جنازة أُمّة
تقطنُ بجواري عصفورة ...
كل يوم تُهديني خبرا
تبوحُ بِهِ لي ...
قبل أن تلوكه الألسن
ويغدو إشاعة وارفة الظل
فأنا مُؤْتَمَن ...
أعي الدروس وما يخطه القلم
أذكر أستير
كيف سرقت عرش أحشويروش
وأبدعت في إهلاك هامان
وأذكرُ يوسُف يوم زارني
لم أخبره عن الأحد عشر كوكبا والشمسَ والقمر
لم أخْبِرهُ عن العزيز
ولم أسْرُد أمامهُ قِصَصَ السنابل وعِجاف البقر
لم أخْبِرهُ عن إخوته ولا عن الذئب
لم أشي بأفعى بموسى
ولا بفرعون مصر
عصفورتي يوما داعبتني
وغَرَّدَت تَهْمِسُ كحَفيفِ أوراق الخريف
اسحق هو الإبن المدلل
واسماعيل لم يُفدى بكبش
وأن الأرض بين النيل والفرات
هي إرْث لإسرائيل
إبن رفقة
لم أصَدِّقْهَا حتى رأيتُ حجيجنا وقِبْلَتهُم لِلْعَمِّ سام
وللحاخام وحائط المبكى
لم أصدقها حتى رأيتهم عراة
يتحلقون كبير الزُناة
يوقدون له الشموع
ويذرفون من أجله الدموع
أيْقَنْتُ بَعْدَها أنني زنديق
أعبد الأصنام
وسأحشر في جهنم مع الكفار
اندَسَّتْ عصفورتي بين جموع في حَفْل
شاهدت الذئاب ترعى الغنم
ونسوة يندبن حَظَّاً ...
كان صَرْحا لَهُنَّ في يوم ذي قار
لَطَمَتْ عصفورتي
غادرت
والدمعة في عينها كمهاة وليدة
أطاحت بها نصال الشرف
غَرَّدَتْ تَنوح كما الحمام
على جَسَدٍ مُسَجَّى
تعزف وترتل مع الملائكة
لحن الرجوع الأخير
تقطنُ بجواري عصفورة ...
كل يوم تُهديني خبرا
تبوحُ بِهِ لي ...
قبل أن تلوكه الألسن
ويغدو إشاعة وارفة الظل
فأنا مُؤْتَمَن ...
أعي الدروس وما يخطه القلم
أذكر أستير
كيف سرقت عرش أحشويروش
وأبدعت في إهلاك هامان
وأذكرُ يوسُف يوم زارني
لم أخبره عن الأحد عشر كوكبا والشمسَ والقمر
لم أخْبِرهُ عن العزيز
ولم أسْرُد أمامهُ قِصَصَ السنابل وعِجاف البقر
لم أخْبِرهُ عن إخوته ولا عن الذئب
لم أشي بأفعى بموسى
ولا بفرعون مصر
عصفورتي يوما داعبتني
وغَرَّدَت تَهْمِسُ كحَفيفِ أوراق الخريف
اسحق هو الإبن المدلل
واسماعيل لم يُفدى بكبش
وأن الأرض بين النيل والفرات
هي إرْث لإسرائيل
إبن رفقة
لم أصَدِّقْهَا حتى رأيتُ حجيجنا وقِبْلَتهُم لِلْعَمِّ سام
وللحاخام وحائط المبكى
لم أصدقها حتى رأيتهم عراة
يتحلقون كبير الزُناة
يوقدون له الشموع
ويذرفون من أجله الدموع
أيْقَنْتُ بَعْدَها أنني زنديق
أعبد الأصنام
وسأحشر في جهنم مع الكفار
اندَسَّتْ عصفورتي بين جموع في حَفْل
شاهدت الذئاب ترعى الغنم
ونسوة يندبن حَظَّاً ...
كان صَرْحا لَهُنَّ في يوم ذي قار
لَطَمَتْ عصفورتي
غادرت
والدمعة في عينها كمهاة وليدة
أطاحت بها نصال الشرف
غَرَّدَتْ تَنوح كما الحمام
على جَسَدٍ مُسَجَّى
تعزف وترتل مع الملائكة
لحن الرجوع الأخير
تعليق