتوسل لاحتواء الكلمة والشعور وعدم اهمالها وخاصة عندما تكون المتكلمة ممن يعبرون أحياناً بالشعر عما يتعبهم ويؤلمهم... وهو رجاء يعبر،عن الفاصل بين ماهو كائن وما تتمنى أن يكون..........................꧁وياليت فجرى يبعث النور جذوة... فيحيى بنبض القلب فجر مشاعرى꧂ ..... يسير ركب الأمانى وتحلم الكاتبة بقرب فجر جديد وسطوع شمس تبعث نور المشاعر وتأخذ بهما بعيداً عن ظلام النفس وعتمة الروح ومكنون الصدر لتستطيع أن تبوح بما تعانى وتحيى بهذا البوح نبض قلب أوجعه كتمان مافيه ومايحمله........ .......... ꧁اذا أوجع الوجدان دهر مناوئ... سرى فى دجى صدرى كطير مهاجر꧂هاهو الوجد وهاهى الحيرة والوجع،،، تسرى فى ظلام الصدر مثل طير مهاجر للامكان ولا مرفأ ولا نافذة للخروج،،وكأنه مهاجر داخل قمقم، وهكذا معاناة الكاتبة تحلق فى سماء صدر مغلق على مافيه..... ......꧂..فلا الروح يجثو ضوءها بين أضلعى... ولا الجفن يخفى بالدموع سرائرى꧂الروح ثائرة،متمردة،هائمة لاتستقر بين الضلوع والدموع تخفى مايحمل الصدر،،،لكنها تأبى النزول،،،وتستعصى الدموع عن التعبير عما يجيش فى النفس، تستجدى الكاتبة الدموع،،علها تعبر عنها وتخفف، لكن لامجال حتى للدموع أن تبوح،،وتظل الكاتبة تحمل عبء أوجاعها دون بوح،،وبلا تعبير.....وان كانت علة وجعها ظاهرة فى ملامحها ويستطيع الراءى ان يطلع على حجم الألم فى سريرتها...بينما قد يراه فى عينيها ويقرأه فى دموع تأبى النزول.....꧁فمابال شعرى لايناجى قصيدة. فيعصى لصوت البيت طيف مؤازر꧂تتساءل الكاتبة مالهذا الشعر المضطرب داخل صدرى لايعبر عن نفسه بقصيدة؟وكأنه قلم استعصى على الكتابة،،،حتى العصيان بدا وكأنه سيد الموقف،،،وهكذا تعبر الكاتبة عن اجتماع كل المباح ضدها وضد رغبتها فى التعبير عما يوشك تمزيق صدرها.....فلا دموع تعبر،،ولا قصيدة.....꧁وتبدى الأمانى ثغرها فى سحابة.. وقد نزها قلبى شواظاً لناظرى꧂.... تكمل الكاتبة نزيف الوجع والتساؤلات.. تقول عن تكتيف وتثبيط،، وصلب وخنق المشاعر،، حتى الأمانى كمثل سحابة تهطل شواظاً،، ياله من تشبيه مرعب لما تعانيه الكاتبة من حسرات ووجع وأنين،، كان من نتيجة كل هذا قولها فيما يلي.... ꧁لأغفو بلا ماض كأنى شريدة... وعين زمانى فى مهب الدياجر꧂... .... تقول انه نتيجة ماسبق تعيش معاناة وكأنها شريدة فى عالم خانق وسجينة فى قبو صدر ضيق.. وكأنها تعيش ظلاماً فى ظلام،، ظلام الحياة والقدر،، وظلام الطريق والسكن،، وظلام الدرب وظلام العين... وظلام اليأس...... ꧁فما الليل يجلى عيونى ظلامه... ولا الشمس تغرى الليل كشف الستائر꧂ ... تمضى الكاتبة فى تأكيد المعاناة،،، فالليل يأبى أن يبارح العيون التى تسبح فى ظلامه،، ولا الشمس ترضى بالسطوع لتمحو الظلام وكأن الآيتين اتحدتا على الكاتبة لتظل رهينة المحابس جميعا....(فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) الآية..... لكن الكاتبة تقول ان ماتقاسيه وتكابده لم يكن وحده السد دون انفجار مشاعرها،،، بل اتحدت عليها الطبيعة وكأن عقارب القدر تسير بها عكس الاتجاه،، وكأن الليل والنهار يتعاقبان على حياة الناس عداها.... وهنا صورة للقسوة والآلام عندما ترى ان كل شئ ضدك... بل ضد أبسط مايجب أن يكون وهو التعبير عن الوجع..... ..... ꧁انقب عنى بين أهزوجة الجوى... وظلى مرايا قيده كيد غابر꧂تؤكد الكاتبة على ماقالت وتضيف انها روح جريح ونفس ضائعه،، فهى تبحث عن نفسها بين ظلمات كثيفة وفى أهزوجة،، أية أهزوجة؟؟ أهزوجة الجوى..الحزن والشجن .. وتبحث لها حتى عن ظل فى مرايا،، لكنها تعود خائبة بخفى حنين... وقد تراءت لها أهزوجة الجوى مزيدا من عالم الضياع....... ....... ꧂تراءى لأجفان الليالى أنينها... ولا ضوء الا نارها فى الضمائر꧂تعود بنا الكاتبة الى مجمل الهسهسة... فلا نور، ولاضوء، وأجفان الليل تئن ولا نور مرتقب،، وهاهى (إلا) تحيلنا الى الأسوأ، إلا نارها فى الضمائر،، وكأن الجوى والحزن، والحسرة والخيبات داخل جوف مظلم وصدر معتم ولاسبيل لترى المشاعر النور..ولامجرى لدمع العيون. ... ꧁ألوك الندى بالفجر ظمآنة به... ونيسان يخفى كل زهر وطائر꧂تضيف الكانبة بعداً آخرا لليأس والقنوط،، ورؤية مظلمة أخرى،، وتعبير يزيح العقل عن فلكه،، فهى تلوك الندى... والندى قد نشربه،، ولانلوكه،، لكن التعبير هنا مجازى عن صعوبة ادراك الأشياء وبعدها عن حقيقتها،فالندى كان الظمأ ذاته، وجفاف الريق ولم يكن بللا حتى للشفاه... وهذا تعبير عن المفقود وكأنه (كذب الابل) فنيسان ذبلت فيه الزهور،، وكمنت الطيور،، تعبيرا عن البيات القهرى والقصرى والعجز عن الحركة والتطور وفقدان الحرية،،، وربما تقصد الكاتبة ان كل شئ حولها سراب وكذب،، لذلك كانت الاشارة الى شهر ابريل نيسان........... وقد نسأل أنفسنا،،، وماذا بعد هذه الهسهسة؟ وماالمقصود فى نهاية المطاف؟.. . ꧁وأوراق بلدانى يئن اخضرارها... ويبكى حمام الشام نزفاً لناصر꧂.. .. الله.. الله.. الله... هاهى الاجابة قد جاءت... وفى حرفية تربط الكاتبة هسهسة خاطر.. بالوطن، كما الحال فى معظم كتابات القديرة جهاد بدران لاتنفصل أبداً عن قضايا الوطن.... وهاهى تقفز بنا من مشاعرها وأوجاعها الخاصة لتربطها بالوطن فى تناغم بدا عن الوطن بعيداً لكنه سرعان ما التحم به التحاماً وثيقا...... وأوراق بلدانى يئن اخضرارها...... وهى تصف البلدان بغصن دبت فيه الصفرة فهو الى ذبول،،، وبكى حمام الشام نزفا لناصر... وكأن نزيف الدم فى بلادها قد توحد وطال كل مكان،، ومن المحتمل ان تكون اشارة الكاتبة الى اصفرار الغصن،، وبكاء الحمام كمعنى عميق لقتل رموز السلام..... .....