أنثى الغياب...//فاتي الزروالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاتي الزروالي
    عضو الملتقى
    • 15-01-2012
    • 34

    أنثى الغياب...//فاتي الزروالي

    أنثى الغياب..//فاتي الزروالي


    يوم أخر يمضي
    وأنا على ذات المدار أمشي
    ألاحق ظلا مخبوءا بسري
    لأنثى غياب تتسكع
    تلهث بين جدران مهجورة بصدري
    تفتش عمن لا ولن يأتي
    لتسقط سهوا بعمق النسيان
    على هامش الأيام
    تعد على أصابع مبتورة فجرا على فجر وليل يروح وآخر يُمسي
    مابين غد وامس ونهار لا يكفي
    يوم آخر يمضي
    وأنا أمام ذات النافذة أطوي
    امتداد التيه في القهر
    والخريف هناك يسكب ظله بجوف أرضي
    يؤثث لرحيل أخير وأنا أطالع الأوراق تتدحرج تلو الأوراق
    وصفصافتي وحيدة تبكي
    تعانقها الرياح ...على حافة المستحيل تعوي
    تعيد رسم ملامحا لن يسرقها الزمان مني
    ويوم آخر يمضي
    حيث لم يعد يسع سوى بقايا مني
    وكأني لم أكن يوما كـكلي
    أجند ما استطعت من بقايا ضوء يكفي
    لأشعل شموعا بلا حدود تحترق..وأنا أحترق
    كفراشة بين صعود وهبوط تقطف قليلا من الدفء
    لعلي ذات موت ...لن أموت وحدي
    فمن ينقذني....؟؟؟

    مكناس 11/06/2021
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    جمييل و أكثر..
    أهلا بك من جديد الأستاذة المتألقة الرائعة فاتن زروالي..
    تحياتي الصباحية سيدتي الجميلة

    تعليق

    • رياض القيسي
      محظور
      • 03-05-2020
      • 1472

      #3
      رائع جدا.. استاذه فاتن
      تحياتي

      تعليق

      • فاتي الزروالي
        عضو الملتقى
        • 15-01-2012
        • 34

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
        جمييل و أكثر..
        أهلا بك من جديد الأستاذة المتألقة الرائعة فاتن زروالي..
        تحياتي الصباحية سيدتي الجميلة
        الاستاذة منيرة
        كل الفخر يعود لي
        فأنا سعيدة بهذه المصافحة الرقيقة لروحك
        شكرا لك ولتفضلكم بقراءتي
        محبتي

        تعليق

        • أحلام المصري
          شجرة الدر
          • 06-09-2011
          • 1971

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فاتي الزروالي مشاهدة المشاركة
          أنثى الغياب..//فاتي الزروالي


          يوم أخر يمضي
          وأنا على ذات المدار أمشي
          ألاحق ظلا مخبوءا بسري
          لأنثى غياب تتسكع
          تلهث بين جدران مهجورة بصدري
          تفتش عمن لا ولن يأتي
          لتسقط سهوا بعمق النسيان
          على هامش الأيام
          تعد على أصابع مبتورة فجرا على فجر وليل يروح وآخر يُمسي
          مابين غد وامس ونهار لا يكفي
          يوم آخر يمضي
          وأنا أمام ذات النافذة أطوي
          امتداد التيه في القهر
          والخريف هناك يسكب ظله بجوف أرضي
          يؤثث لرحيل أخير وأنا أطالع الأوراق تتدحرج تلو الأوراق
          وصفصافتي وحيدة تبكي
          تعانقها الرياح ...على حافة المستحيل تعوي
          تعيد رسم ملامحا لن يسرقها الزمان مني
          ويوم آخر يمضي
          حيث لم يعد يسع سوى بقايا مني
          وكأني لم أكن يوما كـكلي
          أجند ما استطعت من بقايا ضوء يكفي
          لأشعل شموعا بلا حدود تحترق..وأنا أحترق
          كفراشة بين صعود وهبوط تقطف قليلا من الدفء
          لعلي ذات موت ...لن أموت وحدي
          فمن ينقذني....؟؟؟

          مكناس 11/06/2021




          لن أموت وحدي !
          .
          .
          و هو الموت الذي يتكرر كما الفراشةٌ كلما وقعت في غرام الضوء تموت ،
          لكنه كذلك موتٌ يلد حياة ،
          تماما كبريق الأمل المولود على آخر عتبة للغياب ،
          ليؤثث لحضورٍ جديد مختلف ،
          أنثى الغياب . .
          غاب فيها الغياب ،
          و الحزنُ على درب أنفاسها يسير ،
          لكنها لا تتنصل منه ، بل تحتضن تفاصيله ،
          كي تستطيع العبور ، أو تموت مع أحزانها المخلصة !
          .
          .
          أنثى الغياب ،
          لن تموت ، ينقذها الأمل . .
          و كما أنت يا وردية الخطو و الروح ،
          تنثرين منك على الدروب نورا و ألق ،
          /
          .
          القديرة فاتي ،
          كما العادة ،
          تعزفين بتميز ، و روعة . .
          دمت متألقة ،
          لعينيك محبتي

          تعليق

          • فاتي الزروالي
            عضو الملتقى
            • 15-01-2012
            • 34

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة رياض القيسي مشاهدة المشاركة
            رائع جدا.. استاذه فاتن
            تحياتي

            الأستاذ رياض
            شرف كبير لي هذا المرور الرقيق الذي أضفى حلة بهية لحروفي
            تقديري وباقة ورد تليق

            تعليق

            • فاتي الزروالي
              عضو الملتقى
              • 15-01-2012
              • 34

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة


              لن أموت وحدي !
              .
              .
              و هو الموت الذي يتكرر كما الفراشةٌ كلما وقعت في غرام الضوء تموت ،
              لكنه كذلك موتٌ يلد حياة ،
              تماما كبريق الأمل المولود على آخر عتبة للغياب ،
              ليؤثث لحضورٍ جديد مختلف ،
              أنثى الغياب . .
              غاب فيها الغياب ،
              و الحزنُ على درب أنفاسها يسير ،
              لكنها لا تتنصل منه ، بل تحتضن تفاصيله ،
              كي تستطيع العبور ، أو تموت مع أحزانها المخلصة !
              .
              .
              أنثى الغياب ،
              لن تموت ، ينقذها الأمل . .
              و كما أنت يا وردية الخطو و الروح ،
              تنثرين منك على الدروب نورا و ألق ،
              /
              .
              القديرة فاتي ،
              كما العادة ،
              تعزفين بتميز ، و روعة . .
              دمت متألقة ،
              لعينيك محبتي
              هو الغياب الذي غاب
              هو الموت الذي صنع أنثى الغياب
              تغافل الأحزان بين ضوضاء الحرف
              ليسيل مغرقا بي ...
              لأمسي مع نفسي ...وحدي في جوف الماضي
              ملتحفة قناع الأمل
              الأستاذة الشاعرة أحلام
              هنا...لست وحدي
              يكفيني هذه الرفرفة من روحك النقية
              كي تنثر الفرح بين سطوري
              وردك غاليتي من المرور الذي أترقبه بكل شوق
              وأعود إليه كلما هبت علي نسائم الوحدة
              حتى أقول لنفسي: لست وحدي...خصوصا في مكان بعيدا عن أرضي
              شكرا لك وكل اللغات عاجزة أمام تدفق روحك
              محباااات وباقة ورد جوري تليق بمثل هذا الحضور

              تعليق

              يعمل...
              X