المرور الأخير
..
ولي يدين
يُمْنى ويُمْنى
واحدةٌ للوضوء
والأخرى لحمل باقة الورد الوحيدة
أُقَدِمُها للصباح
*
و لَدَيْ فكرةٌ ..
تنتظر الولادةَ العسيرة
تبوح عن عِطْرِها
شفافةٌ
كالطريق المُعَبَدِ
الى الجنةِ الوحيدة
تتلألأ بضحكات الواصلين
يبشرون..
بالشفاعة القادمة.
*
ومثل عاشقٍ
أقْتَحِمُ ظلامَ المسافاتِ
أُراقبُ الثَغَراتِ الصغيرة
المُخْتَبئة
بين أشتال الحقول
تَتَلَقَفَ قَطَرات الندى
تَكْسِرَ صخورَ الجحود.
*
وليَّ عينين
أرى بِهِما دروبَ السماءِ الكثيرة
أُعيدُ تشكيل اتجاهاتهم
أُوَحِدَهُمْ
ليسمحوا لي بالمرور
الى القمر الأخير
لآخر كوكب
يحرقه
النجم الأخير.
**
[/align]
تعليق