مُومس من زمن النـُـور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صهيب العوضات
    أديب وكاتب
    • 17-11-2017
    • 130

    مُومس من زمن النـُـور


    مُومس من زمن النور
    ------------------

    يحيى شابٌ مُجتهد، مُطلّق، يعمل في فندق من فئة الخمس نجوم بوظيفةِ تدبيرٍ منزلي، وأيضاً هو بالأصل شاعرٌ وقاصّ. وكان قد أصدر مجموعة شعرية قبل عامين من زواجه الفاشل، وكتب في العديد من الصُحف المحلية والعربية. يسكن وحيدًا في شقة متواضعة قرب " جبل عمّان ". جُلّ حياته محصورةٌ بين عمله في الفندق وكتابة الشِّعر وقراءة الكُتب، تلك الكُتب التي تستهلك نصف راتبه الزهيد لكنّها متعته الأكبر. من عاداته السيئة أنّه يُحبُّ السُكْر. يذهب كل ليلة خميس لحانته المفضلة: بار "البيكاديلي" وسط "العبدلي" مُصطحبًا أوراقه البيضاء وقلمه الجامح؛ ليُشرك الشِّعر في سَكْرَتِه الواعدة، ولكن هذه المرة غير كل مرة؛ فاليوم عيد ميلاده الثلاثين، قرّر أن يحتفل وحده، تأنّق وخرج من بيتِه بخطواتٍ مُتثاقلة كأنّهُ سيصطدم بشيءٍ أحسّ به، وهو ما حصل لاحقاً. وصل البار، كان المكان يعج بالسكارى والموسيقى تتصبّب بغزارة في كل زاوية، جلس لطاولته التي يُحبّ الجلوس عليها، طلب "فودكا" مشروبه المفضل، وراح يسكر من دون توقف وهو ما لم يفعله من قبل، تزاحمت الأفكار في رأسه، كأن اللغة تتشقّق من بين أصابعه، وضع ورقةً بيضاء أمامه وبدأ يكتب:​

    أين يكمنُ ذاك الإحساس الخالد؟
    كم مرةً يجب أن تموت!
    قل لإنسانكَ الأبله يُعِد ترتيب صِفات الحُزن
    مرثاة الأحياء أوّل السطر
    أغاني الملاعين أعلى جوف الحلقوم
    رِجْس الشيطان قبل دعاء الغياب
    مواجد النُور في الثُلث الأخير من الليل
    كُلّ العدم يبكي وأنا أيضاً!


    توقف عن الكتابة وهو يتنهّد بصعوبة بالغة، فقد وصل بسكره مرحلة بعيدة حتى خرج عن وعيه، يترنّح، والأرض من تحته تدور وتدور بكل سرعة وكأنها تتعمد أن يفقد اتزانه فيسقط عليها.
    وقبل أن يحاول النهوض بنفسه تلتقطه إحدى المومسات عن الأرض وتذهب به لدورة المياه، تضع رأسه تحت صنبور الماء وتفرك شعره بأصابعها وهي تقول: "إذا كان الشِّعر أحياناً يُسكر المرء ويُخرجه إلى متاهات واعدة؛ فكيف تزيد على النار ناراً أخرى؟!"، ثم تأخذه من الحانة وهو متكئٌ عليها بلا وعي، وتذهب به إلى "خليج العقبة" حيث شاطئ البحر لا يضاهيه جمال في الليل، جلسا أمام البحر، هي في كامل وعيها وهو يحاول أن يسترد ما ذهب من وعيه، بدأت تغنّي بالفرنسية. قال وهو يُحاول الوقوف: "هذه من أغاني (أنديلا)". تنفست الصعداء وضحكت بصوتٍ عالٍ، قالت: "أخيرًا أفقت من سكرتك أيها المجنون." حاول رفع رأسه الثقيل وهو يتفحصها من أخمص قدميها إلى أعلى رأسها، صمت لبرهة، قال: "من أنتِ؟ وكيف جئتِ بي إلى هنا؟ ولماذا أصلاً؟"
    قالت: "دعنا نتمشى قليلاً، تنفس رويدًا رويداً، ربما لا تصدقني لكني حلمت بكَ بالأمس." قال: "كيف وأنا لا أعرفك ولم يحدث أن التقينا؟" قالت: "لكني أعرفك تمامًا." وصلا لآخر الشاطئ، كان الفجر يدخل ببطء، وضعت يدها على رأسه وأخذت تقرأ من القرآن الكريم ومن ثم انتهت، قال: "ماذا تفعلين؟" تقول: "أحاول أن أرقيك" قال: "لا يبدو عليك الالتزام الديني!" قالت: "وهل ذلك يحتاج لعلامة يختّص بها الإنسان؟" هنا قال بلهجة حازمة: "من أنتِ يا امرأة؟" قالت: "أنا مُومس" قال" "وتقرأين القرآن؟" قالت" "بل أحفظ ما يقارب العشرة أجزاء منه" قال: "إذن لماذا كل هذا التخبّط؟" قالت: "سل بني البشر، سل لقمة العيش، سل الرصيف في البرد كيف يكون، سل معادات التوبة وسر رجعتها، سل من كان زوجاً كم مرة مارس اغتصاب زوجته، نعم اغتصابها لا تتعجب" قال: "والآن" قالت: "ما رأيك أنت؟" قال: "كُلنّا فاسدون" وافترقا مع أوّل الصباح!
    _________________________
    جبل عمّان: حي قديم في العاصمة.
    بار البيكاديلي: حانة.
    العبدلي: منطقة وسط عمّان.
    خليج العقبة: مدينة أقصى جنوب الأردن.
    أنديلا: مغنيّة فرنسية كندية.
    _________________________
    صهيب العوضات.

