أم الوليد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    أم الوليد

    كَالزّنْدَبيلِ، كَذلِك كَانَ مَخَاضُهَا؛ فَلَمّا وَضَعَتْهُ نُغَيْرا، صَاحَتْ: يا وَيْلَلِي! أَلَمْ أعِدْكُمْ دَغْفَلا؟

    م.ش.
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    تمخض الجبل فولد فأرا.
    و كم انتظرنا من الحياة الرائع و العظيم لكننا لا نجد إلا الضحل و الزهيد ..
    هذه هي خيبة الأمل بحق، خيبة الانتظار التي نصاب بها دائما
    ..
    فرغم ان المقام هنا هو مقام عظيم، مقام الامومة، رمز الحياة و الخصب، لكن هناك خيبة امل
    و كم أصبنا بخيبات أمل و انتظار و لا فائدة في " تقليب المواجع" ...
    و لكن يبقى النفس هنا تفاؤليا رغم كل شيء
    رغم أن الولادة كانت أقرب إلى الإجهاض لأن المولود جاء هجينا
    و هكذا أجهض حلمنا بالمولود العظيم
    و جاءنا هذا المولود الضحل الغير منتظر
    فلو أجهضت الولادة لكان أفضل
    ...
    محمد شهيد الرائع، هذا ما وجدتني أكتبه و انا أقرأ هذه الومضة الجميلة جداااااا

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      و سأتحدث غدا بإذن الله ( لان الوقت تأخر عندنا في تونس)، سأتحدث عن أم الوليد بين خيبة الأمل و الشعور بالذنب... ( الذي لا ذنب لها فيه) ، إذ قالت بكل مرارة و ربما خوف.. يا ويللي.. و لم تقل يا ويلي.. زيادة في الإحساس بالخيبة و الهلع...
      و للحديث بقية بحول الله تعالى.
      تصبحون على خير جميعا.

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        طابت أوقاتك بكل خير، المنيرة الهادئة. سعدت بما قرأت و لن أعلق الآن على ماورد من جميل التاويل بما أنك، كما ذكرت، سوف تعودين إلى مواصلة الحديث بحسب ما ترينه من استقراء للحدث.

        و بفضل المفارقة الزمنية بيني و بينك (يمكن ست ساعات أو يزيدون)، أتمنى لك ليلة سعيدة و نلتقي بإذن الله في الغد.

        م.ش.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 03-07-2021, 08:11.

        تعليق

        • منيره الفهري
          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
          • 21-12-2010
          • 9870

          #5
          صباح الخير للجميع.
          أواصل الحديث عن أم الوليد بين خيبة الأمل و الشعور بالذنب.
          فشعور الام بالذنب هو شعور طبيعي حتى أنها تحمل نفسها أخطاء أبناءنا و حتى عثرات الطبيعة.
          فهي لا تختار نوع مولودها و لا جنسه لكن هذا الشعور الفطري يلازمها. هذه الأم التي هي رمز العطاء و التضحية.
          فليتنا جميعا نتمتع بهذا الشعور النبيل المرهف فنحاسب أنفسنا و نقف على عتبة أخطائنا في محاولة لمراجعة النفس و محاسبتها لتحميلها المسؤولية عوضا عن رميها على عاتق الآخر، لأن الإصلاح لا يكون إلا ذاتيا.
          و لنقل إن الأم هنا هي رمز للأمة العربية و المولود الهجين ماهو إلا تلك الثورات المزعومة.
          و أما العصفور فهو رمز لأحلامنا التي سبحت في الفضاء الرحب و ضاعت مع آمالنا فتلاشت.
          فصرخة الأم في المخاض إذا هي صرخة ألم و وجيعة و وقفة تأمل بحثا عن الكيان في محاولة لإدراك الوجود.

          تحياتي محمد شهيد

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            أجدد لك التحية، عزيزتي المنيرة، و أحسن تحية هي السلام عليكم و رحمة الله.

            قرأت بعناية فائقة ما جادت به عليّ قريحتك و أنت تتناولين النص بالدرس و التحليل. فكما أن الطعام يقوي شهوة النهم (على حد قول البوصيري)، فكذلك مداخلاتك الجادة تقوي شهوة القاريء للتأويل (و أنا قاريء مثلك أجد نفسي أعيد قراءة النص على ضوء رزمة الاستقراءات التي تفضلت بعرضها انطلاقا من تفاعلك الذاتي و الوجداني مع الحدث ؛ وهذا ما حاولت أن أستشفه وأنا أقرأ ما بين الأسطر). تأويلاتك للنص بالرغم من تشعب مشاربها و تباين أطرافها: العلاقة الجدلية للأمومة/الخلفة؛ الانتظار/الحسرة؛ الشعور بالذنب/التضحية بالنفس؛ الثورات المزعومة/النتيجة المخزية…إلا أنها في اعتقادي تؤدي في آخر المطاف إلى وحدة المصب : خيبة الأمل. و كما تفضلت، فإن الانتظار (أو التطلع) إذا لم يكن منبثقاً من معطيات واقعية تتمتع بنسبة و لو ضئيلة من الموضوعية (و إن لم أكن أعترف فلسفياً، بشيء اسمه الموضوعية المطلقة؛ إذ لا تخلو موضوعية من تاثير ذاتي)، فإن النتيجة سوف تكون كما نرى في كثير من مشاهد مسرحيات الحياة اليومية بشتى أجناسها (بما فيها التراجيدي و الكوميدي و الهزلي…).

            هذه بعض الأفكار التي وردت علي و أنا أتابع ما تفضلت به من قراءة للنص. و لك الشكر على التفاعل البناء. و كقاريء، سيكون لدي قراءة ذاتية لبعض ما ورد في النص الأصلي و في بعض تأويلاته المقدمة للمناقشة.

            دمت طيبة القلب و حفظك الله من كل خيبة أمل.

            م.ش.
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 03-07-2021, 13:49.

            تعليق

            يعمل...
            X