"شيطان العرب" ولعنة الانقلابات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    "شيطان العرب" ولعنة الانقلابات

    مداوروش في:
    الجمعة 30 يوليو 2021
    الموافق لـ
    .٢ ذو الحجة ١٤٤٢ هـ
    ***
    لم يعد يخفى على عاقل دور الإمارات في تخريب الديمقراطيات في العالم العربي والإسلامي.
    لقد اختيرت هذه الدويلة لتكون عاصمة لمرتزقة شركات الأمن الخاصّة "بلاك ووتر" و "فاغنر" وغيرها. وملجأ مافيا تجارة المخدّرات والرّقيق الأبيض... واختيارها لم يكن صدفة، وذلك بسبب موقعها النّابض في قلب العالم العربي والإسلامي.
    ما يتبادر إلى الذّهن غالبًا هو أن الامارات مكان للسيّاحة والترفيه نظرا بروجها العالية ومراكز التسوّق العديدة، والشركات الشّهيرة مثل "طيران الإمارات"، والتّمويل الوفير لأشهر الأنديّة في العالم... لكن وراء هذه البهرجة والمظاهر الفاتنة، يخطط ولي عهدها "شيطان العرب" - كما يسمّيه منتقدوه - للهيمنة على دول الجوار والسيطرة على شعوبها، حتى وإن كان ذلك يعني تحويل حياة الملايين من الناس إلى جحيم.
    ويسعى ولي عهد أبوظبي بكل ما أوتي من قوّة وخبث و حيلة؛ بما في ذلك رشوة الحكومات واغتيال النشطاء السياسيّين لدعم الديكتاتوريات سيّما في الدول التي عرفت "الربيع العربي"، خشية من أن يلتهم التحوّل الديمقراطي المنطقة برمّتها.
    لعب "شيطان العرب" دورًا رئيسًا في إشعال نار الحرب والفتنة في كل من اليمن وليبيا بسبب نفوذه "الجيو ـ سياسيّ"، متسبّبا في أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة، بعد تخريب مصر وتنصيب أسوأ رئيس لها في تاريخها القديم والمعاصر.
    كما قام بإيقاف مشاريعه الإنسانية والأمنية في الدول التي تقيم علاقات مع خصومه السياسيّين. ومن ذلك معاقبة الصومال، على صِلاته بتركيا وقطر. وقد أدّى هذا الإجراء إلى تعميق الأزمة في هذا البلد المنكوب.
    ثم تحوّل انتباهه إلى(تونس) الخضراء، مهد الربيع العربي، في سعي منه لإنتاج نموذج ّالسّيسي"، والإطاحة بحركة النّهضة، وتقويض الانتقال الديمقراطي.
    بينما يتعاون شيطان العرب بشكل وثيق مع (ابن سلمان) ولي عهد السعودية في هذه الجهود الرّامية الى الهيمنة على الدول العربية، فإنه يسعى في النهاية إلى تجاوز مكانة الرياض ودورها التاريخي، كما تبيّن ذلك من خلال سياساته المتباينة، كما في اليمن ودوره كراعٍ أعظم و كقائد كبير للعميل (حفتر).
    كما يعمل في غضون ذلك على تشويه سمعة أيّ دولة أو حزب، أو زعيم أو شخصية من الشّخصيات، دينية كانت أو سياسية، تُعرقل أجندته.
    وقد دبّر الانقلاب الفاشل في تركيا، وسعى إلى معاقبة الدوحة في أزمة الخليج على سياستها الخارجية. دون أن ننسى وقوفه مع نظام (بوتفليقة) ومحاولته تعطيل الحراك المبارك في الجزائر، ودعمه العسكر في السّودان. لتعارض مصلحة هذين الشعبين مع مصالحه الخاصّة.

    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 01-08-2021, 14:25.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
يعمل...
X