꧂وأغصان عمرى قد تهاوت مرارة... فأخشى احتضارى بين حين وآخر.. ꧂تقول الكاتبة انها وبلدها كغصن واحد وقد دب الاصفرار فى غصن الوطن،، فتأثرت به مثله أغصان عمرها وتهاوت من الوجع للوطن والحزن له،،فتهاوت وتخاف الموت لأنها والوطن روح واحدة وقدر واحد لايتجزأ مشاعرأ ونبضاً ووجعاً وحياة وموتا...꧁فكم وخزة قد قدت الثوب بالأسى... وكم زفرة عاثت بروح البشائر.. ꧂هاهو ثوب جديد موشى بالأسى ووخز الوجع والضمير والاحساس بمعاناة الوطن،، وكم شهق الصدر بما ضاق من وجع وموات بشائر وان بدت بعيدة، وكم من نزيف أرهق النفس حسرة وكم من ليل مظلم ظالم مستخف بالبصائر والبشائر،،... التحمت الكاتبة بقضايا الوطن وصارت والوطن واحدا، فالنزيف يرهق النفس ويؤلم الروح ويجعلها فى حسرة وخيبة لدى الكاتبة ولدى الوطن على حد سواء،، فهو نزيف الوطن والمواطن وكم طالت ليالى الظلام على الكاتبة وعلى الوطن والليل المظلم الظالم يستخف بهما بصراً وبصيرة وبصائراً وبشائرا،، فهو ليل بهيم وطويل، و.. وكفى... ..... ꧁أياماضى المخلوع كرهاً لحاضر... تخطى الليالى دون قصم المنابر.. ꧂تخاطب الكاتبة الماضى الذى لم يزل فى صورة الحاضر، فهذا الماضى الذى ولى رغم مرارته يكره الحاضر مقارنةً،، وكأن الأيام فى دورتها تتشابه فى السئ،، وتتجه الى الأسوأ فى سباق،، وكأن الكاتبة تقول ان الماضى والحاضر أيام يكره بعضها بعضا ويتباهى بعضها بشروره على بعض،، فالماضى والحاضر يبقيان الوجع على ماهو عليه... وتقول الكاتبة للماضى دع لى منبراً، شعاعاً، فرجة أمل أطل منها على خير متوقع،، لكن لاشئ من هذا،، فالماضى والحاضر وجهان لعمله واحدة هى وجع ومعاناة الوطن والكاتبة....... ثم. بعد هسهسة الخاطر وسريانها الرفيق رغم الحزن والألم تقول الكاتبة فيما يشبه الانقلاب والتحدى.... ꧁خنى الدهر يسرى فى دمائى معاولا... يجارى الدجى يأبى خنوعاً لثائر.. كفاك مراءا بالهدى ليس فى الهدى.. ركاب لباغ او سبيل لغادر.. ꧂تلقى الكاتبة القفاز فى وجه الدهر والعمر، والليل والظلم، والقهر والظلام، واليأس والخيبات والوجع والملمات،، وتقول لكل ماحولها،، ، للانسان، للنبات، للعالم كله،، كفاكم لعباً بمشاعرى وعبثاً بأحلامى، كفاكم ظلماً وتلاعباً لاطائل منه،، ان هسهسة خاطرى أصبحت صرخة ثائرة أُسْمعها للكون كله ليفهم ويعى ان للصبر حدوداً، وللوجع نهاية، وللجواد كبوة،، وغداً أثور ياوطنى،، وأعود لك وتعود. .................. كانت هسهسة خاطر عميقة ومتينة البنيان وقوية القماشة،،، أثبتت بها الكاتبة القديرة جهاد بدران وبعيداً عن أكاديميات النص انها هذا (الأسطى الصنايعى) متعدد المواهب... ....... الاستاذة جهاد بدران.كنت قارئاً متذوقاً،،، فلست ناقداً بحال.. مودتي
          *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة

            .
            .
            .
            .
            جهاد بدران
            فلسطينية
            أول ما قرأت هسهسة التزمت الصمت
            حقاً .. الصمت في حرم الجمال جمال
            فلا يسعني إزاء هذا الإحساس وهذه الشاعرية الرقيقة أن أقول شيئاً
            سأصمت ..
            فقط سأقول : أنت رائعة ،، بل ماركة مسجلة
            تحيتي ومحبتي
            أيا فلسطينية القلب والمشاعر والأحاسيس
            ناريمان
            وكل الجمال والرقة والعذوبة لروحك الطيبة التي تنبع من حب الوطن والأرض
            أستاذتنا الراقية وأديبتنا الكبيرة الرائعة ابنة فلسطين المجاهدة بالقلم والمشاعر الصادقة،
            أ.ناريمان الشريف
            لهطولك فرح وسعادة، ومثولك أمام واجهة النص هي أعظم مغنم وأجمل رصيد تتحلى به الحروف كي تعيد أنغام الكلمات على مسرح الشعر والأدب..
            من قيثارة قلمك افترشت الجمال على ساقية متدفقة من روحك العذبة..حتى فاضت أنوار حرفك بين خلايا النص..فهنيئًا للنص وصاحبته هذا التتويج المرصع بأنفاسك العذبة...
            شكرًا لروحك الطيبة وقلمك الرشيق
            ودمت بصحة وعافية
            رعاك الله وأسعدك