    عمّان 6 - 6 - 2019.
    سيأتي يومٌ أموت فيـه
    لن أكون شيئاً إلاّ لنفسي.

  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    أهلا سلاما أستاذ صهيب،
    طرق النصّ الجانب المُتوحّش والشرّير من الإنسان والذي تفنّن كثيرون في إخفائه زيفا بكلّ أساليب الأقنعة المعروفة. شياطين كثيرة تعيش معنا لا نجد ما نعاتبها عليه. الأدهى أنّها هي في الأغلب من تنصب المحاكم وتطلق الأحكام، والله وحده أحكم الحاكمين. الحياة دار زيف وباطل وطبائع الناس لا تخضع إلى مهنة أو طفولة أو غيره، هناك أناس وديعون بطبعهم طيّبون بطبعهم رغم قسوة الظّروف المُحيطة بهم وهناك العكس، لكن أيضا هذا لا يُسوّغ للطيبة بأن تجعل من المرء أفضل من غيره مهما امتهن ومهما خالط ومهما كانت اختياراته..
    وجدتُ في النصّ مادّة ثريّة للتفكير.
    أشكرك.
    خالص الودّ.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • صهيب العوضات
      أديب وكاتب
      • 17-11-2017
      • 130

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
      أهلا سلاما أستاذ صهيب،
      طرق النصّ الجانب المُتوحّش والشرّير من الإنسان والذي تفنّن كثيرون في إخفائه زيفا بكلّ أساليب الأقنعة المعروفة. شياطين كثيرة تعيش معنا لا نجد ما نعاتبها عليه. الأدهى أنّها هي في الأغلب من تنصب المحاكم وتطلق الأحكام، والله وحده أحكم الحاكمين. الحياة دار زيف وباطل وطبائع الناس لا تخضع إلى مهنة أو طفولة أو غيره، هناك أناس وديعون بطبعهم طيّبون بطبعهم رغم قسوة الظّروف المُحيطة بهم وهناك العكس، لكن أيضا هذا لا يُسوّغ للطيبة بأن تجعل من المرء أفضل من غيره مهما امتهن ومهما خالط ومهما كانت اختياراته..
      وجدتُ في النصّ مادّة ثريّة للتفكير.
      أشكرك.
      خالص الودّ.
      لله ما أجملك قديري محمد، أجدك قرأت النصّ ببصيرةٍ واعية كافية شافية، والأهم تناولك للنصّ بحيادية بعيداً عن الأديان وأتفق معك تماماً في قولك (
      هذا لا يُسوّغ للطيبة بأن تجعل من المرء أفضل من غيره مهما امتهن ومهما خالط ومهما كانت اختياراته ).

