من وحي تمثال الحرية في نيويورك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى السماوي
    أديب وكاتب
    • 07-06-2007
    • 340

    من وحي تمثال الحرية في نيويورك

    أيها الرب الرخاميّ المنتصب كالمشنقة
    ليس مشعلا ً للحرية ما ترفعه ..
    إخفض يدك
    فالبنتاغون يراه فتيلا ً لإحراق حقول العالم
    و الـ ( سي.اي.ايه) تراه سيفا
    لأستئصال الرقاب التي ترفض الانحناء
    لآلهة "المعبد الأبيض"
    ***

    ثمة خوذات فولاذية
    يجدر بها أن تكون أحذية للحفاة ...
    ثمة أحذية
    يجدر بها أن تكون خوذات لجنرالات
    ما برحوا يجيِّشون الضغينة ضد المحبة
    ولقادةٍ
    يمسكون بخناق العالم
    يتخذون من صراخ الأطفال
    وآهات المظلومين
    ألحاناً لنشيدهم العولمي
    ***

    أوشك أن أؤمن
    أن الله
    يحب ُ العبد َ
    على قدر كراهته
    لآلهة البيت الأبيض !
    أوشك أن أؤمن
    أنَّ جهنم
    تبدأ من أروقة البنتاغون !
    أوشك أن أؤمن
    أن الـ ( سي.اي.ايه) وكر للشيطان !
    ***

    يلزمني حبل ٌ
    يمتد من "هيروشيما" حتى "بغداد"
    لأنشر عليه
    ثياب الأطفال المخضبة بالدماء ...
    يلزمني حبل ٌ آخر
    أمده من "ناكازاكي"
    حتى "الفلوجة"
    من "فنوم بنه" حتى "النجف الأشرف"
    لأنشر عليه
    ثياب الأمهات الثكالى
    اللواتي حصدت مناجل البنتاغون
    فلذات أكبادهن ّ ..!
    وحبل آخر
    أمده من "هافانا" حتى "سانتياغو"
    لأنشر عليه
    صفحات الكتب السوداء
    لراعي البقر الأمريكي
    وهو يقود قطعانه الفولاذية
    لإشاعة "الدم – قراطية" في المعمورة ..!
    يلزمني قلب "هولاكو"
    لأعرف حجم لذة "المحرر" الأمريكي
    بعد اغتصابه زهرة الله "عبير قاسم حمزة "
    قبل تطريز صدرها بالطلقات
    وإيقاد النار في الأجساد البضة
    ليذيب الجليد المتجمد
    في عروقه ..!
    ***

    أيا ً كانت مآسي الغد ..
    أيا ً كان غضب البراكين والطوفانات ..
    وما يمكن أن تتركه من دمار ٍ وفواجع ..
    فإن أجيال الغد
    لا بد َّ وأن تكون أحسن حالاً منا ..
    ما دام أنّ الغد
    لن يكون فيه
    تنين اسمه "جورج بوش الحفيد"




    (*)عبير قلسم حمزة : صبية عراقية حسناء من اهالي مدينة المحمودية .. تبعها جنود امريكيون حين خروجها من المدرسة فاقتحموا بيتها وقتلوا اباها وامها وبقية اطفال العائلة ثم اغتصبوها قبل قتلها وإضرام النار في البيت لإخفاء جريمتهم ـ غير ان أحد هؤلاء الجنود فضح هذه الجريمة البشعة ... وقد حكمت عليهم محكمة امريكية بالسجن لمدد مختلفة بعد تنامي الاحتجاجات والاستنكار في العالم
  • محمد سمير السحار
    شاعر
    • 16-05-2007
    • 1067

    #2
    [align=center]أخي الفاضل والشاعر الكبير يحي السماوي
    أعتذر عن تأخري في الترحيب أولاً بسبب انشغالي الشديد بالعمل هذه الأيام
    لا أشكُ في عدالة السماء أبداً
    أنّ الله سينصر المستضعفين يوماً وتدور الدائرة على الطغاة المستبدين إن شاء الله
    نص مؤلم وصادق روى بعضاً من جرائم هذا العصر تحت حجة التحرير الباطلة
    باركَ الله فيكَ وجزاك خيراً
    خالص تقديري واحترامي
    أخوك
    محمد سمير السحار
    [/align]

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      أوشك أن أؤمن
      أن الله
      يحب ُ العبد َ
      على قدر كراهته
      لآلهة البيت الأبيض !
      أوشك أن أؤمن
      أنَّ جهنم
      تبدأ من أروقة البنتاغون !
      أوشك أن أؤمن
      أن الـ ( سي.اي.ايه) وكر للشيطان !