            تعليق

            • جهاد بدران
              رئيس ملتقى فرعي
              • 04-04-2014
              • 624

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
              الصنايعى،أو (الأسطى) الشاطر هو ذلك الماهر الذى يتقن صنعته،،، وعندما نريد صنع ثوب لابد من وجود القماشة،، وصناعة القماشة تمر بمراحل كثيرة،، الغزل، التجهيز، السداء، النسيج، والصباغة والغسيل والتجفيف والفحص واللف والتغليف،،، ولكل مرحلة من تلك المراحل (أسطواتها المتخصصون)......... ومادمنا أوضحنا ان لكل مرحلة (أسطى) متخصص فانه من العجيب والغريب والفريد،، بل والنادر أن تجد (أسطى) واحداً يجيد كل هذه المراحل وهكذا نحن فى حضرة (أسطى صنايعى) متعدد الصنعة والموهبة....،، وعندما يوضع بين يديك بمائة قماشة،، وتستطيع وأنت مغمض العينين تمييز احداها ومعرفة صانعها من الألف الى الياء.... فأنت فى حضرة (جهاد بدران). ...........(هسهسة خاطر) ......... عنوان عميق لو رجعنا الى معنى الهسهسة فهى كلمة ذات معان كثيرة ومختلفة،، لكن يقيناً، جهاد بدران تقصد الأعمق وهو خفوت الخاطر وأنينه ورتمه الحزين، ووقعه الأليم.... والعنوان يحيلنا الى دخيلة الكاتبة،، ويطلعنا على تفاعلات ذاتها وأنات ضميرها ومايضطرب داخل نفسها ويتفجر فى صدرها من أوجاع ناءت بحملها..،، وأمانى ظلت سرابا........... .... ꧁꧂ألا ليت نفسى تنوء بخاطرى... ولا تنكر الاحساس فى عين شاعر....꧁꧂ .....ترجو الكاتبة نفسها،،تتوسل الى ذاتها،،مداركها،ألا تضيق وترهق مما تحمله الكاتبة من هموم وأوجاع،،من خواطر شتى،وكأن هذه الخواطر تحمل من الألم مالاتطيقه النفس وما يهد الكيان ويهزم الروح،،،، ولاتنكرى الاحساس فى عين شاعر...رجاء وتوسل لاحتواء الكلمة والشعور وعدم اهمالها وخاصة عندما تكون المتكلمة ممن يعبرون أحياناً بالشعر عما يتعبهم ويؤلمهم... وهو رجاء يعبر،عن الفاصل بين ماهو كائن وما تتمنى أن يكون..........................꧁وياليت فجرى يبعث النور جذوة... فيحيى بنبض القلب فجر مشاعرى꧂ ..... يسير ركب الأمانى وتحلم الكاتبة بقرب فجر جديد وسطوع شمس تبعث نور المشاعر وتأخذ بهما بعيداً عن ظلام النفس وعتمة الروح ومكنون الصدر لتستطيع أن تبوح بما تعانى وتحيى بهذا البوح نبض قلب أوجعه كتمان مافيه ومايحمله........ .......... ꧁اذا أوجع الوجدان دهر مناوئ... سرى فى دجى صدرى كطير مهاجر꧂هاهو الوجد وهاهى الحيرة والوجع،،، تسرى فى ظلام الصدر مثل طير مهاجر للامكان ولا مرفأ ولا نافذة للخروج،،وكأنه مهاجر داخل قمقم، وهكذا معاناة الكاتبة تحلق فى سماء صدر مغلق على مافيه..... ......꧂..فلا الروح يجثو ضوءها بين أضلعى... ولا الجفن يخفى بالدموع سرائرى꧂الروح ثائرة،متمردة،هائمة لاتستقر بين الضلوع والدموع تخفى مايحمل الصدر،،،لكنها تأبى النزول،،،وتستعصى الدموع عن التعبير عما يجيش فى النفس، تستجدى الكاتبة الدموع،،علها تعبر عنها وتخفف، لكن لامجال حتى للدموع أن تبوح،،وتظل الكاتبة تحمل عبء أوجاعها دون بوح،،وبلا تعبير.....وان كانت علة وجعها ظاهرة فى ملامحها ويستطيع الراءى ان يطلع على حجم الألم فى سريرتها...بينما قد يراه فى عينيها ويقرأه فى دموع تأبى النزول.....꧁فمابال شعرى لايناجى قصيدة. فيعصى لصوت البيت طيف مؤازر꧂تتساءل الكاتبة مالهذا الشعر المضطرب داخل صدرى لايعبر عن نفسه بقصيدة؟وكأنه قلم استعصى على الكتابة،،،حتى العصيان بدا وكأنه سيد الموقف،،،وهكذا تعبر الكاتبة عن اجتماع كل المباح ضدها وضد رغبتها فى التعبير عما يوشك تمزيق صدرها.....فلا دموع تعبر،،ولا قصيدة.....