قبل الهاتف الكلاسيكي والتليفزيون القديم، كنا نتوق إلى قراءة جريدة ومجلّة أو كتاب. وكان الواحد منا ينتظر أياما وشهورا ليشتري مجلّة أو كتابا يقرأه. مع التطور السريع ظهرت وسائل جديدة، وفي ظرف سنوات قليلة غزانا الانترنت ومعه وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح لكل واحد قنواته الخاصّة ولم نعد في حاجة الى الهاتف الكلاسيكي ولا إلى التلفزيون القديم.
ولكن!
في مقابل هذا التّسارع ظل الجمود* يخيّم على ذواتنا المقيتة، والتي لا تريد أن تتغيّر.
نتعامل مع الوسائل الحديثة بالذّهنية القديمة، وقد نجم عن هذا التفاعل، بين ما هو حديث وما هو بالٍ، أمراض خطيرة؛ مثل الكبرياء وحب الظّهور والزّعامة والتميّز.
جاء الفيسبوك، وانقلبت النّعمة إلى نقمة، وتهافت الناس عليه و صار يعتبر كل من ليس لديه حساب متخلّفا. وبات الفضاء الأزرق وسيلة للتباغض والتحاسد، ونصّب كل واحد نفسه وصيّا على الآخر. وظهر السيلفي فصارت صفحات الفيسبوك وسيلة للتباهي والتفاخر، وليس للتخاطر.
غابت الأخلاق وكثر الريّاء، وصرنا جميعا فلاسفة وعلماء.
أليس هذا حالنا مع الفضاء الأزرق؟
.................................................. ...............................
ولكن!
في مقابل هذا التّسارع ظل الجمود* يخيّم على ذواتنا المقيتة، والتي لا تريد أن تتغيّر.
نتعامل مع الوسائل الحديثة بالذّهنية القديمة، وقد نجم عن هذا التفاعل، بين ما هو حديث وما هو بالٍ، أمراض خطيرة؛ مثل الكبرياء وحب الظّهور والزّعامة والتميّز.
جاء الفيسبوك، وانقلبت النّعمة إلى نقمة، وتهافت الناس عليه و صار يعتبر كل من ليس لديه حساب متخلّفا. وبات الفضاء الأزرق وسيلة للتباغض والتحاسد، ونصّب كل واحد نفسه وصيّا على الآخر. وظهر السيلفي فصارت صفحات الفيسبوك وسيلة للتباهي والتفاخر، وليس للتخاطر.
غابت الأخلاق وكثر الريّاء، وصرنا جميعا فلاسفة وعلماء.
أليس هذا حالنا مع الفضاء الأزرق؟
.................................................. ...............................
- لاَ أَعْرِفُ سَبَبَ جُمُودِ عَاطِفَتِهِ : قَسْوَتِهَا.
- جمود الحِسّ: فقدان القدرة على التأثُّر أو الاستجابة نتيجة اللاّمبالاة.