كان لي عمة لديها اخوات واخوة كثر..
ياتون كثيرا لزيارتها
حيث عاش ابي وعمي في بيت واحد.
كثيرا ما أدهشني ان أسماءاباءهم مختلفة عنها.
ولكنا امام رباط الاخوة هذا
لم نكن نجرؤ تأدبا. على طرح حيرتنا،سالتها ذات مرة فى جلسةصفاء معها:
كم تزوج والدك،وهل لك اخوة من الام،
ضحكت رحمها الله،
وقالت( اخو ولد عم واخت بنت عم)
و اذا هم خمسة اعمام ،كل واحد بأسرته..
مالاأنساه تلك الألفةو الحميةبينهم ،
حتى أن أحدهم ليأتي اليهايعرض مشكلته
مع زوجته لتقوم بالتدخل والصلح
فأي زمن جميل عاشوا
واي علائق موثوقة العرى تبادلوا.

هل ضاقت مساحات الألفة في قلوبنا،
ام اكتفينا بمتع مادية اخرى ،
نبحث عن الرفيق في القهوة
والخلوة مع المقاطع والمشاهد،
انيسا بدل المؤنس..
لقد اهملنا مشاعرنا الداخليةكثيرا،
التي لاتصفو ولاتصح الا بوثائق القربى.

القرابة لا تغني عنها اي علاقة.
ما أجمل وقفة الأخت الاخ معك..الخالة .
العمة بنت العم..الخال
في السراء والضراء تجد لها حلاوة وأثرا..
اقامت حين كادت القوى ان تخور..
وكانت بلسما أزاح هما اوداوى جرحا.

البعض قد يخدش ويشرخ علاقة اخوة أو قرابة
من أجل موقف..ينتصر او تنتصر لكرامتها
أو تاخذ بحق طفلها وكأنه ثار.
مع انه بالإمكان العتب بلطف.. واللوم