      دمت زاهراً.
      سيأتي يومٌ أموت فيـه
      لن أكون شيئاً إلاّ لنفسي.

      تعليق

      • جمال عمران
        رئيس ملتقى العامي
        • 30-06-2010
        • 5363

        #4
        مرحبا استاذ صهيب... الفكرة بدت كمشهد. سينمائى معاد ومعروف... وقد تناولتها السينما والقصة كثيراً... حكاية المومس التى تحفظ 10 أجزاء، من القرآن غير مقنعة للقارئ..... لماذا؟؟ لأنه مهما كانت الدوافع والأسباب لم تكن لتسقط هكذا ان كانت تحفظ جزءاً واحداً من القرآن... فآية واحدة،،، أو سورة واحدة،، ناهيك عن جزء من القرآن كفيل بحماية الانسان والبعد به عما يغضب مولاه...مهما كانت صعوبة الظروف وتصاريف الأيام....فما بالك بعشر أجزاء من قرآن الله عز وجل.؟؟من فى صدره وقلبه وعقله محتوى ثلث القرآن الكريم،،لايمكن بحال ان يكون انسانا ساقطاً..... لا.... لايستقيم الأمر،، مودتي
        *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #5
          نص دعانا للتفكير في الفكرة التي تناولها
          ودعونا من النص أدبيا
          النص وكأنه يدعوا للحكم على تلك المرأة وهذا أمر فيه شقين
          مآلها فعلمه عند الله والله خير الحاكمين
          أما حالها فخاطئ والحرة تجوع ولا تأكل بنهديها
          في فعليها تضارب يصل لحد النفاق أو أنها كالحمار يحمل أسفارا... عذرا... لكن الله يفتح أبواب توبته ورحمته للإنسان حتى خاتمته

          هناك ناس طيبين وأشرار في كل دين وعلى كل شاكلة كالكفر والإلحاد
          لكن هناك من حبط عمله ومن كان من الأخسرين عملا وهناك من يتقبل منه
          الأديب صهيب العوضات
          شرح الله قلبك لما هو فيه الخير لك
          سلاما
          التعديل الأخير تم بواسطة أميمة محمد; الساعة 24-11-2020, 15:24.

          تعليق

          • ناريمان الشريف
            مشرف قسم أدب الفنون
            • 11-12-2008
            • 3454

            #6
            سلام عليك أخي صهيب
            قرأت بعناية فائقة ..
            التحوّل الجذري في حياة أي إنسان أمر وارد
            فكم من كلمة أو جملة نقلت ملحِداً من إلحاده إلى الإيمان
            وبالعكس يحدث أن تنقل إنساناً من حالة الإيمان إلى الكفر
            أنقل هذه الجملة من حديثٍ لنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم من مشاهد آخر الزمان :
            ( يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي الرجل مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل )
            لو ألقينا على أنفسنا هذا السؤال : لماذا هذا الانتقال أو التحول ؟
            الإجابة كانت في قصتك ..
            المجتمع ، الظروف القاسية ، الجوع وهناك إجابات أخرى
            قسوة الآباء ، تخلي الأمهات ، الطلاق ، الأوضاع السياسية وما إلى ذلك من ظروف تقلب الإنسان رأساً على عقب
            كأنهم في هذا الانقلاب يعبرون عن وجهة نظر ساخطة على الوضع وبذات الوقت لا يعبرون عن هذا السخط بالكلام بل بالتصرف اللافت للنظر .. وكأنه يزيد قساوة الظرف عليه قساوة جديدة .. كأنه ينتقم من نفسه
            تماماً كالذي يقبل على الانتحار ، فأيهما مرحوماً أكثر عند الله ؟
            المنتحر الذي يُنهي حياته بنفسه هروباً من الواقع ؟ وهذا مصيره النار حتماً
            أم ذاك الذي يشرب الخمر أو يمارس الرذائل ووو هروباً أيضاً
            ومن قال إن الانسان الكافر لا قلب له ؟
            ومن قال إن حافظ القرآن لا يمكن أن تزعزعه الظروف وينقلب حاله ؟
            وإلّا لما جاء في الدعاء المأثور ( اللهم ثبّت قلوبنا على دينك )
            ولما جاء في الحديث ( الشِرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا ... )
            قال الشرك وهو من الذنوب التي لا تغتفر
            فكيف بهذه المرأة .. هل نسيتم أن امرأة مومس من بني إسرائيل دخلت الجنة لأنها سقت كلباً عطشاناً
            وأخرى دخلت النار لأنها حبست هرة جائعة ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض
            كنت هنا
            فشكراً
            sigpic