      ما بدأت الجرائم الكبيرة ضد الإنسانية إلا عندما قامت دولة الولايات أقصد الويلات
      و نصبت نفسها شرطيا على العالم تفعل ما تشاء و كأنها فرعون يقول في قومه ( أنا ربكم الأعلى )
      ( أليس لي ملك مصر ) و هذه الأنهار و البحار و السحب و القاطرات و الطائرات تجري و تطير بأمري .
      و ما عرفت البشرية وحشية أكثر من تلك التي فعلها البتاجون و السي آي ايه و البيت الأسود في هيروشيما
      و نجازاكي و فيتنام و العراق و أفغانستان و فلسطين .
      قنابل نووية و عنقودية و أسلحة دمار شامل ما أنزل الله بها من سلطان . و هذا كله تحت مظلة دولية جائرة أمريكية
      الصنع و الساسة اسمها هيئة الأمم و مجلس الأمن .
      و لكن ماطار طير و ارتفع إلا كما طار وقع ، و لكل زمان دولة و رجال
      فنهايتهم الحتمية قريبة ، و قريبة جدا إن شاء الله .
      أستاذي الحبيب الصديق يحيى السماوي .. قصيدة غاضبة تعبر عن الحال و تصف الواقع بأدق تفاصيله
      سلمت لنا و لمحبيك و شكرا لك هذا المدد الشعري الجميل الذي تغيث به قلوبنا .
      محبتي و تقديري
      أبو رامي
      sigpic

      تعليق

      • عمرو عبدالرؤوف
        عضو الملتقى
        • 18-05-2007
        • 320

        #4
        ثمة خوذات فولاذية
        يجدر بها أن تكون أحذية للحفاة ...
        ثمة أحذية
        يجدر بها أن تكون خوذات لجنرالات
        ما برحوا يجيِّشون الضغينة ضد المحبة



        لن اتحدث عن الفكرة وهدف النص فالنص مباشر وتقريرى فى بعض الابيات

        من الناحية الادبية
        هناك كلمة كنت ارددها دائما لبعض مخرفى الحداثة
        ( الكلاسيكية ستعود وبقوة )
        والمباشرة والتقرير لهما جمالياتهما التى لا تقل عن اى جماليات اخرى
        وروح القصيدة أكثر جمالا من جسدها الفانى

        انت ايها الرائع
        لم اعد اصاب بالدهشة حين يخطر ببالى فى بعض الاوقات ان اضع بعض ابياتك بتوقيعى الخاص بالمنتدى
        [size=5][B][align=center]لم نفترق
        بل عُدنا نبحث عنا
        بأجسادٍ ُأخرى،
        لم نفترق
        بل أعدنا سمات الكون
        حين أسقطنا أوراق الخريف
        ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

        تعليق

        • يحيى السماوي
          أديب وكاتب
          • 07-06-2007
          • 340

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سمير السحار مشاهدة المشاركة
          [align=center]أخي الفاضل والشاعر الكبير يحي السماوي
          أعتذر عن تأخري في الترحيب أولاً بسبب انشغالي الشديد بالعمل هذه الأيام
          لا أشكُ في عدالة السماء أبداً
          أنّ الله سينصر المستضعفين يوماً وتدور الدائرة على الطغاة المستبدين إن شاء الله
          نص مؤلم وصادق روى بعضاً من جرائم هذا العصر تحت حجة التحرير الباطلة
          باركَ الله فيكَ وجزاك خيراً
          خالص تقديري واحترامي
          أخوك
          محمد سمير السحار
          [/align]

          ***

          أخي المبدع العذب محمد سمير السحار : بمثل يقينك وتقاك ، تتضاءل مساحات قنوطي ... وبمثل قنديلك ، تتفتح في جدار يومي ، نافذة بيضاء تطلّ على رحاب الغد .

          أنعم بك أنيس حلم وسمير أمل يا شقيق الروح .

          تعليق

          • يحيى السماوي
            أديب وكاتب
            • 07-06-2007
            • 340

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
            أوشك أن أؤمن
            أن الله
            يحب ُ العبد َ
            على قدر كراهته
            لآلهة البيت الأبيض !
            أوشك أن أؤمن
            أنَّ جهنم
            تبدأ من أروقة البنتاغون !
            أوشك أن أؤمن
            أن الـ ( سي.اي.ايه) وكر للشيطان !