꧁وتبدى الأمانى ثغرها فى سحابة.. وقد نزها قلبى شواظاً لناظرى꧂.... تكمل الكاتبة نزيف الوجع والتساؤلات.. تقول عن تكتيف وتثبيط،، وصلب وخنق المشاعر،، حتى الأمانى كمثل سحابة تهطل شواظاً،، ياله من تشبيه مرعب لما تعانيه الكاتبة من حسرات ووجع وأنين،، كان من نتيجة كل هذا قولها فيما يلي.... ꧁لأغفو بلا ماض كأنى شريدة... وعين زمانى فى مهب الدياجر꧂... .... تقول انه نتيجة ماسبق تعيش معاناة وكأنها شريدة فى عالم خانق وسجينة فى قبو صدر ضيق.. وكأنها تعيش ظلاماً فى ظلام،، ظلام الحياة والقدر،، وظلام الطريق والسكن،، وظلام الدرب وظلام العين... وظلام اليأس...... ꧁فما الليل يجلى عيونى ظلامه... ولا الشمس تغرى الليل كشف الستائر꧂ ... تمضى الكاتبة فى تأكيد المعاناة،،، فالليل يأبى أن يبارح العيون التى تسبح فى ظلامه،، ولا الشمس ترضى بالسطوع لتمحو الظلام وكأن الآيتين اتحدتا على الكاتبة لتظل رهينة المحابس جميعا....(فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) الآية..... لكن الكاتبة تقول ان ماتقاسيه وتكابده لم يكن وحده السد دون انفجار مشاعرها،،، بل اتحدت عليها الطبيعة وكأن عقارب القدر تسير بها عكس الاتجاه،، وكأن الليل والنهار يتعاقبان على حياة الناس عداها.... وهنا صورة للقسوة والآلام عندما ترى ان كل شئ ضدك... بل ضد أبسط مايجب أن يكون وهو التعبير عن الوجع..... ..... ꧁انقب عنى بين أهزوجة الجوى... وظلى مرايا قيده كيد غابر꧂تؤكد الكاتبة على ماقالت وتضيف انها روح جريح ونفس ضائعه،، فهى تبحث عن نفسها بين ظلمات كثيفة وفى أهزوجة،، أية أهزوجة؟؟ أهزوجة الجوى..الحزن والشجن .. وتبحث لها حتى عن ظل فى مرايا،، لكنها تعود خائبة بخفى حنين... وقد تراءت لها أهزوجة الجوى مزيدا من عالم الضياع....... ....... ꧂تراءى لأجفان الليالى أنينها... ولا ضوء الا نارها فى الضمائر꧂تعود بنا الكاتبة الى مجمل الهسهسة... فلا نور، ولاضوء، وأجفان الليل تئن ولا نور مرتقب،، وهاهى (إلا) تحيلنا الى الأسوأ، إلا نارها فى الضمائر،، وكأن الجوى والحزن، والحسرة والخيبات داخل جوف مظلم وصدر معتم ولاسبيل لترى المشاعر النور..ولامجرى لدمع العيون. ... ꧁ألوك الندى بالفجر ظمآنة به... ونيسان يخفى كل زهر وطائر꧂تضيف الكانبة بعداً آخرا لليأس والقنوط،، ورؤية مظلمة أخرى،، وتعبير يزيح العقل عن فلكه،، فهى تلوك الندى... والندى قد نشربه،، ولانلوكه،، لكن التعبير هنا مجازى عن صعوبة ادراك الأشياء وبعدها عن حقيقتها،فالندى كان الظمأ ذاته، وجفاف الريق ولم يكن بللا حتى للشفاه... وهذا تعبير عن المفقود وكأنه (كذب الابل) فنيسان ذبلت فيه الزهور،، وكمنت الطيور،، تعبيرا عن البيات القهرى والقصرى والعجز عن الحركة والتطور وفقدان الحرية،،، وربما تقصد الكاتبة ان كل شئ حولها سراب وكذب،، لذلك كانت الاشارة الى شهر ابريل نيسان........... وقد نسأل أنفسنا،،، وماذا بعد هذه الهسهسة؟ وماالمقصود فى نهاية المطاف؟.. . ꧁وأوراق بلدانى يئن اخضرارها... ويبكى حمام الشام نزفاً لناصر꧂.. .. الله.. الله.. الله... هاهى الاجابة قد جاءت... وفى حرفية تربط الكاتبة هسهسة خاطر.. بالوطن، كما الحال فى معظم كتابات القديرة جهاد بدران لاتنفصل أبداً عن قضايا الوطن.... وهاهى تقفز بنا من مشاعرها وأوجاعها الخاصة لتربطها بالوطن فى تناغم بدا عن الوطن بعيداً لكنه سرعان ما التحم به التحاماً وثيقا...... وأوراق بلدانى يئن اخضرارها...... وهى تصف البلدان بغصن دبت فيه الصفرة فهو الى ذبول،،، وبكى حمام الشام نزفا لناصر... وكأن نزيف الدم فى بلادها قد توحد وطال كل مكان،، ومن المحتمل ان تكون اشارة الكاتبة الى اصفرار الغصن،، وبكاء الحمام كمعنى عميق لقتل رموز السلام..... .....꧂وأغصان عمرى قد تهاوت مرارة... فأخشى احتضارى بين حين وآخر.. ꧂تقول الكاتبة انها وبلدها كغصن واحد وقد دب الاصفرار فى غصن الوطن،، فتأثرت به مثله أغصان عمرها وتهاوت من الوجع للوطن والحزن له،،فتهاوت وتخاف الموت لأنها والوطن روح واحدة وقدر واحد لايتجزأ مشاعرأ ونبضاً ووجعاً وحياة وموتا...