            الشـــهد في عنــب الخليــــل


            الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

            تعليق

            • صهيب العوضات
              أديب وكاتب
              • 17-11-2017
              • 130

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
              مرحبا استاذ صهيب... الفكرة بدت كمشهد. سينمائى معاد ومعروف... وقد تناولتها السينما والقصة كثيراً... حكاية المومس التى تحفظ 10 أجزاء، من القرآن غير مقنعة للقارئ..... لماذا؟؟ لأنه مهما كانت الدوافع والأسباب لم تكن لتسقط هكذا ان كانت تحفظ جزءاً واحداً من القرآن... فآية واحدة،،، أو سورة واحدة،، ناهيك عن جزء من القرآن كفيل بحماية الانسان والبعد به عما يغضب مولاه...مهما كانت صعوبة الظروف وتصاريف الأيام....فما بالك بعشر أجزاء من قرآن الله عز وجل.؟؟من فى صدره وقلبه وعقله محتوى ثلث القرآن الكريم،،لايمكن بحال ان يكون انسانا ساقطاً..... لا.... لايستقيم الأمر،، مودتي

              أهلاً،

              لم أقرأ من قبل تناول القصة عبر هذا السرد والرؤية البصرية، ونقطة الأجزاء العشرة من القرآن إن كانت قد ارتبطت بحدث سينمائي دلنا عليه نستطلع أمره، أن لا يهمنّي اقتناع القارئ من عدمه. أطرح الفكرة وفي السرد وصفٌ ومعالجة، وأما مسألة الزامك لحافظ القرآن أن لا يُخطئ فهذا قاصرٌ عن الحقيقة والطبيعة البشرية إذ أن إيمان الروح أعمق وأجل من مُجرّد حفظه، فالخطأ واردٌ ولا يبعده عنه شيء، قد يكون في الجامع صبح مساء ولا شغل له إلاّ أذى الناس، جيّد أن لا نُصنّف الخلق حسب أهواءنا.
              سيأتي يومٌ أموت فيـه
              لن أكون شيئاً إلاّ لنفسي.

              تعليق

              • صهيب العوضات
                أديب وكاتب
                • 17-11-2017
                • 130

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                نص دعانا للتفكير في الفكرة التي تناولها
                ودعونا من النص أدبيا
                النص وكأنه يدعوا للحكم على تلك المرأة وهذا أمر فيه شقين
                مآلها فعلمه عند الله والله خير الحاكمين
                أما حالها فخاطئ والحرة تجوع ولا تأكل بنهديها
                في فعليها تضارب يصل لحد النفاق أو أنها كالحمار يحمل أسفارا... عذرا... لكن الله يفتح أبواب توبته ورحمته للإنسان حتى خاتمته

                هناك ناس طيبين وأشرار في كل دين وعلى كل شاكلة كالكفر والإلحاد
                لكن هناك من حبط عمله ومن كان من الأخسرين عملا وهناك من يتقبل منه
                الأديب صهيب العوضات
                شرح الله قلبك لما هو فيه الخير لك
                سلاما
                نعم، الله خير الحاكمين.
                شكرا لك.
                سيأتي يومٌ أموت فيـه
                لن أكون شيئاً إلاّ لنفسي.

                تعليق

                • صهيب العوضات
                  أديب وكاتب
                  • 17-11-2017
                  • 130

