ليس مِن سُفنِ العشقِ ،
غيرٓ ما أبْحرتْ في السّفرْ .
كان المساءُ الأخيرُ مثلٓ زورقٍ
بالغٓ ابتِعادًا
و ضاع في الأثرِ .
صغار الموج هدْهدٓها البرْقُ .
مزّق صمت ليلٍ موحشٍ
ظللتُ في خلل الضّيق أجلوهُ ..
تعبتُ من أصوات الرّيحِ
تقرع جُمجـمتي .
و ها أنّني الآن .. في اللّيلِ ، أستجدي ..
ما خبأته أكفّ القدرْ .
فما بال ضياؤكِ ينْشج في الرّوحِ ؟
أما مِن حجر يحرّك سواكن الماء
و دموعكِ أبتارُ نصْلٍ ،
رملٌ في عيون المرايا
قد أوغل فيّ وحشة ..
تحْتسي برقًا
تأْذن بالإعصارِ ،
فتنْشجُ في غير مواسِمها المطرْ .
أحبّ فيكِ ما أحبّ ، و ما لا أحبّْ .
تهْمي الكلمات مثل النزيفِ ..
و أراني ، الأعْمى المُعنّى رُمِي
سيُحزكِ الأمس لديّْ ،
و يحزنك الحاضر المقذوفُ
من فُوّٓهةِ البركانِ .
هذي عيون المرايا المطفأهْ ..
فخبّئي الحزن لساعات الحُزنِ ..
لا شيء ينكسر غيرٓ ما ٱنكسرْ .
و لا شيء يُرى ،
سوى بصيصٍ خلفته الظلماتُ ،
مخافة النّار .. شبّتْ ..
فأحرقتْني ...
و مِن الطوفان هديرٌ ..
تأتي الأحزانُ ،
تعلق بالقلب كحشرجةٍ .
فأظلّ أدفعُ الأحلام في النّوءِ ،
ما عاد يسلّيني شيءٌ
كل النّوايا خجولةٌ .
و أنا في مُوهِن اللّيلِ ..أراكِ
في مأمنٍ من المطرْ .
تحركين فيّ سواكنٓ الألمِ ،
و ما قُدّ من ترانيم .
و هذا النّدى الفُسْتقي ..
يشفُّ عن وجهكِ وِحْشةً
خلّفتها سِنِيُّ الضّياعْ ..
يتوجني التّين .. و الكٓرْمُ ..
و الحبّ.. و الذكرياتُ ،
و تعزف بلحْنها المطرْ .
و أنا على المُطلق من النّوايا .. وحيدٌ ..
يأكلني الأسى ..
حين ينزلق من مقتليكِ الدمعُ .
لكنّه القلبُ ..
و لا شيءٓ يُجدي ..
لا شيءٓ يُرجى في الزّوابعِ
غيرٓ الرّياحِ ،
و غيرٓ السّفرْ .
29/5/2020
غيرٓ ما أبْحرتْ في السّفرْ .
كان المساءُ الأخيرُ مثلٓ زورقٍ
بالغٓ ابتِعادًا
و ضاع في الأثرِ .
صغار الموج هدْهدٓها البرْقُ .
مزّق صمت ليلٍ موحشٍ
ظللتُ في خلل الضّيق أجلوهُ ..
تعبتُ من أصوات الرّيحِ
تقرع جُمجـمتي .
و ها أنّني الآن .. في اللّيلِ ، أستجدي ..
ما خبأته أكفّ القدرْ .
فما بال ضياؤكِ ينْشج في الرّوحِ ؟
أما مِن حجر يحرّك سواكن الماء
و دموعكِ أبتارُ نصْلٍ ،
رملٌ في عيون المرايا
قد أوغل فيّ وحشة ..
تحْتسي برقًا
تأْذن بالإعصارِ ،
فتنْشجُ في غير مواسِمها المطرْ .
أحبّ فيكِ ما أحبّ ، و ما لا أحبّْ .
تهْمي الكلمات مثل النزيفِ ..
و أراني ، الأعْمى المُعنّى رُمِي
سيُحزكِ الأمس لديّْ ،
و يحزنك الحاضر المقذوفُ
من فُوّٓهةِ البركانِ .
هذي عيون المرايا المطفأهْ ..
فخبّئي الحزن لساعات الحُزنِ ..
لا شيء ينكسر غيرٓ ما ٱنكسرْ .
و لا شيء يُرى ،
سوى بصيصٍ خلفته الظلماتُ ،
مخافة النّار .. شبّتْ ..
فأحرقتْني ...
و مِن الطوفان هديرٌ ..
تأتي الأحزانُ ،
تعلق بالقلب كحشرجةٍ .
فأظلّ أدفعُ الأحلام في النّوءِ ،
ما عاد يسلّيني شيءٌ
كل النّوايا خجولةٌ .
و أنا في مُوهِن اللّيلِ ..أراكِ
في مأمنٍ من المطرْ .
تحركين فيّ سواكنٓ الألمِ ،
و ما قُدّ من ترانيم .
و هذا النّدى الفُسْتقي ..
يشفُّ عن وجهكِ وِحْشةً
خلّفتها سِنِيُّ الضّياعْ ..
يتوجني التّين .. و الكٓرْمُ ..
و الحبّ.. و الذكرياتُ ،
و تعزف بلحْنها المطرْ .
و أنا على المُطلق من النّوايا .. وحيدٌ ..
يأكلني الأسى ..
حين ينزلق من مقتليكِ الدمعُ .
لكنّه القلبُ ..
و لا شيءٓ يُجدي ..
لا شيءٓ يُرجى في الزّوابعِ
غيرٓ الرّياحِ ،
و غيرٓ السّفرْ .
29/5/2020
تعليق