꧁فكم وخزة قد قدت الثوب بالأسى... وكم زفرة عاثت بروح البشائر.. ꧂هاهو ثوب جديد موشى بالأسى ووخز الوجع والضمير والاحساس بمعاناة الوطن،، وكم شهق الصدر بما ضاق من وجع وموات بشائر وان بدت بعيدة، وكم من نزيف أرهق النفس حسرة وكم من ليل مظلم ظالم مستخف بالبصائر والبشائر،،... التحمت الكاتبة بقضايا الوطن وصارت والوطن واحدا، فالنزيف يرهق النفس ويؤلم الروح ويجعلها فى حسرة وخيبة لدى الكاتبة ولدى الوطن على حد سواء،، فهو نزيف الوطن والمواطن وكم طالت ليالى الظلام على الكاتبة وعلى الوطن والليل المظلم الظالم يستخف بهما بصراً وبصيرة وبصائراً وبشائرا،، فهو ليل بهيم وطويل، و.. وكفى... ..... ꧁أياماضى المخلوع كرهاً لحاضر... تخطى الليالى دون قصم المنابر.. ꧂تخاطب الكاتبة الماضى الذى لم يزل فى صورة الحاضر، فهذا الماضى الذى ولى رغم مرارته يكره الحاضر مقارنةً،، وكأن الأيام فى دورتها تتشابه فى السئ،، وتتجه الى الأسوأ فى سباق،، وكأن الكاتبة تقول ان الماضى والحاضر أيام يكره بعضها بعضا ويتباهى بعضها بشروره على بعض،، فالماضى والحاضر يبقيان الوجع على ماهو عليه... وتقول الكاتبة للماضى دع لى منبراً، شعاعاً، فرجة أمل أطل منها على خير متوقع،، لكن لاشئ من هذا،، فالماضى والحاضر وجهان لعمله واحدة هى وجع ومعاناة الوطن والكاتبة....... ثم. بعد هسهسة الخاطر وسريانها الرفيق رغم الحزن والألم تقول الكاتبة فيما يشبه الانقلاب والتحدى.... ꧁خنى الدهر يسرى فى دمائى معاولا... يجارى الدجى يأبى خنوعاً لثائر.. كفاك مراءا بالهدى ليس فى الهدى.. ركاب لباغ او سبيل لغادر.. ꧂تلقى الكاتبة القفاز فى وجه الدهر والعمر، والليل والظلم، والقهر والظلام، واليأس والخيبات والوجع والملمات،، وتقول لكل ماحولها،، ، للانسان، للنبات، للعالم كله،، كفاكم لعباً بمشاعرى وعبثاً بأحلامى، كفاكم ظلماً وتلاعباً لاطائل منه،، ان هسهسة خاطرى أصبحت صرخة ثائرة أُسْمعها للكون كله ليفهم ويعى ان للصبر حدوداً، وللوجع نهاية، وللجواد كبوة،، وغداً أثور ياوطنى،، وأعود لك وتعود. .................. كانت هسهسة خاطر عميقة ومتينة البنيان وقوية القماشة،،، أثبتت بها الكاتبة القديرة جهاد بدران وبعيداً عن أكاديميات النص انها هذا (الأسطى الصنايعى) متعدد المواهب... ....... الاستاذة جهاد بدران.كنت قارئاً متذوقاً،،، فلست ناقداً بحال.. مودتي
              الله الله الله
              ما أبرع ما نسجتم من نسيج حروفكم وقراءتكم المضيئة الراقي الأديب الكبير البارع في تفكيك جماليات النص..
              أ.جمال عمران زعيم الغلابة
              ماذا أقول في حضرة هذا الجمال وهذا الإبداع وهذه القراءة الواعية وتفكيك مفاصل القصيدة من رؤيا ثاقبة، وأبعاد مختلفة لا يدركها إلا خبير محترف..
              ماذا أقول أمام لوحة جمالية أنتم نسجتموها بحرير النقد وسبرك لأغوار النص بإتقان..
              فقد اكتمل الحرف بتمرير ضوئكم عليه، حتى أزهرت السطور جمالًا بحضوركم المبارك، والذي سبر الحروف بالضياء والعطر..
              تحليل وقراءة بارعة مميزة وجهد عظيم وارف الأناقة، يشيع الشروق بين السطور .
              مهما تدفق من قلمي حروفا لشكركم، يبقى نهر قلمكم أعظم شريان للقصيدة، فقد كان لمروركم وسام شرف في عنق القصيدة، وموسم حافل بالنور ، وذائقة قلمكم سدرة الجمال وكرم من بهاء مروركم المشرق..
              لن أجد من الحروف شكرا أو امتنانا يكفي، إلا أن ترفع القبعة لفخامة قراءتكم، ولن أزيد على الثناء المبارك إلا بقول:
              جزاكم الله كل الخير
              ووفقكم لما يحبه ويرضاه
              وأسعدكم الله كما أثَرْت الفرح بين السطور

