غريبٌ على شطّ الخليجِ يُعيدُ
تجاربَ أمسٍ ما لهنّ عديدُ
على بُعده تكوي الجوانحَ غربةٌ
وفي القلبِ من جمرِ الحنينِ وقيدُ
يجوبُ قفارَ البيدِ يحسو مَرارَها
وتجفوهُ واحاتٌ هناكَ وبيدُ
ينامُ بظلِّ الشوقِ والوجدِ تارةً
وطوْراً على الأوجاعِ وهْيَ تَزيدُ
وفي كلِّ ليلٍ للهمومِ بصدرهِ
معاقلُ لا يَصفو لهنَّ رقودُ
تناوئهُ الأيّامُ حتّى كأنها
بكلِّ الحدودِ المُشرعاتِ قيودُ
تُطاردُه الأحلامُ في الليلِ والضحى
يَصوغُ جَلاءَ الحلمِ كيف يريدُ
فلا الأفقُ مرئيٌّ ولا الحلمُ واقعٌ
ولا الليلُ مسلوُّ الهمومِ حميدُ
إذا ما خطا نحوَ الأمامِ تغَضّنَتْ
ملامحُ أمسٍ للعُيونِ طريدُ
فقد كان في الأمس البعيد مُضمّخاً
بعطرِ بلادٍ في الوريد نَشيدُ
ولمْ يكفِهِ ما قدّرَ اللهُ حينما
تناءت به الأقدارُ وهْو وحيدُ
ففي كلّ دربٍ هِزّةٌ بعد هزّةٍ
وعينٌ وصوتٌ عابرٌ ووَعيدُ
كذا الحالُ فالأيّامُ تعدو وحالُها
قديمٌ بدا للعَينِ وهو جديدُ
تعاني كما الآباءُ في الأمسِ فالمدى
فسيحٌ ولكنْ أوْهَنَتكَ حُدودُ
فَقِفْ واقرأ الأيّام كيف تَواتَرَتْ
رياح وكرّتْ في الزمان رعودُ
وما جادَ بالغيثِ العميمِ عوارِضٌ
تبَدّت ليبدو في الغيومِ جحودُ
هو الدهرُ لا يصفو لِمَن عزَّ نفسَهُ
وظلَّ كما الزيتونِ وَهْوَ شَريدُ!!
تجاربَ أمسٍ ما لهنّ عديدُ
على بُعده تكوي الجوانحَ غربةٌ
وفي القلبِ من جمرِ الحنينِ وقيدُ
يجوبُ قفارَ البيدِ يحسو مَرارَها
وتجفوهُ واحاتٌ هناكَ وبيدُ
ينامُ بظلِّ الشوقِ والوجدِ تارةً
وطوْراً على الأوجاعِ وهْيَ تَزيدُ
وفي كلِّ ليلٍ للهمومِ بصدرهِ
معاقلُ لا يَصفو لهنَّ رقودُ
تناوئهُ الأيّامُ حتّى كأنها
بكلِّ الحدودِ المُشرعاتِ قيودُ
تُطاردُه الأحلامُ في الليلِ والضحى
يَصوغُ جَلاءَ الحلمِ كيف يريدُ
فلا الأفقُ مرئيٌّ ولا الحلمُ واقعٌ
ولا الليلُ مسلوُّ الهمومِ حميدُ
إذا ما خطا نحوَ الأمامِ تغَضّنَتْ
ملامحُ أمسٍ للعُيونِ طريدُ
فقد كان في الأمس البعيد مُضمّخاً
بعطرِ بلادٍ في الوريد نَشيدُ
ولمْ يكفِهِ ما قدّرَ اللهُ حينما
تناءت به الأقدارُ وهْو وحيدُ
ففي كلّ دربٍ هِزّةٌ بعد هزّةٍ
وعينٌ وصوتٌ عابرٌ ووَعيدُ
كذا الحالُ فالأيّامُ تعدو وحالُها
قديمٌ بدا للعَينِ وهو جديدُ
تعاني كما الآباءُ في الأمسِ فالمدى
فسيحٌ ولكنْ أوْهَنَتكَ حُدودُ
فَقِفْ واقرأ الأيّام كيف تَواتَرَتْ
رياح وكرّتْ في الزمان رعودُ
وما جادَ بالغيثِ العميمِ عوارِضٌ
تبَدّت ليبدو في الغيومِ جحودُ
هو الدهرُ لا يصفو لِمَن عزَّ نفسَهُ
وظلَّ كما الزيتونِ وَهْوَ شَريدُ!!
تعليق