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                  سلام عليك أخي صهيب
                  قرأت بعناية فائقة ..
                  التحوّل الجذري في حياة أي إنسان أمر وارد
                  فكم من كلمة أو جملة نقلت ملحِداً من إلحاده إلى الإيمان
                  وبالعكس يحدث أن تنقل إنساناً من حالة الإيمان إلى الكفر
                  أنقل هذه الجملة من حديثٍ لنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم من مشاهد آخر الزمان :
                  ( يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي الرجل مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل )
                  لو ألقينا على أنفسنا هذا السؤال : لماذا هذا الانتقال أو التحول ؟
                  الإجابة كانت في قصتك ..
                  المجتمع ، الظروف القاسية ، الجوع وهناك إجابات أخرى
                  قسوة الآباء ، تخلي الأمهات ، الطلاق ، الأوضاع السياسية وما إلى ذلك من ظروف تقلب الإنسان رأساً على عقب
                  كأنهم في هذا الانقلاب يعبرون عن وجهة نظر ساخطة على الوضع وبذات الوقت لا يعبرون عن هذا السخط بالكلام بل بالتصرف اللافت للنظر .. وكأنه يزيد قساوة الظرف عليه قساوة جديدة .. كأنه ينتقم من نفسه
                  تماماً كالذي يقبل على الانتحار ، فأيهما مرحوماً أكثر عند الله ؟
                  المنتحر الذي يُنهي حياته بنفسه هروباً من الواقع ؟ وهذا مصيره النار حتماً
                  أم ذاك الذي يشرب الخمر أو يمارس الرذائل ووو هروباً أيضاً
                  ومن قال إن الانسان الكافر لا قلب له ؟
                  ومن قال إن حافظ القرآن لا يمكن أن تزعزعه الظروف وينقلب حاله ؟
                  وإلّا لما جاء في الدعاء المأثور ( اللهم ثبّت قلوبنا على دينك )
                  ولما جاء في الحديث ( الشِرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا ... )
                  قال الشرك وهو من الذنوب التي لا تغتفر
                  فكيف بهذه المرأة .. هل نسيتم أن امرأة مومس من بني إسرائيل دخلت الجنة لأنها سقت كلباً عطشاناً
                  وأخرى دخلت النار لأنها حبست هرة جائعة ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض
                  كنت هنا
                  فشكراً

                  الحق أقول أن كل ما تفضلتم به هو ما أردنا قوله في هذه القصة، قراءة فاهمة تعبّر ثقافة عالية، الشكر لإنسانك المبدع.
                  سيأتي يومٌ أموت فيـه
                  لن أكون شيئاً إلاّ لنفسي.

                  تعليق

                  • جمال عمران
                    رئيس ملتقى العامي
                    • 30-06-2010
                    • 5363

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة
                    أهلاً،لم أقرأ من قبل تناول القصة عبر هذا السرد والرؤية البصرية، ونقطة الأجزاء العشرة من القرآن إن كانت قد ارتبطت بحدث سينمائي دلنا عليه نستطلع أمره، أن لا يهمنّي اقتناع القارئ من عدمه. أطرح الفكرة وفي السرد وصفٌ ومعالجة، وأما مسألة الزامك لحافظ القرآن أن لا يُخطئ فهذا قاصرٌ عن الحقيقة والطبيعة البشرية إذ أن إيمان الروح أعمق وأجل من مُجرّد حفظه، فالخطأ واردٌ ولا يبعده عنه شيء، قد يكون في الجامع صبح مساء ولا شغل له إلاّ أذى الناس، جيّد أن لا نُصنّف الخلق حسب أهواءنا.
                    مرحبا استاذ صهيب...بداية،،كلمة أهلاً، كما قدمتها حضرتك هنا،،(وصلت الرساله).........((ونقطة الأجزاء العشرة من القرآن إن كانت قد ارتبطت بحدث سينمائي دلنا عليه نستطلع أمره)).....................العمل السينمائى مقصود به القصة كعمل شامل.....أما عن الأجزاء العشرة فهى مجرد ملاحظة شخصية منى وليست مرتبطة بقولى عمل سينمائى....ولو أغضبك قولى عن استهلاك الفكرة.......اعتذر لك أيما اعتذار......... هى فكرة جديدة لم يأت بها أحد من قبل....... وبهذا تم تعديل رأيى..... أهلاً بيك.
                    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      من منا بلا خطيئة فليرمنا بحجر ... كلّنا فاسدون
                      السكر والشعر مثل غانية تغتصب أعمدة الأرصفة
                      الشعر كان جيدا ، والنبيذ دون !