              تعليق

              • منيره الفهري
                مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                • 21-12-2010
                • 9870

                #22
                جهاد بدران الشاعرة الكبيرة الاديبة المناضلة بالكلمة الحرة... شوقي لك كبير
                تحياااااتي
                إن شاء الله يكون مانع الغياب خيرا يا غالية

                تعليق

                • أحمد على
                  السهم المصري
                  • 07-10-2011
                  • 2980

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                  هسهسةُ خاطر

                  ألا ليت نفسي لا تنوء بخاطري
                  ولا تنكر الإحساسَ في عين شاعرِ

                  ويا ليت فجري يبعث النّورَ جذوةً
                  فيُحيي بنبض القلب فجر مشاعري

                  إذا أوجعَ الوجدانظ° دهرَ مناوئٍ
                  سرى في دُجى صدري كطيرٍ مهاجرٍ

                  فلا الرّوح يجثو ضوؤُها بين أضْلعي
                  ولا الجفن يُخفي بالدّموعِ سرائري

                  فما بال شعري لا يناجي قصيدَهُ
                  فيعصي لصوتِ البيتِ طيفَ مؤازرِ

                  وتبدو الأماني ثغرُها في سحابةٍ
                  وقد نزّها قلبي شواظًا لناظري

                  لأغفو بلا ماضٍ كأنّي شريدةً
                  وعين زماني في مهبِّ الدّياجرِ

                  فما الّليلُ يُجلي عن عيوني ظلامَهُ
                  ولا الشّمسُ تُغري الّليلَ كشفَ السّتائرِ

                  أنقّبُ عنّي بين أهزوجةَ الجَوى
                  وظِلّي مرايا قيدهِ كيدِ غابرِ

                  تراءى لأَجفان الّليالي أنينها
                  ولا ضوءَ إلّا نارَها في الضّمائرِ

                  ألوكُ النّدى بالفجر ظمآنةً بهِ
                  ونيسان يُخفي كلّ زهرٍ وطائرِ

                  وأوراق بلداني يئنّ اخضرارها
                  ويبكي حمام الشّام نزفًا لناضرِ

                  وأغصان عمري قد تهاوتْ مرارةً
                  فأخشى اِحتضاري بين حينٍ وآخرِ

                  فكم وخزة قد قدّت الثّوب بالأسى
                  وكم زفرة عاثتْ بروحِ البشائرِ

                  وكم من نزيفٍ أرهق النفس حسرةً
                  وكم ليل ظلمٍ مسْتخِفِّ البصائر

                  أيا ماضيَ المخلوع كرهًا لحاضرٍ
                  تخطّى الليالي دون قصم المنابر

                  خنى الدّهر يسري في دمائي معاولًا
                  يُجاري الدّجى يأبى خنوعًا لثائِر

                  كفاك مراءً بالهدى ليس في الهدى
                  ركابٍ لباغٍ أو سبيلٍ لغادر

                  بحر الطويل
                  .
                  .
                  .
                  .
                  جهاد بدران
                  فلسطينية
                  وقد تشرفنا بجولة في بحر الطويل
                  الذي أخرج لنا درة جميلة من درر الراقية جهاد بدران
                  شكرا لك هذا الألق
                  مع تحياتي وتقديري

                  تعليق

                  يعمل...
                  X