بمناسبة ذكرى الخروج من الأدلس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالحليم الطيطي
    أديب وكاتب
    • 07-07-2015
    • 357

    بمناسبة ذكرى الخروج من الأدلس

    ***بمناسبة ذكرى الخروج من الأندلس
    .
    ..يقول عِلمانيٌ من العرب : قد انتهى احتلال العرب لإسبانيا قبل ستمئة عام ..وأقول له : بل انّ الخير قد حمّلوه في المراكب وأخرجوه من ديارهم ..!! ..,.أنا أفهمُ أنّ المهم في المعتقَد والأفكار الجديدة التي نعتقد بصوابها هو تصديرها ..وأنا أفرح كثيرا للإسلام الذي وصل عن طريق الدُعاة والتجار .من دون حاجة لقتال ..ولكنّ العرب هم القادرون على التطبيق الفعلي للإسلام ... وكانت الدول المحيطة - الرومان والفرس - ذات نظام عقائدي وحضاريّ..لا تقبل دخول الإسلام بسهولة ..!! وأنا ما عنيت تلك الفترات المنحطّة التي لم يُطبّق فيها الإسلام ....فحين لا يطبق الإسلام لا يختلف الأمر عن الإحتلال.................
    .
    ..أنا أتكلّم كمؤمن ..ولا يوافقني الّا مؤمن ايضا ...يؤمن انّ الإسلام خير وليس احتلالا ..ولا يصير ان يختبىء الإسلام في مكّة ..ولا يخرج الى العالَم ..كما لا يعجبني أن يختبىء كريم في بيته ...فيحجب خيره ...أو يحتجب بليغ يعرف الحق فيحجب حكمته ..فالحياة الإنسانية تحتاج كلّ من يعطيها .....جاء من أيّ مكان ..!
    .
    ..والفتح اسلاميّ وليس عربيا ..لأنّ الإسلام هو الذي حفَزَ العربيّ لنشر محتواه ..ولولا قوّة المعتقَد الجديد ما فكّر العربيّ ابدا بغزو فارس والرومان ..!!..
    .
    ..ولم يخرج الإسلام للإحتلال ...بل لتبليغ ذلك الكتاب ..- أنّ خالقنا هو الله وحده..وأنّ الناس سواسية ..وأنّ أكرمنا هو الأقرب من الله ..وأنّ الحاكم هو الله والدولة تنفذ أمره ….حكَم بالعدل والإحسان والزكاة …وأنّ أمرنا شورى ..وأنّ الناس آمنون على النفس والدين والمال …والعقل والعِرض…...وأنّه لا يموت في دولة الله أحد من الجوع ..ولا يخون الشريك شريكه ولا يعقّ الصاحب جاره ولا صاحبه وأنّ المؤمنين أخوة وأنْ يحبّ الإنسان لنفسه ما يحبّ لأخيه ,,وأنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ………….وأنّ المسلم عزيز بالله في دولته العزيزة ايضا " …………
    ..
    ….هذا هو الإسلام ..هل ترضى أن يفهم هذا الدين أخرسٌ فلا يُحسن شرحه فيضيع الخير ...!..هل ترضى أن يمرّ حكيم بهذا الخير ولا يقترحه على العالَم ….ليعيشوا في خيره ...هل ترضى ان يكون ابنك في حيّ من الأحياء ….مختفيا ولا يصيب من الإستقامة التي اصابها كل مسلم ومن هذا الخير الذي أصابه الناس في دولة عمر بن عبدالعزيز !!
    .
    ..الإسلام خير ..ويحتوي تفسير وجودنا ويجب ان يعرفه العالَم - أنّنا مخلوقون لله والدليل أثَره الذي أمام عقولنا ,,,وأننّا سنولد في قبورنا التي نموت فيها وسندخل الجنة أو النار ...وولادتنا هي دليل بعثنا والتحاقنا بحياة الجحيم أو النعيم ...لأنّ هذه الولادة وقبلها أرجلنا وأيدينا التي تتركّب قطعة قطعة ..وأعيننا التي تلمع في ارحام امهاتنا ...وقد خُلقتْ للتوّ ...كما تُخلق قطرة مطر في قلب غيمة …..لا يمكن أن تكون بلا قدير عليم ...قد استغني بقدرته فصارت الحياة به ومعه وبقربه يخلقها متى يشاء وينزعها متى يشاء ….مَن عَرفه يمسّ الحياة ومن جهله ….يبتعد عن الحياة كما يبتعد عطشان في الصحراء عن نبع الماء كلّ يوم
    ..
    ..ذهب الإسلام الى العالَم كدعوة ..ومَن اسلَم منهم واندمج في الحياة الإسلامية ...اصبح لا يعتبر الإسلام احتلالا ...وما عاد يهمّه ان كان الحاكم وطنيا من بلده ...أو عربيا ..مادام الإسلام يحكم الجميع وهم يحكموننا به ……..
    .
    وربما قاتل الإسلامُ الجيوش التي تمنع نشر دعوته ...ولكنه إذا صار بين الناس دينا حاكما وشريعة فاعلة ...لا يُرغم أحدا عليه الّا اقتناعا ………………أمّا الإحتلال فهو أن تُقهَر الشعوب قهرا على أيّ شيء لا تريده ...والإسلام الذي بدأ بقتال جيش صار بعد عقد أمّة مسلمة ,,,,وذابت الدول والأمم لتصير فية أمّة الإسلام الواحدة والحاكم الواحد ……ولا يمكن ان يحدث هذا الإنصهار لولا انتماء الناس لله وليس لأحد من البشر …..وحين ننتمي لله تنتهي خلافاتنا على السلطة وينتهي تزاحمنا على السرقات والأكاذيب والجريمة ...لأننا مع الله لا نسرق ...ولا نكذب ولا نأتي الجريمة
    .
    .
    .
    .
    .
    .أنا اكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ..انقر عليها في بحث قوقل
    عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن
    ..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056
  • عبدالحليم الطيطي
    أديب وكاتب
    • 07-07-2015
    • 357

