كذِبٌ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باسل محمد البزراوي
    مستشار أدبي
    • 10-08-2010
    • 698

    شعر عمودي كذِبٌ

    كََذِبٌ وتمتهنُ النكوصَ جُموعُ
    وتشُكُّ مجداً غابراً وتبيعُ!

    كذِبٌ وتختلِسُ الرجولةَ عنوةً
    وشِعارُها التمزيقُ والتطبيعُ

    كَذِبٌ! فقولٌ هامسٌ مُتدَفِّقٌ
    والفعلُ يصلى نارَهُ الموجوعُ

    يا سادةً لهثوا وبات جميعُهم
    يتلاومونَ وصوتُهم مقموعُ

    تاهُ الكلامُ فهلْ لكمْ من مُنقذٍ
    خلفَ الحياةِ وكلّكم مصفوعُ

    تاهُ الكلامُ وباتَ من هوْلِ الرؤى
    في لجّةٍ مسموحُها ممنوعُ

    كمْ تبعدونَ وكلّكُم متحذلقٌ
    وذنوبُكم أذنابُكم وفروعُ!

    كم تسمرونَ على الجراحِ وحلمُكم
    كأسٌ ونهدٌ في العراءِ وَلوعُ!

    هُنتُمْ وقد ظعَنَ العراقُ وهوّمَتْ
    أوطانُنا فتمرّدَ الجربوعُ

    وأطلّ من بين الرمال برأسهِ
    وعليهِ بعضُ عمامةٍ وشروعُ

    بصقَ السمومَ على الجهاتِ جميعِها
    فتناوبتْها فتنةٌ وصُدوعُ

    فالشامُ يغدُرُها الجميعُ ووحدَها
    وقفتْ كأنّ فؤادَها مفجوعُ

    وهناكَ في اليمن السعيد تعاسةٌ
    لا إبّ إبّ ولا تُنارُ شُموعُ

    كنّا شحذْنا للحياةِ نيوبَنا
    حتّى استقمْنا والأنامُ ركوعُ

    وتصدّرَت قممَ الذرى أحلامُنا
    وإذا بشرعِهمُ: الصعودُ خضوعُ

    فإذا صعدتَ فتحت نعلِ سليلهم
    وإذا نزلتَ فدونًك التلميعُ!

    المالُ والصمتُ المقَنّنُ والنوى
    عن كلِّ ذنبٍ للورى مشروعُ

    والجوعُ والموتُ الزؤامُ لمنْ رأى
    في الحلمِ خيراً:" رأسُهُ مَرفوعُ"!

    باتَتْ جحافلُنا تهدُّ قلاعَنا
    وبيوتَنا ليبيتَ فينا الجوعُ

    والمشركون تكاثروا وتوالدتْ
    فينا سَجَاحِ ونسلُها موضوعُ

    وقريشُ ما عادتْ قريشَ فهمُّها
    يوْمَ الكريهةِ وَجْدُها الممنوعُ

    فتبثَّ سرَّ الصبحِ في غلَس الدجى
    لبني قريظةَ والقناعُ قطيعُ

    وأدوا الكرامةَ في الكنيف ولم يعُدْ
    للغابرين منابرٌ وقلوعُ

    وتصدّروا الموت البطيء لأمّةٍ
    نَزَفتْ وأتلفَ روحَها التركيعُ

    هيَ رِدَّةٌ أخرى يَحوكُ خطوبَها
    صوتٌ نَشازٌ في الهوانِ ضليعُ

    كلٌّ توارى عن جراحِ وجودِهِ
    فتناوَبَتْهُ مكارهٌ وصدوعُ

    يا سادتي كتَبَ الزمانُ بأنّنا
    نحنُ انحدارٌ والأنامُ طُلوعُ

    غَرْثى وقتلى نستعيرُ حروفنا
    وبِما يقيء الأعجميُّ نضيعُ

    فإلامَ تقتتِلُ الطوائفُ تارةً
    ويئجُّ طوراً قولُنا المسجوعُ؟

    وتغيبُ عن تاريخنا أوطانُنا
    ويغيبُ فينا همّنا " المقطوع"!

