كََذِبٌ وتمتهنُ النكوصَ جُموعُ
وتشُكُّ مجداً غابراً وتبيعُ!
كذِبٌ وتختلِسُ الرجولةَ عنوةً
وشِعارُها التمزيقُ والتطبيعُ
كَذِبٌ! فقولٌ هامسٌ مُتدَفِّقٌ
والفعلُ يصلى نارَهُ الموجوعُ
يا سادةً لهثوا وبات جميعُهم
يتلاومونَ وصوتُهم مقموعُ
تاهُ الكلامُ فهلْ لكمْ من مُنقذٍ
خلفَ الحياةِ وكلّكم مصفوعُ
تاهُ الكلامُ وباتَ من هوْلِ الرؤى
في لجّةٍ مسموحُها ممنوعُ
كمْ تبعدونَ وكلّكُم متحذلقٌ
وذنوبُكم أذنابُكم وفروعُ!
كم تسمرونَ على الجراحِ وحلمُكم
كأسٌ ونهدٌ في العراءِ وَلوعُ!
هُنتُمْ وقد ظعَنَ العراقُ وهوّمَتْ
أوطانُنا فتمرّدَ الجربوعُ
وأطلّ من بين الرمال برأسهِ
وعليهِ بعضُ عمامةٍ وشروعُ
بصقَ السمومَ على الجهاتِ جميعِها
فتناوبتْها فتنةٌ وصُدوعُ
فالشامُ يغدُرُها الجميعُ ووحدَها
وقفتْ كأنّ فؤادَها مفجوعُ
وهناكَ في اليمن السعيد تعاسةٌ
لا إبّ إبّ ولا تُنارُ شُموعُ
كنّا شحذْنا للحياةِ نيوبَنا
حتّى استقمْنا والأنامُ ركوعُ
وتصدّرَت قممَ الذرى أحلامُنا
وإذا بشرعِهمُ: الصعودُ خضوعُ
فإذا صعدتَ فتحت نعلِ سليلهم
وإذا نزلتَ فدونًك التلميعُ!
المالُ والصمتُ المقَنّنُ والنوى
عن كلِّ ذنبٍ للورى مشروعُ
والجوعُ والموتُ الزؤامُ لمنْ رأى
في الحلمِ خيراً:" رأسُهُ مَرفوعُ"!
باتَتْ جحافلُنا تهدُّ قلاعَنا
وبيوتَنا ليبيتَ فينا الجوعُ
والمشركون تكاثروا وتوالدتْ
فينا سَجَاحِ ونسلُها موضوعُ
وقريشُ ما عادتْ قريشَ فهمُّها
يوْمَ الكريهةِ وَجْدُها الممنوعُ
فتبثَّ سرَّ الصبحِ في غلَس الدجى
لبني قريظةَ والقناعُ قطيعُ
وأدوا الكرامةَ في الكنيف ولم يعُدْ
للغابرين منابرٌ وقلوعُ
وتصدّروا الموت البطيء لأمّةٍ
نَزَفتْ وأتلفَ روحَها التركيعُ
هيَ رِدَّةٌ أخرى يَحوكُ خطوبَها
صوتٌ نَشازٌ في الهوانِ ضليعُ
كلٌّ توارى عن جراحِ وجودِهِ
فتناوَبَتْهُ مكارهٌ وصدوعُ
يا سادتي كتَبَ الزمانُ بأنّنا
نحنُ انحدارٌ والأنامُ طُلوعُ
غَرْثى وقتلى نستعيرُ حروفنا
وبِما يقيء الأعجميُّ نضيعُ
فإلامَ تقتتِلُ الطوائفُ تارةً
ويئجُّ طوراً قولُنا المسجوعُ؟
وتغيبُ عن تاريخنا أوطانُنا
ويغيبُ فينا همّنا " المقطوع"!
