كتبت أناشيدا وألحانا كثيرة لم أنشر منها شيئا أو القليل فحسب ليس خوف النقد أو الأنتقاد ولكن ذهبت بي الحياة في مسارات أخرى فتجاهلت الأدب رغم أنه بنا نسيجه في عظامي. الأدب ينقلك في عالم الخيال ولهذا في بعض الأحيان أرفض الخيال وأميل إلى الواقع ولكن ثبت لي وعلى مر السنين أن الواقع مكروه تشوبه الظنون سيما في عالم السياسة الذي انغمسنا فيه إجباريا أو حسب الضرورة لنخدم البلد والشعب , ومع ذلك شعرت أن الأدب فضائه فسيح لا ينتهي بحدود مصطنعة. أعود له مرة أخرى بشغف
-------------------------------------

مشينا الخطوة
عبرنا السهول
ممرنا بشجيرات ذابلة
على جدران الصخور ترتسم صورتنا
تضاريس جبلية
أنا وهو وحيدان في الأرض
نشق الطريق عبثا
نسمع أصوات مدافع
ربما الرعيل (1) قريب
نكاد نسمع صوت بشر
أي بشر يا صاحب !
صوت خراف جائعة
أو ربما صوت خنازير
أين العراق .... ؟
في الجهة حيث الشمس تغيب
تشرق أحيانا على الهضاب
أرضنا جميلة
مزارع وحقول
تأبى السنابل ترتفع
وتنكسر الأشعة
ويلوح لنا الرعاة
ها أنتم تعودون من جديد
عدنا والشمس لم تغِب
طُرق الباب
سمعت صوته ينادي
لنرحل مرة أخرى
لم يحن وقت الحصاد

(1) الرعيل مصطلح عسكري = وحدة مدفعية