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة زحل بن شمسين
    يوم خرجنا من التاريخ

    شبكة البصرة
    السيد زهره

    حين سقطت غرناطة آخر معاقل العرب والمسلمين في الأندلس في الثاني من يناير عام 1492 لم يكن هذا الحدث نهاية للحكم العربي الاسلامي في الأندلس فقط. كان هذا هو اليوم الذي خرج فيه العرب من التاريخ.

    هذا هو ما تأكد خلال القرون التالية لضياع الاندلس وحتى يومنا هذا.

    تحدثت امس عن دويلات الطوائف وامراء الطوائف وصراعاتهم وتحالفهم مع الأعداء وكيف ان هذا هو العامل الأساسي الذي قاد في النهاية الى ضياع الأندلس. بالطبع هناك عوامل أخرى مثل ان حكام المنطقة العربية في ذلك الوقت كانوا منشغلين بخلافاتهم وصراعاتهم الداخلية واحجموا عن التدخل لنصرة الأندلس.

    لكن وراء كل هذا عامل اكثر عمقا. سقوط الأندلس حدث في اللحظة التي توقف فيها العرب في داخل الأندلس وخارجها عن بناء الحضارة. اللحظة التي توقفوا فيها عن التميز في الإنتاج العلمي والفكري وبناء القوة الذاتية.

    بعبارة اكثر دقة وتفصيلا، العرب خرجوا من التاريخ حين لم يتعلموا بالذات دروس سقوط الأندلس ولم يتأملوا أسباب هذ االسقوط ويحاولوا ان يتجنبوها.



    تحديدا أربعة عوامل كبرى قادت لسقوط الأندلس كما ذكرت ووضعت العرب خارج التاريخ:

    1- التوقف عن الريادة والتفوق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبداع وبناء القوة عموما. العرب تخلفوا خطوة بعد خطوة عن باقي دول العالم في هذه المجالات حتى انتهى بهم الأمر الى ان اصبحوا في مؤخرة الصفوف بعد أن كانوا هم الأساتذة والسادة والقادة واصبحوا يعيشون عالة على الآخرين.

    2- حين تفرقت الصفوف، ولم يعد للوحدة بين دولنا مكان في الاهتمامات الرسمية. حين ساد التصارع وحتى التقاتل بيننا بدلا من الوحدة. حين غابت المصحة الأعلى في سبيل مصالح ضيقة لكل دولة على حدة.