وإلامَ يستعرُ اللجوءُ وينتشي
بهوى السبايا قاتلٌ وصريعُ؟
وتشُكُّ مجداً غابراً وتبيعُ!
كذِبٌ وتختلِسُ الرجولةَ عنوةً
وشِعارُها التمزيقُ والتطبيعُ
كَذِبٌ! فقولٌ هامسٌ مُتدَفِّقٌ
والفعلُ يصلى نارَهُ الموجوعُ
يا سادةً لهثوا وبات جميعُهم
يتلاومونَ وصوتُهم مقموعُ
تاهُ الكلامُ فهلْ لكمْ من مُنقذٍ
خلفَ الحياةِ وكلّكم مصفوعُ
تاهُ الكلامُ وباتَ من هوْلِ الرؤى
في لجّةٍ مسموحُها ممنوعُ
كمْ تبعدونَ وكلّكُم متحذلقٌ
وذنوبُكم أذنابُكم وفروعُ!
كم تسمرونَ على الجراحِ وحلمُكم
كأسٌ ونهدٌ في العراءِ وَلوعُ!
هُنتُمْ وقد ظعَنَ العراقُ وهوّمَتْ
أوطانُنا فتمرّدَ الجربوعُ
وأطلّ من بين الرمال برأسهِ
وعليهِ بعضُ عمامةٍ وشروعُ
بصقَ السمومَ على الجهاتِ جميعِها
فتناوبتْها فتنةٌ وصُدوعُ
فالشامُ يغدُرُها الجميعُ ووحدَها
وقفتْ كأنّ فؤادَها مفجوعُ
وهناكَ في اليمن السعيد تعاسةٌ
لا إبّ إبّ ولا تُنارُ شُموعُ
كنّا شحذْنا للحياةِ نيوبَنا
حتّى استقمْنا والأنامُ ركوعُ
وتصدّرَت قممَ الذرى أحلامُنا
وإذا بشرعِهمُ: الصعودُ خضوعُ
فإذا صعدتَ فتحت نعلِ سليلهم
وإذا نزلتَ فدونًك التلميعُ!
المالُ والصمتُ المقَنّنُ والنوى
عن كلِّ ذنبٍ للورى مشروعُ
والجوعُ والموتُ الزؤامُ لمنْ رأى
في الحلمِ خيراً:" رأسُهُ مَرفوعُ"!
باتَتْ جحافلُنا تهدُّ قلاعَنا
وبيوتَنا ليبيتَ فينا الجوعُ
والمشركون تكاثروا وتوالدتْ
فينا سَجَاحِ ونسلُها موضوعُ
وقريشُ ما عادتْ قريشَ فهمُّها
يوْمَ الكريهةِ وَجْدُها الممنوعُ
فتبثَّ سرَّ الصبحِ في غلَس الدجى
لبني قريظةَ والقناعُ قطيعُ
وأدوا الكرامةَ في الكنيف ولم يعُدْ
للغابرين منابرٌ وقلوعُ
وتصدّروا الموت البطيء لأمّةٍ
نَزَفتْ وأتلفَ روحَها التركيعُ
هيَ رِدَّةٌ أخرى يَحوكُ خطوبَها
صوتٌ نَشازٌ في الهوانِ ضليعُ
كلٌّ توارى عن جراحِ وجودِهِ
فتناوَبَتْهُ مكارهٌ وصدوعُ
يا سادتي كتَبَ الزمانُ بأنّنا
نحنُ انحدارٌ والأنامُ طُلوعُ
غَرْثى وقتلى نستعيرُ حروفنا
وبِما يقيء الأعجميُّ نضيعُ
فإلامَ تقتتِلُ الطوائفُ تارةً
ويئجُّ طوراً قولُنا المسجوعُ؟
وتغيبُ عن تاريخنا أوطانُنا
ويغيبُ فينا همّنا " المقطوع"!
وإلامَ يستعرُ اللجوءُ وينتشي
بهوى السبايا قاتلٌ وصريعُ؟
تعليق