تويت
بيني وبينك .. أنتِ
بيني وبينك..أنتِ
4/12/2020بيني وبينك
أنتِ
وأشيائك الباقية
وصهيلُ الخيول البعيدة
يقترب
من صباح المغيرات
الفاتنة
على صهوات العقيق
تحمل فرسانها
تضرب رقاب المتمردين
على فصل الربيع الأسير
بين السيف والمقصلة.
*
بيني وبينك
أنتِ
وشوارعنا اليتيمة
والعباءة السوداء
تمتص حِمَمَ الصيف الطويل
عارياً..
دون مقدمات موسيقية
ولا دفوف
تهيئ المتفرجين
للمسرحية المتكررة
من ألف عام
بلا أقنعة .
تنشره
على الجسد المُسَجَى
في خضم لحظات الاحتضار..
في مدي عينيك للرؤية
وسط ضباب الصباح المدجج بالبرد الشديد
ينذر بالرجوع الى المحطة الأولى ..
المعتمة الفارغة ..
بدون ركاب يسافرون
مع الزمن.
غادروا قبل الوقت المحدد
للخروج إلى الغضب الحميد
يكسر صليب المغضوب عليهم
ضلوا الطريق المستقيم
إلى الهاوية ..
المفجعة
*
بيني وبينك
أنتِ
والحقيقة السادرة
وأبراج ترتفع
فوق السحاب العابر فجأة
يحوم مُحَمَلاً..
بالمشاعر الملبدة
بالرعب
من تغير مواقيت الفصول
تمطرها بلا وعي
على قلوب سافرت
بغير زادٍ
قبل تلاوة أبجدية التوبة المتقلبة..
تعلن الأرضَ ..
سجادة العائدين بنواياهم العتيقة..
يتجردون من متاعبهم
ومن آثام النزوح الى الهاوية..
تتلقفهم شهوةُ الغولِ القبيحِ
لدم العَذارَى
وأطفال أيامنا التي
لا تنتهي..
حزنا
على أسيادهم العبيد
المصلوبون على الوتد المهشم
في زمهرير المطر.
*
بيني وبينك
أنت
والنخيل السامقة
وأوساق الفرح الموسوم بالعبودية الموقوتة بالانفجار ..
يفتت جمال الذكريات المخبأة ..
في كهوف الصدور المعبأة ..
بحب البلاد الوحيدة
يعشقها الجندي الوحيد
المتبقي في خندقه البارد
يتلو ما تيسر من آيات الصمود.
بعد قطع طريق الجهاد
وفرار الجيوش.
**
تعليق