    3- حين لم نعد نملك أسباب القوة، وفي مقدمتها القوة العسكرية التي نصنعها نحن ونتحكم فيها نحن. حين حدث هذا لم نعد قادرين على الدفاع عن دولنا ومجتمعاتنا واصبح وجودنا نفسه مهددا.

    4- حين اصبحنا نستنجد بالأعداء والأجانب ونتحالف معهم ونستقوي بهم في مواجهة حتى الدول الشقيقة.

    هذه العوامل الأربعة اجتمعت معا في ظل دويلات الطوائف في الأندلس وقادت الى ضياعها.

    وهذه العوامل الأربعة استفحل امرها بعد ذلك حتى يومنا هذا.

    وحين تجتمع هذه العوالم معا معناه انك أصبحت خارج التاريخ. تاريخ الحضارة وتاريخ النفوذ والسيطرة والتأثير.

    بهذا المعنى نقول انه في يوم سقوط غرناطة خرج العرب من التاريخ ولم يعودوا اليه حتى اليوم.

    حين سقطت غرناطة ساد عصر من الإرهاب والمذابح والجرائم المروعة التي سجلها التاريخ ضد أهلها من العرب المسلمين، الأمر الذي أدى في النهاية الى طردهم الى بلاد المنافي.

    يحكي المؤرخون ان كثيرا من العرب المسلمين حين غادروا الأندلس الى المنافي تركوا مفاتيح بيوتهم ومحالهم مع اقربائهم او جيرانهم الذين فضلوا البقاء واوصوهم بالاحتفاظ بها. فعلوا هذا يحدوهم الأمل انهم سيعودون يوما الى بيوتهم.

    آخرون من الذين رحلوا اخذوا مفاتيح بيوتهم معهم. بعض احفاد اهل الأندلس الذين يقيمون في المغرب يقولون انهم حتى يومنا هذا ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوت اجدادهم.

    لكن الذين تركوا مفاتيح بيوتهم او احتفظوا بها لم يعودوا ولم يعد لهم بيوت يعودون اليها.

    لم يكن اهل الأندلس آخر من يحتفظون بمفاتيح بيوتهم، ولم تكن زفرة أبو عبدالله الصغير هي "زفرة العربي الأخيرة".

    يكفي ان نتأمل ما حدث خلال العقود الأخيرة فقط.

    ملايين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين واليمنيين خرجوا الى المنافي حاملين معهم مفاتيح بيوتهم على امل العودة اليها يوما.

    حدث هذا وسيحدث لأننا كما ذكرت لم نتعلم الدرس الأكبر لسقوط الأندلس.

    كان الدرس الأكبر هو اننا يجب ان نعود الى التاريخ. لكننا لم نتعلم، وما زلنا خارج التاريخ.

    شبكة البصرة

    الثلاثاء 21 جماد الاول 1442 / 5 كانون الثاني 2021

    يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
    المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

    الف شكر ....صدقت في كلّ شيء .....ولكني قلت في مقالتي شيئا واحدا ...انّ الدولة الإسلامية في الأندلس كانت خيرا وليست احتلالا ..................الإحتلال يكون مع الظلم ولم نظلم في الأندلس أحدا .................................وأسلّم عليك
    عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن
    ..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056

    تعليق

    • عبدالحليم الطيطي
      أديب وكاتب
      • 07-07-2015
      • 357

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة زحل بن شمسين
      يا عمي حليم كن حليم
      التاريخ اعمى لا يرى ،،،،،،،،،،،،،،،،، بل يلمس الافعال التي تغير به؟!؟
      عندما اتى غيرنا وغير بالاوضاع الى الامام ...................سار ذلك الاعمى معه بدون تردد .
      لان التاريخ دائما يسير الى الامام ولا يتراجع،،،
      من يغفل او ينام على امجاد الماضي يتخطاه التاريخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      ونحن تخطانا التاريخ واننا نحاول ولكن قوى التخلف تشدنا الى الخلف
      قبل سقوط الاندلس ايام الفيلسوف ابن رشد حدث فتنة ضده وضد كتب العلم ورموها بالوادي الكبير واتى الاوروبيين واخذوها على ظهور البغال وصنعوا نهضتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      البابلي يقرؤكم السلام

      تلك قصة الفرق الغبيّة الضالّة ...قد دمّروا الإسلام أكثر من دمار الكفار ....
      عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن
      ..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056

      تعليق

      يعمل...
      X