لا ترحلي ، رسالة كتبتُها على لسان رجل قد فارقته حبيبته ، فهو يتوسل اليها ألا ترحل ، خطر ببالي آهات المجروحين ، بعدما كانوا في بلدانهم منعمين ، يعيشون في سعادة ورخاء ، فَـرَّق الوضع بينهم ، فما ترى الا خِلاًّ قد فارق خليله ، ومحبا قد أضناه الشوق الى محبوبه ، فهو يهيم على وجه ، وهذه خاطرة قد قدحت جذوتها في ذهني فكتبتها ،،،،
حبيبتي الغالية ، أكتب إليك طمعا في كرمك ، اعتمادا على ما عشته معك ، وما رأيته من نبل أخلاقك ، وصدق وعدك .
أُذَكّرك أيتها الغالية بأيام لنا ، عشنا حلوها ومرها ، فرحها وترحها ، مُذ كنا صغارا ، أيام قطعناها بحب وود ، وعطف وحنان ، وسلام وأمان ، فلا تتركيني ...
حبيبتي ، لمن تتركيني ؟ هل تتركيني أسيرا لهمومي ، أحمل بين جوانح النفس شوكا ينتزع روحي ، أنا بك ، وليس لي سلوة عنك .
أقسم عليك ، والأيمان أيتها الحبيبة لها قيمتها عندك ، فلطالما أقسمت عليك فاستجبت لطلبي ، واليوم أقسم عليك بمن دب الحياة في أرواحنا ألا ترحلي .
كل المصائب قد تمر على الفتى *** وتهون غير شماتة الأعداء
إني أيتها الغالية لأتجلد ، وما بي من جلد ، غير أنني لا أريد الشامتين أن يفرحوا بمصابي ، أقول لنفسي : اصبري فعما قليل سينقشع الظلام ، وتبدو الشمس ، وهنا تتحقق الأماني ، ويُنال المراد .
انظري أيتها الحبيبة كم أعاني ، لقد أشفقت على نفسي ، لقد ذبل جسمي ، وذهبت النضارة من وجهي ، فلو رأيتني لرأيت هيكلا وشبحا تقعقع الأنفاس فيه .
أيتها الغالية : لا تفعلي ، فليس بعد الذلة إلا العزة ، وبعد القلة الا الزيادة ، وبعد خمول الصيت إلا الإذاعة ، وبعد أفول السعد الا طلوعه ، ولا أقول لك إلا كما قال القائل : لله تعالى في خلقه أقدار ماضية لا ترد أحكامها ، ولا تصد عن الأغراض سهامها ، والناس فيها بين موهبة تدعو إلى الشكر المفترض ، ورزية يوثق منها بجميل العوض .
أيتها الحبيبة : الجور ظلم ، والاستعداء تعد ، وما عهدت منك جورا ولا تعديا ، فما بالك اليوم قد تغيرت وتبدلت !!!
هل تعيبين على الدهر صروفه ، فحاشاك ذلك ، فأنت تعلمين أنه ليس على الدهر عتب ، ولا له على أهله ذنب ، وإنما هي أقدار قدرها الله ، تجري كما شاء ، وما عليك إلا الصبر ، و الصير خير لمن اصابه الضرر ، والجبر لمن انكسر .
محبوبك ،،
حبيبتي الغالية ، أكتب إليك طمعا في كرمك ، اعتمادا على ما عشته معك ، وما رأيته من نبل أخلاقك ، وصدق وعدك .
أُذَكّرك أيتها الغالية بأيام لنا ، عشنا حلوها ومرها ، فرحها وترحها ، مُذ كنا صغارا ، أيام قطعناها بحب وود ، وعطف وحنان ، وسلام وأمان ، فلا تتركيني ...
حبيبتي ، لمن تتركيني ؟ هل تتركيني أسيرا لهمومي ، أحمل بين جوانح النفس شوكا ينتزع روحي ، أنا بك ، وليس لي سلوة عنك .
أقسم عليك ، والأيمان أيتها الحبيبة لها قيمتها عندك ، فلطالما أقسمت عليك فاستجبت لطلبي ، واليوم أقسم عليك بمن دب الحياة في أرواحنا ألا ترحلي .
كل المصائب قد تمر على الفتى *** وتهون غير شماتة الأعداء
إني أيتها الغالية لأتجلد ، وما بي من جلد ، غير أنني لا أريد الشامتين أن يفرحوا بمصابي ، أقول لنفسي : اصبري فعما قليل سينقشع الظلام ، وتبدو الشمس ، وهنا تتحقق الأماني ، ويُنال المراد .
انظري أيتها الحبيبة كم أعاني ، لقد أشفقت على نفسي ، لقد ذبل جسمي ، وذهبت النضارة من وجهي ، فلو رأيتني لرأيت هيكلا وشبحا تقعقع الأنفاس فيه .
أيتها الغالية : لا تفعلي ، فليس بعد الذلة إلا العزة ، وبعد القلة الا الزيادة ، وبعد خمول الصيت إلا الإذاعة ، وبعد أفول السعد الا طلوعه ، ولا أقول لك إلا كما قال القائل : لله تعالى في خلقه أقدار ماضية لا ترد أحكامها ، ولا تصد عن الأغراض سهامها ، والناس فيها بين موهبة تدعو إلى الشكر المفترض ، ورزية يوثق منها بجميل العوض .
أيتها الحبيبة : الجور ظلم ، والاستعداء تعد ، وما عهدت منك جورا ولا تعديا ، فما بالك اليوم قد تغيرت وتبدلت !!!
هل تعيبين على الدهر صروفه ، فحاشاك ذلك ، فأنت تعلمين أنه ليس على الدهر عتب ، ولا له على أهله ذنب ، وإنما هي أقدار قدرها الله ، تجري كما شاء ، وما عليك إلا الصبر ، و الصير خير لمن اصابه الضرر ، والجبر لمن انكسر .
محبوبك ،،
تعليق