            ما بدأت الجرائم الكبيرة ضد الإنسانية إلا عندما قامت دولة الولايات أقصد الويلات
            و نصبت نفسها شرطيا على العالم تفعل ما تشاء و كأنها فرعون يقول في قومه ( أنا ربكم الأعلى )
            ( أليس لي ملك مصر ) و هذه الأنهار و البحار و السحب و القاطرات و الطائرات تجري و تطير بأمري .
            و ما عرفت البشرية وحشية أكثر من تلك التي فعلها البتاجون و السي آي ايه و البيت الأسود في هيروشيما
            و نجازاكي و فيتنام و العراق و أفغانستان و فلسطين .
            قنابل نووية و عنقودية و أسلحة دمار شامل ما أنزل الله بها من سلطان . و هذا كله تحت مظلة دولية جائرة أمريكية
            الصنع و الساسة اسمها هيئة الأمم و مجلس الأمن .
            و لكن ماطار طير و ارتفع إلا كما طار وقع ، و لكل زمان دولة و رجال
            فنهايتهم الحتمية قريبة ، و قريبة جدا إن شاء الله .
            أستاذي الحبيب الصديق يحيى السماوي .. قصيدة غاضبة تعبر عن الحال و تصف الواقع بأدق تفاصيله
            سلمت لنا و لمحبيك و شكرا لك هذا المدد الشعري الجميل الذي تغيث به قلوبنا .
            محبتي و تقديري
            أبو رامي

            ***
            بوركت يا أبا رامي ..... حقا هي دولة " الويلات الأمريكية " .... ليتني اصطدت هذا التوصيف ـ فاغفر لي سطوي عليه ، حين أكتب مقالا سياسيا في زاويتي الأسبوعية في صحيفة التلغراف الاسترالية .

            أيها الكبير شعرا وعشقا ومحبة انسانية ، أجزم أنه ما من فجيعة تحدث في الكون ـ إلآ وتكون وراءها حوافر " آلهة المعبد الأبيض في واشنطن " أو مخالب ضباع البنتاغون وأنياب الـ " c .i . a " ... أعني بالطبع الفجائع التي هي من صنع البشر .

            تعليق

            • يحيى السماوي
              أديب وكاتب
              • 07-06-2007
              • 340

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
              ثمة خوذات فولاذية
              يجدر بها أن تكون أحذية للحفاة ...
              ثمة أحذية
              يجدر بها أن تكون خوذات لجنرالات
              ما برحوا يجيِّشون الضغينة ضد المحبة



              لن اتحدث عن الفكرة وهدف النص فالنص مباشر وتقريرى فى بعض الابيات

              من الناحية الادبية
              هناك كلمة كنت ارددها دائما لبعض مخرفى الحداثة
              ( الكلاسيكية ستعود وبقوة )
              والمباشرة والتقرير لهما جمالياتهما التى لا تقل عن اى جماليات اخرى
              وروح القصيدة أكثر جمالا من جسدها الفانى

              انت ايها الرائع
              لم اعد اصاب بالدهشة حين يخطر ببالى فى بعض الاوقات ان اضع بعض ابياتك بتوقيعى الخاص بالمنتدى
              ******

              العزيز الشاعر عمرو عبد الرؤوف : أين أنت يا ولدي ؟ مرّ زمن لم أقرأ لك فيه جديدا ....

              تذكـّرْ دائما ، أن لك ـ والله ـ في واحات ضميري وذاكرتي ، خيمة محبة أبوية .

              سأدعو لك بمثل ما أدعو به لابني " علي " ..

              تعليق

              • عمرو عبدالرؤوف
                عضو الملتقى
                • 18-05-2007
                • 320

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
                ******

                العزيز الشاعر عمرو عبد الرؤوف : أين أنت يا ولدي ؟ مرّ زمن لم أقرأ لك فيه جديدا ....

                تذكـّرْ دائما ، أن لك ـ والله ـ في واحات ضميري وذاكرتي ، خيمة محبة أبوية .

                سأدعو لك بمثل ما أدعو به لابني " علي " ..
                أبى واستاذى العزيز الشاعر العظيم / يحيى السماوى

                أنا هنا حى أرزق والحمد لله لازلت اتابع وبشغف كل كتاباتك كعادتى دائما انتظر مزيدك

                اما انا فلا اريد ان اضغط على حالتى كى اكتب
                سأكتب حين تفيض الاعماق

                دمت بالف خير

                واعلم والله ان لك فى القلب مساحة خصبة بعرض وطول الوطن

                سلامى لعلى
                سأدعو لك بمثل ما ادعو به لأبى

                أطال الله فى عمرك ولا حرمنا من كتاباتك

                تقبل سيدى خالص محبتى وتقديرى واعجابى
                [size=5][B][align=center]لم نفترق
                بل عُدنا نبحث عنا
                بأجسادٍ ُأخرى،
                لم نفترق
                بل أعدنا سمات الكون
                حين أسقطنا أوراق الخريف
                ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

                تعليق

                يعمل...
                X