
يا فـــؤادي خلّ عنكا
الحُزنَ للآتي وربْكا|||
عيشُنا عشُّ غــــرابٍ
صيّرَ الأسْوَد حلكا|||
بعدمــا يُسرٍ ووسعٍ
صار عسرًا صار ضنكا|||
حلمنـا حلــمُ هُـــزارْ
يحسبُ السجنَ مفكّا|||
لا نصلّي – لا نزكّي
لومُنا فــي مَن تزكّى|||
لا يــزالُ الجهـلُ فينا
قائمًا ‘ يــــــزداد إفكا|||
عارياتُ الصدر يُحيينَ
طقـوس الفحش دعكا|||
بين أهــواء رجــال ٍ
تطلقُ الصيحات ضحكا|||
ويقول الدينُ فيها
عـن حطام الجنس دعكا|||
وأدوا الحُـــــرّةَ فـــي
سجن القبيـلاتِ مشَكـّا|||
زوّجوهــا لابن عــمٍّ
يحسبُ المــرأة علكا|||
طمـروها فـــي سوادٍ
حجبَ الخـدَ وحنكــا|||
غمــروا الأصنـام حبّا
لولـيٍّ قـــــادَ شِركا|||
أو رؤوسٍ تخــذوهـم
للغـنى بابـًـــــا وبنكـا|||
فأعادُوا الكُفــر كـلهْ
عبدوا الأمواتَ حشكا|||
أوَ لم تُتــركْ فروض ٌ
لإلـهِ الكــون تَركــا|||
تخـــــذوا الأربــابَ
دون الله تعبيدًا ونُسكا|||
فإذا دُكّتْ جبــــــالُ
المخرفـاتِ الشمّ ُ دَكـّا|||
سترى الله عـزيـــزًا
غـالـبًـا ماحـي إفـكـا|||
كـونـُنا طــوع يديــهِ
نشتكي خوفــًا ونهكا|||
لا دراهيــــمَ تُغنـًى
لا فـراعيـنَ وشِركــا|||
فــازَ فينا ذو يقين ٍ
لا يرى فـي الله شكّـا
تعليق