                      مُومس من زمن النور
                      قصة من حكاوي الزمن الجميل
                      أحسنت أخي صهيب
                      فوزي بيترو

                      تعليق

                      • صهيب العوضات
                        أديب وكاتب
                        • 17-11-2017
                        • 130

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
                        مرحبا استاذ صهيب...بداية،،كلمة أهلاً، كما قدمتها حضرتك هنا،،(وصلت الرساله).........((ونقطة الأجزاء العشرة من القرآن إن كانت قد ارتبطت بحدث سينمائي دلنا عليه نستطلع أمره)).....................العمل السينمائى مقصود به القصة كعمل شامل.....أما عن الأجزاء العشرة فهى مجرد ملاحظة شخصية منى وليست مرتبطة بقولى عمل سينمائى....ولو أغضبك قولى عن استهلاك الفكرة.......اعتذر لك أيما اعتذار......... هى فكرة جديدة لم يأت بها أحد من قبل....... وبهذا تم تعديل رأيى..... أهلاً بيك.
                        مراحب أخي، ما القصة؟
                        كلمة أهلاً كتبتها ترحيباً بك ولا تتضمن إساءة!
                        ثُمّ إنّني لستُ أحمقاً ولا تافهاً أُريد أن تُصفّق لي وتمدحني، لم يغضبني رأيك عن استهلال الفكرة، هو رأيك الذي لم أقتنع به فكتبت ردّي عليك، لا أنتظر شيئاً من أحد، أُقدّم رؤيتي وأبدأ من جديد، سُخريتك والتهكم الواضح في آخر كلامك فيه استخفاف لنا. اكتب رأيك بلا أذى وكفى.
                        سيأتي يومٌ أموت فيـه
                        لن أكون شيئاً إلاّ لنفسي.

                        تعليق

                        • صهيب العوضات
                          أديب وكاتب
                          • 17-11-2017
                          • 130

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                          من منا بلا خطيئة فليرمنا بحجر ... كلّنا فاسدون
                          السكر والشعر مثل غانية تغتصب أعمدة الأرصفة
                          الشعر كان جيدا ، والنبيذ دون !


                          مُومس من زمن النور
                          قصة من حكاوي الزمن الجميل
                          أحسنت أخي صهيب
                          فوزي بيترو
                          شكراً للقراءة والاهتمام، ممتن أخي فوزي.
                          سيأتي يومٌ أموت فيـه
                          لن أكون شيئاً إلاّ لنفسي.

                          تعليق

                          • مها راجح
                            حرف عميق من فم الصمت
                            • 22-10-2008
                            • 10970

                            #14
                            رائعة لغة وسردا ومعنى
                            شكرا لك
                            رحمك الله يا أمي الغالية

                            تعليق

                            • محمد فطومي
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 05-06-2010
                              • 2433

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
                              مرحبا استاذ صهيب...بداية،،كلمة أهلاً، كما قدمتها حضرتك هنا،،(وصلت الرساله).........((ونقطة الأجزاء العشرة من القرآن إن كانت قد ارتبطت بحدث سينمائي دلنا عليه نستطلع أمره)).....................العمل السينمائى مقصود به القصة كعمل شامل.....أما عن الأجزاء العشرة فهى مجرد ملاحظة شخصية منى وليست مرتبطة بقولى عمل سينمائى....ولو أغضبك قولى عن استهلاك الفكرة.......اعتذر لك أيما اعتذار......... هى فكرة جديدة لم يأت بها أحد من قبل....... وبهذا تم تعديل رأيى..... أهلاً بيك.
                              سلاما أخي جمال
                              أنت عزيز على قلوبنا ولولا أنّي أعرف معدنك الطيّب لما كتبت لك.
                              إنّه سوء فهم فلا تُسبّق الظنّ على اليقين ولا حتّى على ظاهر الأشياء،
                              للكاتب حرّية التعبير ما لم يتعمّد الإساءة لأحد. هو نصّ يتحدّث عن واقعة مُتَخَيّلة لها فلسفتها ورسالتها، قد نختلف مع المضامين لكن لا نملك الحقّ في محاكمة الكاتب أخلاقيّا (أنت لم تفعل، أنا أتكلّم عموما).
                              نحنُ هنا أهل نختلف ولا نتباغض.
                              إليك سلامي، وطاب يومك أخي الحبيب.
                              مدوّنة

                              فلكُ القصّة القصيرة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X