    وإلامَ يستعرُ اللجوءُ وينتشي
    بهوى السبايا قاتلٌ وصريعُ؟






  • عبدالهادي القادود
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 11-11-2014
    • 939

    #2
    إنها مسؤولية الأديب حين يتعبه التنقيب عن أسباب العذاب

    وما تكاثر من بوم الأغراب على محراب الروح

    حين نروح في وطن من الجروح تكاثر على هدبيه الذباب

    وخاصمه السحاب لكثرة ما انحنى للأغراب ...

    لكنه البيان العسكري الأدبي يظل مترصدًا

    لكل صراصير الواقع وما لبسته من براقع

    حيث الوفاء للوطن من السنن التي جُبِل القلبُ عليها

    ونمت بها ملامح الكلمات

    في أبجدياتٍ مستنفرة أبت سياسة الانبطاح

    وما تحمله الرَّاح من وعود وعهود حبلى بماء اليهود

    وما دسته سماسرة الحروب في جيوب المنفى من أمنيات

    كي تظل عجلة الدم دائرة وتذوب أسباب الإياب ...

    لكنها النخوة الأدبية حين يشد شراعها شاعر الأرض

    فيرجّ مجامع الطامعين ويقلب الكوانين والقوانين

    التي استمدت طاقتها من فحم الجثث المحترقة

    وما يبثه المرتزقة من أخبار لا غاية لها إلا التثبيط وخنق الهممم ..

    الشاعر الثائر الجميل باسل بزراوي

    دمت قابضا على زناد المداد

    رافضاً كل الظلم والاستبداد أيها الفلسطيني العروبي الشهم


    لا عدمناك ابن بلدي الحبيبة

    وحتما لنا موعد مع النصر

    تعليق

    • محمد نجيب بلحاج حسين
      مدير عام
      • 09-10-2008
      • 619

      #3
      مخجلة حقيقتنا...
      مهين ومخز صدقنا...
      واضح سافر عار كذبنا وصلفنا...
      وتستمر أخطاؤنا...
      ويتواصل زيفنا...
      و تتوالى مصائبنا...
      نحن نعيش أسوأ مراحل التاريخ...
      وأنظمتنا كلها دون استثناء تزعم غير ذلك...
      كنت بارعا كعادتك في تشخيص الوضع...
      لاذعا بسياط قريضك...
      محقّا في قسوتك على الخونة...
      نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة...

      أثبتها

      صامتا متألما كئيبا...
      أشد على يدك ، وأتمنى لك ولنفسي
      مزيد الصبر والصمود...
      تحياتي التي تألفها...





      [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
      الميدة - تونس[/align]

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        أيها المناضل بالكلمة السيف
        طوبى لك و طوبى لوطن يحملك بين أضلعه
        الأستاذ الشاعر الكبير
        باسل محمد البزراوي
        لا فُضّ فوك
        استمتعتُ وَجَعًا و أنا أقرأ القصيدة
        تحياتي و احترامي

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          قصيدة جسدت واقعنا الموجع. و كنت فيها مبدعا و حازما و كبيرا. شكرا لك الشاعر القدير باسل محمد البزراوي و لقلمك كل الاحترام
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • ناريمان الشريف
            مشرف قسم أدب الفنون
            • 11-12-2008
            • 3454

            #6
            لا أدري
            لماذا تقودني عيناي حيث الشعر

            باتَتْ جحافلُنا تهدُّ قلاعَنا
            وبيوتَنا ليبيتَ فينا الجوعُ
            أخي باسل
            كل ما يجري لنا سببه الأذناب
            منافقون كذابون يعشقون الخنوع
            حول أسيادهم يتحلّقون
            يمشون خلفهم بكل خشوع
            يميلون بجذعهم كأنهم في محراب
            فحسبنا الله ونعم الوكيل
            قصيدة أوجعت قلبي
            شكراً

            sigpic

            الشـــهد في عنــب الخليــــل


            الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

            تعليق

            يعمل...
            X